مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : الجوانب المهارية في تعليم الطفل    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
6 - أكتوبر - 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
( الجوانب المهارية في تعليم الطفل )
طرح د/ يحيى مصري موضوعًا جيِّدًا بعنوان : ( تعليم الطفل ) ، ولمس فيه الجوانب التربوية والأخلاقية أثناء مرحلة التعليم ، لكن ؛ ماذا عن الجوانب المهارية التي تجعل من مرحلة التعليم أكثر إثارةً ومتعةً وأثرى إفادةً ونفعًا ؟! .
هذه الجوانب المهارية في سبيل تحقيقها لهذه الإثارة والمتعة والإفادة والنفع = لا بد أن تراعيَ خطوطًا عريضةً هي : المقدار الأقل من الوقت ، المقدار الأقل من الجهد ، المقدار الأكبر من الممارسة والتطبيق ، المقدار الأكبر من الكيف لا الكم ، التأكيد على المعارف ذات القيمة الحياتية العملية ، إغفال المعارف ذات الطبيعة الجدلية الاستطرادية ، ربط المعارف ببعضها وصنع نسيجٍ واحدٍ منها وثيق العرى ، ... إلخ .
إنها خطوطٌ عريضةٌ غير محصورةٍ بعددٍ ، لكنها في مجموعها تهدف إلى أن تكون مرحلة التعليم متَّصفةً بالجِدَّية التامَّة ، التي يكون من نتاجها : أن تتحوَّل المعرفة المعطاة إلى التلميذ = إلى كائنٍ حيٍّ يعيش داخله ؛: يُهَذِّب سلوكه ، ويوجِّه تصرفاته ، ويعمِّق تفكيره ، ويوسِّع أفقه ، وينظِّم علاقاته ، إنها معرفةٌ راشدةٌ مرشدةٌ ، تنمو مع الطفل خطوةً بخطوةٍ ، إلى أن يبلغ مرحلة النضج ، لا تتركه في وسط الطريق ، ولا تذهب في طريقٍ آخر ؛ تتخم فيه العقل بالمعلومات المحشوَّة ، بينما تترك الإنسان الذي في التلميذ حائرًا في العالم الجديد الذي يكتشفه يومًا بعد يومٍ بحواسٍّ يقظةٍ وإدراكٍ بليدٍ ! .
ليس المقصود أن نتكلَّم عن هذه الجوانب المهارية بالتنظير العام المجرد ، ولكن : أن نبدي تجاربنا الخاصَّة في حقل التعليم ، أو نَصِفُ نماذجَ لمسناها عن قربٍ وشَعُرنا بقيمتها في تقريب المعرفة وتحبيبها إلى العقول المتلقِّية .
لاحقًا ؛ سأصف نماذجَ وتجاربَ من الجوانب المهارية في تعليم المعارف الدينية واللغوية والفنيَّة ، وهذه بعضُ عناوينَ سيأتي لها الشرح باستفاضةٍ إن شاء الله : ( حفظ القرآن الكريم ) ( المعجم المدرسي الميسر ) ( فن الإنشاء ) ( الرسم والهندسة ) ( اللغة العربية في استعمالاتنا اليومية ) وغيرها ، لكني في البدء : أقُدِّم الموضوعَ ؛ ليحظى بكُلِّ ما يتأتَّى من مساهماتٍ مفيدةٍ .


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
من أجل بيداغوجيا متكاملة ..    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
لماذا بيداغوجيا الإدماج ؟
 
من الإشكاليات التي واجهت النظام التربوي في بلادنا- كغيره من الأنظمة التربوية في العالم- مشكلة تجزئة المعارف التي ميّزت المناهج السابقة؛ إذ تضمّ في ثناياها قائمة من المفاهيم يجب على المتعلم تعلّمها، وبعض المهارات عليه اكتسابها في كل مادة من المواد الدراسية. والنتيجة هي تراكم المعارف لدى المتعلم دون إقامة روابط بينها، مّما يحول دون امتلاكه لمنطق الإنجاز و الاكتشاف. بعبارة أخرى، يجد نفسه يتعلّم من أجل أن يتعلّم، وليس لفعل شيء ما أو تحليل واقع والتكيّف معه استنادا على ما تعلّمه.

