البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبدالرؤوف النويهى الحرية أولا وأخيرا

 100  101  102 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
زمن للشعر .والجريمة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

(7)

طائر صغير


"فى أرضِ أجنبية أحتفظ
بجسد الطقوس والأشياء القديمة من مسقط رأسى ؛
سعيداً أطلق سراح طائرصغير
احتفالاً بالربيع.


أنا الآن متحرر للعزاء،
وشاكر للرب العظيم
فعلى الأقل منحتُ الحرية فى هذا العالم."


الحرية ..الحرية ..هذه المعشوقة الخالدة التى تذهب الأرواح والدماء فداها .
كم من الثورات قامت ..
وكم من الأرواح زهقت ..
وكم من الدماء سالت من أجل عيون الحرية ..
لا أنسى ما قاله فيلسوف فرنسا سارتر "الحرية الشىء الوحيدالذى لايمكن التنازل عنه " .
هذه الحرية هى روح الإنسان ،فإذا تنازل عنها،كان جسداً بلاروح ،ووجوداً كالعدم ..
كان حماس بوشكين للحرية حماساً لايفتر ولايلين ،وذهبت روحه وموهبته الفذة فداءاً للحرية .

أزعم أن الشاعر أى شاعر موهوب .. هو رسول الحرية ،ونذير للناس ،وعلامة فارقة فى تاريخ أمته .

فى يوم من الأيام ،فى الصبا الأول ، أتى شقيقى ،الأصغر منى، بقفص حديدى ووضع فيه عصافير ملونة ..كنت أتأملها بحزن شديد ..وأتساءل ..لماذا يستمتع بعض الناس بسجن الطيور ؟؟
ولماذا يستمر هذا السجن حتى تموت؟
روحى مخنوقة كما الطيور الصغيرة مخنوقة داخل هذه الأسلاك الحديدية ..

محبوسة مسجونة فى حيز ضيق خانق.
كلما همّت بالطيران أعجزها القفص .
كلما استعدت للخروج ضاقت عليها تقارب الأسلاك.
كلما غرّدت طلباً للحرية أقعدها الأسر.

وفى لحظة اشتد بى الحزن وأشفقت عليهم ،هذه الكائنات الرقيقة ،فقمت بفتح باب القفص وطارت العصافير ،وعاد شقيقى فوجد القفص ،وقد خلا من عصافيره الملونة ..ونشبت بينى وبينه مشادة عنيفة ،أثرت على علاقتنا فيما بعد ،فدوماً أقف بجانب الحرية وهو يعاندنى ..ويتهكم علىّ :أهلاً بالحرية !!

وها هو بوشكين.
هذا الرائع .
هذا الثائر .
هذا الشهيد فى سبيل الحرية ..وهو المحروم منها ..ويد الطاغى تكتم أنفاسه ..ويتعذب ويتحسر على حريته، بل حرية الشعب الروسى المقهورة تحت سنابك جيادالقياصرةالمستبدين .


وفى سطور قليلة ..يعطينا درساً لايُنسى ..إنه وإن كان محروماً من الحرية، إلا أنه يحاول أن يهب مخلوقات الله ما حُرم منه ويطلق سراح طائر صغير، احتفالاً بالربيع ..وكأنى به من قرنين من السنين ...يتنبأ بربيع الثورات العربية .



يتبع

19 - أكتوبر - 2011
زمنٌ للشعر والجريمة
زمن للشعر والجريمة .....    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

(8)
 
وفى دراسته الرائعة وترجمته الفارهة لأشعار بوشكين "الغجر وأعمال أخرى "
يقول الشاعر رفعت سلام :
 
"وكبديل عن الأدب الذى يزين الحياة والطبيعة رأى بوشكين.. الجمال فى الطبيعة والحياة نفسيهما ،ووعى أن الحياة هى مصدر الأدب الحقيقى ؛وهنا تكمن -أيضاً- قوته وأهميته الكبرى فى تاريخ الأدب الروسى .
 
لقد اكتشف الشعر الكامن فى الواقع ،ورأى أن الأدب يصبح ممكناً فحسب باعتباره أدب الواقع.
 
ومن هنا كان أدبه غريباً على كل ماهو حالم ومثالى وكاذب وضبابى ؛ إنه مشبع حتى الأعماق بروح الواقع ،لايلطخ وجه الحياة بالمساحيق ،بل يكتشفها كما هى ،ويقترن هذا التأكيدللحياة "الأرضية- المنافية للتصورات المجردة والرومانتيكة الباهتة - بتفاؤل شجاع يليق بفارس أسطورى يشق رحم القنانة صوب الحرية .
 
فقد وجه شعره فكر الشعب إلى تلك الأشياء التى يجب أن تشغله ،كما صرف هذا الشعر فكر الشعب عن كل ما هو غامض وشبحى ،وحلمى بصورة مرضية ،وعن كل مارأى فيه الشعراء -فيما مضى -مثال الجمال والكمال السامى "
 
هكذا كان بوشكين رائداً فى أدب الواقع ،الأدب الذى يجلو وجه الحياة بدون تزييف ولاتزويق ولامداهنة ولاتسطيح .الأدب الذى يصنع الحياة الحرة الكريمة  ولايداهن الحكام ولايتملق السلطة  ولاينسج الأوهام ولايخدع الشعب  .
 
