مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : حواش على كتاب الحجة لابن خالويه    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
30 - سبتمبر - 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
رَبِّ يَسِّرْ
( حواشٍ على كتاب : - الحجة - لابن خالويه ، غفر الله لنا وله ! )
( ص ) : نص الكتاب . ( ق ) : تحقيق الكتاب . ( ح ) : حواشٍ .
في الطليعة مبحثان :-
( الأول ) المقصود بالحجة في هذا الباب من علوم القرآات : ما يمكن التماسه في القراءات عند اختلافها من إعراب نحوي أو تفسير فقهي أو أسلوب أدائي ، فإن كان مورد الاختلاف في الإعراب ؛= كانت الحجة لكل قراءة : ما نحت إليه من الأعاريب ، وإن كان مورده في الحروف أو الكلمات أو الحركات بالزيد أو النقص أو التبديل ؛= كانت الحجة لكل قراءة : إبانة وجهها في التفسير والمعنى ، وإن كان مورده في طرق من الأداء وطرائق من اللهجات يحتذيها العرب في كلامهم ؛= كانت الحجة : الفتش عن العلة الصوتية بالنظر إلى مخارج الحروف وصفاتها ، وما يوجبه اجتماعها مع تفاوتها من تطلُّب مزيد العناية والتلطُّف ، إذًا ؛ فهذه الحِجاج هي معانٍ ملتمسةٌ للقراءة بعد ثبوتها سلفًا ، ولا مدخل لها في ترجيحٍ أو تجريحٍ .
( الثانـي ) الاختيار في القراءات هو ملازمة رواية بعينها والعكوف عليها والاختصاص بها في تعليم الناس القرآن الكريم ، فقراءة عاصم مثلاً هي اختياره عن أبي عبد الرحمن السلمي ؛ أي : ما اقتصر عليه في الإقراء مما تحمله عنه هو وغيره ، ولملازمته لها نسبت إليه دون غيره من قبيل الإضافة لأدنى ملابسة [ لذلك كره فقهاء نسبة القراءات إلى أسماء المقرئين ، انظر : الأذكار ليحيى بن شرف ؛ النووي بلدًا ] ، ورواية حفص عن عاصم كذلك ، وطريق عبيد بن الصباح عن حفص كذلك ، ولذلك ؛ لا مدخل لتكلُّم أهل السير والتراجم في أحد هؤلاء الرواة بالجرح أو التعديل = في جرح الرواية أو تعديلها - ما دامت قد استفاضت واشتهرت إلى الحد المغني عن امتحان رواتها توثيقًا وتجريحًا ، فرواية حفصٍ مثلاً ليست خاصة به ، بل كم من تلاميذ لعاصمٍ وتلاميذ لغيره من الشيوخ كانوا يقرؤون بها في زمان حفصٍ ! ، بَيْد أن من اختص بها ولازمها وتفرَّد بذيوع الصيت فيها حتى نسبت إليه فيما بعدُ وقتَ الشروع في تأليف الكتب الجامعة للقراءات = كان هو حفص ، فهذا ما عليه الاعتماد والتعويل في القراءة : الشهرة والاستفاضة وتظاهر الطرق على إسنادها ، فمتى تحققت هذه الصفات كان فيها غناءٌ عن تفحُّص الأسانيد وسبرها ، أما إذا حصل تفرُّدٌ بنقل حرفٍ في قراءةٍ ما بلا شهرةٍ واستفاضةٍ = فعندئذٍ قد يلجأ إلى النظر في أسانيدها ، وهنا فائدةٌ : أن بعض الكتب تذكر في أركان القراءة الصحيحة : التواتر ، وبعضها تذكر : صحة الإسناد ، وكلا القولين مقبولان ، فالتواتر باعتبار عموم القراءة ، وصحة الإسناد باعتبار بعض الحروف المنفردة ، لذلك تكون غالبًا من الفرش لا الأصول .
وهذه كلمةٌ عن القراءات والعربية قبل البدء في نشر الحواشي : (( أما بعد : فإن علم القراءات كان صنوًا للعربية ، ارتضعا بلبان ، وارتكضا في ميدان ، مصَّةً بمصَّةٍ ، وحافرًا على حافرٍ ، ولم تزل القراءات للعربية معينًا لا ينضب من الشواهد مشفوه الموارد ، ولم تزل العربية للقراءات كاشفةَ معانيها وقاطفةَ مجانيها . حتى كانت نزعةٌ من الشيطان فرَّقت الأوداء ، وصرمت العلائق ، وتناكرت بها القلوب ، وطار كُلٌّ في مطارٍ. فإذا العربية أغصان جدالٍ عارية لا ثمر ولا زهر ولا ظل ولا ورق، يحفظ الدارس ما يحفظ من قواعدها؛ وما تكلف لآيةٍ وجهَ إعراب، ولا أماط عن معنًى بديعٍ ستر. وإذا القراءات روايات تجمع، وأسفارٌ تؤوب وتزمع، والقارئ من المعانِي والأعاريب= كالغريب من الغريب؛: يمعن هربًا، أو يشتكي جربًا. فمتى يثوب الود القديم ؟!، وتعطف على بعضها الأرحام المتقطعة ؟!، وتوصل اللحمة بالسداة ؟!، ويرتفد العضد بالساعد ؟!)) .
