مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : النبات الطبي عند العرب    قيّم
التقييم :
( من قبل 4 أعضاء )

رأي الوراق :

 لحسن بنلفقيه 
11 - أكتوبر - 2004

بسم الله و الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه : إن العزم معقود إن شاء الله ، على تعريف الزوار الكرام لموقع الوراق - ذاكرة العرب - بمفردات كتاب " الجامع " لإبن البيطار ، و ذلك بذكر أسمائها العلمية اللاتينية ،و العربية ، و الإنجليزية ، و الفرنسية ، و كذا الأسماء الشائعة المتداولة . و تحديد الإسم الصحيح للنبات ، هو الشرط الأول لنجاح البحث عنه و فيه ، و الإطلاع على خصائصه و استعمالاته ، و الإستفادة منه . فبتحديد الإسم الصحيح للنبات موضوع البحث ، و باستعمال محركات البحث المتوفرة في شبكة الإنترنيت و باللغات المختلفة ، و المراجع المتخصصة و أمهات الكتب ، يستطيع الباحث المهتم من الزوا ر الكرام الوقوف و الإطلاع على الإستعمالات المختلفة للنبات ، و منها استعمالاته في العلاج بالطرق القديمة و الحديثة ، و طرق تحضيره ، والكميات المأخوذة منه ، و فيما يستعمل له ، و كذا المسموم منه و خطورة استعماله. والله أسأل أن يعين على إنجازه و يجعله عملا مقبولا عنده و ينفع به عباده ، إنه ولي التوفيق عليه


 10  11  12  13  14 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
المفردة رقم 209 بجامع ابن البيطار [ج1 ـ ص 69] : { إيماروقالس } [1] = Hemerocallis    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

قال ابن البيطار في جامعه :" هو { سوسن أصفر } أوقفني عليه شرف الدين ابن القاضي الفاضل و ذكر أنه جلبه من دمشق إلى القاهرة . قال ديسقوريدس :" و من الناس من سماه { إيماروقاطيقطس }[2] ....إذا شرب مسحوقا ، أو احتُمِـلَ بالعسل في صوفة أحدر من الرحم الرطوبة المائية و الدم . و إذا تضمد بورقه مسحوقا سكن الأورام الحارة العارضة للثدي بعد الولادة ، و أورام العين الحارة . و أصله [3] و ورقه يتضمد بهما لإحراق النار فينتفع بهما . ".هــ انتهى ما نقل من الجامع .... و علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ النص فرنسي و الترجمة لي ـ :" تضاربت الأقوال في الإسم المرادف لهذه النبتة ، ذكر لها Sprengel  من الأسماء : Hemerocallis flava  [4] ؛ و Lilium bulbiferum  و martagon . و اعتمد Fraas   إسم     Hemerocallis flava ، و اختار M.Fée  إسم Panctratium maritimum . و قرأ Dietz  كلمة " أوقفني " بتكلف فرأى فيها إسما جديدا حَوّلَـَهُ  إلى  " خطائي " = Lilium cathaicum  . أما القاضي الفاضل فهو أبو شرف الدين ، كان وزيرا و رئيس قضاة في خدمة السلطان صلاح الدين [ الأيوبي ] ./هــ ..........الهامش : [1] : يرد هذا الإسم محرفا على شكل { إيمارواى قالس } بالنسخ المتداولة من كتاب الجامع ، و منها نسخة موقع الوراق . [2] ترجمه لوكليرك إلى  Hemerocatallacton . [3] أي جذر النبات . [4] وردت الكنية النوعية لإسم النبات عند لوكليرك على شكل fulva  أكثر من مرة ، و المستعمل حاليا هو flava  و معناه الأصفر في اليونانية [ flavius و fulvus]. و التصحيح من كتب النبات .