وكحلّ لهذه الإشكالية، تمّ اعتماد المقاربة
بالكفايات كاختيار بيداغوجي يرمي إلى الارتقاء بالمتعلم، من منطلق أنّ هذه المقاربة تستند إلى نظام متكامل ومندمج من المعارف، الخبرات، والمهارات المنظّمة و الأداءات، والتي تتيح للمتعلم ضمن وضعية تعليمية/ تعلمية إنجاز المهمّة التي تتطلّبها تلك الوضعية بشكل ملائم.
ومن ثمّ، تغدو هذه المقاربة بيداغوجيا وظيفية تعمل على
التحكم في مجريات الحياة بكل ما تحمله من تشابك في العلاقات وتعقيد في الظواهر الاجتماعية، وبالتالي، فهي اختيار منهجي يمكّن المتعلم من النجاح في الحياة، من خلال تثمين المعارف المدرسية وجعلها صالحة للاستعمال في مختلف مواقف الحياة.
إنّ هذه المقاربة كتصوّر ومنهج منظِّم للعملية التعليمية/التعلمية،تستند إلى ما أقرّته النظريات التربوية المعاصرة وبخاصّة النظرية البنائية التي تعدّ نظرية نفسية لتفسير التعلم وأساسا رئيسا من الأسس النفسية لبناء المنهاج المدرسي، الذي ينطلق من كون المعرفة:
- تُبنى ولا تنقل؛
- تنتج عن نشاط؛
- تحدث في سياق؛
- لها
معنى في عقل المتعلم؛
- عملية تفاوضية اجتماعية؛
- تتطلّب نوعا من
التحكم.
من هنا، فالمناهج - ومن خلالها مختلف المواد الدراسية- تستهدف تنمية
قدرات المتعلم العقلية والوجدانية والمهارية ليصبح مع الأيام وبمرور المراحل الدراسية مكتمل الشخصية، قادرا على الفعل والتفاعل الإيجابيين في محيطه الصغير والكبير، وعموما في حياته الحاضرة والمستقبلية. ولكي تكون المناهج في خدمة هذا التوجّه، كان من الضروري التركيز على الكيف المنهجي بدلا من الكم المعرفي من خلال نظام الوحدات ...
* منقول بتصرف للفائدة .
وتحية عطرة الأستاذ/محمود
والأستاذ / يحيى .
*abdelhafid
7 - أكتوبر - 2010
مهارة الكتابة والقراءة والكلام    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 

خوله مناصرة
تبين البحوث التربوية أن السنوات الخمس الأولى من الدراسة هي الأكثر أهمية في إرساء مهارات القراءة والكتابة.
ويعتبر تعليم الطفل المهارات للغوية: الكلام، والقراءة، والكتابة، حجر الزاوية في عملية التعلم. ويبدأ اكتساب مهارات القراءة والكتابة في سنوات ما قبل المدرسة، لتبنى وتتعزز خلال سنوات الدراسة فيما بعد.
وأنت كأم تعتبرين المعلم الأهم والأشد تأثيرا في تنمية مهارات طفلك اللغوية، ويمكنك تشجيعه بطرق عديدة للاستمتاع بتعلم كيفية التحدث والاستماع، والقراءة، والكتابة.