وكفانا خير دليل على هذا الخداع ،ماعشنا فيه سنوات طويلة طويلة  نرزح تحت عبء التفاهات السقيمة والأحلام الوردية المريضة والهلاوس المفزعة والقهر المنظم وتخدير العقول وانهاك الأبدان بإثارة الشهوات..حتى ظهرت الحقيقة العفنة واضحة وضوح الشمس فى كبد السماء،  فثار الشعب المصرى  بكل أطيافه ..وكانت ثورة شعبية مباركة فى 25يناير 2011م
 
إنه يعرف جيداً أن تزييف الوعى هو قضاء مبرم لملكات الشعب وصيروته إلى الأبد  فى نير العبودية ومستنقع التخلف،رهين الطغاة مسجون الروح.
 
فالأحلام لاتصنع واقعاً، إلا إذا كانت هناك النفوس الأبية الحرة التى تجاهد ليل نهار لتحقيق هذه الأحلام .
 
يتبع

19 - أكتوبر - 2011
زمنٌ للشعر والجريمة
أهلاً أهلاً بأهل الوراق الكرام     ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

من أسعد لحظات حياتى ..أن أسمع صوت شاعرنا الكبير زهير ظاظا  ينساب عذباً فى مسمعى وكأنى أسمع شدواً جميلاً وقصيدةً من قصائده الخالدات التى عشناها فى ديوان" ضياء نامه ".
 وعلاقتى مع عزيزى محمد هشام.. لم تنقطع  فالحديث بيننا لاينقطع ،وما أكثر تبادل الرسائل عبر المحمول أو على الفيسبوك ..وأحياناً الحديث عبر المحمول دقائق ..للاطمئنان على الأحوال والأولادوالعباد والبلاد
.
كنت مشتاقاً لسماع صوت شاعرنا الكبير زهير ظاظا  وتحقق مرادى بمبادرة جميلة ومفاجأة أجمل من الأخ العزيز محمد هشام ،بارك الله فيه وفى أسرته الكريمة .
 
وعاطر الأشواق لأخى الفاضل ياسين الشيخ سليمان وقصائده العصماء وتمنياتى له بالصحة والسعادة والإبداع .
 
 وإلى ابنى الشاعر النابغة  محمود الدمنهورى "العسكرى " الذى شرفنى بزيارته مرةً واحدة "يتيمة "ثم شغلته الحياة "
وإذا الدنيا كما نعرفها وإذا الأحباب كل فى طريق".
 
وإلى الأخ الفاضل جميل لحام ..وأهمس فى أذنك  لاتدع شاعرنا الكبير زهير ظاظا ..ينسانا .
 
وأحلم حلماً جميلاً  ليته يتحقق ألا وهو عودة الأحباب "عبدالحفيظ ..ضياء ..يحيى رفاعى ..سلوى ..إلخ ...إلى صفحات الوراق ..فلقد شقينا من بعده..  وطال وقوفنا على أبواب المواقع الأخرى !!!!!
 
وإلى أستاذنا الجليل والشاعر الكبير  صادق السعدى  
 
 تحية إجلال وتقدير
لقد اطلعت فيما سلف على هذا الموضوع المحفوف بالمخاطر والمنزلقات الفكرية والمذهبية ،وربما لأننا فى مصر لا تشغلنا هذه المسائل  ،لكون الأغلبية من المسلمين سنة  وحبنا لآل البيت لايرتبط بمذهب ،فقد آثرت ألا أشارك فيه ،فمن الصعوبة بمكان أن يتحدث المرء   ولا تكون تحت يديه  كافة المستندات والحجج والأدلة حتى يقطع برأي .ويتوخى فيها تقديم دراسة منهجية تاريخية  لوجود الكثير من التعقيدات الفكرية والسياسية والدينية .وكما قال د.نصر حامد أبوزيد فى دراسة قيمة  "الاستخدام النفعى للدين ".
 
أما الدكتور وجيه كوثرانى  يؤكد :
  "فقد أصبح الدين هو التعبئة العامة لكل طرف من أطراف الصراع" الأمر  الذى أعطى لصراع الدولتين السياسى والاقتصادى والاستراتيجى فى مناطق العالم الإسلامى صبغة دينية مذهبية ،انعكست بدورها على أوضاع عامة المسلمين تشتتاً وتفرقاً واضطهاداً وتصفية .وهذا ماعانى منه سنة إيران ،وكذلك شيعة البلقان والعراق وسورية ولبنان ابتداءً من القرن السادس عشر الميلادى ،تاريخ انفجار الصراع بين الدولتين"
 
 
"الفقيه والسلطان ..دراسة فى تجربتين تاريختين العثمانية والصفوية-القجارية " المركز العربى الدولى  للترجمة والنشر  مصر ...طبعة 1990م ص6،5
 
وهذه الدراسة التى كتبها د.وجيه كوثرانى ،ربما تكون  ،فى زعمى ،من الدراسات الجادة التى حصلت عليها وقرأتها  سنة 1990م بعد حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران .
اليوم سأتابع ما يكتبه أستاذنا صادق السعدى وشاعرنا الكبير زهير ظاظا  وباحثونا الذين يمتلكون ملكة البحث العلمى والمنهج الموضوعى .
 
