البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

تعليقات عزالدين غازي

 1 
تعليقاتتاريخ النشرمواضيع
ردا على الاخ الذي تساءل عن علم اللسانيات ، اهو معقد ام سهل التناول .    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

في الحقيقة يعتبر علم اللسانيات تخصص وفرع من فروع الدراسات والعلوم الانسانية يلجه الطلبة الذين يدرسون في كليات الاداب والعلوم الانسانية والدراسات الادبية . وقد بدا الاهتمام به كتخصص  في العالم العربي الا حوالي عقدين من الزمن لما كانت تعتبر هذه الدراسة ضمن التخصصات اللغوية -الادبية ، بمعنى انها كانت تعتبر منهجا في خدمة الدراسات الادبية من خلال دراسة النصوص الادبية شعرا ونثرا .وفهم التطور اللغوي والفيلولوجي ودراسة النحو والصرف واللغة المعيارية ... ومع التطور العلمي-الابيتيمولوجي  في اوربا حصل ان اكتشف الرجل فرديناند دو سوسير  صاحب الكتاب المرجعي الكبير في اللسانيات " دروس في اللسانيات العامة " وضع اللسانيات كعلم مستقل مهدت له مجموعة من النحاة اطلق عليهم نحاة بول رويال الذين وضعوا دعائم علم اللغة الذي انشغل بمواضيع اخرى كانت لدى النحاة القدامى مجرد رفاه او حتى هامش من هوامش اللغة كان تلقن وتعلم بمعايير نحوية لا غير .  انطلاقا من هذا انفرد الرجل ديسوسور المذكور بكونه جعل لللسانيات  موقعا علميا ضمن علم النفس الاجتماعي و السيميولوجيا صاحبة  علم دراسة العلامة  واللغة باعتبارها موضوعا لعلم اللسانيات لانها تنفرد باللغة ، وهذا توصل ديسوسير الى تقسيم مواضيع علم اللسانيات الى : اللغة واللسان والكلام " سنفصل   القول في هذا في ما بعد " سيرتكز علماء اللسانيات فيما بعد على نظرية  الرجل المذور وسيأتي بعده من سيفسر اكثر هذا العلم الذي يتقاطع كثيرا مع علوم انسانية اخرى و تخصصات دقيقة بيولوجية وفزيائية ومعلوماتية وهندسية ذات دور اساسي في تطوير علوم ومعارف متعددة ، وقد قيل عن هذا العلم بتعبير احد علماء اللسانيات المعلوماتية  المرحوم موريس كروس " انه العلم الاكثر تجريبية  من العلوم التجريبية نفسها"  واذ هو العلم الاقرب الى العلوم الصلبة من خلال قبوله للصورنة والريضنة " نسبة الى الرياضيات" فبه يتم دراسة ومعالجة انماط معرفية  نفسية واجتماعية وطبية وهندسية و تاريخية كثيرة... اللسانيات بهذا التعريف المقتضب هو علم سهل المنال ان تعلم المرء كيفية تناوله ودراسته ولدي اليقين والف يقين على انك لما تتخص فيه ستصبح من الدارسين الذين يسكنهم قلق السؤال الوجودي والعلمي في نفس الان لان باللغة يتم التواصل ونقل الخبر والمعلومة في الوجود وبالبشر يتم انتاج والتقاط وتاويل العلامة اللغوية وان كان الانسان اشد غموضا من اللغة نفسها وهذا رايي  اتمنى ان اكون قد افدتك وللمزيد فاني ساكون رهن اشارتك حتى تصبح لساني عصرك او قل سيبويه زمانك وان تخصصت في اللسانيات الانجليزية فانني من جهتي ادعوك للتعمق في اللغة العربية فهي خير معين لعلماء اللسانيات ذلك لغناها من حيث المتن ومتعة نصها ... وبالله التوفيق والسلام

د.عزالدين غازي ourzagh@hotmail.com  باحث بالمعهد الوطني لنباتات الطبية والعطرية ، جامعة محمد بن عبد الله بفاس ، المغرب.  والى لقاء والسلام   .  

19 - مارس - 2006
الحقيقة كثيرا مأسمع باللسانيات او علم اللغويات وأود أن أعرف من ألأخوة الكرام عن هذا العلم ?وشكرا
شكرا أ. منصور    كن أول من يقيّم

كم يسرني ان يكون الاهتمام بهذا الموضوع  شديدا وحازما لانه من المواضيع الحساسة في مجال تطويع لغتنا العربية الجميلة حتى تصبح في مصاف اللغات العالمية المستخدمة الآن في جميع مجالات الحياة المعاصرة كالتكنولوجيا والاعلام والعلوم والاقتصاد والتجارة... ما احوجنا الى ذلك كثيرا .

اشكرك على اهتمامك اخي منصور بهذا الموضوع وسأبقى رهن اشارة الجميع للمزيد من التحليل والتفسير والمطارحة  وسابسط القول مستقبلا في المحاور التالية :

 1. حفريات في الدماغ واللغة والحاسوب ( متضمنا الحديث عن الدماغ والحاسوب ، الحاسوب واللغة ،اللغة والهندسة اللسانية ..)

2.مفهومي الكفاية والانجاز من وجهة نظر  لسانية -حاسوبية ( نحو اعداد نماذج للتصوير والتقييس الكفاياتي الطبيعي في الآلة . قياس ذلك على مستوى الترجمة الالية والتوليد الصوري للجدور والصيغ )

3.وضع تصور متكامل حول تكنولوجيا رمزية عربية تنضبط لخصوصيات اللغة العربية نظاما وبنية ، وذلك  بتطبيق نماذج  الذكاء الاصطناعي الرمزية على لغتنا العربية لاسيما على مستويي التحليل والتوليد.

