البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عبدالرؤوف النويهى الحرية أولا وأخيرا

 9  10  11  12  13 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
للحرية 0000أغنى (12)    كن أول من يقيّم

      

لقد      أعلنتك     ملكة

ثمة  فتيات   أطول منك                                         أطول 

وثمة فتيات أصفى   منك

أصفى

وثمة فتيات أجمل   منك

أجمل

*      *      *

ولكنك    أنت      الملكة

حين تخطرين فى الطرقات

لا  يتعرف  عليك     أحد

لا أحد يرى تاجك البللورى

لا أحد يرى البساط الأحمر

الذى تخطرين عليه حين تمرين

البساط االأحمر الذى لاوجود له

*      *     *

وحين تظهرين

تهدر جميع الأنهار فى جسدى

*    *      *      *

 

وتهز النواقيس عنان السماء

وثمة نشيد يملأ   الدنيا                                         طولا وعرضا

أنت  وأنا فحسب

أنت  وأنا فحسب  يا حبيبتى

نسمعه                                         

                             بابلونيرودا  000من ديوان  (   أشعار القبطان )

كانت الحرية ولازالت هى الملكة التى نسعى ورائها ، والتضحية بكل ما نملك ، وصعب على الإنسان أن يهمل حريته ، فهى القيمة والمجد والوجود  0    

 

      

 

3 - مايو - 2006
الحرية
للحرية 0000أغنى (13)    كن أول من يقيّم

      فى سطرين  فقط  :   

                                     إننى أحسد كل القادرين على البكاء ،

                                        الذين ينامون نوما هادئا ،ويرفضون الغناء

3 - مايو - 2006
الحرية
سيرة حياة (5) المقالات السودانية {1}    كن أول من يقيّم

    

هذه المقالات الرائدة والتى كتبها الدكتور النويهى  ، إبان تواجده بالسودان ، ومن اللحظة التى وطئت قدماه أرض السودان ، كان العاصفة التى تقلتع الثوابت وتهدم الأصنام وتعيد ترتيب الحياة كما ينبغى أن تكون

 ولم تجمع هذه المقالات والردود ، بدءا من 9/3/1947 تاريخ اول إحتكاك له بالمجتمع السودانى ، وعمله بكلية غوردون أستاذ اللغة العربية 00وحتى تقديمه الإستقالة ومقالته إلى اللقاءياشعب السودان  3/4/1956

هذه المقالات هى أهم منجزاته وآرائه وزبدة أفكاره ، قد نختلف  وقد نتفق معها ، لكنها تبقى تراثا خالدا وأدبا رفيعا وفكرا ناضجا وثورة تقدمية ودفعة حضارية وإعلاء شأن العقل والسعى لإقامة مجتمع إنسانى متحضر برجاله ونسائه ، واللحاق بركب التقدم والرفاهية والعلم والثقافة والحرية 0

هذه المقالات العزيزة علىَ والتى  تسرى فى روحى وعقلى ووجدانى   0                                        00هدية مباركة أقدمها وبكل  حب وتقدير لأخى الأعز الأستاذ / زهير ظاظا ، عربون صداقة ومودة تدوم ، فهو الذى حرضنى على إزالة النسيان عن الدكتور النويهى ، وهو الذى جعل السيدة الفاضلة الأستاذ ة / نوال يوسف (حرمى المصون )تخوض غمار الصعاب والمستحيل وتفتش فى ذاكرة الماضى وتنقب فى الأضابير وتزيل التعتيم المتعمد والمقصود عن تراثه المتناثر فى الصحف والمجلات ،وعودة الروح فيه من جديد 0

وللوراق الجامعة المتألقة والمنارة الثقافية الرائدة فى العالم والناطقين بالضاد 000 أهديها      ذخيرة ثقافية وتراثا حضاريا  ، كنت آمل أن  يكون  صاحبه حيا ، حتى يرى إحتفاء جامعة الوراق به، وما يسطره طلاب علمه وفكره من إشادة وتبجيل 00وليصبح هذا الملف أمانة لدى الوراق ، ولندعو لأصحابه بالرحمة والمثوبة وليحفظ الله عز وجل للوراق   ، تألقها وامتيازها  ، ويثيب  مؤسسها  والعاملين فيها أعظم الثواب 0