( ينشر ولاءً )

 1  2  3 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مالك وملك    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
*محمود العسكري
1 - أكتوبر - 2010
... استدراك    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
( ص ) : مالك يوم الدين ... إلخ ، ( التمييز بينهما بالعموم والخصوص ) .
( ح ) : الأقرب أن مالك وملك كليهما بمعنًى ، فهما اسما فاعل كحذر وحاذر ، هذا على تقدير أن الإضافة لامية ، ويوم الدين على هذا التقدير : أنه تعالى صاحب الجزاء والحساب في يوم الجزاء والحساب ، فليس ذكر اليوم ووصفه بالدين على مجرد الظرفية ومحض اللقبية ؛ بل بملاحظة المعنى المذكور ، أما إذا كانت الإضافة على تقدير في : فالأقرب لفظ ملك دون مالك ، لأنه يتجه حمله على معنى السلطان المستولي على غيره بالقهر ، ويكون معنى الآية : الملك في يوم الدين ، على نسق : الله / رب العالمين / الرحمن / الرحيم / الملك = خمسة أسماءٍ حسنى ، أي : المنفرد بالملك المطلق بلا مشارك ، ويكون ذكر يوم الدين في بادئ الفهم لمجرد الظرفية ومحض اللقبية ؛ أي : للدلالة على ذلك اليوم وحسب ؛ دون مرامقة معنى الدين بالأولية والخصوصية ، ولكن لا انفكاك عن تأمُّله بالتبعية .
*محمود العسكري
1 - أكتوبر - 2010
ميم الجمع بين الصلة والإسكان    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
( ص ) : والحجة لمن أسكنها وحذف الواو : أن الواو لما وقعت طرفا وقبلها حركة حذفها إذ لم يمكنه قلبها ونابت الميم عنها لأنها زائدة ... .
( ح ) : في هذا الكلام نظرٌ ، وإنما بناه على دعواه قبل ذلك في شأن من وصل ميم الجمع بواوٍ أن ذلك علامةٌ إضافيةٌ للدلالة على الجمع كما أن الألف في عليهما علامةٌ على التثنية ، وذلك ليس بالتحقيق ، لأن أحدًا لم ينقل في ألف عليهما حذفًا ؛ وإلا فإن شأنها شأن عليهم و ، فما المانع من حذف ألفها ونيابة الميم عنها ؛ كما قال في شأن عليهم ؟! .
بل الأقرب والأوضح عند المعربين : هو أن هذه بجملتها ضمائر متصلة ، أي أن هم من عليهم كلها ضمير متصل  ، وهما من عليهما كلها ضمير متصل ، وقد نقل عن العرب في نطق الضمائر نحو هم وكم : إسكان ميمها أو ضمها وصلتها بواوٍ في حالة الوصل لا الوقف ، ولم ينقل في هما وكما إلا وجهٌ واحدٌ .
فالحجة إذًا لمن أسكن ميم الجمع : أنه عمد إلى الوجه الأخفِّ والأيسر والثابت وصلاً ووقفًا ، ومن عمد إلى الضم والصلة أجرى هذه الضمائر مجرى غيرها من هاآت الضمير التي توصل بياء أو واو = فأجرى الكل على قياسٍ واحدٍ .
لذا ؛ فمن الممتع تأمله : أن من التزم صلة ميم الجمع من القراء - كابن كثير - التمس في غيرها من هاآت الضمير تخفيفًا بإبطال صلتها والاكتفاء بالاختلاس ، ومن التزم الإسكان في ميم الجمع ترك هاآت الضمير وشأنَها من الصلة .
وما ذكره من كون الألف للتثنية والواو للجمع طريف للاستئناس ، لكن ينبغي أن يكون الاحتجاج والتعليل بما ذكر .
*محمود العسكري
1 - أكتوبر - 2010
... رفو    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
( ق ) : يقول الرضيُّ في شرح الشافية : [ لا يمكن إدغام المتقاربين إلا بعد جعلهما متماثلين ] .
