مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : النبات الطبي عند العرب    قيّم
التقييم :
( من قبل 4 أعضاء )

رأي الوراق :

 لحسن بنلفقيه 
11 - أكتوبر - 2004

بسم الله و الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه : إن العزم معقود إن شاء الله ، على تعريف الزوار الكرام لموقع الوراق - ذاكرة العرب - بمفردات كتاب " الجامع " لإبن البيطار ، و ذلك بذكر أسمائها العلمية اللاتينية ،و العربية ، و الإنجليزية ، و الفرنسية ، و كذا الأسماء الشائعة المتداولة . و تحديد الإسم الصحيح للنبات ، هو الشرط الأول لنجاح البحث عنه و فيه ، و الإطلاع على خصائصه و استعمالاته ، و الإستفادة منه . فبتحديد الإسم الصحيح للنبات موضوع البحث ، و باستعمال محركات البحث المتوفرة في شبكة الإنترنيت و باللغات المختلفة ، و المراجع المتخصصة و أمهات الكتب ، يستطيع الباحث المهتم من الزوا ر الكرام الوقوف و الإطلاع على الإستعمالات المختلفة للنبات ، و منها استعمالاته في العلاج بالطرق القديمة و الحديثة ، و طرق تحضيره ، والكميات المأخوذة منه ، و فيما يستعمل له ، و كذا المسموم منه و خطورة استعماله. والله أسأل أن يعين على إنجازه و يجعله عملا مقبولا عنده و ينفع به عباده ، إنه ولي التوفيق عليه


 15  16  17  18  19 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
المفردة 154 بجامع إبن البيطار : { أمعاء } = Intestins    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
من المعروف أن هذه مادة حيوانية لا نباتية . قال ابن البيطار:" قال الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية: فأما الأمعاء فلا تصلح لطبخ الأسفيدباجات [1] ، بل للنقانق [2] ، فإذا اتخِذت نقانق فليكثر فيه من الآبازير و التوابل ، و لا يُدْمِن أكله و لا يتفرد به لأنه كثير الغذاء جدا ، عسر الهضم و الخروج من البطن لحشوته باللحم الأحمر . و ينبغي أن يجوع بعده ، و يأخذ بعد النوم عليه { الكموني } و { الفلفلي } و نحوهما "./هـ...........الهامش: [1] المكتوب في النسخة المتداولة من الجامع هو :" الأسفيذاجات" ، و هي في نسخة لوكليرك " الأسفيدباجات " و ترجمها بـles blanc-manger ، و هي في المنهل : مهلبية باللوز [ طبق من اللبن و اللوز و السكر ] ، و هذا لا يتفق و سياق الأمعاء في المادة . و لعل هذا ما دفع لوكليرك إلى التعليق على هذه الترجمة بقوله: الأسفيداجات هي خليط من اللحوم البيضاء بالتوابل ...[2] النقانق : أمعاء محشوة بلحوم حمراء و توابل ، و قد يضاف إليها عصير طماطم وبصل = saucissons ، و يقال مقانق أيضا بالميم .
*لحسن بنلفقيه
11 - مارس - 2005
المفردة 155 بجامع ابن البيطار[ج1- ص 57] : {أنجبـار } [*] = Bistorte    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
اعتمد ابن البيطار في تحضيره لهذه المادة على أقوال أستاذه الغافقي ، فنقل عنه وصف النبات و استعمالاته . و مما جاء في وصف النبات ، قول الغافقي :" و له ورق يشبه ورق { الرطبة } عليه زغب كالغبار، و له أغصان دقاق أغلظ من أغصان { الرطبة } ، في لونها إلى الحمرة ، حوارة ، تعلو قدر قامة أو أكثر ، و تتدوح و تشتبك بـ{العليق } و تنسج أغصانه عليه ، و له زهر أحمر يخلفه بخراريب صغار فيها بزر، و له أصل خشبي غائر في الأرض لونه أحمر إلى السواد. و جميع أجزاء هذه الشجرة تقبض قبضا شديدا ، و لها لزوجة . و إذا قشرت أصولها و دق لحاؤها و اعتصرت ، كانت عصارتها حمراء مثل ماء { التوت }. و أكثر ما يستعمل من هذا النبات هذه العصارة..... "./هـ ...و هذا الوصف يثير الإنتباه من جوانب عدة منها كون أوراق النبات تشبه أوراق { الرطبة } و هي {الفصة} و كون الزهر يخلفه خراريب ، مفردها خروب ، و هي ثمرة شجرة { الخروب } نفسها التي دخلت إلى الفرنسية باسم Caroube . و ثمار{ الخروب } تعرف في علم النبات بالقرون ، و كل نبات ثماره على شكل قرون فهو في الغالب من فصيلة القرنيات Légumineuses . فتشبيه شكل الأوراق ، و شكل الثمار هنا يوهم بأن نبات { الأنجبار } هو من فصيلة القرنيات . و ليس الأمر كذلك عند المحققين كما سيأتي بيانه ....فأما لوكليرك مترجم كتاب الجامع إلى الفرنسية فهو طبيب عسكري و نباتي متمرس كما جاء في مقدمة ترجمته ، و مع ذلك ، علق على ترجمته لمادة { أنجبار } بقوله :" إننا نجهل ماهية هذا النبات . و يقدم كاتب جزائري نشرنا ترجمة كتابه ، و هو عبد الرزاق ، إسم { سلطان الغابة = Chèvrefeuille } كمرادف للـ{أنجبار } ، و لا يمكننا تأكيد ذلك نظرا لشكل الثمار "./هـ انتهى كلام لوكليرك . و في قول عبد الرزاق بن حمدوش الجزائري مؤلف كتاب " كشف الرموز في بيان الأعشاب " و صف آخر لنبات { الأنجبار } يعطي لأوراقه شكل أوراق { الخروب } لا شكل أوراق { الرطبة = الفصة } كما قال الغافقي . يقول ابن حمدوش في كتابه :" { أنجبار} هو { سلطان الغابة } . ورقه كورق { الخروب } في الشبه ، لكنها صغيرة ، و عودها أحمر، و زهرها أحمر الظاهر أبيض الباطن يشبه رجل الفراريج في الخلقة . أكثر ما يكون في حضيرة الجزائر ، لا يستنبت و لا يعبأ به...". /هـ انتهى كلام ابن حمدوش في وصف الأنجبار [ ص 21] . و يعلق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله :" تؤدي مادة " أنجبار " عند ابن البيطار إلى تناقضات في تحديد ماهيتها . إلا أننا هنا نجد إسما محددا هو { سلطان الغابة } الذي يزيل كل التباس ، لأنه بكل تأكيد هو اسم { صريمة الجدي = Chèvrefeuille = Lonicera caprifolium L.} بالجزائر. و يسميه أهل القبائل بـ{ أنارف }". /هـ ... انتهى كلام لوكليرك. و أود أن اسجل هنا أنني أعرف جيدا نبات {صريمة الجدي} هذا ، و هو الآن سياج واجهة بيت جار لي ، و أعرف جيدا شجرة { الخروب } بنواحي مراكش ، و لا أجد أي شبه بين أوراق النباتين . ولقد غاب عن لوكليرك في ترجمته لمادة { أنجبار} عند ابن البيطار و عند ابن حمدوش أن اسم { سلطان الغابة } يطلق في اللغة العربية على نباتين مختلفين كل الإختلاف هما : { صريمة الجدي = Chèvrefeuille } من فصيلة الخمانيات أو البلسانيات Caprifoliacées ، وعلى نوع نباتي من جنس { عصا الراعي } هو{ Polygonum bistorta L. } من فصيلة البطباطيات أو فصيلة عصا الراعي Polygonacées .