3 - مايو - 2006
الدكتور محمد النويهى 0ثورة الفكر0
سيرة حياة (7) المقالات السودانية {2}    كن أول من يقيّم

 

     مصرى 0000ولكن

 الخرطوم ?لمراسل المسامرات الخاص:

إختارت كلية غوردون أحد الأساتذة المصريين الذين كانوا يدرسون اللغة العربية فى الجامعات البريطانية لتدريس هذة اللغة بالكلية 0وفى مساء 12فبراير الماضى ، حيث كانت مدرسة فاروق تحتفل بعيد ميلاد صاحب الجلالة الملك المعظم ، كان هذا الأستاذ يلقى محاضرة فى دار الثقافة بالخرطوم لا ليمجد هذا اليوم ولكن ليشتم كل ما هو عربى باللغة الإنجليزية الفصحى على جمع أغلبيته من البريطانيين 00000ثم ليمس الناحية السياسية برفق معززا آراء الإنجليز 0

قال : إن العقلية العربية منحطة ولا يمكن أن ترتفع من هذا الحضيض إلا إذا رويت وشبعت من الثقافات الأوروبية وخاصة الإنجليزية 0وإن خير شاعرين فى العصر الإسلامى هما أبو نواس وإبن الرومى وهذان كانا يجرى فيهما دم أجنبى غير الدم العربى 0وإن الشعوب العربية الحديثة كالعراق والسودان ومصر تختلف عن بعضها عن بعض ويجب أن يكون لكل شعب ذاتيته وثقافته الخاصة ، إلى آخر هذا الهراء الذى يعمد الإستعمار على بثه فى رؤوس الطلاب عن طريق أستاذ مصرى !!!!!!!1وقد قابل بعض السودانيين هذه المحاضرة بثورة فناقشوا المحاضر مناقشة حادة وشددوا عليه النكير 0ولم يكد الخبر يسرى فى العاصمة السودانية حتى قابله عامة الناس بالأسف 000وقابله المصريون خاصة بالخجل 000

9/3/1947

        ولكن الدكتور النويهى ما إن يقرأ هذه الكلمات المغرضة 00إلا ويسارع بنشر مقا لة بعنوان :

                   لماذا جئت إلى السودان    وتنشر فى جريدة  الرأى العام الأكثر إنتشارا بتاريخ 17/3/1947

                 { هناك حقائق كثيرة لانحب نحن الناطقين بالعربية أن نلتفت إليها ، لأنها حقائق كريهة أليمة ، فنحن ننزعج إذ حاول واحد منا أن يذكرنا بها ، ونتبرم بهذا المذكر بل نكرهه أشد كرهه ، ولكن لاترجى لنا نهضة ولا رقى إلا إذا كان من بيننا جماعة لايعبأون بما يثيره فينا من إنزعاج أو كره ، ولايفتأون ينبهوننا إلى هذه النقائص فينا حتى نبدأ فى إصلاحها ، وما أجدرنا أن نتذكر حين يؤلمنا هؤلاء وحين نضيق بهم ذرعا أنهم هم الذين يحبوننا حقا ، وهم الذبن يودون  حقا إعادتنا إلى سابق مجدنا                                                                                                                                                                                                                             

3 - مايو - 2006
الدكتور محمد النويهى 0ثورة الفكر0
سيرة حياة (8) المقالات السودانية {3}    كن أول من يقيّم

   

أنا لا أحاول أن أقول إننا يجب أن لا نألم إذا سمعناهم يلحون فى إنتقادنا ، فشىء طبيعى أن يألم كل إنسان حين يذكر له نقصه ، ولكنى أريد أن أقول إنه يجب أن نتمالك غيظنا وسخطنا ، وألا نصيب هؤلاء المصلحين ، بالأذى القولى ووالمادى ، ثم لاندرك خطأنا ولانتبين حرصهم الصادق على ما فيه خيرنا إلا بعد موتهم ، فننصب لهم التماثيل الصماء ونقيم لهم حفلات الذكرى ونتحسر على ما قدمنا لهم من إساءة ، ولات حين ندم 0