*لحسن بنلفقيه
17 - سبتمبر - 2005
المفردة رقم 210 بجامع ابن البيطار : { إيـمـيـونـيـطـس } [1] = Imionitis = Hémionite    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

قال ابن البيطار في جامعه :" قال ديسقوريدس : من الناس من سماه { أسبليني } [2] . له ورق شبيه بورق الصنف المسمى { دراقيطون } [3] من النبات الذي يقال له { اللـوف } . و هو في شكل الهلال ، و له عروق كثيرة دقاق ، و ليس له ساق و لا ثمر و لا زهر ، و هو ينبت في مواضع صخرية . و في مذاق هذا النبات  قبض ، إذا شُرب بالخل حلل ورم الطحال الجاسي "./ انتهى قول ابن البيطار في كتابه الجامع.... و أماقوله في كتابه " تفسير كتاب ديسقوريدس" فنصه :" { إيميونيطس } : هذا النبت ذكره جالينوس في المقالة السادسة و سماه " إيمونيطس " و لا علم لي به "/هـ... قال محقق هذا الكتاب ، إبراهيم بن مراد ، بهاش الصفحة :" اكتفى المؤلف في كتاب الجامع أيضا [1/69 ، 1/173ت ، ف210] بذكر المصطلح اليوناي مدخلا و إيراد قول ديسقوريدس . إلا أن هامش [خ] يحمل حاشية ورد فيها :" وقال ابن البيطار هذا يقال له { الغَـوْث } و لا أعلمه ". و المنسوب إلى ابن البيطار في الحاشية المذكورة لم يرد هنا و لا في كتاب الجامع. على أنه ورد في تفسير ابن جلجل [ص4أ] :" و هو الغَـوْث "./هـ . انتهى قول ابن مراد.

           ذكر د. أحمد عيسى اسم الجنس Hemionitis في معجمه و لم يورد له أي نوع يذكر . و عرف هذا الجنس بقوله :" { إيميـونيطس } [ يونانية ] ، من فصيلة Polypodiacées  . إسمه الفرنسي Hémionite  . و إسمه الإنجليزي  Hemionitis " ./ انتهى تعرف أحمد عيسى للنبات .

*لحسن بنلفقيه
17 - سبتمبر - 2005
[ تتمة ] : المفردة رقم 210 بجامع ابن البيطار : { إيـمـيـونـيـطـس } [1] = Imionitis = Hémionite    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

لم يذكر مصطفى الشهابي هذا الجنس في معجمه الزراعي . و ذكر فصيلته و عرفها بقوله :" Polypodiacées  = بسفايجيات ـ  كثيرات الأرجل : فصيلة نباتية من رتبة السرخسيات ( Fougères = fern ) فيها { البسفايج (= Polypodium ) و يسمى { كثير الأرجل } ، و هذا الإسم من اليونانية ، سمي به لكثرة جذوره "./هـ..... و لكثرة الجذور هذه يشير ديسقوريدس بقوله :" و له عروق كثيرة دقاق " ...و أما قوله :" و ليس له ساق و لا ثمر و لا زهر ". ففي هذا الوصف إشارة إلى أن النبات لازهري ، أي عديم الأزهار و من ثم فهو عديم الثمار ، و هذا شأن جميع التريديات Ptéridophytes  و فصائلها العديدة ، و أشهرها عندنا بالشمال الإفريقي ، الآتي أسماؤها :  Equisétacées  ، و  Sélaginacées ، و Isoétacées ، و Marsiléacées  ، و Salviniacées  ، و Ophioglossacées ، و Osmondacées  ، و Polypodiacées   . و قد سبق لي أن ألفت كتابا عن النباتات الطبية السرخسية بالمغرب ، راجعه المسؤول الوطني عن النباتات الطبية بالمغرب و أجازه و أوصى بنشره ، أرجو أن يكتب له الظهور على صفحات الوراق . و أهم الأنواع الطبية في هذا القسم من أقسام المملكة النباتية هي : Adiantum Capillus-Veneris  = برشياوشان ؛ Aspidium Lonchitis  = لنخيـطـس ؛ Asplenium Adiantum-nigrum  = برشياوشان أسود ؛  Asplenium Ceterach  = شتراق طبي ؛ Asplenium Trichomanes   = طـريخـومـانـس ؛ Athyrium Filix-femina   = سـرخـس أنثـى ؛  Botrichium Lunaria  = بـوطـريـخـيـون ؛ Dryoptiris Filix-mas    = سـرخـس ذكـر ؛ Equisetum arvense   = ذنب الخيل ؛ Ophioglossum vulgatum  = لسان الحية ؛  Osmonda regalis  = أسـمـنـدة ؛ Phyllitis Hemionitis  = إيـمـيـونـيـطس ؛ Polypodium Dryopteris    = دروبـطـارس ؛ Polypodium vulgare   = بـسـفـايـج ؛ Pteris aquilina   =بـطـارس ؛ Scolopendrium vulgare   = سـقـولـوفـنـدريـون . و لكل نوع من هذه الأنواع أسماء مرادفة كثيرة يطول ذكرها هنا . و الملاحظ أن هذه النباتات اللازهرية شبه مجهولة عند المثقفين العرب في عصرنا هذا، و للتأكد من هذه الحقيقة  يكفي البحث عن هذه المفردة  في القسم العربي بشبكة الإنترنيت ، و الإطلاع على النتائج المحصل عنها، إن وُجِدَتْ نتائج.  .....الهامش :[1] :يكتب هذا الإسم محرفا على شكل { إيمونيطس } في النسخ المتداولة من كتاب الجامع ، و منها نسخة مكتبة الوراق . و التصحيح من كتب النبات و ترجمة الجامع للوكليرك . [2] : Asplenion ، يكتب هذا الإسم محرفا بنسخ الجامع على شكل { أسقليتى } و التصحيح عن لوكليرك .  [3]  ترجم لوكليرك  { دراقيطون } إلى dracontion . و جاء بالمعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط ، أن " بلينوس " اليوناني قال بأن dracontion هو نوع من القمح ?(Plin .18 , 64 )  . أما النوع الذي يشير إليه ابن البيطار هنا كشبيه لـ"إيميونيطس " من حيث شكل الورق  فهو نبات { اللوف } او { شجرة التنين أو الحية } و اسمه العلمي هو Dracunculus vulgaris .

