مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : النبات الطبي عند العرب    قيّم
التقييم :
( من قبل 4 أعضاء )

رأي الوراق :

 لحسن بنلفقيه 
11 - أكتوبر - 2004

بسم الله و الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه : إن العزم معقود إن شاء الله ، على تعريف الزوار الكرام لموقع الوراق - ذاكرة العرب - بمفردات كتاب " الجامع " لإبن البيطار ، و ذلك بذكر أسمائها العلمية اللاتينية ،و العربية ، و الإنجليزية ، و الفرنسية ، و كذا الأسماء الشائعة المتداولة . و تحديد الإسم الصحيح للنبات ، هو الشرط الأول لنجاح البحث عنه و فيه ، و الإطلاع على خصائصه و استعمالاته ، و الإستفادة منه . فبتحديد الإسم الصحيح للنبات موضوع البحث ، و باستعمال محركات البحث المتوفرة في شبكة الإنترنيت و باللغات المختلفة ، و المراجع المتخصصة و أمهات الكتب ، يستطيع الباحث المهتم من الزوا ر الكرام الوقوف و الإطلاع على الإستعمالات المختلفة للنبات ، و منها استعمالاته في العلاج بالطرق القديمة و الحديثة ، و طرق تحضيره ، والكميات المأخوذة منه ، و فيما يستعمل له ، و كذا المسموم منه و خطورة استعماله. والله أسأل أن يعين على إنجازه و يجعله عملا مقبولا عنده و ينفع به عباده ، إنه ولي التوفيق عليه


 4  5  6  7  8 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
حول نشر صور النبات الطبي بالموقع    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أتمنى أن يسمح الموقع بنشر صور خاصة بالنبات الطبي ، لأن في ذلك فائدة عظيمة لإظهار أشاص النباتات أو الأجزاء المستعملة منها ، و المعروضة في الصيدليات و عند العطارين قصد التعرف عليها . و لقد فاتحت المسؤولين عن هذا و أنتظر موافقتهم .
*لحسن بنلفقيه
7 - نوفمبر - 2005
إلى الصيدلاني يوسف    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

معذرة عن هذا التأخير، فلسبب ما ، لم أطلع على كلمتك الطيبة إلا يومنا هذا .

أعتزب اهتمامك و متابعتك لكتاباتي  و هي منحصرة الآن في التعريف بأسماء و أشخاص النبات الطبي عند العرب ، لأنها كما قلت ألغار محيرة ، تسببت في بقاء كتب الطب العربي بعيدا عن متناول القراء العرب ، على اختلاف اهتماماتهم و مستوياتهم  الثقافية .

أما عن الكتاب المشار إليه آنفا ، فهو للأستاذ الدكتور محمد عبد الباسط ، الخبير بالنبات الطبي ، و المهتم بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم و الطب النبوي .  و العزم معقود على شراء نسخة من الكتاب قريبا إن شاء الله .

فشكرا لك على اهتمامك و أريحيتك . و مرحبا بكل مشاركة أو توجيه من مختص مثلك .

*لحسن بنلفقيه
7 - نوفمبر - 2005
المفردة 233 بجامع ابن البيطار : { باطانـَـنـْـخـي } = Catanance*    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 

قال ابن البيطار :" قال ديسقوريدس في الرابعة : هو نبات منه صنف له ورق صغار شبيهة بورق النبات الذي يقال له { قورونوبس = Coronopus }[1] ، و أصل دقيق مثل أصل { الإذخر = Schoenanthe } ، و ستة أو سبعة رؤوس فيها ثمر شبيه بحب { الكرسنة = Orobe } . و إذا جف هذا النبات انحنت ارؤوس إلى أسفل ، و كان شكلها شبيها بشكل مخاليب الحدأة الميتة . و منه  صنف آخر له رؤوس مثل التفاح الصغير[?] ، و أصل مثل حبة الزيتون ، وورق[2] شبيه في شكله بورق الزيتون إلا أنه ألين ، و له ثمر صغير مثقب في مواضع كثيرة ، كأنه { حمص } أخضر [?] . و قد يزعم قوم أن كلا الصنفين يوافقان التحبيب [3] ، ويقال أن نساء البلاد التي يقال لها " أنطاليا [4] يستعملنها "./هـ...

 

            يعلق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ :" نجد هنا مثالا صارخا عن تحريف رسم الأسماء بسبب تغيير وضع نقط بعض حروفها ، و نتيجة لذلك يُـقـرأ " باطاننخـى " مكان " قاطننخـى " . و نجد المفردة بموضعها الصحيح بالرقم 1724[5] . أما فيما يخص تحديد شخص النبات فهناك اختلاف :  Sprengel يرى  ، مع غياب كل حجة ، أنه النبات المسمى Ornithopus compessus ، وهو رأي Sontheimer   و Littré بتحفظ . و نجد بهامش المخطوط رقم 1071 { قاطاننقى } و { قاطانغكى } ، و هنا نجد الحرف  y   الإغريقى معوضا بـ غ و ينطق ن ". انتهى تعليق لوكليرك .

