مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : إشراقة    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
25 - سبتمبر - 2010
( إشراقة )
هذه قطوفٌ شهيَّةٌ من ثمرات المطالعة الحرة ، أحببت أن أهديَها لكم إشراقةً مع مَبْرِق كُلِّ صبحٍ وليدٍ ، لتكون سفيرًا وبشيرًا بين القلوب التي تواثقت على محبة المعرفة وإجلال الحكمة ؛: أن لا تترجَّل عن جوادها ، وأن لا تبرح الرقعة بين أوراقها ومدادها . هي اختياراتٌ قيِّمةٌ عندي ، ولكنها بين أيديكم فاحكموا فيها بما شئتم ! .
ولديَّ طلبٌ عند الإخوة الأعزاء : وهو أن هذا الملف للقراءة فقط دون المشاركة مع الاكتفاء بالتقييم ، وإذا كان من تعقيبٍ = فمن خلال موضوعاتي الأخرى ؛ من أجل الحفاظ على الترتيب والتنسيق والانتظام .
- جاء في الأثر النبوي : (( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )) .
- يشيع استعمال قطاف بمعنى قطوف ، والأفصح : أن القطاف زمن القطف .
- إشراقة : اسم مرة ، مشتق من مصدره بزيادة التاء ؛ لأنه زائد على الثلاثي .

 1  2  3 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
استثناء ( خاص )    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أستاذي وصديقي العزيز / أبا فداء .
معذرةًً إذا تدخَّلت في هذا الموضوع بتعليقٍ جانبيٍّ ، ولكني اضطررت إلى ذلك بعد أن أيست مطامعي من المراسلة على البريد ، فمنذ فترةٍ طويلةٍ تقارب العام وأنا أكرر أثناءها المراسلات ولكنها لا تصل إلى العنوان ، وأنا أحب أن أبقيَ الكلمات الخاصة رسائلَ عبر البريد . لا شيءَ غير أنِّي أحببت أن أخُصَّك بالسلام والتحية لما لك في قلبي من المنـزلة التي تعلمها ، أقول هذا : لأنِّي أوجست في نفسي خيفةً أن يكون لك عليَّ بعض المؤاخذة والملام ، فإن كان شيءٌ من ذلك في صادق الحدس = فأنا ملتمسٌ من دماثة أخلاقك وحلاوة شمائلك التي أصغت إليك الأفئدة بالإكبار والمحبة = أن تهب سيئةَ اليوم لحسنةِ الأمس ، فإنِّي لا أدخل إلى رواق الوراق قبل الاطمئنان إلى نظرك لي بعين الرضا والقبول كما تعوَّدت منك ، ولك الفضل سابقًا ولاحقًا .
*محمود العسكري
25 - سبتمبر - 2010
(1/1) : تدبر القرآن العظيم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قال الله تعالى : (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) .
[ سورة محمد - صلى الله عليه وسلم - ]
((مَن لَّمْ يَكُن لَّهُ عِلْمٌ وَفَهْمٌ وَتَقْوَى وَتَدَبُّرٌ ؛= لَمْ يُدْرِكْ مِن لَّذَّةِ الْقُرْآنِ شَيْئًا))
[ الزركشي ، البرهان ، 2/171 ]
 ((إِنِّي لأَعْجَبُ مِمَّن قَرَأَ الْقُرْآنَ ، وَلَمْ يَعْلَمْ تَأْوِيلَهُ ؛= كَيْفَ يَلْتَذُّ بِقِرَاءَتِهِ ؟!))