 

*لحسن بنلفقيه
17 - سبتمبر - 2005
المفردة رقم 211 بجامع ابن البيطار : { إيارا بوطاني} [1] Iéra botané = = [2]Verbena    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

قال ابن البيطار في جامعه :" قال ديسقوريدس في الرابعة : و من الناس من سماه { بارسطاريون } [3] .... ومعنى اسمه " العشبة المقدسة المكرمة "/هـ انتهى ما نقل من الجامع ، و بالمادة استعمالات طبية كثيرة يمكن الإطلاع عليها بالكتاب في مكتبة الوراق هذا ... وعلق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ الأصل فرنسي و الترجمة لي ـ :" يتعلق الأمر هنا بالنوع الثاني من verveine  ديسقوريدس ، و يسميها Peristerion uptios ، Verbena supina باللاتينية . و جعل  Fraas  من هذا النوع l'officinalis  على عكس Sprengel . و حرف  Sontheimer عنوان هذه المادة على شكل  " أيارانوطالي " aiara nuthali. و نردد دائما بالنسبة للنقل من العربية أن قيمة الألف تعتمد أساسا على " الكسرة = kesra " المراقة لها ، و الواجب دائما هو إصلاخ أخطاء النساخ ، لا اعتماده بدون نظر . انظر أيضا الرقم 1046 "./هـ....و قال ابن البيطار في كتابه " تفسير كتاب ديقوريدس "، ما نصه :" { إيارابوطاني } : هذه الحشيشة تعرف بالمكرمة و بالمقدسة ، و ياللطيني " اليرباتُـه " ، و هونوع من { رعي الحمام } "/هـ.... وقال محقق الكتاب ، إبراهيم بن مراد ، بهامش الصفحة :" Hiera botané ... و هو Verena sapina L. [4]: لوكلرك : الجامع 2/77ت ، [ف1046] . إضافة يقتضيها السياق : مصطلح لاتيني إسباني أصله " Herbeto " انظر سيمونيت : المعجم ، ص 616 ، و قد سماه ابن جلجل بمصطلح لاتيني آخر غير هذا هو " بربنا قمرا " و هو مركب من "بربنا " [ Verbena ] و " قمرا " [ Colomera ] تحريفا لِــ "  Columba " أي الحمام " ./ انتهى تعليق ابن مراد في تحقيقه لكتاب تفسير كتاب ديسقوريدس لإبن البيطار . ...........الهامش : [1] : يكتب الإسم محرفا على شكل { إيارانوطائي ] بالنسخ المتداولة من كتاب الجامع ، و منها نسخة مكتبة الوراق . [2] : ترجم لوكليرك  عنوان هذه المادة إلى Verveine . [3] : Peristérion عن لوكليرك . [4] الإسم الصحيح هو L. Verbena supina ، و التصحيح عن أحمد عيسى و كتب النبات .