           

            و لي هنا ملاحظة هامة عن هذه الفقرة . ذلكم أنني  أرى  أن جميع المترجمين لكتاب الجامع   لم ينتبهوا  إليها ، و سأحاول بيانها ، و هي أن هذا التعريف يتكلم عن نباتين اثنين ينتميان لفصيلتين مختلفتين و جنسين مختلفين ، لا إلى نوعين من  جنس واحد كما ظن المترجمون . و النباتان الموصوفان هما :

 

.        ـ النبات  الأول : و هو " الصنف " ذو الأوراق الشبيهة بأوراق النبات الذي يقال له { قورونوس } ، وهو من فصيلة القرنيات ، والدليل على ذلك شكل ثماره الشبيهة بثمار الكرسنة ، و هذه الأخيرة أيضا من القرنيات . و هذا النبات  هو المسمى علميا Ornithopus compressus L. . و أعرف هذا الجنس جيدا لأني سبق لي أن تعشبت نوعا منه في 10/03/1989  ، ببقعة بورية بدكالة . و النوع  الذي تعشبت و صنفت هو Ornithopus perpusillus L. ، إسمه الفرنسي هو Ornithope délicat ، من القرنيات.

 

.        ـ النبات  الثاني  هو " الصنف "  الذي قيل فيه :" و منه صنف آخر ، له رؤوس مثل التفاح ? الصغير ... و هو الذي قيل عنه أن نساء أنطاليا يستعملنه في التحبب أو التحبيب . و هو الذي يحمل اسم Catanance   أو Catananche ، و هو نبات من فصيلة أخرى غير فصيلة  النبات الأول ، و لا توجد أي  قرابة بينهما . فإذا كان النبات الأول من فصيلة القرنيات Légumineues ، فإن هذا النبات  الثاني هو من فصيلة المركبات Composées أو Astéracées ، و إسمه العلمي هو Catananche caerulea L. ، إسمه العلمي  الفرنسي هو Catananche bleue ، و إسمه الفرنسي الشائع هو Cupidone كما جاء في مبحث نباتات فرنسا و سويسرا و بلجيكا ، ص 183 . و اسمه  Cupidone هذا هو بيت القصيد نه مشتق من إسم آلهة الحب عند الإغريق Cupidon ، و هذا ما يفسر قول ديسقوريدس  و بلينوس  الإغريقيين : أن هذا النبات يستعمل في التحبيب أو للشهوة الجنسية خاصة .

 

و الغريب في الأمر ، أن د.أحمد عيسى أيضا لم ينتبه لهذا فأورد إسم النباتين في تعريف واحد قال في معجمه :" Ornithopus compressus L. = قاطاننخى  [ يونانية Catananche ، و تأويله { كف العقاب } ] ـ ظفر النسر ـ ظفر العقاب ـ مخلب السبع . من فصيلة القرنيات "./هـ...  انتهى تعريف أحمد عيسى للنبات . و في هذا التعريف إسم دخيل  في غير محله ،و هو Catananche لأنه  علاقة له البثة بالنبات المعرّف هنا .

            ذكر أحمد عيسى نوعا لجنس Catananche   ، سماه  Catananche graeca و قال عنه في الصفحة 43 : " أنظر Tournfortii Coss. Hymenonema ".

و قال في صفحة 95  : "Hymenonema Tournfortii Coss. = ظفر النسر ـ قاطاننقى ـ [ ونانية و تأويله كف العقاب ] ـ كف النسر ، من فصيلة المركبات Composées ، من أسمائها المرادفة Catananche graeca L. ، و Hymenonema graecum D.C. "./هـ... انتهى ما نقل من معجم أسماء النبات للدكتور أحمد عيسى رحمه الله . و الواضح أن جميع الأسماء الواردة في هذا التعريف تخص النبات المسمى Ornithopus compressus L. لأنه هو المشبه بكف العقاب و النسر نظرا لشكل ثماره القرنية التي تشبه المخالب . أما نبات Catananche   فليس له أي شبه لا بظفر العقاب و لا بكف النسر ، و لا يحمل أي اسم من هذا القبيل ، ولي تحفظ  بالنسة لشكل ثماره المشبهة بالتفاح الصغير .

           

            بَـقِـيَ  أن أقول انني أعتمد كتاب " معجم أسماء النبات " للدكتور أحمد عيسى منذ عقود ، في تحقيق اسمء النبات ، و هذه أول مرة أجد فيه مثل هذا الخلط و الإلتباس ، ليصح قول من قال :" لكل جواد كبوة و لكل عالم هفوة  " أو كما قيل . و الله أعلم .

 

........الهامش : * كما  تكتب على شكل Catananche ، و هي لفظة لاتينية ، أوردها معجم " غافيوط " الفرسي اللاتيني و عرفها بأنها نبات طبي يستعمل كمشروب يهيج الشهوة الجنسية  philtre  ، عن " بلينوس = Pline " . [1] تكتب محرفة على شكل " قورونولس " ، و التصحيح عن لوكليرك . [2] ترد هذه الفقرة في النسخة المتداولة على شكل :" و أصل مثل حبة الزيتون ، و أصل شبيه في شكله ورق الزيتون إلا أنه ألين "، و التصحيح عن لوكليرك . [3]  أي المحبة l'amour . [4]  = Thessalie بلدة يونانية . [5] المفردة رقم 1724 بجامع ابن البيطار هي :{ قاطاننقى } عند لوكليرك ، و { قاطانيقى } بكتاب الجامع [ج 4 ـ ص 2]  فيها :" هذا الإسم معناه " كف العقاب "...  بعدها يأتي نص التعريف المذكور أعلاه ، مع تغيير طفيف في آخره : مثل :" كأنها حمص أحمر " مكان أخضر ، و مثل :" و يقال أن نساء البلاد التي يقال لها "أنطاليا " يستعملنها في التحبب ". و أورد لوكليرك اسم المفردة هنا على شكل Calananche de Dioscorides ، و هو تحريف Catananche .