[ ابن جرير الطبري ، معجم الأدباء ، 18/63 ]
 (( الْمَطْلُوبُ مِنَ الْقُرْآنِ هُوَ : فَهْمُ مَعَانِيهِ وَالْعَمَلُ بِهِ ، فَإِن لَّمْ تَكُنْ هَذِهِ هِمَّةُ حَافِظِهِ - لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ ))
[ ابن تيمية ، الفتاوى ، 23/54 ]
 (( يَا ابْنَ آدَمَ ! ؛ كَيْفَ يَرِقُّ قَلْبُكَ ؛ وَإِنَّمَا هِمَّتُكَ فِي آخِرِ السُّورَةِ ؟! ))
[ الحسن البصري ، مختصر قيام الليل للمروزي ، ص150 ]
 (( إِذَا مَرَّ مُتَدَبِّرُ الْقُرْآنِ بِآيَةٍ - وَهُوَ مُحْتَاجٌ إِلَيْهَا فِي شِفَاءِ قَلْبِهِ ؛= كَرَّرَهَا وَلَوْ مِئَةَ مَرَّةٍ ، وَلَوْ لَيْلَةً ، فَقِرَاءَةُ آيَةٍ بِتَفَكُّرٍ وَتَفَهُّمٍ خَيْرٌ مِن قِرَاءَةِ خَتْمَةٍ بِغَيْرِ تَدَبُّرٍ وَتَفَهُّمٍ ، وَأَنفَعُ لِلْقَلْبِ ، وَأَدْعَى إِلَى حُصُولِ الإِيمَانِ ، وَذَوْقِ حَلاوَةِ الْقُرْآنِ ))
[ ابن القيم ، مفتاح دار السعادة ، ص 221 ]
-       نقلاً عن كتاب : (( تدبر القرآن )) . السنيدي .
*محمود العسكري
25 - سبتمبر - 2010
(1/2) التحذير من هفوة العالم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
كتاب (( المدخل )) لابن الحاج - غفر الله لنا وله ! - كتاب جليل الفوائد جزيل العوائد ، ومن المنتخبات منه هذه القصيدة المنسوبة إلى أبي المنصور فتح بن علي الدمياطي في التحذير من هفوة العالم (1/112) :
[ الرمل - المتدارك / المتراكب ]
أَيُّهَا الْعَالِمُ ؛ إِيَّاكَ الزَّلَلْ ! ، v وَاحْذَرِ الْهَفْوَةَ ؛ فَالأَمْرُ جَلَلْ ! ،
هَفْوَةُ الْعَالِمِ مُسْتَعْظَمَةٌ ، v إِنْ هَفَا - أَصْبَحَ فِي النَّاسِ مَثَلْ ،
وَعَلَى هَفْوَتِهِ عُمْدَتُهُمْ ؛ v فَبِهَا يَحْتَجُّ مَنْ أَخْطَا وَزَلّ ،
لا تَقُلْ : يَسْتُرُ عِلْمِي زَلَّتِي ؛ v بَلْ بِهَا يَحْصُلُ فِي الْعِلْمِ الْخَلَلْ ،
إِنْ تَكُنْ عِنْدَكَ مُسْتَحْقَرَةٌ ؛= v فَهْيَ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ جَبَلْ .
لَيْسَ مَنْ يَتْبَعُهُ الْعَالَمُ فِي v كُلِّ مَا دَقَّ مِنَ الأَمْرِ وَجَلّ ؛=
مِثْلَ مَنْ يَدْفَعُ عَنْهُ جَهْلُهُ ، v إِنْ أَتَى فَاحِشَةً - قِيلَ : جَهَلْ .
اُنْظُرِ الأَنْجُمَ مَهْمَا سَقَطَتْ ، v مَنْ رَآهَا وَهْيَ تَهْوِي لَمْ يُبَلْ ،
فَإِذَا الشَّمْسُ بَدَتْ كَاسِفَةً v وَجَلَ الْخَلْقُ لَهَا كُلَّ الْوَجَلْ ،
وَتَرَامَتْ نَحْوَهَا أَبْصَارُهُمْ v فِي انْزِعَاجٍ وَاضْطِرَابٍ وَزَجَلْ ،
وَسَرَى النَّقْصُ لَهُم مِّن نَّقْصِهَا ، v وَغَدَتْ مُظْلِمَةً مِنْهَا السُّبُلْ .