الكلام والاستماع
يمكنك أن تساعدي طفلك على تطوير مهارات الحديث والاستماع بالاستفادة من الاقتراحات التالية:
اهتمي بإجراء المحادثات مع طفلك. وكوني مثالا يحتذى لكيفية الاستماع والكلام وعدم مقاطعة الآخر أثناء حديثه.
امنحي طفلك الوقت الكافي للاستماع لقصصه وأحاديثه معك دون مقاطعة أو تصويب أو إصدار الأحكام.
أشركي طفلك في النقاشات العائلية واتخاذ القرارات مثل اختيار نوع الطعام لذلك اليوم أو إلى أين تذهب العائلة في عطلة نهاية الأسبوع …. الخ
دعي طفلك يتعرف إلى أنواع الموسيقى والشعر والمسرح.
اشرحي للطفل آداب الحديث وأصوله مثل عدم مقاطعة حديث الآخرين، واستخدام الألقاب مثل عمي أو خالتي عند مخاطبة الكبار.
أعطي للطفل نماذج لمهارات الاستماع الفعال مثل السماح للطفل لإنهاء ما يقوله
واستخدمي الإشارات الجسدية والحركات لمساعدته على الكلام.

القراءة
كوني نموذجاً يحتذى لطفلك، فدعيه يراك وأنت تقرئين الصحيفة بشكل يومي، أو كتاباً أو مجلة بشكل منظم.
شجعي طفلك على القراءة بأن تبيني له كيفية إيجاد المعلومات التي تهمه باستخدام الانترنت والتلفزيون والقواميس، والصحف.
العبي معه ألعاباً تستخدم فيها الكلمات مثل: لعبة المترادفات (حائط – جدار، أسد – ليث)، والتضاد(فوق – تحت، يسار – يمين)، أو استخدام الأرقام تصاعدياً أو تنازلياً مما ينمي عنده سرعة البديهة.
اقتني مجموعة من الكتب المناسبة للمرحلة العمرية للطفل.
كوني مستعدة للسماح للأطفال بقراءة الكتب التي تعتقدين أنها ليست على جانب كبير من القيمة الأدبية. فمن المهم تشجيع حب القراءة أولاً، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي السماح للطفل باختيار ما يقرأ.
اقرئي القصص مع طفلك.
اطلبي من طفلك قراءة واختيار الطعام من القائمة في المطعم، وقراءة أسماء الشوارع، وأسماء المحال التجارية وغيرها.
الكتابة
وفيما يلي اقتراحات لتطوير مهارات الطفل الكتابية:
كوني مثالاً لطفلك، دعيه يراك تكتبين الرسائل، والملاحظات، وبطاقات التهنئة، وقائمة المشتريات، وقائمة المهام، وتعبئة النماذج.
احرِصي على اقتناء العديد من أدوات الكتابة واتركيها بمتناول يديه مثل: الورق، والأقلام، ودعيه يختار هذه الأدوات بنفسه واتفقي معه على اختيار ركن من المنزل ليقوم بالكتابة فيه.
شجعيه على عمل مفكرته الخاصة، ليسجل فيها نشاطاته وفِكَرَه والمناسبات الخاصة التي تهمه.
امنحيه الوقت الكافي ليتدرب على استخدام الكمبيوتر، واطلبي منه أن يعلمك ما يعرفه من مهارات الكمبيوتر وعرض إمكانياته ومهاراته في استخدام برامج الكمبيوتر المختلفة.
اطلبي منه أن يصنع بطاقات تهنئة في مناسبات كأعياد ميلاد الإخوة والأصدقاء أو ليشكر شخصاً قدم له مساعدة، أو في عيد الأم، أو تقديراً لمعلمته، أو في المناسبات الدينية مثل شهر رمضان والأعياد… الخ وللمحافظة على الاتساق اطلبي من معلمته في المدرسة أو المربية متابعة اهتمام الطفل وتطور مهاراته في القراءة والكتابة والمحادثة للطفل. واتّباع نفس الأساليب التي تتبعينها حتى تتكامل الأدوار.
كيفية التنسيق مع المدرسة
تظهر الأبحاث أنه عندما يعمل الآباء والمعلمون معاً، يشعر الأطفال بقدْر أكبر من السعادة والاستقرار في التعليم.
ويمكنك تحسين ودعم تطور مهارات القراءة والكتابة عند طفلك عن طريق العمل مع معلميه.
وهذه بعض الاقتراحات:
تعرفي إلى معلمته.
أخبِري المعلمة عن حياة طفلك في البيت، وتعرفي إلى محتوى المنهاج التعليمي في المدرسة، وأساليب التعليم المتبعة وابقي دائماً على اتصال مع المعلمة لرصد أي تقدم أو تراجع في تحصيله واكتسابه للمهارات المختلفة.
إذا توفر لديك الوقت فحاولي أن تنخرطي في بيئة المدرسة عن طريق التطوع للقيام ببعض الأعمال التي ترتاحين للقيام بها والتي تجعلك قريبة من حياة طفلك المدرسية مثل: الحفلات، والرحلات، والمعارض، والمقصِف المدرسي، ومجالس الآباء والأمهات.
ادعمي طفلك قدْر المستطاع بحضور مناسباته المدرسية الخاصة، مثل العزف والرياضة.
شجعي طفلك عل الانضمام إلى نشاطات ومشاريع خارج المدرسة تتفق وميوله، ولا تقدمي العون إلا إذا طلب منك ذلك.
( منقول بترجمة أختنا العزيزةالأردنية: خولة مناصرة). أين أنت يا أختاه ، فسراة الوراق مشتاقون.....
*د يحيى
9 - أكتوبر - 2010
الصحة العامة وتربية الطفل    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
ياست خولة خانم..... يادكتورة خولة.... أهنئك وأغبطك على الشهادة وتمكنك من الترجمة وقوتك في اللغة العربية... بارك الله فيك ، ومازلنا ننتظر ( طلّتك) ومشاركاتك في وراقنا الحبيب ، وهاهي ذي الدكتورة خولة ، فالمثال أفصح من المقال:
 
