 | يا قرة العين كن أول من يقيّم
شكرا أستاذتنا الغالية على هذا الجهد النبيل، لا أريد أن أضيع وقتك الثمين في مسألة كهذه. وأتمنى أن تكوني قد قرأت الملف الذي أعددته عنها في مجلس الأدب، وفيه شهادة محمد إقبال وشكيب أرسلان بشاعريتها.
وأنا في البداية عرضت عليك شكي في أن تكون القصيدة من شعر منذر حلاوي، ورأيت فيها ما يشبه أدب البهائية، فظننت أن القصيدة في أصلها من نوادر شعر قرة العين، وأنا غير متخصص، لا في شعر البهائية، ولا في الأدب الفارسي، وكنت قد نوهت في الملف المشار إليه آنفا إلى ندرة شعر قرة العين، ونقلت قول د. محمد سعيد جمال الدين في ترجمته لجاويد نامه : وقد حاولت أن أعثر على ديوان لهذه الشاعرة فلم أوفق إلا إلى التوصل إلى مقتطفات يسيرة من شعرها في كتاب (تذكرة الخواتين) الذي طبع في بومباي سنة (1888م) وبعضها الآخر في كتاب للمستشرق الإنجليزي (إدوارد براون) بعنوان (مواد لدراسة العقيدة البابية) وهو مطبوع في كيمبردج سنة 1918م حيث نقل قصيدة طويلة وغزلين من أشعارها وقال: لا يعرف لها غير هذه الأشعار. قال محمد سعيد: ونجد بعض أشعارها أيضا في كتاب (بهترين أشعار) لحسين بزمان (طبع في طهران سنة 1313
أرجو أن لا تخافي من عنوان هذه البطاقة، وإن كان فيه الكثير مما يدعو إلى الخوف والهلع، خاصة إذا قرأت مختلف الرويات المشؤومة عن الطريقة التي أعدمت فيها قرة العين.
وألفت انتباهك هنا إلى أن أهم أخبار قرة العين هي علاقتها مع كبير المسلمين في عصره الإمام الآلوسي صاحب (روح المعاني) ولا تزال كلماته عنها لغزا محيرا، لا نجد له تفسيرا. | 20 - مارس - 2006 | في الرد والدفاع عن رسول الله محمدصلى الله عليه وآله وسلم |
 | قبل الكلام على القصيدة كن أول من يقيّم
قبل الكلام على قصيدتك يا أخ مساعد أرجو أن تكتب لي المعلومات التالية:
1- كم هو عمرك.
2- في أي صف أنت في المدرسة.
3- هل دراستك علمية أم أدبية.
4- كم من الوقت قضيته في كتابة هذه القصيدة.
5- هل لك محاولات أخرى، أم هذه هي المرة الوحيدة التي تكتب فيها الشعر.
6- هل تعتقد أن هذه القصيدة موزونة.
7- اذكر لي الدواوين التي قرأتها
8- من هم شعراؤك المفضلون.
9- هل تستطيع تقدير محفوظاتك الشعرية.
10- هل تلاحظ أن بعض هذه القصائد تتشابه في إيقاعها، إذكر لي نماذج من ذلك إذا كانت لديك هذه الملاحظة.
| 20 - مارس - 2006 | ((الم الإنتظار)) |
 | أول بنت تبلبلت في الإسلام كن أول من يقيّم
أول بنت تبلبلت في الإسلام كانت خولة بنت ثعلبة (ر) وهي التي خلدها الله تعالى في سورة نزلت بتأييدها في شكواها ضد رسول الله (ص). وليس ضد زوجها كما هو شائع. وإليك تفاصيل القصة ملخصة من تفسير القرطبي: لما ألقى أوس بن الصامت بالظهار على زوجته خولة =وهي ابنة عمه ثعلبة=، شكته إلى النبي (ص) فكان جواب النبي: (ما أراك إلا قد حرمت عليه). فقالت: يا رسول الله! قد نسخ الله سنن الجاهلية ! فقال رسول الله (ص): (ما أوحي إلي في هذا شيء). فقالت: يا رسول الله, أوحي إليك في كل شيء وطوي عنك هذا?! فقال: (هو ما قلت لك) . فقالت: إلى الله أشكو لا إلى رسوله. أشكو إلى الله فاقتي ووحدتي ووحشتي وفراق زوجي وابن عمي وقد نفضت له بطني, فقال: (حرمت عليه) فما زالت تراجعه ويراجعها حتى نزلت عليه الآية: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)
توضيح: وكان رفض خولة لهذا الحكم الجاهلي محبة بابن عمها أوس، ورحمة به، وخوفا على بيتها أن ينهار بسبب كلمة تفوه بها زوجها في حالة غضب، وكان كما تذكر الروايات قد ضعف بدنه وذهب بصره وصار كالخرشافة =الجرادة= وفي رواية ابن سعد في الطبقات أنها قالت في شكواها لرسول الله (ص): إن أوسا من قد عرفتَ أبو ولدي، وابن عمي، وأحب الناس إلي، وقد عرفت ما يصيبه من اللمم وعجز مقدرته وضعف قوته وعي لسانه، وأحق من عاد عليه أنا بشيء إن وجدته، وأحق من عاد علي بشيء إن وجده هو، وقد قال كلمة، والذي أنزل عليك الكتاب ما ذكر طلاقا. قال أنت علي كظهر أمي فقال رسول الله ما أراك إلا قد حرمت
ومن طريف ما أورده القرطبي من أخبار خولة اختلاف الناس في نسبها، قال: ( قال أبو جعفر النحاس: أهل التفسير على أنها خولة وزوجها أوس بن الصامت, واختلفوا في نسبها, قال بعضهم: هي أنصارية وهي بنت ثعلبة, وقال بعضهم: هي بنت دليج, وقيل: هي بنت خويلد, وقال بعضهم: هي بنت الصامت, وقال بعضهم: هي أمة كانت لعبد الله بن أبي, وهي التي أنزل الله فيها "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا" [النور: 33] لأنه كان يكرهها على الزنى. وقيل: هي بنت حكيم. قال النحاس: وهذا ليس بمتناقض, يجوز أن تنسب مرة إلى أبيها, ومرة إلى أمها, ومرة إلى جدها, ويجوز أن تكون أمة كانت لعبد الله بن أبي فقيل لها أنصارية بالولاء, لأنه كان في عداد الأنصار وإن كان من المنافقين). ومن أخبارها: وقد مر بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته والناس معه على حمار فاستوقفته طويلا ووعظته وقالت: يا عمر قد كنت تدعى عميرا, ثم قيل لك عمر, ثم قيل لك أمير المؤمنين, فاتق الله يا عمر, فإنه من أيقن بالموت خاف الفوت, ومن أيقن بالحساب خاف العذاب, وهو واقف يسمع كلامها, فقيل له: يا أمير المؤمنين أتقف لهذه العجوز هذا الوقوف? فقال: والله لو حبستني من أول النهار إلى آخره لا زلت إلا للصلاة المكتوبة, أتدرون من هذه العجوز? هي خولة بنت ثعلبة سمع الله قولها من فوق سبع سموات, أيسمع رب العالمين قولها ولا يسمعه عمر?
ومن طريف أخبار أوس أن اسم أمه (قرة العين) وهي أيضا أم أخته خولة وأخيه عبادة بن الصامت الصاحبي الشهير.
| 21 - مارس - 2006 | البنت التي تبلبلت |