( ح ) : هذا صحيحٌ ، إلا أن صيرورة المقارب إلى المماثل قد تكون محضةً أو غير محضةٍ ، وعندئذٍ يكون الحرف المشدَّد المتولِّدُ بالإدغام حرفًا فرعيًّا مشوبًا مشرّبًا لا أصيلاً ، فمن ذلك بقاء غنة النون في الإدغام والميم في الإخفاء ، وبقاء الإطباق والاستعلاء في التاء المشددة والكاف المشددة من إدغام الطاء والقاف ، وأكثر من يُنَبِّه على الحروف الفرعية يغفل عنهما ، فاجعلهما منك على ذُكْرٍ .
*محمود العسكري
1 - أكتوبر - 2010
تشبيه المد بالإدغام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
[ شكرًا لإصلاح الخلل ]
( ص ) : وقياس هذا الباب الإدغام في الحرفين المثلين ... إلخ . (يعني باب المد المتصل والمنفصل)
( ح ) : ليس الأمر كذلك ؛ فإن الحرفين المثلين على أنحاءٍ ثلاثةٍ ؛: أن يكونا متحركين ، أو أولهما ساكن والثاني متحرك ، أو عكسه ، فالأخير مظهرٌ أبدًا لا يتأتى إدغامه بحالٍ ، والثاني مدغمٌ أبدَا لا يتأتى إظهاره بحالٍ إلا بالسكت أو بمدِّ تمكينٍ إذا كان بين حرفين مديَّين ، والأول على السعة قد يدغم وقد يظهر إذا كان من كلمتين ، أما إذا كان من كلمةٍ واحدةٍ فلا مدخل للقياس فيه ألبتة ، بل الإظهار والإدغام موقوفٌ على الرواية ؛ فهو عارٍ عن التعليل ، فلا وجه إذًا لتشبيه قضية المد المتصل والمنفصل بقضية الإدغام .
*محمود العسكري
3 - أكتوبر - 2010
أأنذرتهم وما شاكله    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
( ص ) : قوله تعالى [ أأنذرتهم ] يقرأ وما شاكله من الهمزتين المتفقتين ... ، فالحجة لمن قرأ بالهمز والتعويض أنه كره الجمع بين همزتين متواليتين فخفف الثانية وعوض منها مدة كما قالوا آدم وآزر وإن تفاضلوا في المد على قدر أصولهم .
( ح ) : من عوَّض عن الهمزة الثانية بألفٍ = لا تفاضل بينهم في المد ، بل كلهم قرؤوا هذا الحرف وأشباهه بالإشباع ، وهذا إجماعٌ مشهورٌ ، والتشبيه بباب آدم وآزر ليس بصوابٍ ؛= لأن باب آدم وآزر وأشباههما من أسماءٍ وأفعالٍ = قياسٌ مطردٌ في إبدال ثاني الهمزتين إذا كانت ساكنةً ؛ فأصل آدم مثلاً أَأْدم ، أما في نحو أَأَنذرتهم فكلا الهمزتين متحركتان .
وقد فات ابن خالويه ذكر قراءة سبعية في هذا الحرف ونظائره ؛: وهي تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين .
*محمود العسكري
3 - أكتوبر - 2010
الجمع بين الساكنين    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
( ق ) : ذكر في الحاشية إنكار الزمخشري لقراءة أانذرتهم ، وأن ذلك جمعٌ للساكنين على غير حده ، وجواب أبي حيان عليه بإجازة الكوفيين لذلك .
( ح ) : والأمر أقرب مما ذهب إليه هذا وهذا ، فإن أحدًا لم يشقَّ عصا الإجماع على جواز الجمع بين الساكنين في موطنين : في الوقف ، وأن يكون أولهما حرف مدٍّ ، كيف ولم يبعد العهد بسورة الفاتحة وفيها لفظ الضـالِّين ؟! ، وإنما نازع من نازع في حروفٍ أُخَر من إدغامات أبي العلاء وتاءات البزيِّ ونحو ذلك مما هو جمعٌ بين الساكنين المحضين في الدرج ، على أن الرواية سوَّغت كل ذلك = حتى صارت آراء المخالفين أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام . لكن لعلَّ إنكار الزمخشريِّ لروايةٍ جاءت بتعويض الألف عن الهمزة دون إشباع المدِّ ، فإن كان الأمر كذلك فهو على حقٍّ ؛: إذْ لا تعلم هذه الرواية متواترةً .