 

*لحسن بنلفقيه
17 - سبتمبر - 2005
المفردة رقم 212 بجامع ابن البيطار : { أيـثـيـوبـيـس }[1] = Aethiopis    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

يقدم ابن البيطار في هذه المادة أقوال ديسقوريدس في وصف النبات و استعمالاته الطبية الكثيرة . فمن الوصف :" و له ثمر في عرض { الكرسنة } في غلف ، في كل غلاف حبتان ، و عروق كثيرة مخرجها من أصل واحد ، طوال غلاظ ، و إذا جفت أسودت و صارت في صلابة القرون ..." . و من استعمالاته قوله :" و عروق هذا النبات إذا طبخت و شرب طبيخها نفع من عرق النسا و الشوصة و نفث الدم من الصدر و خشونة الحلق . و قد يهيأ منه أيضا ، إذا خلط بالعسل ، لعوق لهذه الأوجاع "./هـ... و علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله ـ النص فرنسي و الترجمة لي ـ:" كتب العنوان محرفا بمخطوطنا ، و اعتمدنا درس الممخطوط 1071 . رأى كل من Sprengel  ;   و  Fraas أن { أيثيوبيس } هو Salvia aethiopis . و يعطي النص اليوناني نبات mélisse   [ترنجان] أمام " أرقطيون " arction . و بالمثل فقد وجد Sprengel   " الترنجان " بمخطوطه . و في إحدى الترجمات العربية لكتاب ديسقوريدس ، وُجِدَت ملاحظة لإبن البيطار مفادها أنه marum sauvage " مارون بري " ./هـ...

           لم يذكر د.أحمد عيسى لفظة   Aethiopis كمدخل بمعجمه ... و لم أجد هذا الإسم بكتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " ، و ورد ذكره  بكتاب " المصطلح الأعجمي في كتب الطب و الصيدلة العربية " لإبراهيم بن مراد الذي نقل فيه وصف ابن البيطار للنبات ، و ذكر  له اسم { إيثيوفيس } عند الغافقي [ ج2 ـ ص 161 / رقم المدخل 379 ] .  ........الهامش : [1] : يكتب الإسم محرفا على شكل { إيـثـولـيـس } بالنسخ المتداولة من كتاب الجامع ، و منها نسخة مكتبة الوراق . و التصحيح عن لوكليرك .

*لحسن بنلفقيه
17 - سبتمبر - 2005
المفردة رقم 213 بجامع ابن البيطار : { إيدايا ريزا }[1] = Idéa riza    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

نقل ابن البيطار في مادة هذه المفردة أقوال ديسقوريدس و جالينوس في وصف النبات و استعمالاته في الطب . و علق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله ـ النص فرنسي و الترجمة لي ـ :" لم يتم الإتفاق عن ماهية هذا النبات . البعض يرى أنه Vitis idaea و آخرون يقولون أنه Ruscus hypophyllum ، و غيرهم ـ  و منهم Sprengel ـ أنه Uvularia amplexifolia "./هـ..... وقال ابن البيطار في كتابه " تفسير كتاب ديسقوريدس " :" { أأذا ريذا } : تأويله النابت في " إيـذا " و هو جبل من بلاد الروم ، لأنه يظن أنه أول ما وُجِـدَ  إنما وُجـِدَ بالجبل المذكور . و هذا النبات تسميه عامة بلادنا بــ{ الأنجـبـار }، و هو مشهور عندهم بما ذكرت . و أكثر منابته على  شطوط الأنهار و الجداول . و ذكره الفاضل جالينوس في المقالة الثامنة "./هـ... و علق محقق الكتاب ، إبراهيم بن مراد بهامش الصفحة بقوله :" Idaia Rhiza  و هو نبات مختلف فيه ، و الغالب أنه Uvularia amplexifolia ـ عن لكلرك ـ..." في الأصل { ااذايذا } و رسمه الصحيح { إيدايا ريزا } كما في ترجمة الجامع "./هـ.. و عن ذلكم الجبل يقول ابن مراد في تعليقه على مادة { باطس  اإيذا } :" [  Idë] : هو اسم يطلق على جبلين في بلاد اليونان ، أحدهما في منطقة " فروغيا ( Phrygie) و الآخر في منطقة " إقريـطش " . أنظر : p.956 DGF, ./هـ...............الهامش : [1] : يكتب الإسم محرفا على شكل { إيداأرندا } بالنسخ المتداولة من كتاب الجامع ، و منها نسخة مكتبة الوراق ، و التصحيح عن لوكليرك .