فهل المقصود بـ{سلطان الغابة} عند الجزائريين هو Chèvrefeuille ، أم Bistotre ? هذا هو الإشكال ... لذا فإننا نجد في معجم أسماء النبات عند د. أحمد عيسى نفس الإسم { سلطان الغابة } يطلق على النباتين المختلفين كالتالي:[1] نجد بالصفحة 111 ما نصه :" Lonicera caprifolium L.= صريمة الجدي - سلطان الغابة - أم الشعْراء [ الغابة ] - و عند الرومان [ mater silvae][**] ? و معناها ما تقدم - ماطرشِلبة [ بعجمية الأندلس ] و هي بالإسبانية الحالية [ madre selva][**] - شبرفاي [ عند العامة بمصر الآن ] و كلها بمعنى واحد . من فصيلة الخمانيات Caprifoliacées . من أسمائه الفرنسية : Chèvrefeuille des gardins، و Chèvrefeuille . و من أسمائه الإنجليزية : Caprifoly ".....[2] و نجد بنفس المعجم بالصفحة 145 ما نصه : " Polygonum bistorta L. = أنـجُـبــار - سلطان الغابة ? أنــارف [ عند قبائل الغرب ] . من فصيلة البطباطيات Polygonacées . من أسمائه الفرنسية : Bistorte . و من أسمائه الإنجليزية : Bistort ، و Snackeweed [كذا] "./هـ.... أما د. محمد شرف مؤلف المعجم الطبي فهو يذكر مايلي :" Bistort = Snake-weed [كذا] ، Adder's-wort : نبات الجدوار الركني - اللفلافة - جذور [polygonum bistorta] ، قابضة ، المقدار من الخلاصة السائلة 20 - 40 نقطة [ص 141]"./هـ... و نجد عند محمد شرف إسم { سلطان الغابة } للنوع النباتي Lonicera periclymenon = صريمة الجدي - نبات يسمى في الأندلس { سلطان الجبل } و في الجزائر { سلطان الغابة } [ص 453] ". كما نجد عنده : Adder's-wort = (see Bistort) بقلة الحية "./هـ.... و أما د. رمزي مفتاح مؤلف كتاب " إحياء التذكرة فيقول :" { أنجبار } = Polygonum bisrorta من الفصيلة المضلعة Polygonaceae : و سماه ابن البيطار { طرنه } أو { غرز } أو { عصا الراعي } و هي أنواع من نفس الفصيلة ، و منها أيضا { مقصوص الجرى } ، { قردب } ، و بالسريانية { شبطباط } ، و منه نوع يسمى { فلفل الماء } ، و أنواع أخرى كثيرة كلها من الفصيلة كثيرة أعضاء التأنيث أو المضلعة polygonaceae . و { الأنجبار } بالذات يسمى { أنارف } و ثماره مسهلة و تستعمل خلاصته غسيلا للعين ، و يدخل في مركبات جاهزة لهذا الغرض مثل Optrex و هو غسيل معروف يباع في الصيدليات . و { الأنجبار } قابض يمنع نزف الدم و يوقف الإسهال "./هـ.....الملاحظ هنا ان الكتب الطبية تتكلم عن استعمال عصارة الجذور ، و تكلم رمزي مفتاح هنا عن الثمار ??. يقول الصيدلي الفرنسي Deschamps في كتابه " Compendium de Pharmacie Pratique?- باريس 1886 :" المستعمل في الطب من { الأنجبار = Bistorte } هو جذور polygonum bistorta من فصيلة المضلعات polygonées . هذه الجذور حمراء و بلا رائحة ، و هي جد قابضة très-astringente . يؤخذ منها 1 إلى 4 غرام من المسحوق ، و من 10 إلى 20 غرام كمغلى أو طبيخ [ص 675] "./هـ...... خلاصة القول أن { الأنجبار } هو عروق النوع النباتي المسمى Polygonum bistorta L. من فصيلة الخمانيات [ أو البلسانيات ، أو البيلسانيات ، أو المضلعات ، أو فصيلة عصا الراعي ، أو الفصيلة كثيرة أعضاء التأنيث أو ...] Polygonacées . و آخر مرجع يؤيد هذا الإستنتاج ، بحث ميداني قام به معهد ياباني متخصص في دراسة اللغات و الثقافات الأسيوية و الإفريقية . قام ممثلوا هذا المعهد بدراسة جميع الأعشاب الطبية المعروضة عند العطارين في كل من إيران و مصر و تونس و المغرب . و اتصل ممثل هذا المعهد و هو الأستاذ واطارو ميكي Wataru Miki ، بأمين العطارين بمراكش في وقته [ حوالي سنة 1977] و هو المرحوم الحاج رحال بن الحاج محمد ، صديقي و أستاذي ، فأخذ الأستاذ الياباني من العطار المغربي المراكشي ما يقارب الثلاثمائة و صفة علاجية و مثلها عددا من عينات الأعشاب الطبية . و ساهم من مدينة سلا العشاب المرحوم عبد الله العسري السلاوي بما يقارب نفس العدد ، كما ساهم من مصر القاهرة العطار المشهور الحاج سرور محمد عبد الهادي . و نشرت نتائج هذا البحث الميداني في كتاب عنوانه :" العطارات و العطارون بالشرق الأوسط - طوكيو 1979 - ". قدم الأستاذ واطارو ميكي نسخا من هذا الكتاب للمرحوم الحاج رحال ، و أعارني هذا الأخير نسخته الشخصية - و لمدة محددة ? قصد نسخها ، بعد أن أشبعناها مناقشة و دراسة كلما قمت بزيارته أثناء تواجدي بمسقط رأسي مراكش الحمراء . كما قام المعهد الياباني بنشر كتاب آخر بعنوان :" الأعشاب الطبية و العشابون بالمغرب " - طوكيو 1982 - ". شارك فيه الصيدلي و الباحث المغربي جمال بلخضر بترجمة الوصفات المغربية إلى اللغة الفرنسية . و بعد هذا الإستطراد التاريخي الذي لا يخلو من فائدة فيما أظن ، أعود إلى الشاهد أو بيت القصيد كما يقال ، و هو ذكر { الأنجبار } في مفردات العطار المصري الحاج سرور محمد عبد الهادي الذي قال في وصفاته بكتاب العطارون و العطارات بالشرق الأوسط ما نصه :" { عرق أنجبار } يستعمل للنزيف الرحمي ، و قابض للإسهال المعوي . يدق و يغلى منه ملعقة صغيرة في نصف كوب ماء ، و يشرب صباحا قبل الفطور ". هذا و عرّف الكتاب { عرق أنجبار} بما يلي : Polygonum bistorta L. = "bistort" . المستعمل منها الجذور : root & rhizome [ P 32] . ......................الهامش: [*] كتبت هذه المفردة على شكل { الجبار } بالنسخة المتداولة من الجامع ، و التصحيح من الرتجمة الفرنسية للوكليرك [ج1- ص 139] . [**] سماها محمد شرف : Mater chelba (L.)= ماطرشلبة - أم الشعْراء - البيلسانية = Caprifoliaceae [ص184] .