وَكَذَا الْعَالِمُ فِي زَلَّتِهِ ؛ v يَفْتِنُ الْعَالَمَ طُرًّا وَيُضِلّ ،
يُقْتَدَى مِنْهُ بِمَا فِيهِ هَفَا ، v لا بِمَا اسْتَعْصَمَ فِيهِ وَاسْتَقَلّ ،
فَهْوَ مِلْحُ الأَرْضِ ؛ مَا يُصْلِحُهُ v إِنْ بَدَا فِيهِ فَسَادٌ أَوْ خَلَلْ ؟! .
*محمود العسكري
26 - سبتمبر - 2010
هذا محمود الدمنهوري    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحية طيبة صديقنا الغالي الأستاذ محمود الدمنهوري: وأهلا وسهلا بعودتك الميمونة إلى مجالس الوراق، وبالرغم من أن اسم المشارك لا يظهر عندي في برنامج الإدارة ولكني لما قرأت كلماتكم سيدي كان أول ما قال لي حدسي: هذا محمود الدمنهوري. عرفت ذلك من ديباجة الكلمات المشرقات الآسرات الساحرات، ولكني لم أفهم سبب اعتذاركم فلا والله ما بيننا سوى الشوق والسؤال عن سبب كل هذه الغيبة، وأما بريدي فقد نقلت لي الأستاذة لمياء رسالتكم وراسلتكم غير مرة ولم أعرف سبب عدم وصول رسائلي إلي بريدكم ورسائلكم إلى بريدي، فربما كنتم تستخدمون البريد القديم، لذلك أعيد هنا نشر بريدي الذي أستقبل عليه الرسائل وهو هذا zaza@alwarraq.com
وألفت نظركم أخيرا إلى أن مشاركاتكم في زاوية المواضيع تعترضها أخطاء فنية مردها إلى عدم قيامكم بالخطوات الصحيحة في تحميل برنامج الوراق الجديد، ولا أدري كيف تعالج هذه الناحية، والتي يترتب عليها عدم ظهور مشاركاتكم الجديدة في زاوية (موضوع جديد) إلا إذا قمت أنا بنشرها ؟ وأما زاوية (أضف تعليقك) فهي كما ترون تعمل بلا أي مشاكل. أكرر تحيتي وترحيبي بعودتكم الكريمة إلى مجالسكم ، وفقكم الله وزادكم من فضله
*زهير
26 - سبتمبر - 2010
الحمد لله    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لقد اطمأنَّ قلبي ...
وإنما الإشراق والسحر والعطر ، والإطلالة الميمونة الكريمة ، في هذه المجالس البهيَّة = فهي لحضرتكم السنية ، وأنتم تمدُّونها بغذاءٍ لا ينقطع من العلم الجذَّاب والفنِّ الأخَّاذ ، فشكرًا جزيلاً .
وشكرًا على تقييم رأي الوراق لهذا الموضوع ، واعتذارًا لما في نقل الموضوعات إلى زاوية موضوعاتٍ جديدةٍ من الكلفة ؛ فهي مشكلةٌ لاحظتها ولا أعلم سببَها ، وأدعو الله لكم بالرعاية والتوفيق ومزيد الهبات .
*محمود العسكري
26 - سبتمبر - 2010
(1/3) : التلقين شر طرائق التعليم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
هذه كلماتٌ حكيمةٌ قرأتها على ظهر كتابٍ مدرسيٍّ ، ولا أعلم مدى صحة نسبتها إلى قائليها .
(( ينبغي أن تكثر اتهامك لنفسك ، ولا تحسِنَنَّ الظن بها ، وتعرضَ خواطرك على العلماء وتصانيفهم ، وتتثبتَ ولا تتعجل ، فالعالم الحق من يضع لبنة في بناء العلم العظيم )) . موفق الدين البغدادي .