فى الشهر الماضى ألقيت محاضرة بدار الثقافة ، أسميتها (الثقافة العربية بين المقلدين والمجددين) 0وضمنتها إحدى هذه الحقائق المؤلمة ، وهى أن ثقافتنا المعاصرة على غاية من الفقر 0وذكرت لهذا الثقافى الشديد سببين جوهريين 0أولهما أننا أهملنا تراثنا  من الثقافة العربية ، فلم نعد ندرسه ، ولم نعد نهتم به حقا ، إنما اكتفينا بالتشدق بهذا التراث ،والتغنى بما كان لأجدادنا من ثقافة ،  دون أن نعرف من هذه الثقافة شيئا 0والسبب الثانى أننا لم نطلع من ثقافة الغرب إلا على أحطها واتفهها ، وأشدها مياعة وهزالا ، ولم ندرس ما للغرب من ثقافة حقة متينة ، علمية وأدبية 0

أنا أعجب أشد العجب ، كيف يستطيع إنسان أن ينكر هذه الحقيقة ، أن  ينكر أننا جهلاء شديدو الجهل ، جهلاء بثقافة الغرب الصحيحة ، جهلاء بالثقافة العربية البديعة 0

كم منا درس الكندى ، والفارابى ، وابن سينا ، وابن رشد ??

كم منا درس البيرونى ، والرازى ، وابن خلدون ???

هؤلاء الذين يحتفل بهم المستشرقون احتفالا ، ويتقنون كتبهم إتقانا ، ويطبعونها طبعات هى آية فى العناية المدققة وفى الجهد السخى وفى الأمانة 0

كم منا حاول أن يقرأ ديوان زهير بن أبى سلمى ، أو ديوان عمر بن أبى ربيعة ، أو ديوان أبى نواس ، أو لزوميات أبى العلاء ، ولم يكتف بقطعهم المشهورة التى توجد فى الكتب المدرسية ??

بل ، كم منا ، نحن الذين ندعى أننا مسلمون ، اهتم بدراسة القرآن دراسة جدية ، فلم يكتف بتلاوته تلاوة لا تفهم فيها ، بل توقف عند معانى الألفاظ ، وأسباب النزول ، والملابسات التاريخية التى أحاطت بتعدد سوره وآياته ، والتى بدونها لا يمكن أن يفهم حق الفهم ???

فإذا كنا أهملنا تقافتنا القديمة إلى هذا الحد ، فكيف يحق لنا أن نتباهى بأجدادنا دون أ ن تكون لنا ثقافة حديثة إذا لم تبن على أساس من ثقافتنا القديمة ???

وكيف تكون هذه الثقافة الحديثة إذا اكتفينا من هذه الثقافة الغربية العظيمة بهذه السخافات الحقيرة التى يفردها بالترجمة أكثر مترجمينا ، وبهذه القصص الشهوانية التى ما هى من الأدب الصحيح فى شىء ،

5 - مايو - 2006
الدكتور محمد النويهى 0ثورة الفكر0
سيرة حياة (9) المقالات السودانية { 4}    كن أول من يقيّم

 

إنما يراد بها إثارة أحط غرائزنا الجنسية ، وبهذه الصور العارية الخليعة التى تزدحم بها أكثر مجلاتنا ، وما هى من الفن الصحيح فى شىء ، إنما يقصد بها نفس الغرض 0فإذا قام أحدنا فنبهنا إلى هذا وذكرنا  بأننا استسلمنا إلى الجهل السحيق منذ ما يقرب من ألف سنة وحثنا على أن نهتم بتراثنا الثقافى اهتماما جادا ، وندرسه دراسة متفهمة ذكية ، وبأن ندرس من ثقافة الغرب أجودها وأصحها ، فكيف نرميه بأنه عدو لنا ، عدو لثقافتنا يهاجمها لينتقص منا ويحط من شأننا ???

كيف نغفل عن هذه الحقيقة :أنه لم يكن يريد حطتنا لتركنا فيما نحن فيه من حهل مخجل ، وأنه حين ينبهنا إلى نقصنا فيؤلمنا بذلك ، فهو يفضل أن يزعجنا إلى حد أن نتبرم به ,ان نكرهه ، عن أن يدعنا إلى الأبد نتمرغ فى حمأة جهلنا المخزى 00