*لحسن بنلفقيه
13 - مارس - 2005
المفردة 156 بجامع ابن البيطار [ج1- ص58] : { أنـاغـورس } = Anagyris    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
سبق القول إلى ان المفردة:153{ أم كلب } هي Anagyris عند كل من لوكليرك و أحمد عيسى . إلا أن الكلام عنها في الجامع لا يوحي بأنها نفس النبات المسمى هنا { أناغورس } و هو Anagyris و لا الإستعمالات هي نفسها ./هـ...... قال ابن البيطار :" هي الشجرة المعروفة بـ{خروب الخنزير } ، و ثمرها يعرف بالديار المصرية عند عامتها بـ{حب الكلى } ، و هي مجلوبة إليهم من الشام و من بلاد أنطاكيا" [1] .....وقال جالينوس :" ...هو نبات من جنس الشجر منتن الرائحة حادها. قوته حارة محللة إلا أن ورقه ما دام طريا فهوبسبب [2] ما يخالطه من الرطوبة قليل الحدة و يضم الأورام الرخوة . فإذا جف صارت قوته تقطع و تجفف تجفيفا بليغا . و هذه القوة بعينها موجودة في لحاء أصوله ، وأما بزره فهو ملطف و يصلح أيضا للقيء . قال ديسقوريدس: ورق هذا النبات إذا كان طريا و دق و تضمد به حلل الأورام البلغمية ، و قد يسقى منه درخمي بالشراب الذي يقال له غلوقس للربو و إخراج المشيمة و الجنين و إدرار الطمث ، و يسقى بالشراب للصداع . و قد يعلق على النساء اللواتي تعسر ولادتهن ، فإذا ولدن فينبغي أن يؤخذ منهن على المكان[3] . و عصارة هذا النبات تحلل و تنضج ، و إذا أكل ثمره قيّأ قيْأ شديدا"./هـ....انتهى كلام ابن البيطار . و نجد بمعجم د. أحمد عيسى ما يلي . Anagyris foetida L.= أناغورس- عود اليُسْر [ و يطلق أيضا على غيره من النبات ]- عود المُقلة- صَلوان- عَـجْب- يَنْبوت- خروب الخنزير- أينوطون [بربرية]- أم كلب- خرنوب الكلب [ و ثمره يسمى حب الكـُـلى لمشابهته ]- دِف منتن - الفـَش = حمل الينبوت ج. .فشافش - الغاف و ثمره الحُنـبـُل - شوكة شهباء - خروب المعز- خروب نبطي - خروب الشوك - قضم قريش - عُـطيس - جـرود [سوريا] . من فصيلة البقوليات أو القرنيات Légumineuses . من أسمائها الفرنسية : Anagyris . و Bois puant . و من أسمائه الإنجليزية : Bean-clover . .................................. الهامش : [1] كتبت بالكتاب على شكل " إيطاليا " و هو تحريف ، و هي Antioche عند لوكليرك ، في ترجمته للجامع . و هي بلدة بتركيا في قاموس لاروس الفرنسي . [2] هي جار و مجرور." بسبب" ، كتبت على شكل فعل مضارع :" يسبب" . و التصحيح من الترجمة الفرنسية للوكليرك .[3] أي أن يؤخذ عنهن في الحال .
*لحسن بنلفقيه
22 - مارس - 2005
المفردة رقم 158 بجامع ابن البيطار : أنجدان =Silphion et Asa    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال ابن البيطار :" قال بعض الأطباء : هو ورق شجرة { الحلتيت } ، و { الحلتيت } صمغه ، و { المحروث } أصله . قال إسحاق بن عمران : هو صنفان ، أحدهما الأبيض الطيب المأكول الذي يسمى السرخسي ، و تسمى عروق أصله { المحروث }. و الآخر الأسود المنتن الذي خلط ببعض الأدوية. و صمغ الأنجدان هو الحلتيت ... قال أبو حنيفة : { المحروث } أصل ا لأنجدان . و منابته الرمل ، و الحلتيت صمغ يخرج من أصول ورقه ، و أهل بعض البلاد يطبخون بقلة الحلتيت و يأكلونها ، و ليست مما تبقى في الشتاء......قال ديسقوريدس : سيلفيــون [1] ، و هو شجرة الأنجدان . وله ساق يسمى { مسبطن }[maspethon] شبيه في شكله بـ{الـقـنا } و هو { الكلخ }، و ورقه شبيه بورق { الكرفس }.. و أصله منق ، نافع ، مجشي ، مجفف ، عسر الإنهضام ، مضر بالمثانة . و إذا خلط بالقيروطي [2] وتمرخ به أبرأ الخنازير و الجراحات .و إذا تضمد به مع الزيت أبرأ أكمنة الدم العارضة تحت العين . و إذا خلط بقيروطي معمول { بدهن الإرسا }[Iris] و { دهن الحناء } و تضمد به وافق عرق النسا . و إذا طبخ بخل في قشر رمان و تضمد به أذهب البواسير النابتة في المقعدة . و إذا شرب كان " بادزهر " [3] للأدوية القتالة ، و طعمه طيب إذا وقع في أخلاط الطباخات أو خلط بالملح . قال جالينوس : لبن هذا النبات حار جدا ، و كذا ورقه و قضبانه و أصوله تسخن إسخانا شديدا ، و جوهرها كلها جوهر نفاخ ، و لذلك صارت كلها عسرة الإنهضام . , إذا وضعت على البدن من خارج كان أكثرها و أبلغها فعلا نفس الصمغة . قال الرازي :{ المحروث } مقو للكبد و المعدة معين على الهضم . و قال ـ الرازي ـ في دفع مضار الأغذية : هو حار غليظ الجرم ، مع حدة و لطافة و حرافة ، يلطف الأغذية الغليظة و يجشيء جشاء كثيرا، و يدوم طعمه في الجشا مدة طويلة فيتوهم من ليس له علم و لا تجربة أنه ليس معه معونة على هضم الطعام ، و ليس الأمر كذلك ، و ذلك لمبالغته و مداخلته لجرم المعدة ، و لأن هذا المطعم منه في جرم له بعض الغلظ فيطول لذلك بقاؤه . و الأنجدان أيضا شيء عجيب و هو أنه يحل نفخ الأغذية النافخة ، و يولد هو من دأبه نفخا يسيراً . و في { الدارصيني } أيضا شيء عجيب من هذاالفعل ،و كذا في { الزنجبيل } و { الأسترغار } ، و من أجل ذلك يغلط فيها كثير من الأطباء فيظنون أنها لا تعين على حل النفخ ، و ليس الأمر كذلك ، بل لها على حل النفخ المتولد من الأطعمة الغليظة معونة عظيمة ، و يتولد عنها نفسها ريح بخارية حارة ، لا تبلغ أن تقرقر و تؤدي ، بل تبلغ أن تنـعـظ و تسخن الأمعاء و الكلى و نواحيها . و ينفع الأنجدان أيضا مع الخل الثقيف فيلطف الأغذية و يكسبها لذاذة و سرعة هضم ، و يكسر من حره في نفسه".../هـ.. انتهى ما نقل من الجامع ..............