هذه مقترحات لمحاور جذيرة بالمعالجة المستفيضة ولقد بشرت خيرا حينما ذكرتنى بأن ثمة ابحاث بدأت في دار العلوم  بالقاهرة ، اشد يدي على اياديكم يا اهل العلم  بارض الكنانة واغتنم هذه الفرصة لاحييكم من فاس -المغرب واقول لك شخصيا يا اخي منصور انني اريد منك ان تبلغ سلامي الحار الى صديقي الحميم د.محمد عبد العزيز عبد الدايم الرفاعي اطال الله في عمره وحفظه . التقيت به في ايام جميلة بالدار البيضاء خلال ندوة دولية أقمناها بجامعة عين الشق باشراف جمعيتنا العتيدة : الجمعية المغربية للدراسات المعجمية www.amel.org .اتمنى ان اسمع عنكم الجميل والوفير من المعرفة والعلم . وسلامي كذلك للقاهرة ولجامعتها التي كنت زرتها صيف 1998 حيث التقيت بجهابدة اللغة العربية ومنهم أ/د محمود فهمي حجازي الذي هو الان رئيس لجامعة "نور مبارك" بكازاخستان. واتنمى بهذه المناسبة ان اقترح تعاونا علميا كان أ فهمي قد طرحه علي وقتذاك ولم ينل حظه لحد الساعة.? ويخص مجالات الاعداد اللساني العربي متنا ومعجما ، اعداد وفق تصور واقعي -موسع يشمل التويعات اللغوية العربية  جميعها  حتى نتمكن من ضبط المستويات لتقدم حينئذ للمعالجة الصورية والهندسية . هذه مجرد اقتراحات مشاريع سأبقى رهن اشارة الجميع للمزيد من المعلومات واليكم عنواني الالكتروني ourzagh@hotmail.com  ; والى لقاء صديقي منصور  حياك الله وبياك. والسلام .  د.عزالدين غازي .المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية . جامعة فاس . المغرب.  

 

 

 

8 - أبريل - 2006
هندسة اللغة : من المعالجة الصورية الى المعالجة الرمزية
حول النباتات الطبية والعطرية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

كم يسعدني يا اهل العلم بهذا المنبرالجميل أن احييكم على مجهوداتكم القيمة في اثراء هذا الباب من المعرفة التقليدية بالاعشاب الطبية ، احيي بصفة خاصة أ. لحسن بن لفقيه على تفضله بطرح الموضوع والاستفاضة فيه منذ عهود ما قبل الاسلام(التداوي التقليدي) ، فعصر الاسلام (الطب النبوي)  ثم عصر الطب الصناعي  الذي رغم تفوقه الكبير والعظيم في تحسين الصحة البشرية ..فانه لا زال لم يصل بعد الى المبتغى المطلوب وهو الان لا يعدو ان يكون مجرد ميكانيكا بشرية تهدأ الم المريض لفترة اوفترات معينة ليس الا ويبقى الطب المعاصر رغم اهميته الحتمية لدى الانسان غير ذلك وما العودة للبيولوجي الا خير دليل ومن هنا تاتي الحكمة التي تقول  العود على البدأ  بمعنى العودة للطبيعي واعادة تثمينه وتقييمه وجعله مسايرا للتقدم العلمي والتكنولوجي من دون اي استخدام  كميائي مسيء للبيئة الا للضرورة الملحة والشديدة والراغمة  (اعتذارا على هذا) ان العودة للطبيعي جعل العلماء يعيدون بناء نماذجهم مجددا على اساليب اجدادنا في التطبيب والاستشفاء وهكذا اضحى للنباتات الطبية والعطرية القيمة المضافة العالية على الصحة البشرية فهي من وجهة نظر الطب النبوى متكاملة الرؤية من حيث ان الاعضاء البشرية تتأثر بنسبة كبيرة بما يدخل المعدة او حتى ما قد يشكو لسائر الجسد من اعضاء اصيبت بالمرض .. والله تعالى جعل من كل نبتة نابتة حكمة ثابتة ..وفي القرآن ما يثبت ذلك جليا . هذه رؤية نسقية للتطبيب والصحة الجيدة كان اجدادنا طبقوها ويعود اليها الان علماء الغرب تت طائلة ان الطب الكميائي غير مجد في بعض الحالات المستعصية وان من الافيد استغلال المنتجات الغذائية  الطبيعية ( حتى لا اقول البيولوجية التي ينادون بها الان لانها تطرح هي كذلك صعوبات لاسيما على مستوى زراعة النباتات لان اغلبها مهجن ومخصب رغم الحرص الشديد على الصفة الطبيعية للمنتوج  وهذه وجهة نظرى فقط)

اخي الكريم هذا موضوع شديد الحساسية العلمية ولا اريد لخوض فيه  وساحيلك على زملائي الباحثين في الميدان لاستفاضة.

وساعود من حيث انت بدات ، ذكرت احد رجالات العلم في النبات الا وهو ابن البيطار الرجل الذي طرح الى جانب اخرين رجالات النباتيات هم كذلك واشد يدي على يديك هنا لتبسي القول في احدهم.