*لحسن بنلفقيه
17 - سبتمبر - 2005
تهنئة الوراق ، و تعريف لنبات " بكرمان " .    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

يسعدني و يشرفني أن أجدد الإتصال بموقع الوراق بعد غياب إضطراري  دام ثلاثة أشهر ، لأقدم التهاني و أعبر عن فرحتي بمناسبة فوز موقع الوراق بجائزة أحسن محتوى رقمي  بفضل كنوز مكتبته العامرة و حسن تصميم مواده  و مصداقية مجالسه . فهنيئا لأسرة الوراق و على رأسها راعي هذه المعلمة المشرفة .

          أما بالنسبة لسؤال الزائر الكريم عن نبات " ترهلا " أو " باكرمان " بالمغرب ، فأقول و بالله التوفيق : وقع اختلاف كبير و تضاربت الأقوال كثيرا  قديما و حديثا في و عن ماهية هذا النبات  و نبات " الغافث " حتى صار من الصعب الإطمئنان إلى قول من تلكم الأقوال ،  و لو حاولت سردها لطال بي المقال بما لا يسمح به المقام . و سأعطي هذا البحث قسطا وافرا  من التفاصيل عند تعريفي لمفردة " غافث " بالجامع لإبن البيطار ، إن شاء الله .

          و المفيد في هذا الباب  في ما يخص السؤال  هو مايلي :

 [1] : سبق لي منذ ما يقرب من عشرين سنة أن تعشبت نباتا من فصيلة المركبات composées ، من جنس Inula . و مازلت أتذكر أن لإوراق و أزهار هذا النبات لزوجة تدبق اليد و رائحة طيبة نفاذة ، و اعتمدت وقتها على كتاب النباتي الفرنسي " ر, نيغر " فحددت له إسم Inula viscosa (L.) Ait. في التصنيف النباتي ، إسمه الفرنسي Inule visqueuse . و بعد أيام من تصنيفي لهذا النوع النباتي ، وجدته معروضا للبيع عند أمين العطارين بمراكش ، صديقي و أستاذي المرحوم الحاج رحال بن محمد المراكشي ، و سألته عن اسمه عند العطارين فقال :" هذا هو [ بكرمان ] " بالباء في أول الإسم . و لجنس Inula  هذا أنواع كثيرة ، ثبت عندي وجود هذا النوع النباتي بشمال المغرب و وسطه و جنوبه .

 [2] : بعد اطلاعي على هذا السؤال بموقع الوراق ، جددت البحث في ماهية النبات ، فوجدت بمبحث نباتات الجزائر :" Nouvelle Flore de l'Algérie " لمؤلفيه : P.QUEZEL  و S. SANTA ،  بمنشورات المعهد الوطني للبحث العلمي بفرنسا ، باريس 1962 ، المجلد الثاني ، ص 940 ، بأن النوع النباتي Inula viscosa (L.) Ait. ، ـ و رقمه بالمبحث هو 2763ـ ، من فصيلة المركبات ، هو النبات المعروف بالجزائر باسم " Amagramane " ، بالألف في أول الإسم . و لهذا النوع بنفس المرجع و نفس الصفحة اسم آخر هو " Mersitt" . و لنفس الجنس نوع آخر اسمه العلمي Inula graveolens (L.) Desf. ، من أسمائه المذكورة في مبحث نباتات الجزائر : " Toubaga" و هو اشبه ما يكون باسم " طباقة " ، و له أيضا اسم " Afchdad " و الظاهر أنه اسم أمازيغي .