*محمود العسكري
3 - أكتوبر - 2010
لطيفة في الوقف والابتداء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
هذا تعليق مقحم ، نبَّه إليه ما ذكره ابن خالويه من نصب ( غشاوةً ) ، عن آيةٍ في سورة النحل وهي قوله تعالى : (( ... ويوم إقامتكم ومن أصوافها ... )) .
في المصاحف علامة لا على كلمة ((إقامتكم))= نظرًا إلى أن الواو عاطفة .
أقول : لا مانع من وجه آخر : أن تكون الواو للابتداء ، ونقَدِّرُ فعلاً مضمرًا مُفَسَّرًا بما قبله ؛ فيكون معنى الآية : ((وجعل من أصوافها ...)) .
على أن هذا الوجه من الإعراب يلمس نكتةً بلاغيةً في الآية ؛ وهي : امتنان الله على عباده بنعمه بتكرار كلمة ((جعل)) ثلاث مرات ، فلا بأس بوضع علامة ج أو قلى على كلمتي ((سكنًا)) و((إقامتكم)) = رعايةً لهذه اللطيفة .
على أن النكتة البلاغية في الأفعال المضمرة المفسرة بما قبلها = أن لا تكون هذه الأفعال هي عين ما قبلها ؛ بل مقاربة لها أو مقارنة لها في شيءٍ جامعٍ ، كقول ابن الزبعرى : (متقلِّدًا سيفًا ورمحًا) ؛ أي  : وحاملاً رمحًا ، فالحمل غير التقلُّد ، لكنه مقاربٌ له ومقارنٌ له في كونه من تشكِّي المحارب بالسلاح ، فالبراعة فيه : أنه إيهامٌ للوهلة الأولى ينجلي بتأمُّلٍ دانٍ ! .
*محمود العسكري
5 - أكتوبر - 2010
تكرير الراء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
( ق ) : نقل في الحاشية عند قول ابن خالويه إن للعرب في إمالة ما كانت الراء مكسورةً آخره رغبة ليست في غيرها من الحروف للتكرير الذي فيها = عن الاستراباذي : أن التكرير في الراء أن فتحتها كفتحتين وضمتها كضمتين وكسرتها ككسرتين .
( ح ) : التكرير في الراء : صفة تقبل الراء أن تتصف بها ، لا أن الراء مكررة في نطقها الأصيل ، فلا حقيقة لما ذكره الاستراباذي ، فلعل مقصود ابن خالويه هو أن الإمالة قبل الراء المكسورة إضعافٌ لشِرَّة التكرير كي لا يضطرب اللسان به إذا هبط من الاستعلاء إلى الاستفال والله أعلم.
*محمود العسكري
5 - أكتوبر - 2010
الغنة في اللام والراء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
( ص ) : الحجة لمن أدغم في اللام والراء والياء والواو بغير غنة أن اللام والراء حرفان شديدان والغنة من الأنف فبعدت منهما والياء والواو رخوتان فجرتا مع النون والتنوين في غنة الخياشيم .
( ح ) : لا يسلم هذا التوجيه ؛ لأن في قراءة سبعية أغفلها ابن خالويه الغنة في اللام والراء ، ثم إن اللام والراء لا يرقيان إلا الشدة ؛ بل هما من حروف (لن عمر) وهي الحروف البينية المتوسطة بين الشدة والرخاوة ، فالصواب في التوجيه : أن حقيقة الإدغام هي قلب الحرف من جنس ما بعده ، وتسكينه إن لم يكن ساكنًا ، ثم النطق بهما حرفًا واحدًا مشدَّدًا ، وتارةً يكون هذا القلب محضًا ، وتارةً يُخَلِّف الحرف المنقلب ذكرى ، وذكرى النون إذا انقلبت للإدغام : الغنة ، والروايات جاءت بمصاحبة الغنة على ثلاثة أنحاء ، إحداها / في جميع حروف (يرملون) الستة ، وثانيها / في أربعة (ينمو) فقط ، وثالثها / في النون والميم فقط ، فمن اختار الغنة في اللام والراء أجرى الكل على قياس واحدٍ ، ومن استثناها نظرَ إلى أن اللام والراء هما والنون : حروف ذلقية، وهذا تشاركٌ في المخرج ، وكلُّها حروفٌ بينية كما سبق ، فلو تشاركت في صفة الغنة أيضًا = لاشتبهتا بالنون اشتباهًا بالغًا ؛ كما لو أنهما هما المدغمتان في النون لا هي المدغمة فيهما ! ، فتحرَّج من هذا الالتباس ، وطلب السلامة .
*محمود العسكري
5 - أكتوبر - 2010

 
   أضف تعليقك
 1  2  3