 

*لحسن بنلفقيه
5 - نوفمبر - 2005
المفردة 229 بجامع ابن البيطار : { بامية } = Hibiscus esculentus *    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

نقل ابن البيطار عن أستاذه أبي العباس النباتي وصفا بديعا لهذه النبتة هذا نصه :" قال أبو النباس النباتي : هي بمصر ثمرة سوداء صلبة ، على قدر { الكرسنة = Orobe } ، طعمها حلو ، و فيها يسير لزوجة . تحويها أوعية مخمسة الشكل ، كأنها متوسطة من أوعية النوع من { السوسن = Lis } المسمى عندنا بالأندلس { الأشبطانة } ، إلا أن أطرافها دقاق يعلوها زغب يشبه زغب { لسان الثور = Buglosse } ، و كذا شجرتها كلها . و هي على هيئة شجرة { الخطمي = Guimauve } في طولها و تشعب أغصانها و هيئتها في اللحاء التي على الأغصان ، إلا أن في هذه الشجرة حمرة تعلوها . ورقها مثل ورق { الدلاع  = Pastèque } في أول نباثه ، ثلاثة ثلاثة في كل عِـذق [= pousse ] . و لها زهرة مثل زهرة شجرة { أبي مالك الكبير } في الشكل و القدر، و في لون  زهر { سيكران الحوت = Cocculus } من خارجها و داخلها . و أهل مصر يأكلونها مع اللحم ، أعني هذه الثمرة بغلفه إذا كانت ناعمة ، فإذا عست [1] ، فرطت [2] و طبخت ...."/هـ . تم ما نقل عن ابن البيطار ... عرف د.أحمد عيسى هذا النبات بقوله : بامية ـ ويـكة [ السودان ] Hibiscus esculentus L.  ، من فصيلة الخبازيات Malvacées . من أسمائه المرادفة Abelmoschus esculentus L. . من أسمائه الفرنسية Gombo ، و Bamie okra . و من أسمائه الإنجليزية Gombo okra ./هـ....

            ... الهامش : * = تعرف ثمار ه الخضراء الطرية المخمسة الشكل و المحتوية على البزر، باسم { الملوخية } بمراكش ، و هي من ألذ الخضر المحببة عند المراكشيين في فصل الصيف ، و تحضر بلحم الضأن ، و لا تؤكل في مناطق أخرى من المغرب . [1] عسا  ــُ  عَـساءً و عُـسُـوّ اً النباتُ و غيرُه : غـَلـُـظَ و صَـلـُـبَ . من " المعجم العربي الحديث لاروس " . [2] بمعنى قـُطِّعـَت ، عن لوكليرك .

*لحسن بنلفقيه
4 - نوفمبر - 2005
المفردة 230 بجامع ابن البيطار : { بـادزهـر } = Bézoard *    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

قال ابن البيطار :" قال بعض أطيائنا : { البادزهر } يقال على معنيين :

ـ يقال على كل شيء ينفع من شيء آخر ، و يقاوم قوته و يدفع ضرره لخاصية فيه ،

ـ و يقال على حجر معلوم ، ذي عين قائمة ، ينفع بجملة جوهره من السموم الحارة و الباردة ، إذا شُـرِبَ و إذا عُـلِـّـق .

قال " أرسوطاليس " : ألوان { حجر البادزهر } كثيرة ، فمنه الأصفر  و  الأغبر و المنكت و المشرب بخضرة و المشرب ببياض . و أجوده الأصفر ثم الأغبر و ما أوتي به من خراسان ، و هناك يسمى بــ{ البادزهر } و تفسيره " حجر السم " ، و معادنه بلاد الصين و بلاد الهند و بالمشرق . و له في شبهه أحجار كثيرة ، ليست لها خصوصيته ولا تدانيه في شيء من فعله ، من ذلك " القبوري "[1]، و " المرمري " ، و حجر لا يخطئ منه شيئا ، و قد يغالط به كثيرا . و هو نفيس شريف لين المجسة لينا غير مفرط ، و حرارته غير مفرطة ، دقيق المذاهب ، خاصته النفع من السموم الحيوانية و النباتية و من عض الهوام و لدغها و نهشها ، إذا شرب منه مسحوقا و منخولا وزن اثنتي عشرة شعيرة خلص من الموت و أخرج السم بالعرق و الوسخ ، و إن تقلد منه إنسان أو تختم به ثم وضع ذلك الخاتم في فم شاربِ السم و مصّـه نفعه . و إن وُضِع ذلك الخاتم على موضع لدغ العقرب و الهوام  الطيارات ذوات السموم مثل الدراريح [2] ، و الزنابير[3] ، نفع منها نفعا بليغا بيِّـنا . و إن سحق و نثر على موضع لسع الهوام الأرضية حين تلسع أو تنهش ، اجتذب السم بالرشح . و إن عفن الموضع قبل أن يتدارك بالدواء ثم نثر عليه من هذا الحجر و هو مسحوق أبرأه . و إن وضع هذا الحجر على حمة العقرب بطل لسعها . و إن سحق منه وزن شعيرتين و ديف بالماء و صب على أفواه الأفاعي و الحيات خنقها و ماتت . قال الرازي : { البادزهر } حجر أصفر رخو لا طعم له ، ينفع من السموم . و قد رأيت منه مقاومة عجيبة لدفع ضرر { البيش }[4] . و كان هذا الحجر قد رأيته إلى الصفرة و البياض ، و كان مع ذلك رخوا متشظيا كتشظي " الشب اليماني " . و إني رأيت من هذا الحجر في قوته و مقاومته للــ{ بيش } [4] ما لم أر مثله من الأدوية المفردة و لا الترياقات المركبة أصلا ... و قال عطارد بن محمد الحاسب : { حجر البادزهر } إذا وُضِعَ قبالة الشمس عرق و سال منه الماء ، و هو نافع من تلهب الحمى الشديدة و الرمد إذا متص عرقه ... و قال ابن جميع : و الحيواني منه ، و هو الموجود في قلوب " الأيايل [5] أفضل من جميع هذه الأوصاف حتى أنه إذا حك بالماء على مِـسَـن ، و سقي منه كل يوم وزن نصف دانق للصحيح ، عى سبيل الإستعداد و التقدم بالحوطة ، يقاوم السموم القتالة و حَـصّـنَ من مضارها ، و لم يخش منها غائلة و لا أثارة و خـَلـْطٍ خام كما يخشى من " المثروديطوس [6] ، و لا يضر المحرورين و لا المنحفين ، و يفعل ذلك لخاصية جوهره "./هـ انتهى ما نقل من الجامع ...