(( كفى بالعلم شرفًا أن كُلاً يدعيه ، وكفى بالجهل ضيعةً أن الكل يتبرأ منه ، والإنسان إنسانٌ بالخلقة إذا لم يعلم ، فإذا علم كان إنسانًا بالفعل ، والإنسان يحترم الإنسان بقدر ما يملكه من معرفةٍ وعلمٍ ، وتزداد قيمته إذا مارس مهنة التعليم والتأليف )) . داود الأنطاكي .
(( وأما ما يجب للأستاذ على التلميذ : فهو أن يكون التلميذ ليِّنًا متقبِّلاً لجميع أقواله من جميع جوانبها ، لا يعترض في أمرٍ من الأمور ، فإن ذخائر الأستاذ : العلم ، ولا يظهرها للتلميذ إلا عند السكون إليه . ولست أريد بطاعة التلميذ للأستاذ : أن تكون طاعته في شؤون الحياة الجارية ؛ بل أريدها طاعة في قبول تعلم الدرس وترك الأشغال ، وعلى الأستاذ أن يمتحن توجيه المتعلم ، ومقدار ما فيه من القبول والإصغاء ، وقدرته على القبول وممارسته ، وكلما احتمل الزيادة زاده ، ومع امتحانه فيما كان مقرر تعلمه )) . جابر بن حيان .
(( التلقين شر طرائق التعليم ، وخير طرائق التعليم : أن أحرك تفكير تلميذي في قضية ما ، وأترك له حرية السؤال ، وأجهد فكره ليصل بنفسه إلى الجواب ، ومع كل جوابٍ : أوافقه على جوابه ، أو أعترض عليه ؛= إلى أن أميل به إلى الجواب المنشود بالعقل والمنطق وبالوقائع وبالحجة والبرهان )) . أبو يوسـف يعقـوب ابن إسحاق الكندي .
(( حياة قصيرة غينة بالعلم والمسرة والعمل خير عندي من حياة طويلة خاوية من هذه المتع الثلاث ينحني في خاتمتها الظهر ويسير صاحبها على ثلاث . ولا ينبغي لعالم أن يبقي شيئًا من العلم في نفسه ولا يدوَّنَه في كتاب = قبل أن يلقى وجه ربه)) . أبو علي الحسين بن سينا .
(( اللهم إنك تعلم أني عرفتك على مبلغ إمكانِي ، فاغفر لي ؛ فإن معرفتي إياك وسيلتي إليك )) . أبو الفتح عمر الخيام .
*محمود العسكري
27 - سبتمبر - 2010
(1/4) طوبى للغرباء !     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
كان علم القراءات مشرقِيًّا ، حتى المئة الرابعة للهجرة ، فكان أول من أدخل علم القراءات للأندلس : أبو عمر أحمد الطلمنكي صاحب (( الروضة )) ، ثم جاءت زمر من الأندلسيين والمغاربة من أئمة القراءات والعربية معًا ، لكن تغلب في الذائع من سيرتهم شهرة أحد العلمين على الآخر مع تفوُّقهم في الجميع ، فمِمَّن غلبت عليه شهرة العربية : ابن مالك وأبو حيان وابن أم قاسم ومالك بن المرحل ... إلخ ، ومِمَّن غلبت عليه شهرة القراءات : القاسم بن فيره الشاطبي - وهو غير الشاطبي شارح ألفية ابن مالك - والجعبري والسمين الحلبي ... إلخ ، وَهَذِهِ أَبْيَاتٌ لِلشَّاطِبِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ وَغَفَرَ لَهُ- مِنْ مُقَدِّمَةِ نَظْمِهِ : ((حِرْزُ الأَمَانِي وَوَجْهُ التَّهَانِي)) فِي الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِ ، وَمَعَانِيهَا كَبِيرَةٌ جَلِيلَةٌ لِمَنْ تَأَمَّلَهَا .
