مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : النبات الطبي عند العرب    قيّم
التقييم :
( من قبل 4 أعضاء )

رأي الوراق :

 لحسن بنلفقيه 
11 - أكتوبر - 2004

بسم الله و الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه : إن العزم معقود إن شاء الله ، على تعريف الزوار الكرام لموقع الوراق - ذاكرة العرب - بمفردات كتاب " الجامع " لإبن البيطار ، و ذلك بذكر أسمائها العلمية اللاتينية ،و العربية ، و الإنجليزية ، و الفرنسية ، و كذا الأسماء الشائعة المتداولة . و تحديد الإسم الصحيح للنبات ، هو الشرط الأول لنجاح البحث عنه و فيه ، و الإطلاع على خصائصه و استعمالاته ، و الإستفادة منه . فبتحديد الإسم الصحيح للنبات موضوع البحث ، و باستعمال محركات البحث المتوفرة في شبكة الإنترنيت و باللغات المختلفة ، و المراجع المتخصصة و أمهات الكتب ، يستطيع الباحث المهتم من الزوا ر الكرام الوقوف و الإطلاع على الإستعمالات المختلفة للنبات ، و منها استعمالاته في العلاج بالطرق القديمة و الحديثة ، و طرق تحضيره ، والكميات المأخوذة منه ، و فيما يستعمل له ، و كذا المسموم منه و خطورة استعماله. والله أسأل أن يعين على إنجازه و يجعله عملا مقبولا عنده و ينفع به عباده ، إنه ولي التوفيق عليه


 25  26  27  28  29 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
التصنيف العلمي لنباتات الجامع لإبن البيطار    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

                   التصنيف العلمي لنباتات الجامع لإبن البيطار

 

مدخل و تمهيد :

         كان القدامى ، و ابن البيطار منهم ، يدرسون النبات الواحد مستقلا عن باقي النباتات ، يحددون اسمه و يصفون شكله و يتعرفون على خصائصه و منابته و استعمالاته، دون تحديد قرابته بباقي النباتات . و أقصى ما يقومون به في هذا الباب ، الإشارة إلى أوجه الشبه الحاصل بين شكل أعضاء النبات الموصوف و أعضاء نباتات أخرى. فتُشَـبّـهُ أوراقه أو أزهاره أو سيقانه بأوراق أو أزهار أو سيقان نبات آخر ، في حين أن النباتين ينتميان إلى مجموعتين تصنيفيتين مختلفتين بالمفهوم العلمي الحديث لتصنيف النبات ، و لا قرابة بينهما و إن تشابها .         

         و الواقع أن هذ البداية رغم تواضعها ككل بداية ، ساعدت و تساعد على فرز أولي للنباتات و تمييزأنواعها ، إلا أنها لا ترقى إلى دقة المنهج العلمي المعمول به في العصر الحديث ، و هو علم التصنيف : Taxonomie أو Systématique.

         وكان النبات الواحد يُـعْرَف  في القديم بأسماء كثيرة لا تكاد تحصى ، تختلف من بلد إلى بلد و من قارة إلى أخرى ، بل و تتعدد أسماء النبات الواحد داخل البلد نفسه حسب المناطق و اللهجات . و جاء علم التصنيف الحديث ليضع لكل نوع نباتي اسما علميا لاتينيا واحدا يعرف به النبات المسمى به على الصعيد العالمي و في كل البلدان على اختلاف لغاتها و لهجاتها .

*لحسن بنلفقيه
12 - أكتوبر - 2005
تصنيف النبات : Taxonomie = Systèmatique    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

اهتم علماء العصر الحديث بدراسة النبات ولـَمّ شتاته داخل منظومة علمية مقننة ، ليتم الإتصال و التواصل ، و تتوحد لغة التخاطب  ، فاتخذوا اللغة اللاتينية مطيتهم ، و اتفقوا على تعميم استعمالها لتحديد المفاهيم القديمة و الحديثة و المستقبلية في حقل تخصصاتهم . و لكل أمة بعد ذلك أن تجدّ و تسعىَ في نقل هذه المفاهيم بدقة و أمانة علمية إلى لغاتها القومية .