الجامع لابن البيطار هو بحق كتاب في النباتات الطبية والعطرية لانه ارس علمه المتاصل من اليونان  (ابي قراط.اسقرديوس ...) وصولا الى علماء العرب الذين فتحوا الباب على مصراعيه في هذا المجال وخاصة وان العرب عرفوا وتعرفوا وعاشوا وعايشوا حضارات متعددة وتنوعة سبقتهم في هذا وحتى موقعهم ضمن حضارات البحر الابيض المتوسط مكنهم من التبوأ بهذه المكانة العالية . فشمال البحر وجنوبه غني بالاعشاب والحشائش الطبية ذات تاريخ اثنوغرافي عميق . وما علينا الان غير استجلاء واماطة اللثام عن هذا التاريخ العظيم حتي يتبين للجميع وللحضارة العالمية مدى اهمية التصانيف التي اعدت في هذا المجال وانا كاطار باحدى المعاهد العلمية العليا بتاونات -المغرب التابع لجامعة محمد بم عبد الله -فاس اضم صوتي اليك  واشجعك على البحث المستفيض في مجال المفردات الطبية .. واتمنى ان نجد نحن جميعا اذنا صاغية في بلورة هذه القيمة العلمية لمعايشينا حتى يتفهموا بقوة ان الطبيعي هو متاصل في الطب الطبيعي-النبوي .

وانا من جهتي جاد في الشروع في انجاز مركز " ابن البيطار للبيبلوغرافيا والتوثيق بالمعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية  ومسؤول عن هذه الوحدة . الا انني افتقر للكثير من المخطوطات العربية وغيرها في هذا الميدان وادعوا من خلال هذا المنبر ان يلتحق بنا اهل علم النبات عند العرب للمساهمة في اغناء المكتبة وحعلها محج المهتمين والدارسين اينما وجدوا . ولك مني اجمل تحية وبارك الله فيك يا وافر العطاء ووفقك الله حتى ارى عملك في مركز المعهد الذي اشتغل به وهو بين اناملي .. والى لقاء.

عنواني الالكتروني ourzagh@hotmail.com

موقع المعهد INPMA  هو http://www.usmba.ac.ma/inpma

 موقعنا هو لا زال في بعض مواده قيد الانشاء وشكرا

8 - أبريل - 2006
النبات الطبي في الطب النبوي
حول ترتيب جذور المعجم العربي    كن أول من يقيّم

تحية لكم وبعد،

ان عملية ترتيب جذور المعجم العربي باعتماد الحرف الأخير من الدخلة المعجمية  او باعتماد الحرف الأول منها من صميم الاشكاليات المطروحة في وضع المعاجم سواء منها العامة او المتخصصة . فلم يكن كما اعتقد الباحث جوزيف ان الترتيب التقليدي لدى المعجميين القدامى كان هدفه مساعدة الشعراء على ايجاد الروي المناسب للقصيدة "وهذا راي يحترم مادام نسب ذلك الى فترة من الابداع الشعري لدى العرب ". بل كما هو معلوم لدى المتخصصين من المعجميين والمعجماتيين على حد سواء هو ان العرب لما ارادوا تدوين لغتهم خلال عصور الاحتجاج التي كان علماء اللغة  والنحو والمعجم انذاك يصولون ويجولون في القبائل والبلدان الرئيسية التي تشكل لهجاتها قيمة انتاجية في الكفاية المعجمية العربية كقبائل تميم  والمثنى وغيرها كثير ...فكان من الازم ،حفاظا على اللغة العربية، تدوينها وفق تصور يعتمد نسبة التردد lexical  frequency في المجموعة المقترحة للاعداد والتهيأة مراعين التعدد اللهجي  و انتقالات دلالات المعجم من  قبيلة الى اخرى وبالتالي حصول ما يسمى بالاشتراك والترادف اللفظيين .فكان لابد على المهيئين المعجميين وهم على كثرتهم اعتماد منهجية الحرف الاخير في الترتيب ، لماذا ? لان اغلب اللهجات تتشابه فونولوجيا من حيث الوقوف على النبر الخير .وخير دليل على ذلك القرآن الكريم . وبما ان علوم العربية كانت دائما وابدا في خدمة علوم الدين (علمي القرآن والحديث) فانه لزم التقيد بهذه المنجية  فكان ان اعتبرت التنويعات اللغوية لغناها اللفظي و والاشتقاقي ومن ثم الدلالي اساس المتن المعتمد للتهيأة ،فاضحت المنهجية ،رغم لاوعيها من قبل المتخصصين وقتذاك ، محكومة ب مسألة الانسجام الصوتي على اعتبار ان التأثير عكسي وبلغة كولد سميث "الفونولوجي" ان المافوق خطي هو الذي يتدخل في الدخلة التي طالما كانت هي الجذع الصوتي  الذي يستدعي ترتيب الجذر من حيث موقع التاثير"النبر " في الدخلة وخصوصا ان اللهجات العربية كانت تولى الاهتمام الكبير للتراكيب اللغوية المنظومة سجعا وشعرا ونثرا. وهذه الطريقة اللاخطية غير المعلن عنها هي التي تحكمت بقوة في ترتيب الدخلات المعجمية ليس رأسا بل ذيلا لما لهذا الأخير في تحديد دلالة الجذور علاوة على ان نسبة الاشتراك والترادف في الاستشهادات المحتج بها كانت تفسرها نسب التردد اللهجي في عصور الاحتجاج . وهذا رايي ذهبت اليه لما لاهمية الفونولوجي انذاك في استقراء المستوى المعجمي للعربية .اما المنجية المتبعة في الوقت الحالي وهي ترتيب الدخلات انطلاقا من الحرف الاول فمرده طبعا الى التلاقح اللغوي فيما بين اللغات الطبيعية جميعها ولاسيما تلك المطبوعة باللغات الالحاقية .وسابقى رهن اشارة الباحثين للمزيد من الايضاح والتفسير في هذا الباب .