            و علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ :" بعد المدخل لإبن البيطار ، كما هو ظاهر ، نجد هنا استشهادً يرد منسوبا إلى " أرسطو " في المخطوطات ، كما نجده مختصرا عند " القزويني " [éd.W?stenftld, I,231]  بفقرة " أرسطو" مع ذكر الصين و الهند و خراسان كبلدان مصدرة . كما أن في هذه الفقرة أسماء جغرافية و اسم فارسي تجعلنا نستبعد هذه المقالة لأرسطو .أضِفْ إلى ذلك أن اسم " بادزهر " لا يعني  " حجر السم " ، بل معناه هو " دافع للسم " . و يرى " البيروني " أن " البادزهر الحيواني " لايوجد إلا في كبد " الوعـل "[7] ./هـ انتهى تعليق لوكليرك .

.........الهامش : * Bézoard :  [ لفظة عربية من أصل فارسي ]، هو تكثف وتصلب حجري يتكون في معدة بعض الحيوانات ، ينسب إليه قديما خاصية مقاومة السموم [ ـ عن معجم لاروس الفرنسي 1948، و ترجمة التعريف لي ـ ] [1] : يكتب في النسخ المتداولة على شكل " البنوري " ، و التصحيح عن لوكليرك . [2] : = Cantharides . [3] : = Guêpes . [4] = يكتب على شكل " اليبس " في لنسخ المتداولة ، و منها نسخة مكتبة الوراق ، و هو تحريف ، و التصحيح عن لوكليرك . و { البيش } = Napel ، نبات سام قاتل اسمه العمي هو Aconitum napellus، عن د. احمد عيسى . [5] = Cerfs . [6] كتب على شكل :" المثروديطرش" و التصحيح عن لوكليرك . [6] = Mithridate  ، عن لوكليرك . و جاء بقاموس المنهل : Mithridatisme  أوMithridatisation = مَـثـْرَدَة : مناعة سمية ، مناعة تكتسب بأخذ جرعات من السم متزايدة تدريجيا . و الفعل متعلق بالملك " مثريدات ".[7] =  Foie de chamois .

............................................
*لحسن بنلفقيه
4 - نوفمبر - 2005
المفردة 231 بجامع ابن البيطار = { بطاسيطس } = Tussilago Petasites *    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 

            ذكر ابن البيطار في هذه المادة أقوال كل من " ديسقوريدس " و جالينوس " . أما عن " ديسقوريدس " فقد أورد له وصف هذا النبات ، و مما جاء في وصفه :" و عليه ورقة كبيرة شبيهة بـ" باطاطس" [1] موضوعة في أعلى القضيب كأنها " فـطـرة " [2] .../هـ . و نقل لهما من الإستعمالات : تضميض القروح الخبيثة و المتآكلة و الجراح ./هـ ... و يعرف د.أحمد عيسى هذا النبات بقوله :Tussilago petasites L. هو Petasites officinalis Monch.   = باطاسيطس ـ حشيشة القرعان [ الشام ] ـ سُـنـُج [ فارسية ] . من فصيلة المركبات Composées . من أسمائه المرادفة Petasites vulgaris Desf. ، و Tussilago petasites L.  ، و Petasites . من أسمائه الفرنسية Herbe aux teigneux  ، و  Petasite . و من أسمائه الإنجليزية Butter-bur .

....... الهامش :* = يكتب في النسخ المتداولة من كتاب الجامع على شكل " باطاطيس " و هوتحريف ، و التصحيح عن لوكليرك .[1] = تكتب محرفة في النسخ المتداولة من كتاب الجامع على شكل " باطالس " ، و التصحيح عن لوكليرك . [2] = Champignon . تكتب محرفة على شكل " قطرة " بالقاف بدل الفاء ، و التصحيح عن لوكليرك .