لعل أحد قرأئى يسألنى :        قد أسلم لك بكل ذلك ولكن لم اخترت أن تلقى محاضرتك تلك بالإنجليزية  فتعطى الأجانب فرصة العلم بجهلنا ونقصنا ??جوابى على السؤال بسيط جدا ، وقد أشرت إليه فى تلك المحاضرة نفسها  هو أن نقصنا هذا معزو إلى حد كبير إلى هؤلاء الأجانب الذى حكمونا وتحكموا فينا أجيالا ، أو الذين يتعيشون علينا ويرتزقون منا ، وما إهتموا بإصلاح جهلنا أو إكتمال ثقافتنا ، اللهم إلا أقل إهتمام وأهزله00 فأنا كما ذكرت فى المحاضرة أريد أن ألفتهم إلى أن عليهم واجبا نحونا  أهم من حفظ الأمن وضبط الشئون المالية إلى آخر تلك الواجبات الإدراية 0أردت أن أقول لكل الجاليات الأجنبية بالخرطوم من بريطانيين ويونان وإيطاليين وأرمن إلى آخر مللهم وأجناسهم ، أن واجبكم نحو هذه البلاد لايقتصر على أن تحسنوا إدارتها او تنظموا تجارتها، بل واجبكم أن تعينوها على ترقية تعليمها ، والنهضة بثقافتها 0هل يحتاج أحد قرائى إلى أن أذكره أنه بدون التعليم الراقى والثقافة المتينة لايرجى لأى قطر نهضة حقيقية ، وإن هذه النهضة ، من جميع وجهاتهاالسياسية ، والأقتصادية ، والإجتماعية ، إن لم تقم على ثقافة أصيلة فهى نهضة زائفة قصيرة الأجل 0

كيف إذن يتهمنى متهم بأنى صنيعة الإنجليز ، وبأنهم  ما جلبونى إلا لأخدم أغراضهم ، واسب العرب وثقافتهم ، وأهاجم هذا الشعب???????? ?أما كان خير خدمة لهذه الأغراض أن تتركه فيما هو فيه من جهل ، وألا أحاول إستسارته وغستنهاضه ، حتى يتسنى لهم إلى الأبد أن يحكموه ، معتذرين بأنهم لا يجدون من أبنائه من عنده الثقافة الكافية لتولى شئونه ????

5 - مايو - 2006
الدكتور محمد النويهى 0ثورة الفكر0
سيرة حياة (10 ) المقالات السودانية { 5}    كن أول من يقيّم

   

   

 

وبعد ، فيا أبناء السودان  اسمحوا لى أن أقول لكم على صفحات هذه الجريدة ما قلت لطلبتى فى كلية غرودون  حين تألم بعضهم من بعض ماقلت فى محاضراتى لهم :مهما خالفتم بعض الآراء التى أبديتها 0ومهما آلمتم  من صراحتى 0فأسالوا أنفسكم هذا السؤال :لما  أكلف نفسى كل هذا العناء ، واعرض نفسى إلى سخطكم ، ولما لا أكتفى بالتدريس الرسمى الآلى ، وفيه راحة جسمى وعقلى وضمان الصفاء بيننا ?? السبب فى ذلك ، أننى أريد ان أخدمكم حقا ، بكل ما يستطيعه جهدى الضعيف ، أريد أن أعينكم على ترقية تعليمكم ، واكمال ثقافتكم 0

أريد أن أشارك فى بناء هذا الأساس الذى بدونه لن تنالوا مجدا حقيقيا 0000ألا أن كل يوم أقضيه فى السودان ، أعلم أبناءه ، وأحارب جهلهم ، واقتلع خرافاتهم ، واطلق عقولهم من قيودها ، إنما هو تقصير لأمد السيادة الأجنبية فى هذا البلد ، إذ هو خطوة ، مهما تكن ضئيلة ، نحو جعل أبنائه رجالا يواجهون الحياة بجرأة وبأمانة ، ويستطيعون أن يتحملوا أثقال الحكم بشجاعة وبحكمة ، وأن ينهضوا بمرافق هذا البلد ، فيكون منهم الجامعيون ، والأدباء المثقفون ، ورجال العلم المبتكرون ، والأطباء والمهندسون والفنيون من كل نوع 0

هذا هوالسبب الذى من أجله تركت منصبى السلبق بجامعة لندن ، وجئت إلى بلدكم 0يازهرة شباب السودان ،،،،إنى ما جئت إلى بلادكم مرتزقا 0