د.عزالدين غازي ، الجمعية المغربية للدراسات المعجمية .المغرب.   

14 - أبريل - 2006
ترتيب جذور المعجم العربي في فترة سابقة باعتماد الحرف الأخير أساسا للأبواب
لغة التشات والميسنجر    كن أول من يقيّم

 الانسة ايمان  تحية وتقدير لك وبعد ،

في البداية انوهك على حسن اختيارك لموضوع الاطروحة ، فليس  من السهل معالجة هذه اللغة من دون ادوات واساليب علمية دقيقة ..

 ان لغة المحادثة / الدردشة و لغة التراسل / المخاطبة .. ( اتمنى ان اكون امينا في ترجمة المصطلحين ) هي لغة بدات تتشكل معالمها التركيبية والصرفية والدلالية والمعجمية بشكل جلي وواضح لاسيما وان هيمنة الانترنيت و والهواتف  في اليومي لدى عموم البشر على وجه الارض تتعمق شيئا فشيئا لتظهر في الوجود لغات الكترونية /طبيعية  لانها تستخدم بواسطة الالات الالكترونية (هواتف وحواسب) ، لغة هجينة  مؤلفة من اللغات الطبيعية كالانجليزية والاسبانية والعربية والفرنسية و... فهي تنهل من مستوياتها اللسانية الكثير وتحتفظ عادة بالنسق اللغوي من دون تغيير  وفي نفس الان هي رهن اشارة الكترونات شبكات الاتصال الالكترونية اذ انها تعتمد ما يسمى معلوميات الواقع الافتراضي informatique à temps reel .الذي يستدعي السرعة في نقل وايداع المتواليات اللسانية الموصلة الكترونيا  (م.ل.م .إ).هذا التمازج والتلاقي الافتراضي هو الذي خلق هذا النوع من اللغة الطبيعية الافتراضية  الذي يتميز نظامه بالاختصارات التي تستدعيها لغة التراسل والدردشة المتدفقة حسب تدفق الصبيب الالكتروني والمحسوب بالبايت. فاذا ما اختصرنا حرفا(لا صوتا) معينا سنسهل عملية التراسل اكثر مع الاحتفاظ بالدلالة التي ترافق المتوالية اللفظية نظاما وترتيبا . وكان العرب/ النحاة قد تطرق الى   هذا خلال حديثهم عن الجملة وشبه الجملة ، وحين عرفوا الجملة وحددهوا ذهبوا الى ان العرب اعتمدت في نطقها للغة العربية الاقتصاد في اللغة " مبدا الخفة والثقل في نظية الاعراب" وهذا يفسر بقوة مسالة التطور اللغوي . وهي مسألة طبيعية تحصل في جميع اللغات العالمية . من هذ الباب نعتبر لغة التشات والتراسل لغة طبيعية تقيدها تقنيات التردد الالكتروني الذي يتحكم بقوة في الاختصار والاقتصاد مع الاحتفاظ بالنسق اللغوي المتحدث به حتي تؤدى الدلالة والمعاني ، وانا كمختص في اللسانيات الحاسوبية والذكاء الاصطناعي اتوقع ان تشمل لغة التشات ولغة التراسل الخطابات المجازية والابداعية ( لغة موليير وابي تمام وشيكسبير  زموباسان....وغيرهم كثير تجاوزتها مجازيا لغة الاقتصاد والثقافة ولم يعد العودة للموحش في اللغة الا عند الضرورة العلمية ?) لتنبني لغة مجازية اخرى تنسجم مع تطورات العصر الالكترونية .بلغة اخرى ، خلق شعرية الكترونية تعتمد المتن الالكتروني بامتياز لاسيما وان بنية اللغة الشعرية تمتد الى جغرافيات افتراضية والى عوالم ممكنة اضحت واقية بامتياز . وساعوع للضرورة ان شات للتوضيح والتفسير وللاستفاضة في هذا الموضوع الجميل الذي اتمنى ان احيى نجاحه وغاياته العظمى في معالجة لغة / لغات تتخبأ وراء اهواتف والحواسيب او حتى كذلك الروبوتات.

اتمنى غيما بعد معالجة المستويات اللسانية : التركيب والصرف والدلالة للغة التشات والميسنجر في اللغة العربية .اللغة الانجليزية .اللغة الفرنسية.اللغة الاسبانية.

الادوات اللسانية والمعلوماتية المتحكمة في هذه اللغة. ( مثلا اعتماد حرف الذي يوافق الكترونيا البايت والكيلوبايت..)

البعد المراسي والسياقي في تحديد هذه اللغة حتى تكون لغة للتخاطب الكترونيا ( يمكن هنا طرح نظرية بيداغوجيا التواصل في الموضوع..)

اليك اجمل تحية

د.عزالدين غازي ، جامعة محمد بن عبد الله .فاس المغرب. 

14 - أبريل - 2006
دراسة حول لغة التشات والمسنجر
حول الاستدلال ..في ظل انظمة الكون الرمزية?    كن أول من يقيّم

تحية اجلال وتقدير لمن شاركني في هذا السجال العلمي والفلسفي الذي يبدو غريبا الى حد ما عن معشر المشاركين في مجالس الوراق الموقرة.

تحية للاستاذة الجليلة ضياء وللاستاذ الفاضل عبد الحفيظ  على ملاحظاتكم النيرة التي اعقبت اقتراحي بخصوص طرح موضوع الاستدلال باسلوبيه.