         قام العالم النباتي السويدي " كارل فون ليـنـي " "Carl von Linné" [ 1707 ـ 1778 ] ، بوضع تسمية ثنائية لكل الأنواع النباتية المعروفة في عصره ، فكانت بداية عم التصنيف الحديث . ثم سلك النباتيون من بعده نفس المنهج ، و أقاموا صرح هذا الفرع من علم النبات على نفس الأسس ، فجاء البناء على شكل علم مستقل مكتمل البناء ، واضح المسالك لكل طالب و راغب .

 

*لحسن بنلفقيه
12 - أكتوبر - 2005
التسميةالثنائية للأنواع النباتية :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

تتلخص التسمية الثنائية المتبعة في تحديد و وضع اسم لكل نوع نباتي، و يتكون هذا الإسم  من لفظتين اثنتين لاتينيتين ، يليهما الحروف الأولى من اسم العالم النباتي الواضع للأسم  : اللفظة الأولى هي اسم الجنس genre الذي ينتمي إليه النبات ، و اللفظة الثانية كنية معينة تميز النوع و تدل عليه داخل جنسه ، و تسمى هذه اللفظة الثانية : الكنية النوعية "épithète spécifique "  . تدل الكنية النوعية ، في عالب الأحيان، على صفة محددة في شكله أو خاصياته ، ينفرد بها النوع  داخل جنسه ، أو يتميز بها فيبيئته التي يعيش فيها ، أو وطنه الأصلي ، او مكان اكتشافه . و قد تستخدم الكنية النوعية لتخليد عالم مشهور ، مثل اسم { أبوطيلون إبن سينا } ، و هو اسم  من لفظتين لنوع نباتي : الأولى { أبوطيلون = Abutilon } هي اسم الجنس ، و الثانية في هذا المثال هي { ابن سينا =  Avicennae } هي الكنية النوعية ، و هي تخلد ذكرى العالم و الطبيب المسلم المشهور . و يُكتب الإسم العلمي لهذا النوع على شكل : {Abutilon avicennae Gaertn. } ، و Gaertn. هنا هي مختصر اسم العالم النباتي الغربي الذي وضع اسم هذا النوع النباتي و اختار له ككنية نوعية اسم { إبن سينا } . و من حق هذا العالم الذي قدّر عالمَنا المسلمَ ، أن نذكر اسمه و نعترف بنزاهته ، و ذلكم هو  العالم النباتي الألماني Joseph Gaertner ، المزداد بـ Caiw ، و المتوفى بـ Tubingue [ 1732 ـ 1791 ] ، عاصر مؤسس علم التصنيف " ليني " ، و اشتهر بمؤلفاته عن " التهجين = L'hybridation  [1] . و بالرجوع إلى مؤسس علم التصنيف ، السويدي " كارل فون لـينـّـي " ، و نظرا لشهرته و تميزه ، فقد اصطلح على الإكتفاء بكتابة الحرف الأول من اسمه ، و هو اللام اللاتيني و نقطة ،  { L.} ، في أخر كل اسم ثنائي من وضعه . و لا شك أن القارئ الكريم قد لاحظ كثرة الأسماء الثنائية الموضوعة من طرف " لـيـنـّـي " ضمن الأسماء العلمية لمفردات جامع ابن البيطار .

 

 ما أكثر الكنى النوعية المخلدة لذكرى شخصيات غربية في كل الميادين و الأنشطة و الأزمنة ، و ما أقل الكنى النوعية الحاملة لأسماء شخصيات مسلمة . و أما بالنسبة لأسماء العلماء الواضعين لهذه الأسماء العلمية ، فكلهم غربيون ، ولم أعثر إلى يومنا هذا على اسم واحد لعالم عربي تال لإسم ثنائي لنوع نباتي ، و المرجو لمن له علم بهذا أن يفيدني و يصحح معلوماتي ، و أجره على الله .

الهامش : [1]  Noveau Larousse Universel Tome 1 , Paris 1949. .

*لحسن بنلفقيه
12 - أكتوبر - 2005
أسماء الفصائل النباتية و علم التصنيف :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

ينص تشريع مؤثمر النبات الدولي بستوكهولم سنة 1950 ، على القاعدة التالية :" ينتمي كل نبات مستقل إلى نوع ، و ينتمي كل نوع إلى جنس ، و ينتمي كل جنس إلى فصيلة ، و تنتمي كل فصيلة إلى رتبة ، و تنتمي كل رتبة إلى شعبة ـ أو طائفة ـ و تنتمي كل شعبة إلى قسم "  ، و ينتمي كل قسم إلى مملكة هي مملكة النبات .