 

*لحسن بنلفقيه
4 - نوفمبر - 2005
المفردة 232 بجامع ابن البيطار : { باريكلومانُــن } = Lonicera etrusca Fraas*[ Periclymenon]    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 

أورد ابن البيطار في تعريفه لهذا النبات أقوال كل من أبي العباس النباتي ، و ديسقوريدس و جالينوس .  فأما أبوالعباس  فقال عن النبات : " سماه قوم بـ{صريمة الجدي } و ليس ذلك بصحيح ، و يعرف ببعض جبال الأندلس بـ{ العينية } و بــ{ ذات الأعين }" . و أما ديسقوريدس فقال :" و من الناس من يسميه { سـفـلـنـيـو ن  } [1] . و منهم من يسمي هذا النبات { قلومانـن }[2] . و هو تمنش [3] صغير لا أغصان له [4] ، و عليه ورق صغير متفرق بعضه من بعض، محيط به من كل جانب ، لونه إلى بياض ما هو ، شبيه في شكله بورق النبات الذي يقال له { قسوس = Lierre} ، و عند الورق شعب فيها ثمرة شبيهة بثمر { القسوس } ، و كأنه موضوع على الورق ، صلب عسر الإنقلاع . و لهذا النبات أصل غليظ و ينبت في أرضين غامرة و سياجات ، و قد يلتف على ما كان بالقرب منه من النبات ، و قد يجمع ثمره إذا نضج و يجفف في الظل "... ثم أورد ابن البيطار استعمالات هذا النبات عند كل من ديسقوردس و جالينوس . و مما قاله عن ديسقوريدس :" أنه زعم أن الحد في شربه تسعة وثلاثون يوما . و زعم أنه جرب ذلك منه و امتحن ، و زعم أيضامع هذا أنه إذا شربه الإنسان صاربوله منذ أول يوم شربه بولا دمويا "... و بالمادة استعمالات كثيرة يرجع إليها في متن الكتاب بمكتبة الوراق ./هـ... و علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ :" على الرغم من عنوان المادة ، فإننا اعتمدنا تسمية Fraas لها. ذلك اننا نجد بهامش الترجمة العربية لكتاب ديسقوريدس  تعليقا هو :" قال ابن البيطار أنه { صريمة الجدي } ، إلا أن { صريمة الجدي } هو { سلطان الجبل } ". و بالفعل ، و في مادة { صريمة الجدي } ، رقم 1395 ، نجد مقولة لديسقوريدس هي وصف للنوع الثاني من cyclamen ، kuklaminos hetera  ، قال عنه ابن البيطار أنه { سلطان الجبل } ، و المتفق عليه عادة أنه النوع المسمى علميا Lonicera periclymenon ، و بالفرنسية chèvre-feuille . و ليس مستغربا أن يضطرب تعريف كاتبنا في مادة تضاربت فيها أقوال المحققين .[ انظر الرقم 1395 ، و انظر كذلك cyclamen  ، بالرقم 1829] .  

            ورد نفس النبات باسم { فارقلومانـُن  } = Periclymenon ، في كتاب : " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار ، قال فيه :" هو نوع من { ققلامينوس } الثاني المذكور في المقالة الثانية ، و هو { صريمة الجدي } ، وأعرفه بعينه و لا أعلم له اسما يعرف به ، و ذكره جالينوس في المقالة الثامنة ". انتهى قول ابن البيطار .  

            ويعرف د.أحمد عيسى هذا النبات بقوله : Lonicera periclymenum L. = فـاريـقــلومَـنُـن [ يونانية ] ـ صريمة الجـدي ، من فصيلة الخمانيات Caprifoliacées ، و من أسمائه المرادفة : Caprifolium , Mater silvana , Periclymenum   ،و من أسمائه الفرنسية Chèvre-feuilles des bois ، و من أسمائه الإنجليزية Wood-bine   .

            ملاحظة لي : من نتيجة جهل القدامى لعلاقات القرابة  الموجودة بين النباتات ، تلكم العلاقات المعتمدة في علم التصنيف ، لجمع النباتات في فصائل و أجناس و أنواع ، فإن اعتمادهم الأساسي يبقى مركزا على الإسم الخاص بالنبات . و بما أن الكثير من أسماء النباتات الطبية ، في الطب العربي ، هي أسماء معربة عن اليونانية خاصة ، فإن تشابه و تقارب رسم بعض أسماء النباتات قد أدى إلى التباس في تحديد أشخاصها . و لقد لاحظت هذا في حالات كثيرة لا يسمح المقام بذكرها، و أكتفي هنا بالإشارة إلى  التشابه الحاصل بين إسم { kuklaminos } و تعريبه { ققلامنـس  أو ققلامـنـن } و هو عند المحققين النبات المسمى علميا Cyclamen europaeum ، من فصيلة الربيعيات Primulacées ، و بين سم {  Kuklaminos helera} ، و اسمه العلمي Lonicera caprifolium ، و من اسمائه { صريمة الجدي } من فصيلة الخمانيات Caprifoliacées  . و الفصل في مثل هذه الإختلافات ، يحتاج إلى أبحاث معقدة و طويلة تعتمد أساسا على الأوصاف المورفولوجية المذكورة للنبات عند القدامى ، و مقارنتها بأوصاف كل النباتات التي التبس الأمر في تحديد أشخاصها. هذا بالإضاف إلى الإستعمالات الطبية المذكورة لها ، و طبيعة المواد الفعالة المعروفة و المحددة  فيها .

            و نفس الملاحظة  ـ مثلا ـ تبقى واردة بالنسبة للمفردة رقم 233 الآتي ذكرها ، و سبب الإلتباس ، تشابه اسم { Betonica = باطانيخى }من فصيل القرنفليات Caryophyllacées ، و بين اسم { قاطاننخي } يونانية Catananche و هي من فصيلة القرنيات Légumineuses ، و غيرهما كثير . و مما يزيد الطين بلة كما يقال ، أخطاء و سهو الخطاطين بالزيادة و النقصان  في رسم  أسماء المفردات أثناء نسخهم للمخطوطات الطبية .