الهامش : [1] كتبت على شكل" سليقون " ، و كتب بهامش الصفحة :" سليفينون " . و التصحيح من الترجمة الفرنسية للجامع للوكليرك[ج1 ـ ص 141] ./هــ... [2] القيروطي : قال صاحب ضياء النبراس "هو اسم لما يعمل من الأدهان ليطلى به من غير نار"[ ص 110] . و هو نص قول الأنطاكي في تذكرته[ ص 265] /هــ . [3] البادزهر: قال ابن البيطار " يقال على معنيين ، يقال على كل شيء ينفع من شيء آخر ، و يقاوم قوته و يدفع ضرره لخاصية فيه " ـ و هو المعنى المقصود هنا ـ " و يقال على حجر معلوم ينفع بجملة جوهره من السموم الحارة و الباردة إذا شرب و إذا علق [ ج 1 ص 18]./هـ................. و يعلق لوكليرك على ترجمته لمادة الأنجدان بتعليق طويل هذه ترجمتي له : " إن قصة مادة{ السيلفيون } Silphium هي من أصعب و أعقد مادة و أكثر جدلا في المادة الطبية ، و يلازمها سؤالان اثنان هما : ما هو السيلفيون ? ، و هل هو فعلا { أنجدان } العرب ? . كان " السليفيون " موضوع أبحاث كثيرة نذكر منها بحث " سومايز " Saumaise ، و بحث " ماصي " M. Macé بالمجلة الأركيولوجية لسنة 1857م .. إن آثار القدماء ، و منها ميداليات شمال ليبيا Cyrène ، و التي يمكن الإطلاع عليها في عمل M.Muller عن المسكوكات و الميداليا بشمال إفريقيا numismatique ، لا يدع أدنى شك عن ماهية هذا النبات على أنه من جنس { الكلخ }céeferula . و السؤال هو : هل هذا النوع ما زال موجودا ? فقد رآى بعضهم أنه نبات { الدرياس } Thapsia garganica ، و هذا رأي " باكو" Pacho ، و لكننا لا نجد عند الأقدمين ما يشير إلى عدم تمييزهم للسيلفيون عن الدرياس المعروف في زمنناهذا .فهل يمكن القول بأن السيلفيون قد انقرض بموطنه بليبيا CyrénaÏque ? لقد تكلم " صولين " Solin عن ندرته و قلته ، و أشار " بلين " Plin إلى انقراضه عند الإغريق إلى درجة لم يكن في الإمكان معها حمل أكثر من ساق واحدة من النبات إلى حاكم روما " نيرون " Néron . و نظن من جهتنا أن شأن وجود السيلفيون بشمال ليبيا ، هو كشأن وجود نبات " اللوطس " و "Persea" [Balanites aegyptiaca] بمصر . ولا نشاطر " ماصي " M.Macé في أن السيلفيون هو { الجاوشير } Laserpitium laser عند المعاصرين ، و الذي يماثل نوع جبل " بارناس " Parnasse الذي تعرف عليه " بلينوس " Plin ، و قال عنه أنه استُعمِـل في غش النوع الآخر . وإذا لم يستطع العرب التعرف على السيلفيون الليبي ، فإن أقوال الإغريقيين تُظهِـرُ تطابقا لما لاحظوه في المشرق ، و استنتجوا إثرها أن السيلفيون هو " الأنجدان " . ونجد في الترجمة العربية لكتاب ديسقوريدس :" سيلفيون هو شجرة الأنجدان ". و من المعروف أن هذه الترجمة تمت بقلم " إصطفن " Stephan في منتصف القرن التاسع الميلادي . و التمييز ما بين النوع الطيب و النوع النتن ليس بمأخوذ عن الإغريق كما يزعم " سومايز " ، و لنا أقوى دليل على ذلك في أقوال إسحاق بن عمران . و كان عند المشارقة أنواع كثيرة من " الأنجدان " ، استعمت حسب خصائصها كأدوية أو كأغذية . لذا فإننا غير متفقين مع " سومايز " الذي يستبعد استعمال Asa foetida كغذاء نظرا لرائحته . و من المؤكد أن هذا الإستعمال موجود بالمشرق .... و من المقبول حاليا أن النبات الذي يعطي صمغ الأنجدان هو من جنس { الكلخ } Ferula . و ذهب كل من Lemaout و Decaisne إلى أنه جنس قريب من جنس { الكلخ } ، و ظن Viviani أنه تعرَّف على السيلفيون في نبات مستورد من ليبيا من طرف Delle Celle و سماه Thapsia silphium . كما أن الآثار الملحوظة على الإبل من طرف المسافرين ، و المنقولة عن الكتاب العرب تتكلم كلها عن { الدرياس } . و الخلاصة أن بتاريخ السيلفيون و الأنجدان ثغرات ما تزال في حاجة إلى سدها و حسم القول فيها ........./هـ انتهت ترجمتي لتعليق لوكليرك ... و من الكتب المختصة التي اهتمت بدراسة صمغ الأنجدان ، كتاب الصيدلة التطبيقية لمؤلفه الصيدلي الفرنسي M.Deschamps الذي كتب يقول :" المعروف قديما أن هنا صمغان يحملان نفس الإسم Asa هما l?Asa foetida النوع المنتن و l?Asa dulcic النوع الطيب ، من الأنجدان . الأول هو صمغ يستخرج من أصل نبات { الكلخ } Ferula Asa foetida أو نبات Ferula orientalis المنتميان لفصيلة الخيميات Ombellifères . و للحصول عليه نقوم بإحداث حفرة كبيرة حول جذر النبات ، ثم تقطع الساق و تغطى بأوراق الشجرة. و بعد مرور شهر يم جمع الصمغ المتجمد المفروز من مقطع الساق . ثم تقعر رأس الجذر ثانية و يترك النبات مرة أخرى ، و بعد مدة يُجْمَعُ الصمغ المتجمع ، و تعادالعملية مرارا حتى نهاية إفراز الصمغ .[ص 662] [ باريس ـ 1868م]. .../هــ..