         الفصيلة في علم الأحياء ، كما يقول الشهابي ، هي جملة أجناس لها صفات مشتركة . و لا يجوز تسميتها أسرة أو عائلة . و هذا ما تنص عليه القاعدة ، من حيث انتماء كل جنس إلى فصيلة . فالفصيلة النباتية هي وحدة تصنيفية ، تضم من جنس واحد إلى مآت الأجناس ، ولهذه الأجناس جميعها صفات مشتركة في ما بينها و داخل فصيلتها ، كما أن لكل جنس من أجناسها أنواع تتميز بصفات مشتركة في ما بينها . و هذه الصفات المشتركة هي صلة القرابة بينها ، و هي المعتمد عليها في تصنيف النوع داخل جنسه ، و الجنس ضمن فصيلته . و غياب بعض هذه الصفات المشتركة في نبات ما هي التي ترشد القائم بالتصنيف إلى استبعاد النبات من فصيلة و تصنيفه داخل أخرى ، لنباتاتها صفات مشتركة يحملها النبات المزمع تصنيفه . و مثلما حُددتْ أجناس جميع الأنواع النباتية ، فقد تم تحديد فصائل جميع الأجناس المعروفة .

        

         يؤخذ الإسم العلمي للفصيلة من إسم أهم جنس فيها و أكثرها تمثيلا لصفاتها المشتركة بين باقي أجناسها . يتألف إسم الفصيلة من حيث الرسم من الإسم اللاتيني للجنس الأكثر تمثيلا لها ، و ينتهي في الصيغة اللاتينية بلاحقة هي { caea} . و تحتفظ الأسماء الفرنسية باسم نفس الجنس ، و تنتهي بلاحقة هي { cées}   . أما في العربية فإنها تنتهي بـ { ـيات } . و كل هذه اللواحق تشير إلى جمع المؤنث . و تحتفظ الأسماءالعربية كغيرها باسم جنس من أجناس الفصيلة ،  هو في الغالب نفس الجنس المعتمد في التسمية العلمية اللاتينية ، و يأتي في أسماء قليلة باسم جنس آخر ، ينتمي لنفس الفصيلة و يمثلها بما فيه الكفاية ، و لا يخفى على القارئ أن الأسماء المعربة تشكل الأغلبية في الأسماء العربية للفصائل النباتي .

 

*لحسن بنلفقيه
13 - أكتوبر - 2005
ـ فصائل مفردات حرف الألف من كتاب الجامع لإبن البيطار:    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

اشتمل حرف الألف من كتاب الجامع لإبن البيطار على 219 مفردة :

 

ــ  منها 15 مفردة حيوانية هي :

 رقم 8 = أبريسم = حرير = Soie ./هـ... رقم 11 = إبن عرس = Belette  ، اسمه العلمي هو Putorius vulgaris  ، حيوان من الفصيلة السرعوبية Mustélidés ./هـ... رقم 18 = أثـوا = Plongeon ، من الطيور المائية ، من رتبة كفيات القدم Palmipèdes /هـ... رقم 39 = آذان الحيوان ./هـ... رقم 52 = أرنب بري ، من جنس Lepus ، من الفصيلة الأرنبية Lépridés و رتبة القواضم ./هـ... رقم 53 = أرنب بحري = Aplisia depilans ، من فصيلة َAplisiidés ، م الرخويات Mollusques ، و تشمل ذوات الصدفتين Lamellibranches ، و المَـعديات Gastéropodes ، و الرأسيات Céphalopodes ./هـ... رقم 74 = إسفنج بحري = Eponge de mer = Spongia ، من فصيلة الإسفنجيات Spongiaires ،  ./هـ... رقم 78 = أسد = Lion ، من الفصيلة السنورية Félidés ، من رتبة اللواحم ، و هو المعروف بملك المملكة الحيوانية ./هـ... رقم  90 = أصابع فرعون = Coquillage ، من اصدفيات ./هـ...رقم 103= أظفار الطيب = Coquillages ، من الصدفيات ./هـ... رقم 119= أفعى = Vipère = Vipera  ، من فصيلة الأفاعي Vipéridés ./هـ...رقم 130 = أكر البحر = aegagropile marine ، لعله من الصدفيات ./هـ... رقم 140 = إلية = Queue grasse du mouton ، مادة حيوانية ./هـ... رقم 144 = أمعاء الحيوان ، مادة حيوانية ./هـ... رقم أنفحة = Présure ، و هي خميرة قابلة للذوبان تستخرج منمنفحة العجل الرضيع و تستعمل في تجبين اللبن ./هـ... رقم 219 = أيل = Cerf = Cervus ، من فصيلة الأيليات Cervidés من المجترات Ruminants   ./هـ.