.......... الهامش : * Fraas : من المترجمين. لم أعثر بعد على ترجمة حياته . [1] : يكتب هذا الإسم محرفا على شكل " سـقـلـيـون " بالنسخ المتداولة من الجامع ، و التصحيح عن لوكليرك . [2] يكتب محرفا على شكل " قلومايـن " ، و التصحيح عن لوكليرك . [3] يقول الشهابي :"  التمنش = جنبة = arbuste : و لا يجوزتسميتها شجيرة ، لأن الشجيرة تكبر فتصير شجرة ، أما الجنبة فلا تكبر . و وردت الجنبة بهذا المعنى في اللسان :" ما كان في نبتته بين البقل و الشجر ". و الجنبة أصلح من " تمنش " اليونانية التي استعملها ابن البيطار بهذا المعنى ". انتهى كلام الشهابي في معجمه الزراعي . [4] ترجم لوكليرك هذا المقطع بما معناه " جنبة قليلة الأغصان " . و هي فعلاجنبة ذات أغصان ، و إن كانت قليلة .

 

*لحسن بنلفقيه
4 - نوفمبر - 2005
المفردة 228 بجامع ابن البيطار : { باخـروجي } [1] = Légumineuse ?    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

            قال ابن البيطار في جامعه :" عن كتاب الفلاحة : هي شجرة ترتفع مقدار ثلاثة أذرع في الأرض اليابسة الصلبة ، ورقها كورق { الكاكنج } ، و توَرِّدُ وردا أحمر خفيف الحمرة ، و إذا سقط عقد حبا في قدر الحمص و أصغر ، أسود لينا ، ..." /هـ ... و ذكر لها من الإستعمالات من الخارج ، قلع الثآليل و السلع ، و يوصي بعدم الإكثار من أكل ثمرها لأنه يغثي و يقيء و يضر بقبضه الرئة .

... انتهى ما نقل عن الجامع . و يبقى شخص هذا النبات مجهولا حتى الآن . و قد علق لوكلير على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله  ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ :" صرح " مايير Meyer " في كتابه " تاريخ علم النبات Histoire de la botanique " بان هذا النبات هو من ضمن ما نجده مذكورا بـ"كتاب الفلاحة النبطية " ، و وصفه بأنه نبات فراشي papilionacée . كما نجد عند Meninski  وصفا مختصرا أصله مشارك و مشابه لنفس الوصف المذكورأعلاه ". انتهى تعليق لوكليرك . و لم أعثر على تعريف لهذا النبات في مراجعي .

..........الهامش : [1] تكتب على شكل { باجروجي } في النسخ المتداولة من الجامع . و التصحيح عن لوكليرك .

..........................................
*لحسن بنلفقيه
1 - نوفمبر - 2005
المفردة 227 بجامع ابن البيطار : { بادنجان } = Solanum melongena= Aubergine    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 

قال ابن البيطار :" { باذنجان } اسم فارسي معرب ، يسمى بالعربية { الأنب } و { المغد } و { الوغد }"./هـ...

 و لإبن البيطار كلام كثير في هذه المفردة ، و هذه بعض الإشارات إلى ما جاء فيها . فمما قاله الرازي في كتابه " دفع مضار الأغذية " أن { الباذنجان } جيد للمعدة التي تقيء الطعام ، رديء للرأس و العين ، يولد دما أسود يسير المقدار ، و يتولد عنه كثير القوابي و البواسير و الرمد و الأمراض السوداوية ، و يفتح سدد الكبد و الطحال ... و مما قاله ابن ماسويه : و الأحمد في اتخاذه أن يقشر و يشق و يحشى ملحا و يترك وقتا طويلا في الماء البارد ثم يصب ذلك الماء عنه ثم يعاود و يجدد مرارا كذلك ثم يسلق و يطبخ مع لحم الحملان و الجداء و الدجاج ....و مما قاله ابن سينا : العتيق منه رديء و الحديث أسلم ... يولد السدد و السوداء و يفسد اللون و يسود البشرة و يصفر اللون . و ما كان من الباذنجان صغيرا فكله قشر يؤكل و يورث الكلف و يولد السرطانات و الصلابات و الجذام و الصداع و السدر ويبثر الفم و يولد سدد الكبد و الطحال إلا المطبوخ منه بالخل ، فإنه ربما فتح سدد الكبد والطحال ، و يولد البواسير ، لكن سحيق أقماعه المجففة في الظل طلاء نافع للبواسير . و ليس للباذنجان نسبة إلى عقل أو إطلاق ، لكنه إذا طبخ بالدهن أطلق و في الخل عَـقـَلَ [ البطن] "/... و في المادة الكثير الكثير من وصفات التحضير و الإستعمالات لإزالة التآليل ، و علاج وجع الآذان و شقاق الكعبين و بين الأصابع ... و مما جاء فيها أيضا للشريف الإدريسي : " و أقماع الباذنجان إذا خلطت مع مثله من لب اللوز المر و دُقـّا و عُجِـنا بدهن {بنفسج } و طليت بها البواسير أبرأت منها ، مجرب . و أقماعه المجففة في الظل إذا سحقت و طلي بها على البواسير بعد أن يدهن بدهن مسخن نفع منها نفعا بينا . فإن أراد مريد أن يتخذه لطبخه لطول السنة ، فليأخذ منه صغيره ، و يثقب في كل واحدة ثقبين في العرض ، و يسلق الكل في الماء و الملح ، و يُـتْرَك في الماء الذي قد طُبِخَ فيه ، فإنه يبقى كذلك السنة كلها "./ انتهى ما نقل عن ابن البيطار .