انتهى....... يعرف صمغ الأنجدان عند العطار المغربي باسم { حنتيت } و أصله من اسم { الحلتيت } و هو صمغ مستورد كما يقول حماموشي في كتابه عن النباتات الطية و العطرية المغربية و كم يقول أمين العطارين بمراكش ، صديقي و أستاذي المرحوم الحاج رحال بن محمد في وصفاته بكتاب العطارات و العطارون بالشرق الأوسط :" حنتيتة : يعرف في البربرية باسم { سمق أمجدال } يستعمل بخورا في علاج الصرع ". و يباع عند العطار المغربي صمغ شبيه بالحلتيت ، يستخرج من نوع من نفس الجنس ، و يسمى هذا الصمغ بالـ{فاسوخ } ، و يستخرج بنفس الطريقة المذكورة أعلاه من نوع مغربي من شجرة { الكلخ } Ferula communis ، يستعمل بكثرة في البخور ، و يشرب أحيانا من مستحلبه . و يسمى صمغ الحلتيت باسم { أنا وشق } عند العطار المصري بالقاهرة . و مما جاء في وصفة للعطار المصري الحاج سرور عبد الهادي في كتاب " العطارات و العطارون بالشرق الأوسط [ طوكيو 1979] :" يستعمل في ضعف الأعصاب و التشنج العصبي ، يسمن الجسم الهزيل ، و يقوي الضعيف . يذاب في زيت ثم يؤخذ ملعقة صغيرة على أي مشروب ساخن صباحا بعد الفطور ". و هنا ك نوع آخر من نفس الجنس ، اسمه Ferula galbaniflua قال عنه الأمير مصطفى الشهابي في معجمه الزراعي أنه { القنة }،نبات طبي من الفصيلة الخيمية ، يستخرج منه صمغ يسمى { البارزد } Galbanum و هو يستعمل في الطب " . و قال عنه د. أحمد عيسى :" { لزاق الذهب } صمغه . و من أسناء النبات { ماطوفيون : يونانية Métopion ، اسم قديم لشجر { القنة } .
*لحسن بنلفقيه
23 - أبريل - 2005
المفردة رقم 157 بجامع ابن البيطار : { أنـثـليس } Anthyllis =[1    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال ابن البيطار :" قال ديسقوريدس : هذا النبات صنفان ، منه ما ورقه يشبه ورق{ العدس }و له قضبان طولها نحو من شبر قائمة ، و ورق لين و أصل دقيق صغير و ينبت في أماكن سبخة ، و هو صالح العظم . و منه صنف آخر له ورق و قضبان شبيهان بورق و قضبان النبات الذي يسمى { كمافيطوس } [2] ، إلا أنها أكثر زغبا و أقصر زهرا ، فرفيري اللون ، ثقيل الرائحة جدا ، و أصل شبيه بأصل { بقل دشتى } [3] . إذا شرب منه مقدار أربع درخميات نفع من عسر البول و وجع الكلى . قال جالينوس : كلاهما يجفف قليلا حتى أنهما يدملان القروح . و أما أحد النوعين و هو الشبيه بالــ{ كمافيطوس }فهو ألطف من النوع الآخر ، حتى أنه ينفع أصحاب الصرع ، و النوع الآخرأكثر جلاء من هذا . قال ديسقوريدس : و الصنفان جميعا إذا سحقا و خلطا بدهن الورد و اللبن و احتُمِلا أدَرّا اللبن و ليّنا البطن و الأورام الحارة العارضة في الرحم ، و قد يبرئان الجراحات . و أما النوع الذي يشبه { كمافيطوس } فكأنه مع سائر منافعه إذا شرب بـ { السكنجبين }[4] كان دواء للصرع " . / انتهى ما نقل عن الجامع..............الهامش : [1] كُتِبَ في الترجمة الفرنسية للجامع للوكليرك على شكل Anthillis ، و التصحيح من كتب النبات ، و المعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط./هـ.... [2]{ كمافيطوس } = Chamaepitys ، و هوجنس { الجعدة } بمصر ، و { الشندقورة } بالمغرب . و سيأتي الكلام فيه . /هـ...[3] { بقل دشتى }= قيل هو { التفاف }، و سيأتي شرحه./هــ ....[4] { السكنجبين } = oxymel = شراب مكون من العسل و الماء و الخل ./انتهى............. و قد علق الدكتور لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله : " اعتبر كل من Prosper Alpin ، و Sprengel ، و Fraas ، بأن { أنثيلس } القدامى هو النوع النباتي المسمى علميا Cressa cretica " ./هـ............ و الملاحظ هنا أن ابن البيطار اكتفى بنقل ما قاله أطباء الإغريق و لم يضف شيئا من عنده ، و ذلك لأنه يجهل هذا النبات . يقول ابن البيطار في شرحه لمفردات ديسقوريدس ، بالمادة 131 من المقالة الثالثة :" { أنثليـس } : هو دواء مجهول عندي ، و ذكره جالينوس في السادسة ". و قال محقق كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " ، الأستاذ إبراهيم بن مراد بهامش شرح ابن البيطار للمفردة { أنثليس } :" هو Anthullis [ باليونانية ] ، و هو Cressa cretica عند لوكليرك ، في ترجمته للجامع . و اعتبره د. أحمد عيسى النوع النباتي Ebenus cretica في معجمه " . /هـ..... و النتيجة أننا أمام ثلاثة أنواع نباتية. و لست أدري لماذا أسقط مترجمو الجامع إسم Anthyllis و لم يعتبروه ، مع أنه نبات طبي معروف عند القدامى ، و قد ذكره " بلينوس " الإغريقى في تاريخه الطبيعي كنبات طبي في الفقرة 160 من الكتاب 26 ، منذ بداية التاريخ الميلادي [ توفى بلينوس سنة 79 بعد الميلاد ] . و جنس { أنثليس } هذا من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و له أنواع كثيرة بالشمال الإفريقي . فله في الجزائر على سبيل المثال أكثر من عشرة أنواع و أصناف ، منها النوع الطبي المسمى علميا Anthyllis Vulneraria L. ، و هو المعروف في الفرنسية باسم Vulnéraire ، و هي لغويا ? بمعجم لاروس - لفظة مكونة من vulnus , -iris بمعنى جرح ، و هي كل مادة خاصة بمعالجة الجروح .