*لحسن بنلفقيه
13 - أكتوبر - 2005
2 ـ فصائل مفردات حرف الألف من كتاب الجامع لإبن البيطار:    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

اشتمل حرف الألف من كتاب الجامع لإبن البيطار على 219 مفردة :

ــ منها 15 مفردة حيوانية سبق الكلام فيها .

ــ و منها  9 مفردات جمادية  هي :

رقم 12 = أبار = Plomb، و هو الرصاص  ، كان يعرف قديما باسم saturne . يرمز له بـ:Pb ، و هو من المعادن Minéraux. /هـ... رقم 18 = إثمد = Antimoine = Antimonium ، هو الكحل . يرمز له بـ:Sb  ، و هو من المعادن ./هـ... رقم 49 = أرتكان = Ocre ، طين ملون بوجود الحديد في تركيبته ./هـ... رقم 71 = أسيوس = Alunite ، و هو من المعادن ./هـ.. رقم 72 = اسفيداج = Céruse ، هيدروكربونات الرصاص ، من المعادن ./هـ... رقم 73 = أسرنج = Minium = زنجفر ، أكسيد الرصاص الأحمر ، من المعادن ./هـ... رقم 76 = أسرب = Plomb  ، و هو الرصاص ./هـ... رقم 85 = أشنان = Soude = صودا ، و هو كربونات الصوديوم ، من المعادن ./هـ... رقم 129 = أكتمكت = Aelite ، من الأحجار ./هـ...

*لحسن بنلفقيه
13 - أكتوبر - 2005
فصائل المفردات النباتية بحرف الألف من كتاب الجامع لإبن البيطار :    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

تأتي المواد النباتية ـ 195 مفردة ـ في مقدمة مواد هذا الحرف ، كما هي في باقي الكتاب و كما هو معلوم من مادته ككتاب نبات.

 

         و تنتمي هذه المفردات النباتية ، من حيث التصنيف النباتي العلمي ، إلى 61    فصيلة نباتية ، منها ثلاث فصائل لازهرية ، واحدة من الثالوسيات Thallophytes  و هي  الأشنيات Lichen  ، وواحدة من اللازهريات الوعائية Cryptogames vasculaires  و هي الأمسوخيات Equisétacées ،  وواحدة من السرخسيات Ptéridophytes [Fougères   ] ، و هي  البسفايجيات Polypodiacées   .

 و تنتمي باقي الفصائل إلى النباتات الزهرية   Spermatophytes ، منها تسع فصائل من ذوات الفلقة الواحدة monocotylédones  ، و هي : المزماريات Alismacées  ، و القلقاسيات  Aracées ، و الديوسقوريات Dioscoréacées ، و النجيليات Graminées   ، و السوسنيات Iridacées ، و الأسليات Joncacées ، و الزنبقيات Liliacées ، و السحلبيات Orchidacées ، و الزنجبيليات Zingibéracées .

 