            و يعلق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ  :"  إن Solanum melongena ، المسمى أيضا S. aesculentum ، هو المعروف باسم l'aubergine  في اللغة الفرنسية . و يسمى أيضا في العربية بـ{ البادنجال } [ باللام في آخره]. و منه  اشتق الإسبانيون اسم berengena أوalberengena  . و يقول الكاطاليون albarginiera . و اعتبر M.Clément Muller  في ترجمته لإبن العوام ،[ II ـ 236 ] ، أن الباذنجان هو Strychnos edÔdimos عند ديسقوريدس ، و هذا خطأ منه . أولا لأن الكُتاب العرب لا يذكرون و لا ينقلون عن اليوننيين في مادة الباذنجان ، و يعتبرون Strychnos ديسقوريدس من { عنب الثعلب = Morelle  } . و نجد في الترجمة العربية لكتاب ديسقوريدس :" { سطرخنن البستاني ، و هو عنب الثعلب } " . و ذهب Fraas إلى أن Strychnos      képaios عند ديسقوريدس هو Solanum nigrum . و نقرأ عند  Mérat و Delens ، بالسبة لعنب الثعلب :" تعتبر من النباتات المأكولة منذ أقدم العصور ، و قد أشار ديسقوريدس إلى هذا الإستعمال ، ونجده عند [ les créoles] في [ l'Ile de France] و في جامايكا و في [ Saint Domingue] منذ أقدم عصور ما قبل التأريخ  ، و كانوا يأكلونه بكثرة تحت إسم brèdes كما يؤكل { السبانخ = Epinard } ، بل و يفضلونه عنه . كما يمكن معارضة مقولة :Mullet  M. Cl. بما قاله M. Decandolle في كتابه " جغرافية النبات = Géographie botanique " :" أدخلت إلى أوروبا من قبل الرومانيين "./ انتهت ترجمة تعليق لوكليرك .

 

            ويعرف د.أحمد عيسى هذه المفردة بقوله : أنـْب ـ مَـغـْد ـ باذنجان ـ كاكم ـ كهكم ـ كهبرك [ فارسية ] ـ من فصيلة الباذنجانيات Solanacées . من أسمائه المرادفة Sol. Esculentum Dun. . و من أسمائه الفرنسية Aubergine  ، و Mélongène . و من أسمائه الإنجليزية Brinjal ، وEgg-plant  ، و Aubergine .

*لحسن بنلفقيه
24 - أكتوبر - 2005
المفردة 226 بجامع ابن البيطار : { بــان } = Ben = Guilandina Moringa    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

 

يقول ابن البيطار :" قال أبو حنيفة : هو شجر يسمو و يطول في استواء مثل نبات { الأثل }. و ورقه هدب كهدب { الأثل }. و خشبه خوار و رخو خفيف ، و قضبانه سمجة خضر ، و هدبه ينب في القصب ، و هو طويل أخضر شديد الخضرة  و ثمرته تشبه قرون { اللوبياء } إلا أن خضرتها شديدة ، و فيها حبه ، و إذا انتهى  انفتق و انتثر ، حبه أبيض أغبر مثل { الفستق } و منه يستخرج { دهن البان } ، و يقال لثمره { الشوع } ، و هو مربع ، و يكثر على الجدب . و إذا أرادوا طبخه رُضَّ على الصلاية و غربل حتى ينعزل قشره ، ثم يطحن و يعتصر ، و هو كثير الدهن جدا . و قال ديسقوريدس : { حب البان } هو ثمر شجرة شبية بـ{ الطرفاء } ، و هذه الثمرة تشبه { البندق } ، و قد يعتصر ما بداخلها مثل ما يعتصر { اللوز } فتخرج منه رطوبة تستعمل في الطيوب المرتفعة مكان الدهن . و قد تنبت هذه الشجرة ببلاد الحبش و مصر و بلاد المغرب و بالموضع من فلسطين المسمى بطيرا . و أجود هذا الثمر ما ان حديثا ممتلئا أبيض سهل التقشير" ../هـ...

 هذا نص ما قيل في وصف ومنابت هذه الشجرة . أما عن الخصائص و الإسعمالات الطبية فهذه مقتطفات من أقوال الأطباء في هذه المادة . فمما قاله جلينوس : هذا دواء يجلب إلينا من بلاد العرب [1] . والعطارون يستعملون عصارة لبنه و جوفه ... ينفع من الكلف و البرش و النمش الكائن في الوجه ، و من الجرب و الحكة و العلة التي يتقشر منها الجلد . و يلطف صلابة الكبد و الطحال . و إن شرب إنسان من عصارته وزن مثقال بالعسل و الماء وحده كان دواء يهيج القيء كثيرا و يسهل  من أسفل أيضا إسهالا كثيرا ... و متى استعملناه و نحن نريد تنقية بعض الأحشاء و خاصة الكبد و الطحال سقيناه مع خل و ماء . و إذا استعملناه من خارج خلطناه بخل ، فإنه إذا صار مع الخل كان أكثر لجلائه حتى يجلو الجرب و العلة التي يتقشر معها الجلد ، و يجلو أيضا أكثر من جلائه هذا الكلف و البهق و السعفة و البرش و النمش و البثور المتقرحة ، و جميع الأدواء المتولدة عن الأخلاط الغليظة ، و يقلع آثار القروح . فأما القشر الخارج من حب البان فقبضه أكثر جدا "../هـ..

         و قد أورد ابن البيطار بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه استعمالات كثيرة لديسقوريدس و الرازي و بديغورس و ابن سينا ...