صحيح انني دججت مقترحي بمجوعة من المصطلحات والمفاهيم ، كان علي تبسيط القول اولا في مبادئ الابيستيمولوجيا المعاصرة او ايضا نظريات المنطق وفلسفته او حتى كذلك نظريات مثل الرياضيات المورفولوجية والفلسفة الطبيعية والنموذج الابستيمولوجي والمعرفية...

وصحيح ايضا ان اكون امينا فيما انقلة الى العربية من مصطلحات  فلسفية تستدعي تارة التوقد والنباهة في وضعها لما لها من حمولة فكرية وعلمية وتارة اخرى ذكر اللغة الاجنبية التي ننهل منها لاسيما وان الترجمة من اللغة الفرنسية هي ليست من اللغة الانجليزية..

ومع ان الاستاذة الجليلة والاستاذ الفاضل تفضلا بتعقيبهما ، وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على حسن اطلاعهما وتتبعهما للفكر والفلسفة والعلوم التي مااحوجنا اليها الان لتفسير ظواهر الكون وحل الغازها وخباياها ، فكلما كان الموضوع محددا ورصينا الا واستدعت الضرورة الى استخدام لغة ربما اشبه بلغة السهل الممتنع.. وكلما تعقدت الافكار كلما تشابكت اللغة الواصفة في معانيها وتناسلت دلالاتها شيئا فشيئا . وهذا مااجبرني على استعمال لغة سليمة لاكنها متشاكلة كتشكل الوان الطيف..

كان علي ان اقدم هذا الموضوع في اطار ما يسمى الآن بتكامل المعارف . الفلسفة فكر شمولي وهي ام العلوم طبعا ولكن استقلالية العلوم عن بعضها البعض اعاد طرح هذه المرجعية الفلسفية من وجهة نظر ابيستيمولوجيا محضة . فترى في يومنا هذا عند تطور العلوم (سواء منها الدقيقة او العقلية او الانسانية ) دعوة للتوحد لكن بصيغة اخرى وهي اضفاء المشروعية الفلسفية والابيستمولوجية على جميع هذه العلوم حتى تكون رصينة . فتجد ان كل معرفة علمية مرجعية فلسفية تؤطرها وتشرعنها (ان شئنا).

كان علي ان طرح الموضوع من جانب واحد وهو مفهوم الاستدلال في المنطق حصرا. وايضا كان علي ان اطرح الموضوع من جانب الابسيمولوجيا كذلك. او حتى الاستدلال في الرياضيات حصرا .

ولكن..

كنت وساكون مضطرا دائما وابدا ، ان اضع امام اعينكم هذا النص ولربما كان افصحا لو فسرت وشرحت المصطلحات المذكورة .لقد كنت موجزا وهذا الاقتضاب جعلني محصورا اكثر بين دهاليز المفاهيم والمصطلحات .

ساقول هنا انسجاما مع ما ذكرته اعلاه انه تحكمتني منظومة الكون المطبوعة بالاشكال الرمزية والظواهر المورفولوجية ( انا لست فينومينولوجيا)  التي بدات تطرح نفسها بالحاح شديد في الساحة العلمية والتقنية. وما طرحي لمفهوم الاستدلال (وليس مصطلحا) الا استجلاء لما لحق بالنظريات العلمية حديثا.بمعنى ان هذا المفهوم ( الارسطي-اليوناني) شكل العمود الفقري للعلوم التي اشتغلت به  وتاريخ العلوم شاهد على ذلك طبعا. الاستدلال هذا وظف يف المنطق الصوري الارسطي وهو نموذج منطقي نستنتج به ما يسمى المقدمات الكبرى في النتيجة فحين ننطلق مثلا من فرضية (مقدمة) أ --- ب وب---ج اذن أ---ج هذه صورة منطقية تطبقعلى القضايا التي يبث فيها بالصدق والكذب . وحينما وضع ارسطو اورغانونه فانما اراد ان يضع نظاما متكاملا لهذه الصورة المنطقية في مقولة القياس فسحبها على خطابات اخرى فتجد ضمن هذا الاوركانون فن الشعر والخطابة .. تطور هذا المفهوم عبر تاريخ الفلسفة مع مجموعة من الفلسفة امثال ديكارت وكانط واصحاب الفلسفة الوضعية وعلماء رياضيون متأخرون عليهم. فاصبح بالتعبير الابيستيمولوجي المعاصر نموذجا (براديغم) يتم به نمذجة نظريات العلوم وما عليك الا ان تنتقل  بينها فتجد ان هيكلها واحد . فان اردت ان تبني نظرية علمية ما فما عليك الا ان تنمذج وتصوغ (تبسيطا) على منوال نظرية ما ، نظرية اخرى فتقوم بنقل البراديغم لكنك تحتفظ به في جهة ما من نظريتك الجديدة واذاك لا نقول بمفهوم القطيعة الابستيمولوجية كما عند باشلار بل هناك امتداد وتحديد جهوي للبراديغم وهذه العملية لابد لها من اساليب منطقية صرفة تساعدك على هذا الجعل الجديد . فالنمذجة فيما بين العلوم هي التي تجعل تناسلها سريعا ومتكاملا ومتناسقا ، ونظرا لدور النظريات العلمية في تدقيق الوصف في مواضيعها المدروسة وعلى سرعتها وبداهتها اضحى من الحتمي ان تشمل باقي الظواهر الكونية التي يصعب فك لغزها ،فتجد ان العلوم تتفرع يوما بعد يوم وهذا يتطلب اساليب صورية منطقية ورياضية لمعالجة ما علق بكنه هذه الظاهرة او تلك . وكان على النظريات الرياضية في ان تستنجد بفلسفة طبيعية ارادت ان توسع من دائرة ظواهرها فبعد ان كانت تهتم بكنه وماهية الشيء اصبحت تعنى بأشكال ومورفولوجية وانساق الاشياء في الوجود . من هنا انبثقت رياضيات جديدة سميت برياضيات اشكال الحدس او بالاحرى نظرية رياضيات الكوارث(theorie des catastrophes) وهي رياضيات جديدة من اهدافها فهم ماهية الاشكال الرمزية للكون ، وما انتجه المعلوميات وعلوم الكميوتر خير دليل على تطبيق هذه النظرية من حيث البحث في لانهائية الاشكال الرمزية والتي تثبتها ايضا انظمة العلوم شتى ( مثلا علم النبات فعلى الرغم  من تشابه ماهية الخلية فان الشكل المورفولوجي لا يمكن ان يكون مماثلا ) افلاتعتقدون في نمذجة المفاهيم التي ما هي الا تصورات تترجم الحالات التي يغدو عليها وبها الفضاء الكوني ، هي اذن شبكة نستطيع بها فهم خبايا مما قد يكون جزءا صغيرا ضمن منظومة عظمى نحن حتما في حاجة الى جهاز مفاهيمي جديد هو عبارة عن منظار واسلوب الاستجلاء ما قد يكون مبهما . وبواسطة مفهوم كهذا (الاستدلال) نختبر هذه الاشكال الرمزية ، فان اثبت صدقها كنا امام حقيقة علمية دقيقة وان لم تثبت صدقها فاننا امام زيف علمي ونستدعي حينها اساليب اكثر نجاعة ومرونة من تلك التي تقف عند حد ما وما يثبته الاستدلال الصوري هو البرهنة على القضايا صوريا وليس رمزيا لان ذلك يصطدم بقرائن اخرى حجاجية / حدسية . فالذكاء البشري ليس دائما يهتدي للاستدلال البرهاني بل كذلك للبرهان الحدسي وهو رمزي طبيعي من صميم الاشكال المورفولوجية ومنها اللغة الطبيعية .