ما جئت إليها وكل همى أن أؤدى تدريسى بطريقة آلية ، وأتسلم مرتبى الضخم ، فأقتصد فى البنك أغلبه ، وأعود إلى بلدى بعد بضع سنوات حاملا معى آلاف الجنيهات ، وأعيش عليها بقية أيامى عيشة رخية ، تاركا إياكم فيما وجدتكم فيه من الجهل والخطأ 0

هذا شىء لا أرضاه لنفسى 0 خير لى ألف مرة أن أترك كلية غوردون فأذهب فأفتح فى أم درمان   كتابا       أعلم    فيه أطفال هذا البلد التعس  الف    باء 0ذلك يكون خيرا من التدريس الآلى العقيم الذى لا يحرر عقلا ، ولا يشحذ ذهنا ، يكون خيرا لهذا البلد الذى اكتسب فيه قوتى ، وآخذ منه غذائى ، وأجمع فيه ثروتى 000000ألا تبت يدى ، وشل لسانى إن خطت يدى سطرا ، أو نطق لسانى بجملة ، ليس قصدى منهما إنهاض هذه الأمة ، وبناء الأساس الصحيح لعظمتها ، الصادقة ، مهما أزعج أبناءها ، وأغضبهم على ، وكرههم فى 0بل إنى لواثق إنهم لن يمضى عليهم طويل وقت قبل إن يتبينوا بذكائهم المشهود من هو الذى يخدمهم حقا 000000!!!!!!!!!

5 - مايو - 2006
الدكتور محمد النويهى 0ثورة الفكر0
الشعر اء فى خدمة الخلفاء    كن أول من يقيّم

   

  

أتفق فى بعض الأحيان ، أن المهدى_ الخليفة العباسى_ استدعى الشعراء إلى مجلسه وكان فيهم أبو العتاهية وبشار بن برد الأعمى ، فسمع صوت أبى العتاهية ، فقال بشار لجليسه :أثم ههنا أبو العتاهية ??فقال :  نعم ،فانطلق يذكر قصيدته التى أولها :

   ألا ما لسيدتى مالها              أدلت فأجمل إدلالها 

 فقال بشار لجليسه : ما رأيت أجسر من هذا 0حتى انتهى أبو العتاهية إلى قوله :

 أتته الخلافة منقادة            إليه تجرجر   أذيالها

فلم يكن تصلح إلا له          ولم يكن يصلح إلا لها 

ولو رامها أحد غيره        لزلزلت الأرض زلزالها

ولو لم تطع بنات القلوب          لما قبل الله أعمالها

فقال بشار لجليسه : إنظروا   أطار الخليفة عن فراشه أم لا ?!!!1

فقال : والله ما خرج أحد يومئذ بجائزة غيره 000

           من كتاب    0    البداية والنهاية 0   لإبن كثير

6 - مايو - 2006
ألف حكاية وحكاية من تراثنا العربى
قلب قريح    كن أول من يقيّم

سمعت والدى رحمه الله يقول : بلغنى أن أبا العلاء بن سليمان كان يعجبه قصيدة التهامى التى يرثى بها ولده وأولها :

حكم المنية على البرية جارى      ما هذه الدنيا بدار قرار

قال : فكان لايرد عليه أحد من أهل العلم إلا ويستنشده إياها ، لإعجابه بها 0

فقدم التهامى معرة النعمان ، ودخل على أبى العلاء ، فاستنشده إياها فأنشدها 0

فقال له  : أنت التهامى ??

فقال : نعم وكيف عرفتنى ?فقال : لأننى سمعتها منك ومن غيرك ، فأدركت من حالك أنك تنشدها من قلب قريح ، فعلمت أنك قائلها 0

            من0كتاب الإنصاف والتحرى 0لابن العديم

7 - مايو - 2006
ألف حكاية وحكاية من تراثنا العربى
ا لذكرى للإنسان عمر ثان    كن أول من يقيّم

    

    

     

قال رجل لصاحب له:     الذ ى  جهل قدره ، وتعدى طوره ، فشق العصا ، وفارق الجماعة ؛لاجرم لقد هزم ثم أسر ثم قتل ثم صلب !!      قال له صاحبه : دعنى من ذكر هزيمة أبى ، ومن أسره وقتله وصلبه 0  أبوك هل حدث نفسه بشىء من هذا قط ???!!!

  من كتاب الحيوان 0للجاحظ

7 - مايو - 2006
ألف حكاية وحكاية من تراثنا العربى
 9  10  11  12  13