 [3] : ذكر ابن البيطار مفردة { طباق } بالجامع [ ج3 ـ ص 96 ] و عرفها بقوله:" قال الغافقي : عامة الأندلس يسمونه " الطباقة " ، و هي بالبربرية " الترهلان " و " ترهلا " أيضا . و هي التي يستعمل أكثر أطبائنا على أنها  { الغافث } قبل أن يعرفوا " الغافث " الصحيح . و أخبرت أن أهل الشرق إياها يستعملون ، و لذلك خالفوا في { الغافث } قول ديسقوريدس و جالينوس " ـ انتهى قول الغافقي ـ ثم ذكر ابن البيطار وصف أبي حنيفة الدينوري لهذا النبات ، و هو وصف مطابق تماما لماهية نبات Inula viscosa  السابق الذكر . قال أبو حنيفة : " هو شجر نحو القامة ، ينبت متجاورا ، لا تكاد ترى منه واحدة منفردة ، و له ورق طوال دقاق خضر ، تتلزج إذا غمز ، يضمد به الكسر فيلزقه و ينفعه و يجبر ، و له نوار أصفر يجتمع ، تجرسه و تجتنيه النحل " ... [ صدق أبو حنيفة رحمه الله ، لأن ملاحظتي لتجمع النحل فوق أزهار النبات كانت سبب تعشبي له خلال دراسة ميدانية للنباتات الرحيقية بمنطقتي ] ... و قال أبو حنيفة عن استعمالات النبات :" يسخن إسخانا بينا ، و ينفع من أوجاع الكبد الباردة ، و تفتح سددها ، و يزيل التهيج و النفخ العارضين من ضعفها ، و يقوي أفعالها . و أظن من ههنا ـ و القول دائما لأبي حنيفة ـ غلط فيه الناس فظنوا أنه { الغافث } ، حتى قدماء الأطباء : فإن الرازي يقول في " الغافث " أنه يدر الطمث ، فهو إنما هو فعل " الطباق " لا " الغافث " . و هو ينفع من سموم الهوام و خصوصا العقارب شربا و ضمادا ، و من الأوجاع  الطارقة ، و يسهل الأخلاط المحترقة في رفق ، فهو لذلك ينفع من الحميات العتيقة و الجرب و الحكة إذا شرب طبيخه أو عصارته . فأما الطباق المنتن و هو النبات المسمى باليونانية { قونيزا } ـ... [ = Conyza  ... كتب الإسم المعرب محرفا على شكل " فوثنيرا " بالنسخ المتداولة لكتاب الجامع ، و منها نسخة مكتبة الوراق ./هـ ]... ـ فهو[ أي " قونيزا " ] أحد قوة و أشد حرارة و أقل منفعة ./

 انتهى ما نقل من الجامع  و الملاحظة بين المغقوفين لي ، و بالمادة معلومات أخرى يمكن الإطلاع عليها بكتاب الجامع لإبن البيطار بمكتبة الوراق .

 [4] : عرف الأمير مصطفى هذا النوع النباتي في معجمه الزراعي فقال : " طُـبّـاق = Inula viscosa   = " طيون " و " عرق الطيون " بالشام . نبات عشبي معمر من الفصيلة المركبة يستعمل في بعض أنحاء الشام في تزبيب العنب لصد الزنابير . و لا يجوز أن تسمى " التبغ = Tabac "  " طباقا " ، فالطباق هو هذا النبات و أنواع من جنسه ، أما التبغ فمن أصل أمريكي و لم يعرفه العرب القدماء " ./ انتهى ما نقل من معجم الألفاظ الزراعية للشهابي ، و لم يذكر له الإسم المغاربي .

 [5] : عنون المستشرق الفرنسي الدكتور لوسيان لوكليرك مترجم كتاب الجامع مادة { طباق } بـ Thobbak= Conyza-Inula ، و علق على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله : ذهب المترجم Sprengel  إلى أن النوع الكبير من Conyza هو Inula viscosa  ... .هـ

[6] : و ذكر الطبيب المغربي عبد السلام بن محمد العلمي الحسني  نبات " مكرمان " بالميم في أول الإسم ، في كتابه " ضياء النبراس في حل مفردات التذكرة بلغة فاس " ، فقال في مادت { غافث } ـ ص 96 ـ ما نصه :" ... و قال في " طباق " و هي " الترهلة " ، و هي " مكرمان " بالبربرية ، و هي " الغافث " القديم . و أخبرت أن أهل المشرق أياها يستعملون الغافث . و أما الآن فقد عرف " الغافث" و حقق "/هـ...

 أرجو أن أكون قد أجبت عن السؤال بما يرضي السائل . و للحديث بقية عند التعريف بمفردة { الغافث } إن شاء الله .