وإلى لقاء ودمتم بخير

15 - مايو - 2012
جذور الصراع الطائفي في العراق
أنشودة المطر     ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

أحببت العراق وأهل العراق وعشت سنوات طويلة عاشقاً لشعرائها وكتابها وقصاصيها .وأذكر والذاكرة جد خؤون بعضاً من عظمائها ..الجواهرى ونازك والسياب والبياتى والشاعر حسين مردان وأحفظ له قصيدة اسمها النهاية "أيامنا مرت سدى / مرت سدى /وضحكنا قد انتهى/ ولم نزل نغوص فى طين الرؤى/ وأنت عين تلتظى/ بلا سنا /ومبسم بلا منى/ ولا لمى /نحلم بالرجوع/ أو بالملتقى/ والموت فى وادى الأسى/ يصيح فى وادى الأسى /موت  سدى/ أيامنا مرت سدى/ وضحكنا قد انتهى/ وكل مانحمله من الهوى/ إلى الثرى" وعبدالمجيد الربيعى. ولا أنسى مجلة الأقلام والمورد وكتب الموسوعة الصغيرة ...
لكن القلق دائماً  يساورنى ،كلما شاهدت وسمعت عن الصراع بين السنة والشيعة وتأججه والاحتقان بينهما المتزايد بمضى السنين .
لماذا هذا القتال الشرس والعنيد الذى لا يهدأ ولاينطفئ؟؟
ولماذا أُبتليت العراق دون سواها من البلاد العربية بهذا الشقاق ؟؟
ولماذا يظل هذا الصراع مشتعلاً طوال القرون ؟؟
 أسئلة لا تموت بمرور سنى عمرى  شابا وشيخاً عجوزاً.
ومن خلال ما قرأته  منذ سنوات ، أن هذه الحرب الضروس بين العثمانيين والصفويين  تركزت على مناطق الأناضول "أرضروم -وتبريز" وعلى العراق بغداد -الموصل ....كمصالح إقتصادية وتجارية وأهمية استرتيجية للإمتداد الجغرافى من تبريز فالموصل  فبغداد فالبصرة فالخليج أو من ديار بكر إلى حلب إلى البحر المتوسط .. وما أضافه أستاذنا الجليل صادق السعدى "ولمّا كان الصراع سياسيا في طبيعته وجوهره، فقد قرر السلطان العثماني أن يصفي حسابه مع الدولة الصفوية التي كانت قد أخذت في الإتساع وتهديد تخوم الدولة العثمانية ولكن بغطاء مذهبي هو الثأرلأهل السنة في العراق. وبالفعل شنّ السلطان سليم الأول حملة شعواء على الشيعة في الأراضي التابعة لسلطة الدولة العثمانية، قتلا وتشريدا. وفي كل الاحوال لم يكن أكثر الضحايا طرفا في هذا الصراع المذهبي البغيض بين الفرس والعثمانيين".
لكن السؤال يكرر نفسه ويستأثر باهتمامى.
  لماذا يعود هذا التاريخ الدامى ليكرر نفسه ولكن بمصطلحات جديدة ونعرة مذهبية تأكل الأخضر واليابس وتفتك بالأرواح والأنفس ؟؟
هل هناك قوى خارجية  تؤججه؟ 

17 - مايو - 2012
جذور الصراع الطائفي في العراق
توضيح لابد منه .    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :

من الصعب  على الكاتب أن تُملى  عليه الشروط حين يكتب ،فالكاتب حرٌ  فى طرح أفكاره مادام يستند إلى التاريخ والحقائق والحجج ،وعلى القارىء أن ينتقد ما كُتب ،وتبيان حقيقة الواقعة التاريخية ومدى صدقها أو زيفها .
 
وتعلمنا أن لاقداسة لشخص ولاتقديس لرأى  ..فكلاهما عرضة للنقد الجاد والموضوعى والعلمى ..
 
وتعلمنا أيضاً أن ناقل الكفر ليس بكافر..فهى وقائع ثابتة  ولم تُدحض من قبل ..بل عاشت مئات السنين  تنتقل من جيل إلى جيل ..فمنهم من ينكرها ،ومنهم من يتقبلها ..لكن لم يُطالب أحدُ منهما بحذفها من كتب التاريخ ..

26 - مايو - 2012
جذور الصراع الطائفي في العراق
هل يعودون؟    كن أول من يقيّم

8 - يونيو - 2013
أحاديث الوطن والزمن المتحول
 100  101  102