*د يحيى
9 - أكتوبر - 2010
الخط العربي    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
الخط العربي وعلاقته بالإسلام
أقسم الله سبحانه وتعالى بالقلم والكتابة حيث قال سبحانه: "ن والقلم وما يسطرون"، فكانت تلك الآية الكريمة الحافز للخطاطين للتنافس في تجويد خطوطهم، واستمرار الإبداع، والارتقاء إلى ما يليق بكلام الله عز وجل ويحقق التقرب إليه. ولقد كان الخط قبل نزول القرآن الكريم أداة بسيطة للتداول والكتابة العادية، لكن نزول القرآن الكريم شكل النقلة الكبيرة، وزاد من عظمة الخط العربي لارتباطه بكمال كلام الله. اختير خط النسخ في مصحف قطر ليكون حلية تزين الصفحات، وتضفي عليها جمالاً أخاذاً، وذوقاً رفيعاً، في مزيج متآلف بين الحرف وحركته، وفي شكله ورسمه وزخرفته التي زادته وضوحاً وصفاء. كما نال خط النسخ الأفضلية على غيره من الخطوط العربية – بشكل عام - في كتابة المصحف الشريف، لوضوحه وجمال رسمه، وتميزه بمرونة الحروف وقابليتها للتشكيل؛ دون إحداث أي لبس أو تزاحم بينها؛ بحيث تأتي كل حركة على الحرف تماماً. ولقد ميزت الحركات الخطوط العربية بعضها عن بعض، غير أن الحركات في خط النسخ جاءت لتزيده وضوحاً وإشراقاً؛ حيث بدا التوازن والانسجام بين الحروف والألوان والخطوط واضحين لعين كل ناظر للمصحف الشريف، فلقد كانا على درجة عالية من الإتقان، من حيث توزيع الكثافة الخطية للصفحة الواحدة، والانسجام التام بين الأسطر وصفحات المصحف، من بدايتها إلى نهايتها.

 
 
*د يحيى
14 - أكتوبر - 2010

 
   أضف تعليقك