 

*لحسن بنلفقيه
4 - سبتمبر - 2005
المفردة201 بجامع ابن البيطار : { أوروبنخي }= Orobanche    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال ابن البيطار :" و معناه " خانق الكرسنة " ،[ و هو يشبه " العدس " أيضا ][1] . و يعرف بمصر بـ{ الهالوك } ، من أجل أنه إذا نبت بأرض أهلك جميع ما يقاربه من الحبوب . و هو نوع من { الطراثيث } . قال دسيقوريدس : و من الناس من يسميه " لاون " [2] . و أهل قبرص يسمونه " فرسيقى " [3] .....قال الشريف : إدا طبخ مع اللحم الذي لا ينضج أنضجه سريعا . و إدمان أكله يهزل الأبدان الضخمة من غير ضرر حق بآكله. و يؤكل نيئا و مطبوخا "./هــ ....و علق لوكليرك على ترجمته لمادة هذه المفردة بقوله ـ النص فرنسي و الترجمة لي ـ : يدعي Sprengel أن { أوروبنخي } القدماء هي بدون شك Orobanche caryophyllea . و جعل منها Fraas النوع المسمى Orobanche grandiflora . و قرأ المترجمون الألمان { أوروبنجي } ـ بالجيم ـ و نظن أنه يجب قراءته { أوروبنخي } ـ بالخاء ـ طبقا للقواعد المتبعة في تعريب اليوناني إلى العربي ، تلكم القواعد التي لم يهتم بها هذان المترجمان . و سنرى في ما سيأتي [ بالرقم 1460] إسم { الطراثيث } و هو الإسم المستعمل عادة للإشارة إلى { أوروبنخي } ، و لا ندري لماذا ظن Dietz أنه إسم لاتيني /هـ...و شرح ابن البيطار مفردة { أوروبنخي } في تفسيره لكتاب ديسقوريدس بقوله : هو من { الطراثيث } ، و تأويله " خانق الكرسنة " . و هو { الجعفيـل } في بعض التراجم .و هو النبات المعروف عند عامة أهل مصر بــ{ الهالوك }. و هو إذا نبت بين الحبوب أفسدها .و ذكره جالينوس في المقالة الثامنة و سماه " أوروناكجي " ./هــ.....و يعرف د. أحمد عيسى بهذا النبات بمعجمه بما نصه : . Orobanche caryophyllacea Sm = أوروبنخي [ و تأويلها " خانق الكرسنة " orobe, pois ou vesce ] ـ هالوك [ بمصر لكونه يفسد جميع ما يقاربه ] ـ أسد العدس [ لأنه إذا نبت بين العدس أهلكه ]* ـ جعفيل ـ دعفيلا ـ لاون [ تعريب إسم الأسد ] ـ حشيشة الأسد ـ ترسينـا [ قبرص ] . من فصيلة Orobanchacées . من أسمائه الفرنسية Orobanche du gaillet . و من أسمائه الإنجليزيةbroom-rape Clove-scented "./هــ... ..........الهامش :[1] كذا وجد بالنسخة المعتمدة ، و بنسخة الوراق ، و لقد توقفت عند قراءتي لما بين المعقوفين فلم استسغ مضمونه ، و وجدته مترجما عند لوكليرك بما معناه :[ و يسمى أيضا " أسد العدس " ] . و قد ذكر أحمد عيسى هذا الإسم في معجمه.[2] ترجمها لوكليرك بـ lion .[3] ترجمها لوكليرك بـ " Tersina " أي : " ترسينا " .* يعتبر هذا النبات من النباتات الطفيلية التي تتغذى على نبتات أخرى ، مثل نبات { أفتيمون = كشوت = Cuscute } السابق الذكر .
*لحسن بنلفقيه
25 - يونيو - 2005
المفردة 202 بجامع ابن البيطار : { أوفاديا } = Elaterium    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال ابن البيطار :" هو عصارة { قثاء الحمار } ، و سأذكرها مع { قثاء الحمار } في حرف القاف "./هــ...
*لحسن بنلفقيه
25 - يونيو - 2005
المفردة 203 بجامع ابن البيطار : { أوراياسالينون } = Oreoselinon    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال ابن البيطار :" تأويله " كرفس الجبل " . و " سالينون " { كرفس } ، و سنذكره في الكاف مع أنواعه إن شاء الله "./هــ......الهامش : * : كتب الإسم في النسخةالمتداولة من كتاب الجامع على شكل :" أوراسالينون " ، و التصحيح من الترجمة الفرنسية لكتاب الجامع ، للمستشرق الفرنسي " لوسيان لوكليرك ".
*لحسن بنلفقيه
25 - يونيو - 2005

 
   أضف تعليقك
 10  11  12  13  14