للاخ عبد الحفيظ اقول ان موضوع هندسة اللغة  هو موضوع من هذا الصميم (باعتباره شكلا رمزيا ونظاما مورفولوجيا )واذ نريد هنا التجذر الابستيمولوجي والفلسفي لموضوع ذي اهمية كبرى ضمن اشكال الكون الرمزية (وتشديدي على الرمزي كثيرا) بامياز.

اعتذر ان كنت اكثر غموضا مما قبل ، واتمنى ان اكون بسطت القول في هذا الكثير ، وسأبقى رهن اشارتكم  انى شاتم ولكم مني اجمل تحية  علمية والسلام.      

16 - أبريل - 2006
الاستدلال الصوري والرمزي
المكتبة الالكترونية التفاعلية     كن أول من يقيّم

حقيقة أن مجال تكنولوجيل المكتيات والمعلوات قد فرض نفسه بالحاح شديد منذ عقود نظرا للتطور الذي عرفته الهنسة المعلوماتية والالالكترونية ، في هذا الاطار تدخل المكتبات الافتراضية التي بدأت تزود القراء عن بعد بما يريدونه ويطلبونه من معلومات وكتب ومخطوطات ومقالات علمية وفكرية وغيرها ، وبما ان للتطور علوم الاعلام والمعلوميات تأثير قوي على جميع المعارف والمعلومات التي يتلقاها ويستهلكها جميع المهتمين والباحثين .. وبما أن الطرق التقليدية في البحث عن المعلومات واستهلاكها كان يتم مباشرة في اروقة المكتبات والمباني المخصصة للقراءة وكان تفاعل الرواد وتساؤلاتهم تتم بشكل مباشر في الحصول عن المعلومات والوثائق وغيرها، فان الاساليب المعلوماتية الحديثة تتيح الحصول على كل شئي بيبلوغرافيا ومراجع علمية وفكرية ومعلومات ووثائق  عن بعد ، لكن ما يلا حظ الان هو أن الرؤية والبعد التجاري  الذي اتصفت به صناعة البرمجيات والانظمة التي تستخدم في هذا الشان فرضت مجموعة من الشروط  التي تقيد الحصول على المعلومات او حتى التعليق او التفاعل معها ، فسنت قوانن الاشتراك المادي لهذا المبتغى ، علما بان المكتبات التقليدية تحضر فيها القيم الانسانية والاخلاقية اكثر من المواقع الالكترونية التي تجعل المستهلك بين استكمال الحصول على المراجع وبين تجزيئ هذه الاوعية والشروط المعمولة في ذلك ، وهذا ما تستدعيه القيم التجارية والاشهارية التي تعج بالمواقع الالكترونية . في العالم العربي ومن خلال مجموعة من المبادرات الجميلة والهادفة الى تقديم التراث الوثائقي في حلى الكترونية وتعميميها على القراء نجد مجموعة من المكتبات الالكترونية مثل الوراق والمصطفى والمدونة وغيرها كثير في خدمة القراء العرب وغيرهم ، لكن ذلك يبقى دون جدوى في ظل غياب استراتيجية موحدة عربية تتبناها الجهات الرسمية والعلمية على غرار ما تعمل به شركة سكوبيس وسيانس دايريكت وغيرها في تزويد المكتبات والمراكز المعلوماتية بالمؤسسات العلمية والبحثية والدراسية والاكاديمية والثقافية .مما سيكون له الوقع الكبير والمفيد والنافذ في تطوير مكتبة افتراضية عربية تفاعيلة موحدة يستفيد منها الجميع ويزودها الجميع بما تشاء قاعدة المتلقين والمستهلكين بقيم رمزية واخلاقية هادفة .
 
