المفردة رقم 222 بجامع ابن البيطار : { باذاورد } = Spina alba ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
قال ابن لبيطار :" قال جالينوس : يجفف و يقبض قبضا معتدلا ، و لذلك صار ينفع من استطلاق البطن و من ضعف المعدة ، و يقطع نفث الدم ، و إذا وُضِعَ من خارج كالضماد أضمر الأورام الرخوة ، و ينفع أيضا في وجع الأسنان متى تمضمض الأسنان بالماء الذي يطبخ فيه . و بزره أيضا فيه قوة لطيفةحارة ، و من أجل ذلك صار نافعا لأصحاب التشنج إذا شربوه . و قال ديسقوريدس : أصله إذا شرب مطبوخا كان صالحا لنفث الدم و وجع المعدة و الإسال المزمن ، و يدر البول ، و تضمد به الورام البلغمية . و إذا طبخ و تمضمض به كان صالحا لوجع الأسنان . و إذا شرب بزره نفع الصبيان الذين يعرض لهم الكزاز ، و المنهوشين من الهوام . قال المجوسي : أصله أقوى من ورقه ... و قال ابن سينا : ينفع من الإسهال المزمن لاسيما المعدي ، خصوصا أصله . وينفع من الحميات البلغمية الطويلة و ما سببه ضعف المعدة. و بدله في هذا النفع من الحميات العتيقة { الشاهترج } [1] "./هـ ...
علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ :" اختُلِفَ كثيرا في تحديد شخص هذا النبات . فقيل أنه Acantha leuké عند اليونان ، و أنه Spina alba عند اللاتينيين . و رجَّح البعض أنه Echinops ، وأو Cirsium ، أو Silibum ، الخ . كما اعْـتـُـمــِدَ Onopordon Acanthium ، و هو ما ذهب إليه M.Fée . و اقتنع Fraas أنه Acanthus ferox . و لم يقل ديسقوريدس أن الساق مربعة[2] "./هـ . انتهت ترجمة تعليق لوكليرك . و الملاحظ هنا أن قول لوكليرك بأن ديسقوريدس لم يقل " ساقه مربعة " غير صحيح ، لأن ديسقوريدس قدم وصفا دقيقا لهذا النبات قال فيه عن الساق وبالحرف : " هي جوفاءمربعة " . و نص وصف النبات عند ديسقوريدس كما جاء في هذه المادة نفسها وبكتاب الجامع ، هو :" ينبت في جبال أو غياض . و له ورق شبيه بورق { الخامالاون الأبيض } غير أنه أدق و أشد بياضا ، و عليه شيء شبيه بالزغب . و هو مشوك . وله ساق طولها أكثر من ذراعين ، في غلظ اصبع الإبهام ، و أكثر لونها إلى البياض ما هي ، جوفاء مربعة ، و على طرفها رأس مستدير مشوك شبيه برأس القنفد البحري إلا أنه أصغر منه مستطيل ، له زهر لونه مثل لون الفرفيرية ، فيه بزر شبيه بحب { القرطم } إلا أنه أشد استدارة منه "/هـ. هذا هو وصف النبات و فيه أن الساق مربعة . و يبقى هذا الوصف الدقيق هو المعول عليه في تحديد شخص نبات{ الباذاورد } بعد تحليله المورفولوجي ، و تحليل وصف كل الأنواع التي وقع فيها اللبس ، و بعد مقارنة أشكال هذه الأنواع و إجراء الإسقاطات اللازمة باعتماد وصف ديسقوريدس كأساس للبحث ، سيتضح أكثر و بصفة أدق ، ما هو شخص النبات المقصود عند ديسقوريدس . إلا أن هذه العملية تتطب وقتا و جهدا و توااجد الأنواع كلها أمام الباحث في مختبره .
و لقد سبق لإبن البيطار أن قال في تعريفه لمفردة { أقنتيون = Acanthium } ـ المفردة رقم 121 ـ أنه شبيه من حيث الورق بورق الشوكة التي يقال لها باليونانية{ أقنثالوقى } و هو{ الباداورد } .
و قال د.أحمد عيسى عند تعريفه للنوع Onopordon acanthium L. : شوكة بيضاء [ و كذلك { الباداورد } يسمى " شوكة بيضاء " للمشابهة ] ، و هذا يعني أن { الباداورد } هو نبات آخر .
و قال بأن الـ{ البادارد }[ فارسية معناه ريح الورد ] هو Picnomon acarna Coss. ، و من أسمائه : الشكاعـى ـ شوك الجمال ـ شوك الحمير ـ السَّنـْف [ اليمن ] ـ اللحلاح [ مصر ] ـ رأس القنفذ ـ الشوكة البيضاء ـ أق تنثا لوقى Acanthaleuka ، و من أسمائه المرادفة Cnicus acarna L. ، و Cirsium acarna D.C. ، من فصيلة المركبات Composées . من أسمائه الفرنسية Chardon acanthin ، و Chardon . و من أسمائه الإنجليزية Cnicus ، و Thistle .
الهامش : [1] الشاهترج = Fumaria officinalis .[2] قال لوكليرك : Dioscorides ne dit pas la tige carrée .
|