و تصنف  الفصائل الباقية ، و عددها 49 فصيلة ،  ضمن النباتات ذوات الفلقتين Dicolylédones  ، و هي : الآبنوسيات Ebénacées ، و الآسيات Myrtacées ، و الأثليات Tamaricacées ، و الأخدريات Onagracées ، و الأرثديات Verbénacées ، و الأرجانيات  Sapotacées ، و الأزادرختيات Méliacées  ، و الأنجريات Urticacées ، و الأنزروتيات Pénéacées ، و الباذنجانيات Solanacées ، و البتوليات Bétulacées ، البرباريسيات Berbéridacées ، و البرتقاليات Aurantiacées ، و البطميات Anacardiacées ، و البلسانيات Caprifoliacées، و البليحائيات Résédacées ، و الجريسيات Campanulacées ، و الجعفيليات Orobanchacées ، و الحمحميات Borrginacées ، و الحمليات Plantaginacées ، و الحوذانيات Renonculacées ، و الخبازيات Malvacées ، و الخشخاشيات Papaveracées ، و االخنازيريات Scrofulariacées ، و الخيميات Ombellifères ، و الربيعيات Primulacées ، و الزراونديات Aristolochiacées ، و السالفادوريات Salvadoracées ، و السدريات Rhamnacées ،و الشبيات         ، و الشاهترجيات  Fumariacées ، و الشفويات Labiées ، و الصفصافيات Salicacées ، و الصقلابيات Asclépiadacées ، و الصليبيات Crucifères ، و الصندليات Santalacées ، و العينونيات Globulariacées ، و الغرنوقيات Geraniacées ، و الفربيونيات Euphorbiaxcées ، و الفرنكينيات Frankéniacées ، و  القرعيات Cucurbitacées ، و القرنفليات Caryophyllacées ،و القرنيات Légumineuses ، و الكبريات Capparidacées ، و الكرميات Vitacées ، و المخلدات Crassulacées ، و المركبات Composées ، و المضلعات Polygonacées  ، و النيلوفريات Nymphéacées ، و الورديات Rosacées .

و سيأتي  تعريف كل فصيلة فصيلة ـ إن شاء الله ـ .

 

*لحسن بنلفقيه
14 - أكتوبر - 2005
المفردة رقم 220 بجامع ابن البيطار : { بابونج } = Cammille    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 

قال ابن البيطار:" قال ديسقوريدس في الثالثة : هو ثلاثة أصناف ، و الفرق بينها إنما هو في لون الزهر فقط ... و قال ابن البيطار: هذا البابوج الذي ذكره ديسقوريدس هنا ، أعني النوع الأبيض الزهر منه ، هو المعوف اليوم بمصر بـ{ الكركاش } ، و أهل الأندلس يعرفونه بـ{ المقارجة } ، و هو اسم لاطيني ، و أهل إفريقية يسمونه أيضا { رجل الدجاجة } ، و هو { الأقحوان } عند العرب و ليس يستعمل اليوم بين الأطباء ، و إنما يستعمل نوع آخر ،و هو الذي يعرف بإفريقية بـ{ البابونق } . و قال أبو العباس النباتي : { البابونق } بالقاف إسم خاص للنوع العطر من { البابونج } الدقيق بتونس ، و هو برقادة من أرض القيروان ، كثير بها مزدرع بالقدم [1] و هو يتخلق بأرضها من غير أن يزرع الآن . و هوأيضا بتوزر ، و هو يوجد بصحاري برقة ، و أرض مصر و المشرق . و من هناك في القدم جلب إلى الأندلس وازدرع بوادي أتين [2] ، و بشرق الأندلس كله ، و بطليطلة و تخلق بها و بقي على أصل منبته إلى الآن ..."/ ، انتهى ما نقل من الجامع ، و به كلام كثير عن خصائص النبات و استعمالاته في الطب ، عرض فيها ابن البيطار أقوال جالينوس و ديسقوريدس و الشيخ الرئيس ابن سينا و الطبري و كتاب التجربيين . و للمهتم أن يطالع مادة المفردة بكتاب الجامع بمكتبة موقع الوراق هذا . و له أيضا أن يدخل الإسم العلمي للنبات في محرك بحث بالإنترنت فيحصل على معلومات فيها كل كفاية و زيادة ، و المهم هنا هو تحديد الإسم العلمي للمفردة ليتنسنى البحث عنها و فيها ... و علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله :" مقارجة : Magarzo هو إلى الآن اسم { البابونج } بإسبانيا "... و لم يترجم لوكليرك أقوال ديسقوريدس و جالينوس عن { البابونج } و شرح ذلك في الهامش بقوله :" لن نذكر مستقبلا أقوال ديسقوريدس و جالينوس في التطبيب . وهذا سيمنحنا فضاء دون ضرر يذكر ، لأن مؤلفات ديسقوريدس و جالينوس موجودة في كل الأيادي ، و لن نذكرها إلا عند الضرورة "...