واصطلاحا ، هي بنفس المعجم معرفة بما نصه :" هي في علم النبات عشبة ذات أزهار صفراء ، كان القدماء يستعملونها لعلاج الجروح [ فصيلة الفراشيات Papilionacées ، جنس { أنثليس } Anthyllis " . /هـ... أولا يكفي هذا ، و قد قال جالينوس أن" النوعين يدملان القروح" ، و قال ديسقوريدس : " و قد يبرئان الجراحات ". هذا بالإضافة إلى تشبيه النبات بالعدس المنتمي لنفس الفصيلة ، و وجود زغب على أوراقه شبيه بالزغب المعروف لأوراق { كمافيطوس } الذي ينمو على بعد أمتار من بيتي . أما نبات Cressa cretica المعتمد من طرف المترجمين ، فهو نبات ينتمي إلى فصيلة اللبلابيات Convolvulacées ، لم يرد له ذكر عند قدماء الإغريق بالمعجم اللاتيني الفرنسي لغافيوط . و لم أجده في مراجعي الخاصة بالنبات الطبي ، و لا يباع عند العطار المغربي ، و لا يُعْرَفُ له استعمال طبي رغم تواجده بَرّيـاً في البوادي المغربية . فقد تعشبه النباتي الفرنسي ر. نيغر R.Nègre بالأراضي المالحة بالمنطقة المعروفة باسم " المسجون " نواحي مدينة مراكش ، قدم له وصفا علميا دقيقا و رسما للأزهار و الأوراق ، و قال عنه أنه يعرف عند الأهالي باسم { ملياح } ، كما قال أنه ينمو في جميع الأراضي المالحة بالمنطقة ، و أنه من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و أستراليا و أمريكا الإستوائية . [ المرجع هو : Petite flore des régions arides du Maroc occidental ? Tome 2 ? p. 139 ? Paris 1962 ] . /هـ..... كما ورد ذكر النوع Cressa cretica بمبحث نباتات الجزائر ، و يعرف فيها باسم { ملليحة = Melliha } و { نــدوة = Nadaoua } . [ المرجع هو : Nouvelle flore d?Algérie et des régions désertiques méridionales ? P.QUEZEL et S.SANTA avec la collabration technique de Mme O.SCHTTER - Tome 2 , p. 754 ? Paris1962]. و أما النبات الثالث ، و هو Ebenus cretica المعتمد عند د. أحمد عيسى ، من فصيلة الفراشيات مثله مثل الأنثليس ، و هو من نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ، و لجنس Ebenus هذا بكل من المغرب و الجزائر نوع واحد هو Ebenus pinnata L. . و الملاحظ أن الأنواع الثلاثة تشترك كلها في نفس الكنية النوعية و هي cretica ، و هي تشير إلى أن النبات يستوطن جزيرة " كريت اليونانية Crète " . و لم أجد لهذا النوع أثرا في مراجعي الخاصة بالنبات الطبي .
*لحسن بنلفقيه
24 - أبريل - 2005
المفردة رقم 159 بجامع ابن البيطار : { أنـيـســون } = Anisson = Anis    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال ابن البيطار : " قال ديسقوريدس : أجود ما يكون منه ما كان حديثا كبير الجثة لأنه يقشر قشرا شبيها بالنخالة ، قوي الرائحة ... قال جالينوس : أنفع ما في هذا النبات بزره . و هو بزر حريف مر ، حتى أنه في حرارته قريب من الأدوية المحرقة ، و هو مجفف ، و كذلك هوأيضا في الإسخان ، فهو بهذا السبب مدر للبول ، محلل مذهب للنفخ الحادث في البطن . و قال ديسقوريدس : و قوته بالجملة مسخنة ، و هي تفش الريح عن البدن ، و تسكن الوجع ، محللة مدرة للبول و العرق ، مذهبة للفضول ، تقطع العطش إذا شربت . و قد توافق ذوات السموم من الهوام و النفخ ، و تعقل البطن ، و تقطع سيلان الرطوبات التي لونها أبيض من الرحم ، و تدر اللبن ، و تنهض شهوة الجماع ، و إذا استنشق بخوره سكن الصداع البارد ، و إذا سحق و خلط بدهن الورد و قطر في الآذان أبرأ ما يعرض في باطنها من الإنصداع للسقطة و الضربة . قال الرازي في جامعه الكبير : انه ينفع من الإستسقاء ، و يذهب يالقراقر و النفخ . قال حكيم بن حنين : إذا اكتحل نفع من الــــــــبل المزمن في العين . قال ابم ماسويه : ينفع من السدد العارضة في الكبد و الطحال المتولدة من الرطوبات ، عاقل للبطن المنطلقة ، ولا سيما إذا قُلي قليلا . قال البصري : انه يعدل مخرج النفس . قال ابن سينا : ينفع تهيج الوجه ، و ورم الأطراف ، و يفتح سدد الكبد و المثانة و الكلى و الرحم ، و ينفع من الحميات العتيقة . قال في كتاب التجربيين : يقطع العطش البلغمي ، و لا سيما إذا عقد منه شراب بالسكر ، و ينفع طبيخه مع { عود السوس } للصدر ، و ينفع البهر . و إذاستن به مسحوقا و ولي ذلك نفع من البخر الكائن عن عفونة اللثاث الباردة و أصول الأضراس . و إذا تبخر بدخانه نفع من النزلات الباردة و من صداع الرأس البارد". انتهى نص المادة في الجامع ................ الأنيسون في معجم أسماء النبات للدكتور أحمد عيسى هو :" Anisum vulgare Gaertn. و اسمه المرادف هو Pimpinella anisum L. و هو أيضا Tragium anisum L.K. من فصيلة الخيميات Ombellifères . من أسمائه العربية : رازايانه رومي ـ كمون أبيض ـ كمون حلو ـ بسباس شامي ـ حبة حلوة ـ زنيان [ فارسية ] ـ الثغام ج. أثغماء و ثغائم و ثَغام . من أسمائه الفرنسية : Anis ، و من أسمائه الإنجليزية : Anise ، و Sweet-cumin . و من أشهر أسمائه الفرنسية : L?Anis vert . و يعرف عند العطار المغربي باسم{حبة حلاوة } .و هو { الينسون } عند العطار المصري .