عزالدين علي غازي
____________________________
وأهلا بك أستاذي الكريم في قافلة سراة الوراق، أتمنى أن تكون قد اطلعت على هذه الميزة، وهي تخولكم من خدمة النشر الفوري في مجالسنا، وشكرا للأستاذة ضياء أنها لفتت انتباهي إلى تميز مشاركاتكم ورصانتها، وتقبلوا فائق الاحترام. 

5 - يوليو - 2008
الوراق والدكتورة فاطمة البريكي
اعادة قراءة الاقتباس    كن أول من يقيّم

اعادة قراءة الاقتباس ادناه
يمكن القول بدءا ان محاولات حثيثة طرحت مفهوم الاستدلال كنموذج منطقي صوري منذ التفكير اليوناني الى يومنا هذا . ولكن ما اثار الاهتمام به كثيرا هو ما شهدته التطورات الابيستيمولوجية المعاصرة التي بذأت عنايتها بالبحث في انبثاق "فلسفة طبيعية " معتمدة على المجهودات الرياضية (المفاهيمية والتقنية)وعلى امكانية نقل هذة المفاربة عبر مفاهيم ابيستيمولوجية بنيت لاداء هذا الغرض الى ليس فقط الظواهر الفيزيائية بل حت تلك المورفولوجية منها والبنيوية. واذ نحن في مشارف قرون التكنولوجيا الرمزية بات مجددا اقتحام الاستدلال من جانب رمزي وليس صوري فقط . وقد اثبتت الدراسات المنطقية وابيستمولوجية  على ان الخطاب البرهاني الصوري لا يعالج قضايا العوالم الممكنة الا في جانب صغير ولذلك ترى ان الرياضات المعاصرة اتجهت الى جعل الظواهر المورفولوجية من مواضيعها الحساسة ( نظرية التجزيئ) التي اصبحت تشكل قاعدة البحوث لتطوير علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي باعتباره نظاما رمزيا يستدعي انموذجا حجاجيا وطبيعيا . هذا موضوع اتركه للمهتمين من دارسي الفلسفة والابستيمولوجيا والمنطق واللسانيات الصورية ومعلوميات الذكاء الاصطناعي وعلماء المعرفية...ودعوتي لهؤلاء ليتفضلوا مشكورين للادلاء بدلوهم في هذا الشان المعرفي الجذير بالدراسة والاهتمام وما له من دور في معالجة جميع انظمة الكون الرمزية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرحب بالأستاذ عز الدين غازي في سراة الوراق وأعتذر عن سوء الفهم الذي حظي به موضوعه في السابق ، ولا أخفيك يا أستاذ غازي بأنني لا أزال لا أفهم سوى نصف ما كتبته عن الاستدلال الصوري والرمزي ولأنني ، وبناء على النصف الذي فهمته ، استنتجت بأنه حقل من حقول الاختصاص التي تستدعي دراسة لم نحصل عليها خلال تحصيلنا الجامعي وسيكون بالتالي من الصعب الدخول في نقاش هذا الموضوع إلا لمن كان من أصحاب الاختصاص . نرحب بك مرة أخرى ونتمنى لك التوفيق ( ضياء )

6 - يوليو - 2008
الاستدلال الصوري والرمزي
في القطيعة مع التراث العربي الاصيل     كن أول من يقيّم

أما قبل ؟
إن الموضوع الذي اثرته يا الاستاذ بخيت عبد الحفيظ هو في الحقيقة الجانب السلبي للحضارة العربية التي بدأت تدوب وتتلاشى في ظل العولمة المتوحشة التي انهالت علينا نحن العرب بالذات. وقد لا يجادل أحد في أن الامم العربية هي المقصودة  والمستهدفة ولم ينتبه العرب برمتهم لهذا ولم يلتفتوا البتة ويتحمل المسؤولية في اعتقادي المثقف العربي بامتياز ... وهذا ربما يكون موضوعا مثيرا في هذه المجالس الموقرة .
 