         و جا في كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار ما نصه : 132 ـ { أنثيـمس } : هو { البابونج } و هو { البابونق } و { البابونك } و { البابونة } [3] أيضا ، و هو { خماميلن } [4] باليوناني و تأويله تفاح الأرض . و هو باللطيني { المسنالة } [5] و تأويله تفاح أيضا ، سمي بذلك لأن في رائحته شبها من رائحة التفاح . و ذكره جلينوس في المقالة السادسة "./ انتهى .

         يعرِّف د. أحمد عيسى هذا النبات بمعجمه بقوله : Anthemis nobilis = بابونج ـ بابونق ـ أنتيمي [ يونانية ] ـ قراص ـ خاماميلن [ يونانية معناها تفاح الأرض بسبب رائحته الشبيهة بالتفاح ] ـ مقارجة [ إسبانية تعريب Magarzo ] ـ منسنيلية [ و معناها التفاح بالجزائر Manza ] ـ عين القط ـ حبق البقر ـ المـؤنـس ـ الخوعة [ عند أهل اليمن ] ـ فراخ أم علي [ شوينفورت ] . من فصيلة المركبات Composées  . من أسمائه الفرنسية Camomill ، و Anthémis noble . و من أسمئه الإنجليزية Camomille  ، و Camomile .. و من أسمائه المرادفة C.Koch/   Chamomilla officinalis ، و Matricaria camomilla L.  .../ انتهى .

         خلاصة : هذا النبات من أهم الأدوية التي يعتمد عليها في الوقاية قبل العلاج . فوائده لا تكاد تحصى ، و هو موجود بشكله الطبيعي في كل الصيدليات .

......الهامش [1]: قال أبو العباس النباتي عن البابونج بتونس أنه :" مزدرع بالقدم ، و هو يتخلق بأرضها من غير أن يزع الآن "  معنى هذا بلغة العصر ، أنه دخيل على النبات البري بتونس ، و أنه كان يزرع في البداية ، ثم تكاثر بالبلاد وانتشر حتى صار في عداد النبات البري و إن لم يكن منه أساسا ، و يوصف مثل هذا النبات في المباحث الحديثة على أنه subspontanné بمعنى شبه بري . [2] : سماه لوكليرك Guadix . [3] : قال محقق الكتاب ، ابراهيم بن مراد :" و كلها  من الفاريسية " بابونه " و " بابونك " . [4] قال محق الكتاب : Khamaimêllon . [5] قال محقق الكتاب : ذكره ابن جلجل في تفسيره [ص 4 ب ] مرادفا لـ " بفثلمن " [ المادة 134 التالية ] ، و ذكره ابن دمادوش في الكشف مرادفا للبابونج ، و المصطلح لاتيني إسباني أصله "Manzanlla" .

*لحسن بنلفقيه
14 - أكتوبر - 2005
المفردة رقم 221 بجامع ابن البيطار : باذرنجويه = Mélisse = Citronnelle    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

قال ابن البيطار :" هو اسم فارسي و معناه " الأترجي الرائحة " ، و يسمى أيضا { البقلة الأترجية } و هو { الترنجان } عند عامة الناس . و جالينوس لم يذكره في بسائطه البتة ، و هو يفرح القلب المحزون . قال ديسقوريدس في الثالثة :" { مالسوفلن }[1] ، و من الناس من سماه { ماليسا } ، و هو عشبة ، و إنما سميت بهذين الإسمين لإستطابة النحل الحلول فيه ..." . و قال ابن سينا في الأدوية القلبية :" { الباذرنجويه } حلر يابس في الثانية . و له خاصية عجيبة في تفريح القلب و و تقويته معا ، و عطريته و تلطيفه و تفتيحه ، مع قبض فيه يعين خاصيته ، و هو مع ذلك ينفع الأحشاء كلها ، و فيه طبيعة إسهالية خفية تقي عن الروح البخار السوداوي ، و عن الدم الذي في القلب ". و قال [ ابن سينا ] في الثاني من القانون :" ينفع من جميع العلل البلغمية و السوداوية ، و يطيب النكهة  و يذهب البخر ، و ينفع من الجرب السوداوي ، و ينفع من سدد الدماغ ، و يعين على الهضم ، و ينفع من الفواق و الغشي ". و قال غيره :" و قد يشرب من ماء ورقه عشرون درهما لما ذُكِـر ، و قد يؤكل نيأ و مطبوخا فيفعل ذلك ..." . و قال ابن ماسه :" خاصته النفع من وجع القلب و ضعفه المانع لصاحبه من النوم ، و إذا أُكِـلَ على الريق نفع المعدة الباردة الرطبة و هضم الطعام الغليظ ، و يجشئ جشاء طيبا ". قال الإسرائيلي :" نافع من الخفقان السوداوي ، و الخفقان العارض من احتراق البلغم ، و لذلك سماه الأوائل { مفرح القلب } ". و قال الغافقي :" و إذا طلي بمائه النملة و النار الفارسي أزالهما . و إن سُـفَّ من بزره نصف مثقال ، أو طلي بماء ورقه في البيت الأوسط من الحمام أزال الإقشعرار الشديد و الحمى النافض . و أكله يقوي الدماغ و فم المعدة و الكبد ، و ينفع من الكابوس ". و قال الرازي :" و بدله في التفريح وزنه { إبريسم } ، و ثلثا وزنه قشور { الأترج } الأخضر ". / انتهى ما نقل من الجامع لإبن البيطار ... و جاء في كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس لإبن البيطار :" { ماليسـوفلن } هو { الريحان الترنجاني } ، و هو { الباذرنجويه } و { الباذرنبويه } [2] أيضا . و لم يذكره جالينوس "./هـ...