*لحسن بنلفقيه
28 - أبريل - 2005
المفردة رقم 160 بجامع ابن البيطار : { أنـجـرة } = Ortie = Urtica    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
يقول ابن البيطار عن هذا النبات أنه معروف ، و أن من أسمائه { القريص } و { الحريق }، بعدها يعرض كعادته أقوال الأطباء في المفردة ، و هم هنا على التوالي : *- سليمان بن حسان : و يقدم وصفا للنبات وخاصية لسع و حرق هذا النبات لجلد الإنسان ، و يشير إلى وجود نوعين: كبير و صغير ، و أن الكبير هو المستعمل في الطب . *- الغافقي : الذي يقول بأن { الأنجرة } على الحقيقة ثلاثة أنواع ، و أن الصنف الثالث هو أصغرها و أضعفها قوة و أدقها بزرا . *- ديسقوريدس : و يشير إلى وجود صنفين ، و بأن كلا الصنفين إذا تضمد به مع الملح أبرأ القروح العارضة من عض الكلاب و القروح الخبيثة و القروح السرطانية و القروح الوسخة و التواء العصب و الخراجات والأورام المسماة فوغطلا [1] و الدبيلات ، و قد يعمل مع القيروطي و يضمد به الطحال الجاسي . و إذا دق الورق و صير في المنخرين قطع الرعاف . و خلط مدوقا ب { المر } و احتمل أدر الطمث . و إذا أخذ الورق و هو طري و وضِع على الرحم الناتئة ردها إلى داخل . و بزر هذا النبات إذا شرب مع الطلاء حرك شهوة الجماع ، و فتح فم الرحم . و إذا دق و خلط بالعسل و لعق نفع من عسر النفس الذي يحتاج معه إلى الإنتصاب ، و من الشوصة ، و من الورم العارض في الرئة ، و قد يخرج الفضول التي في الصدر . و قد يقعفي أخلاط الراهم التي تأكل ، . و إذا طبخ الورق مع بعض ذوات الأصداف لين البطن و حلل النفخ و أدر البول . و إذا طبخ بالشعير أخرج ما في الصدر . و طبيخ الورق إذا شرب مع يسير من{ المر } أدر الطمث . إذا تضمد بها أضمرت ورم اللهاة . *- جالينوس : و يقول بأن ثمر هذا النبات و ورقه هما المستعملان فيما يحتاج إليه من المداواة . و قوتهما قوة تحلل تحليلا كثيرا حتى أنهما يذهبان الخراجات و الأورامالتي تحدث عند الأذنين ، و فيهما مع هذا قوة نافخة بسببها صارا يهيجان شهوة الجماع و خاصة متى شرب بزر هذا النبات مع { عقيد العنب } ... و هو يطلق البطن إطلاقا معتدلا من طريق أنه يجلو و يحرك فقط ، لا من طريق أنه مسهل كسائر الأدوية المسهلة . و الذي يفعله أيضا من شفاء القروح المتأكلة في العلة المعروفة بالأكلة و في السرطانات و في جميع ما يحتاج إلى التجفيف جملة من غير تلذيع و لا حدة و لا خليق به ، إذ كان في مزاجه لطيفا يابسا ليس فيه من الحرارة ما يحدث اللدع . و في كتاب التجربيين : بزر { الأنجرة } يفتتت حصاة الكلية و المثانة و لا سيما الرخصة من حصا الكلية و المثانة اللطيفة فإنه ينقيها تنقية بالغة . و ينفع من علق الدم حيثما كان بتحليله إياها . و إذا طبخ مع { عرق السوس } نفع من وجع المثانة و حرقتها ، و إذا كانت من أخلاط صديدية انصبت إليها . . و ورقها إذا طبخ و درس بسمن ، أو ما هو في قوته ، و ضمد به أورام خلف الأذنين ، أضمرها و نفع منها جداً ./هـ... انتهى ما نقل من الجامع ........................ الهامش : [1] كتبت في النسخة المتداولة من الجامع على شكل " بوحثلاء " ، و التصحيح من ترجمة " لوكليرك " .......................... و { الأنجرة } في معجم أسماء النبات هي : Urtica pillulifera L. ، من أسمائها : أنجرة - قُـرّيـص [ سمي بذلك بسبب أن ورقه إذا أصاب عضوا أصاب به حكة و تقريصا ] - قُـرّاص ? عُـقـّار ? حُـرّيْـق ? مُحرِقة [ اليمن ] ? نبات النار ? كِزنه [ فارسية بزر الأنجرة ] ? من فصيلة القراصيات أو الأنجريات Urticacées . إسمه الفرنسي Ortie romaine ، و الإسم الإنجليزي Roman nettle .
*لحسن بنلفقيه
29 - أبريل - 2005
المفردة رقم161 بجامع ابن البيطار : { أنغرا } [1] = Onagra    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
نقل ابن البيطار في هذه المادة أقوال أطباء الإغريق ، و لم يورد فيها قولا عن أطباء العرب و غيرهم . الإغريقيون المذكورون هم : ديسقوريدس الذي قال : و من الناس من يسميه { أونوتيرا } [ Oenothera] [2] ... له زهرشبيه بـ{ الجلنار} عظيم ، و أصله صغير أبيض ، إذا جفف صارت له رائحة شبيهة برائحة الشراب . و ينبت في مواضع جبلية . و طبيخ أصله إذا شربه الحيوان الوحشي أنسه . و إذا تضمد بهذا النبات سكن انبساط القروح الخبيثة في البدن. و من الأطباء جالينوس الذي قال : أصل هذا النبات إذا جفف صارت له رائحة كرائحة الخمر و قوته أيضا شبيهة بقوة الخمر . و منهم روفس الذي قال : هو النبات الذي يقال له أن الأرض أنبتته لديوسعس [3] ليؤنس به السباع و ذلك أن فيه قوة تطيب النفس إلا أنها باردة ضعيفة ، لأن الذي فيها مما يشبه الشراب يسيرا. /هـ انتهى ما نقل من الجامع .......... علق لوكليرك بعد ترجمته لهذه المادة بقوله [ النص فرنسي ، و الترجمة لي ] : يرى Sprengel في { أنغرا } ديسقوريدس أنه Epilobium angustifolium ، و رأى فيه آخرون أنه Epilobium hirsutum . و نقرأ في الترجمة العربية لدوسقوريدس بأن { الأنغرا } يسمى أيضا { رأس الجاموس } . Tëte de buffle . ./هـ انتهت الترجمة ....... لم أعثر على هذه المفردة بكتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار ، تحقيق إبراهيم بن مراد . و أورد هذا الأخير نبات { أنغرا } في كتابه " المصطلح الأعجمي في كتب الطب و الصيدلة العربية " ـ رقم 336 ، ص 143 ، و بالرقم 372 ص 157 ، و أشار إلى مراجعه عنها و ذكر جامع ابن البيطار ، و المنتخب ، و الغافقي ............ و النبات بمعجم أسماء النبات هو : Epilobium hisutum L.& Boiss. = فـرفـور ـ أُنـغـرا [ يونانية ] ـ رأس الجاموس . من فصيلة " الأخدريات Onagracées . من أسمائه الفرنسية : Epilobe hérissé و Onagre . و من أسمائه الإنجليزية : Apple-pie، و Onagrade ./هــ ......و يعرف الأمير مصطفى الشهابي فصيلة النبات في معجمه الزراعي بقوله : Onagracées ، أخدريات : فصيلة من ذوا الفلقتين عديدة التويجيات تشمل الأخدرية و زهرة السنفات و الفوشية ... من اليونانية Onagros أي الأخدر ، إلماعا إلى أوراقها الشبيهة بأذن هذا الحيوان /هـ.... و نجد بمعجم المنهل : Onagre : أحقب ، حمار الوحش ./هـ ..... ..........................الهامش : [1] كتبت على شكي { أنفرا } في النسخة المتداولة ? و منها نسخة الوراق ? و التصحيح من الترجمة الفرنسية للوكليرك . [2] كتبت علىشكل { اتوزت } في النسخ المتداولة .[ 3] لم يترجم لوكليرك هذه الكلمة و لم يذكرها كليا في ترجمته . و أقرب لفظة لها بالمعجم اللاتيني الفرنسي هي Dionysiasالتي جاء في شرحها أنها من الأحجار الكريمة التي كان يظن انها تذهب السّـُـكر أو أثر الخمر .