أما بعد ،
فالموضوع الذي اثرته عن الادب العربي واجناسه فقد نسي منذ ايام العقاد وطه حسين وشوقي ومفكري النهضة العربية امثل الطهطاوي وعبده وقاسم امين وغيرهم كثير .. كل هؤلاء لم يعد لهم صيت  مع هذه الاجيال التي لا تتحمل مسؤوليتها كاملا ، فهي مقتادة ايديولوجيا ومعرفيا بما تمليه الحضارة المعاصرة المطبوعة بقيم العولمة في مقابل القضائ على كل ثقافة محلية او قطرية معاندة لها ، فالثقافة الادبية بحق عنصر كبير ومثير للنهضة لاسيما انها تحيي وتوقد عناصر الوصال والارتباط الوثيق بما كان يبدعه الاجداد والاسلاف شعلراء كانوا أم ادباء مبدعين . فاثبت فعلا تاريخ الادب على انه كان لسان حال العرب يعبر عن همومهم وانشغالاتهم اليومية وايامهم وعوائدهم ومشاكلهم وصراعاتهم وطموحاتهم وطبائعهم النفسية والاجتماعية والسياسية ..أما قيم العولمة فاستعاضت الاداة الادبية والابداعية  بما تحمله هذه الوسيلة من قيم اخلاقية وحضارية شريفة ونبيله بما يسمى عندنا الان بالاعلام والتواصل الذي تتحكم فيه الدوائر المهيمنة والاستعمارية تحت شعارات زائفة ورنانة مثل حقوق الانسان والديموقراطية وحرية التعبير وكل ما يرتبط بذلك .. انها قيم محمولة بايديولوجيا جديدة للامبراطورية الاعلامية المسيطرة  الا وهي ايديولوجيا التقنية ، فالتقني والابداعي يتعارضان  لا يتواصلان ، لأن الاول يدافع عن هموم الناس وقيم الانسانية النبيلة من خلال الابتكار والابداع الفرداني والذاتي كا اثاره شاعرنا الكبير علي احمد سعيد ادونيس - اننا بحسب هذا الرجل لا زلنا في حاجة الة الذاتية الابداعية  - لنسيطر على الاقل على الثابت فينا ونبدع ما يناسبنا وما يناسب بيئتنا الحضارية ، ... أما قيم التقنية فهي صارمة  تستهدف تغييب عنصر الاخر انها فكر جمعي احادي توليتاري بامياز تريد فرض النموذج الموحد الغربي بكل قيمه الزائفة والطاعنة في الصهينة والعنجهية على جميع الشعوب وخير دليل على ما يواجهه الدين الاسلامي من قبل المحافظين الجدد تحت غطاءات متعددة ومختلفة الاشكال . إننا لا نرفض اساليب التقنية لما لهامن دور تقدمي للحضارات جميعها كما ان الغرب برمته يعتمد القيم الانسانية التي انتجها التاريخ البشري ويطبقها حصرا على شعوبه كما لو ان الانسان هنا يختلف عن انسان الهناك، فالشر والخير يتصارعان بين الابداع والتقنية ونحن العرب لم ننتبه وان انتبهنا سنستفيق متأخرين مسلوبين فالى متى سنتحرر؟
 
عزالدين علي غازي

6 - يوليو - 2008
دور الشعر
الحب الالهي     كن أول من يقيّم

نظرية الحب الالهي هي نظرية صوفية بامتياز لانها هي الحلول حسب العارفين بها مثل محي الدين لبن عربي فكما يقول :
‏من قال بالحلول فدينه معلول، وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد
   
محي الدين بن عربي
—أصل محيي الدين ابن عربي
" فيا إخوتي و إحبائي رضي الله عنكم ، أشهدكم عيد ضعيف مسكين فقير إلي الله الله في كل لحظة و طرفة,أشهدكم علي نفسه بعد أن أشهد الله و ملائكته, و من حضره من المؤمنين و سمعه أنه يشهد قولا و عقدا, أن الله إله واحد ، لا ثاني له و ألوهيته منزه عن الصاحبة و الولد ، مالك لا شريك له ملك لا وزير له ، صانع لا مدبر معه ، موجود بذاته من غير افتقار إلى موجد يوجده, بل كل موجود سواء مفتقر إليه الله في وجوده فالعالم كله موجود به ، و هو وحده متصف بالوجود لنفسه ، ليس بجوهر متحيز فيقدر له مكان و لا بعرض فيستحيل اليه البقاء و لا بجسم فتكون له الجهة والتلقاء ، مقدس عن الجهات و الأقطار, مرئي بالقلوب و الأبصار,
اختلف في مذهبه الفقهي لكن يبدو أنه كان ظاهريا قبل أن يجتهد لنفسه كما يبدو في بعض مطاوي رسائله، لن حبه لله جاء بالتفرد والتعبد والتوحد قال الرجل محيي الدين :
فقد قال الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي ان اسماء الواجب و صفاته جل و علا عين ذات الواجب الله و كذلك بعضها عين بعض الآخر مثلا العلم و القدرة كما انهما عين ذاته الله كذلك كل منهما عين الآخر ايضا فلا يكون في ذلك الموطن اسم التعدد والتكثر و لا التمايز و التابين قطعا. فلا وجود في خارج الانسان حسب الصوفية والعارفين بها فهي كما يؤكد:
و هم يثبتون هذين التعينين العلميين (الوحدة والوحدية) في مرتبة الوجوب و يقولون أن الأعيان ما شمت رائحة الوجود الخارجي . و لا موجود في الخارج غير الأحدية المجردة أصلا و هذه الكثرة التي تري في الخارج انما هي عكس تلك الأعيان الثابتة انعكست في مرآة ظاهر الوجود الذي لا موجود في الخارج غيره .
و هذه الوجود الظاهري هي الوجود التخيلي كما ان صورة شخص اذا انعكست في المرآة يعرض لها وجود التخيلي في المرآة و هذه الصورة المنعكسة ليس لها وجود الا في الخيال لا حلول في المرآة و لا النقش في وجهها . و ان كان الانتقاش فهو في التخيل حيث يتوهم انه في وجه المرآة و حيث كان هذا المتخيل المتوهم صنع الحق جل سلطانه الذي له اثقان تام لهذا لا يرتفع برفع الوهم و الخيال و يترتب عليه الثواب والعذاب الابدية.
وهذه الكثرة الموهومة المتخيلة في الخارج منقسمة علي ثلاثة أقسام
  1. التعيين الروحي
  2. التعيين المثالي
  3. التعيين الجسدي
هذه التعينات الثلاثة تسمي تعينات خارجية مثبتة في مرتبة الامكان .
شكرا على اثارتك للموضوع الجميل والشيق
عزالدين علي غازي باحث ، جامعة الحسن الثاني ، المغرب

6 - يوليو - 2008
الحب الالهي
 1