            يعرف د.أحمد عيسى هذا النبات بقوله : Melissa officinalis L. = بادرنجويه ـ باذرنبويه ـ باذرنك بويه [ و معناه أترجي الرائحة ] ـ كِـزوان [ كلها فارسية ] ـ ترنجان ـ ترنجان بري ـ بقلة الضب ـ ريحان ليموني ـ حبق ترنجاني ـ بقلة أترجية ـ ماليسا [ و تأويله النحلي أوعسل النحل لأنها ترعاه ] ـ ماليسوفولن [ يونانية ] ـ مفرح قلب المحزون ـ مفرح قلب الحزين ـ درنبوا [ عند عوام العراق ] ـ تيزيزويت [ لغة قبائل المغرب ] [4] ـ حشيشة السِّـنـّوْر ـ حشيشة السنانير [ لأن السنانير إذا رأتها فرحت و طربت و أدامت تشميمه و تنام عنده ] . من فصيلة الشفويات Labiées . من أسمائه المرادفةApiastrum  ، و Citrago . و من أسمائه الفرنسية :  Citronnelle , و Mélisse  ، و Mélisse officinale . و من أسمائه الإنجليزية : Balm  " . .. انتهى ما نقل من معجم اسماء النبات لأحمد عيسى .

            و هذا نبات جليل القدر أفرح لرؤيته و بشمه و بشرابه و برائحته ـ و لست بسنور و لا أنام عنده  ـ ، و لقد زرعته لمدة في حديقة بيتي  بعد تعرفي عليه . و هو موجود عندنا بالمغرب ، و يباع موسميا في الأسواق عند باعة النعناع .

            الهامش : [1] Melissophullon باليوناني ، يكتب محرفا على شكل " ماليسانا " ، و التصحيح من كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار . [3] قال محقق الكتاب : المصطلح فارسي ، أصله " بادرنك بويه " [  Badrang-buyä] . [4] و معناه بالأمازيغية ـ حسب فهمي ـ المفرح للقلب .

 

*لحسن بنلفقيه
17 - أكتوبر - 2005
المفردة رقم 222 بجامع ابن البيطار : { باذاورد } = Spina alba    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

قال ابن لبيطار :" قال جالينوس : يجفف و يقبض قبضا معتدلا ، و لذلك صار ينفع من استطلاق البطن و من ضعف المعدة ، و يقطع نفث الدم ، و إذا وُضِعَ من خارج كالضماد أضمر الأورام الرخوة ، و ينفع أيضا في وجع الأسنان متى تمضمض الأسنان بالماء الذي يطبخ فيه . و بزره أيضا فيه قوة لطيفةحارة ، و من أجل ذلك صار نافعا لأصحاب التشنج إذا شربوه . و قال ديسقوريدس : أصله إذا شرب مطبوخا كان صالحا لنفث الدم و وجع المعدة و الإسال المزمن ، و يدر البول ، و تضمد به الورام البلغمية . و إذا طبخ و تمضمض به كان صالحا لوجع  الأسنان . و إذا شرب بزره نفع الصبيان الذين يعرض لهم الكزاز ، و المنهوشين من الهوام . قال المجوسي : أصله أقوى من ورقه ... و قال ابن سينا : ينفع من الإسهال المزمن لاسيما المعدي ، خصوصا أصله . وينفع من الحميات البلغمية الطويلة و ما سببه ضعف المعدة. و بدله في هذا النفع من الحميات العتيقة { الشاهترج } [1] "./هـ ...

            علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ :" اختُلِفَ كثيرا في تحديد شخص هذا النبات . فقيل أنه Acantha leuké عند اليونان ، و أنه Spina alba  عند اللاتينيين . و رجَّح البعض أنه Echinops   ، وأو Cirsium  ، أو Silibum  ، الخ . كما اعْـتـُـمــِدَ Onopordon Acanthium ، و هو ما ذهب إليه M.Fée  . و اقتنع Fraas أنه Acanthus ferox . و لم يقل ديسقوريدس أن الساق مربعة[2] "./هـ . انتهت ترجمة تعليق لوكليرك . و الملاحظ هنا أن قول لوكليرك بأن ديسقوريدس لم يقل " ساقه مربعة " غير صحيح ، لأن  ديسقوريدس قدم وصفا دقيقا لهذا النبات قال فيه عن الساق وبالحرف : " هي جوفاءمربعة " . و نص وصف النبات عند ديسقوريدس كما جاء في هذه المادة نفسها وبكتاب الجامع ، هو :" ينبت في جبال أو غياض . و له ورق شبيه بورق  { الخامالاون الأبيض } غير أنه أدق و أشد بياضا ، و عليه شيء شبيه بالزغب . و هو مشوك . وله ساق طولها أكثر من ذراعين ، في غلظ اصبع الإبهام ، و أكثر لونها إلى البياض ما هي ، جوفاء مربعة ، و على طرفها رأس مستدير مشوك شبيه برأس القنفد البحري إلا أنه أصغر منه مستطيل ، له زهر لونه مثل لون الفرفيرية ، فيه بزر شبيه بحب { القرطم } إلا أنه أشد استدارة منه "/هـ. هذا هو وصف النبات  و فيه أن الساق مربعة . و يبقى هذا الوصف الدقيق هو المعول عليه في تحديد شخص نبات{ الباذاورد } بعد تحليله المورفولوجي ، و تحليل وصف كل الأنواع التي وقع فيها اللبس ، و بعد مقارنة أشكال هذه  الأنواع و إجراء الإسقاطات اللازمة باعتماد وصف ديسقوريدس كأساس للبحث ، سيتضح أكثر و بصفة أدق ، ما هو شخص النبات المقصود عند ديسقوريدس . إلا أن هذه العملية تتطب وقتا و جهدا و توااجد الأنواع كلها أمام الباحث في مختبره .

            و لقد سبق لإبن البيطار أن قال في تعريفه لمفردة { أقنتيون  = Acanthium  } ـ المفردة رقم 121 ـ  أنه شبيه من حيث الورق بورق الشوكة التي يقال لها باليونانية{ أقنثالوقى } و هو{ الباداورد } .

و قال د.أحمد عيسى عند تعريفه للنوع Onopordon acanthium L. : شوكة بيضاء [ و كذلك { الباداورد } يسمى " شوكة بيضاء " للمشابهة ] ، و هذا يعني أن { الباداورد } هو نبات آخر .

و قال بأن الـ{ البادارد }[ فارسية معناه ريح الورد ] هو Picnomon acarna Coss. ، و من أسمائه : الشكاعـى  ـ شوك الجمال ـ شوك الحمير ـ السَّنـْف [ اليمن ] ـ اللحلاح [ مصر ] ـ رأس القنفذ ـ  الشوكة البيضاء ـ أق تنثا لوقى Acanthaleuka ، و من أسمائه المرادفة  Cnicus acarna L. ، و Cirsium acarna  D.C. ، من فصيلة المركبات Composées  . من أسمائه الفرنسية Chardon acanthin ، و Chardon . و من أسمائه الإنجليزية Cnicus  ، و Thistle .

الهامش : [1] الشاهترج = Fumaria officinalis .[2] قال لوكليرك : Dioscorides ne dit pas la tige carrée .

 

 

*لحسن بنلفقيه
19 - أكتوبر - 2005

 
   أضف تعليقك
 25  26  27  28  29