*لحسن بنلفقيه
29 - أبريل - 2005
المفردة رقم 162 بجامع ابن البيطار : { أنف العجل } = Antirrhinum    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
يعرف ابن البيطار هذه المفردة بقوله :"قال ديسقوريدس : Anarrinon { أنارنن } [1]، و من الناس من يسميه { لخنيس أغريا } [2] . و زعم بعض الناس أن هذا النبات إذا غلي نفع من شرب بعض السموم ، و إذا صير في دهن { السوسن } و دهن به ، صير على وجه المدهنين القبول ... قال جالينوس : ثمر هذا النبات ليس ينفع في الطب ، و أما الحشيشة نفسها فقوتها قريبة من قوة الحشيشة المسماة { بونيون } [3] ، و لكنها دونه كثيرا في القوة ./هـ انتهى ما نقل من الجامع ......يعلق لوكليرك على ترجمته لهذه المادة بقوله :" رأى Sprengel, في هذه المادة Antirrhinum orontium ، و رآى فيه آخرون Antirrhinum majus . /هـ........ و المفردة بمعجم أسماء النبات هي : Antirrhinum majus = أنف العجل [ لشبهه أنف العجل ] ـ دلاقم السردوق [ الجزائر و معناها عرف الديك ] ـ أنف الثور ـ البهار الأصفرـ بوز السبع الكبير . من فصيلة الخنازيريات Scrophulariacées. نت أسمائه المرادفة Orontium majus Pers. . و من أسمائه الفرنسية Gueule-de-lion، و Gueule-de-loup، و Muflier ، و Mufle-de-veau ،. و من أسمائه الإنجليزية Snapdragon ....../هـ..................الهامش [1] كتب محرفاعلى شكل {أبارسن }، و التصحيح من ترجمة لوكليرك . رقم 162 ص 149 . [2] = Lychnis sauvage . [3] = Bunium .
*لحسن بنلفقيه
29 - أبريل - 2005
المفردة رقم 163 بجامع ابن البيطار: { أيـذيـصارون }[1] = Hedysarum    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
مادة هذه المفردة مأخوذة عن الإغريقيين جالينوس و ديسقوريدس . قال جالينوس : ينفع المعدة إذا شرب ، و يفتح سدد الأحشاء و كذا تفعل أطراف هذه الشجرة . قال ديسقوريدس : هوالذي يسميه العطارون { فالاقينس } [2]، يقع في أخلاط بعض الأدوية المعجونة ، و يظن أنه إذا خلط بالعسل و احتملته المرأة قبل أن يدنو منها الرجل ، منع الحبل . و ينبت بين الحنطة و الشعير ./هـ ...انتهى ما أخذ من الجامع .............الهامش : [1] كتب في النسخة المتداولة على شكل " أندروصارون " وهو تحريف اليوناني Hédusaron " إيدوصارون " . و التصحيح من كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار، و فيه قال :" تأويله في اليوناني : " فأسي " ، و سمي بذلك لأن له بزرا له رأسان يشبه الفأس ذات الحدين . [ رقم 125 بالمقالة الثالثة ـ ص 256 ] . [2] كتب على شكل " فالاهنش ". و التصحيح من كتاب " تفسير كتاب ديسقوريدس " لإبن البيطار، و فيه قال : .:" تأويله أيضا " لسان" على ما زعم أبو عبد الله الصقلي ـ رحمه الله ـ . ليس ما ذهبت إليه جماعة من متأخري الأطباء أنه { لسان العصفور } لديهم . لم يفعل ذلك لأن الشجر الذي يثمر " ألسنة العصافير " هو شجر معروف بـ{ الدردار } عند أهل المغرب ، وهو غير { شجر البق } ، و هو من أعظم الشجر . و الدواء المقصود في الترجمة هو من " التمنش " ـ أي الحشيش ـ و بين الشجر العظام و الحشيش تبايُن، فاعلم ذلك ". وقال محقق الكتاب ، إبراهيم بن مراد بهامش الصفحة :" و أول من عرّف { إيذيصارون } بـ{ ألسنة العصافير } هو إسحاق بن عمران ، و تابعه في ذلك إبن جلجل في تفسيره ". و قال عن " التمنش " : فسره ابن البيطار في الجامع بأنه " إسم يوناني لما كان من النبات بين الشجر و الحشيش " . و المصطلح يوناني أصله Thamnos .[ ص 256] . و هو Pelekinos بالترجمة الفرنسية للجامع [ ص 150] . /هــ ........ و تعريف هذه المفردة بمعجم أسماء النبات هو : Hedysarum = إيـدوصارون [ صحتها هكذا في السريانية ، و أنها تكتب " أندوصارون " خطأ ] ـ الفأس [ لشبه ورقه بها ، و له غلف فيه بذر كالخروب الشامي ] ـ فالاقينس [ يونانية Pélékinos ] ـ عدس مر ـ من فصيلة القرنيات : Légumineuses . من أسمائه الفرنسية : Hédysaron، و Esparcette، و من أسمائه الإنجليزية : Hedysarum .
*لحسن بنلفقيه
30 - أبريل - 2005

 
   أضف تعليقك
 15  16  17  18  19