         و يعلق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ :" تنتمي الشجرة المنتجة للبان إلى الفصيلة القرنية [ Légumineuses]  ، و قد صنفت تباعا في الأجناس التالية : Guilandina ،  و Moringa ، و Hyperanthera . و تسمى هذه الثمرة عند ديسقوريدس باسم : balanos murepsiké ، و هذا ما يوافق العبارة اللاتينية  glans unguentaria . كما كان جالينوس يستعمل عبارة مشابهة هي myrobalanon ، و هي عبارة أطلقت على أدوية مختلفة  تحتفظ بهذه التسمية ، فتسبب هذا في ملابسات كثيرة .

         و نجد عن { البان } ـ يقول لوكليرك ـ ملحوظة غريبة عند M. Garcin de Tassy  في ترجمته للكتاب المعروف باسم " الطيور و الأزهار " ، مفادها أن إسم" البان " يطلق على شجرتين مختلفتين هما :1 ـ Guilandina Moringa  و هو موضوع حديثنا هنا . 2 ـ شجرة { الخلاف } و هي نفسها المعروفة باسم Salix aegyptiaca L.   ، ذات الأغصان اللينة الطويلة الملهمة لأوصاف الشعراء . "  من الممكن أن سبب اختلاف تسمية البان ، يقول M.Garcin de Tassy ، بإطلاق اسمه على شجرتين مختلفتين ، هو استعمال زيت البان في تتبيث العطور في دهن البان ". و كيفما كان الحال فإننا نقرأ لِـForskal  [ ص 170] ، بمادة Salix aegyptiaca : بان . " E floribus masculis destillatur aqua in Aegypto usitatissima nomine Mouya khalef " ./ انتهى تعليق لوكليرك .

         و يعرف المعجم العربي " لاروس" ،[ تأليف د. خليل الجر ، و بمساهمة محمد خليل الباشا و هاني أبو مصلح و مراجعة محمد الشايب ] ، شجرة { البان } بما نصه :" جنس شجر من فصيلة البانيات ، ينمو و يطول في استواء مثل { الأثل } ، ليِّـن القوام يشبَّـه به القد الرشيق . و ورقه كورق { الصفصاف } و خشبه غير ذي صلابة ، له ثمر كقرون اللوبياء يؤخذ من حبِّـه دهن طيب الرائحة ، الواحدة " بانة " ، و من أسمائه { اليسر } ،و { اليسار } ، و { الشوع } ، و { السياع } "./ـ

         و يعرف الشهابي هذه الشجرة بما نصه :" { يسر } ـ { بان } ـ  { شوع } : نبات يستخرج منه الدهن المسمى " عطر منشم "  = Ben oléifère = Moringa pterygosperma  . و تطلق البان على نوع آخر . انظر Moringa ".  و يعرف الشهابي نفسه { البان } على انه Moringa aptera ، إسمه الفرنسي  Ben blanc  ، ويقول فيه :" الفرنسية من العربية . شجر البان من الفصيلة البانية ، سماه أحمد ندى  " شجر اليسار " ./هـ .و يعرف الشهابي فصيلة البانيات بقوله :" Moringacées = بانيات : فصيلة شجر البان ، و ليس فيها غير هذا الجنس ، و يجعلها بعضهم قبيلة من القرنيات ، و يجعلها آخرون من الكبريات ".

          و نجد في  كتاب "الفرائد الدرية " عربي ـ فرنسي ، للأب بيلو اليسوعي ، المطبعة الكاثوليكية بيروت ، الطبعة 17  ، ما نصه :

بان و بانة = Arbre qui donne la noix muscade . Saule d'Egypte ../ انتهى تعريف الفرائد الدرية لشجرة البان و فيه نظر ، لأنه بكل بساطة تعريف غير صحيح . ذلك أن هذا التعريف يقول بأن شجرة البان هي الشجرة التي تنتج { جوزة الطيب = Noix de muscade } ، و هذا غير صحيح لأن الشجرة التي تنتج جوزة الطيب هي { شجرة جوز الطيب = Myristica fragrans } من فصيلة جوز الطيب = Myristicacées  . و اما شجرة البان ، فتنتج كما قال الشهابي " عطر منشم " ، و شتان ما بين المنتوجين . ذاك ثمرة صلبة مشهورة تباع عند العطارين في كل البلاد العربية  . و أما " عطر منشم " فهو شبه مجهول عندنا لو لم تـُعَـرّفـْنـا به القصص العربية الخالدة  بصوت الشاعر محمد أحمد السويدي راعي  موقع الوراق هذا .

         و تعريف الفرائد الدرية ، و هو القاموس اللغوي العربي ـ الفرنسي ، و من المراجع المعتمدة عند كثير من " اللغويين " الذين يتعاطون لحرفة تحقيق كتب التداوي بالأعشاب ، نظرا لرواجها في سوق الكتاب ، لخير دليل على ما أشرت إليه في المقالة الأخيرة لي في هذا المجلس ، في موضوع الكتب المحققة التي تحتاج إلى تحقيق . و الأمثلة كثيرة في هذا الباب .

الهامش : [1] يكتب في النسخ المتداولة من الجامع ، و منها نسخة الوراق ، على شكل :" بلاد الغرب " ، بالغين المنقوطة . و التصحيح عن لوكليرك الذي ترجمها إلى pays arabe .

 

*لحسن بنلفقيه
23 - أكتوبر - 2005

 
   أضف تعليقك
 4  5  6  7  8