أَخِي أَيُّهَا الْمُجْتَازُ نَظْمِي بِبَابِهِ v يُنَادَى عَلَيْهِ كَاسِدَ السُّوقِ = أَجْمِلا ،
وَظُنَّ بِهِ خَيْرًا ، وَسَامِحْ نَسِيجَهُ v بِالاِغْضَاءِ وَالْحُسْنَى وَإِنْ كَانَ هَلْهَلا ،
وَسَلِّمْ لإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِصَابَةً ؛ v وَالاُخْرَى اجْتِهَادٌ ؛ رَامَ صَوْبًا فَأَمْحَلا،
وَإِنْ كَانَ خَرْقًا فَادَّرِكْهُ بِفَضْلَةٍ v مِنَ الْحِلْمِ ؛ وَلْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلا،
وَقُلْ صَادِقًا : لَوْلاَ الْوِئَامُ وَرُوحُهُ v لَطَاحَ الأَنَامُ الْكُلُّ فِي الْخُلْفِ وَالْقِلَى،
وَعِشْ سَالِمًا صَدْرًا ، وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ v تُحَضَّرْ حِظَارَ الْقُدْسِ أَنْقَى مُغَسَّلا ،
وَهَذَا زَمَانُ الصَّبْرِ ؛ مَن لَّكَ بِالَّتِي v كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ الْبَلا ؟!،
وَلَوْ أَنَّ عَيْنًا سَاعَدَتْ لَتَوَكَّفَتْ v سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيمًا وَهُطَّلا ؛=
وَلَكِنَّهَا عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهَا ، v فَيَا ضَيْعَةَ الأَعْمَارِ تَمْشِي سَبَهْلَلا !،
بِنَفْسِي مَنِ اسْتَهْدَى إِلَى اللهِ وَحْدَهُ ، v وَكَانَ لَهُ الْقُرْآنُ شِرْبًا وَمَغْسِلا ،
وَطَابَتْ عَلَيْهِ أَرْضُهُ فَتَفَتَّقَتْ v بِكُلِّ عَبِيرٍ حِينَ أَصْبَحَ مُخْضَلا ،
فَطُوبَى لَهُ ! ؛ وَالشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمَّهُ ، v وَزَنْدُ الأَسَى يَهْتَاجُ فِي الْقَلْبِ مُشْعِلا،
هُوَ الْمُجْتَبَى ؛ يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ v قَرِيبًا غَرِيبًا مُسْتَمَالاً مُؤَمَّلا ،
يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلًى لأَنَّهُمْ v عَلَى مَا قَضَاهُ اللهُ يُجْرُونَ أَفْعُلا ،
يَرَى نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لأَنَّهَا v عَلَى الْمَجْدِ لَمْ تَلْعَقْ مِنَ الصَّبْرِ وَالأَلا ،
وَقَدْ قِيلَ : كُنْ كَالْكَلْبِ يُقْصِيهِ أَهْلُهُ ؛ v وَمَا يَأْتَلِي فِي نُصْحِهِم مُّتَبَذِّلا ،
لَعَلَّ إِلَهَ الْعَرْشِ يَا إِخْوَتِي يَقِي v جَمَاعَتَنَا كُلَّ الْمَكَارِهِ هُوَّلا ،
وَيَجْعَلُنَا مِمَّن يَّكُونُ كِتَابُهُ v شَفِيعًا لَّهُمْ إِذْ مَا نَسُوهُ فَيَمْحَلا ،
وَبِاللهِ حَوْلِي وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِي ، v وَمَا لِيَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلا ،
فَيَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبِي وَعُدَّتِي ، v عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعًا مُتَوَكِّلا .
*محمود العسكري
28 - سبتمبر - 2010
(1/5) : هجر الكلام ولزوم السنة . التصوف المحمود    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أبيات من شعر عبد الله بن مصعب - غفر الله لنا وله - منقولة من كتاب : (( تأويل مختلف الحديث )) = ( ص 114 ، ط 2 ، المكتب الإسلامي ) ،  وهي من شريف الشعر وعيونه .
تَرَى الْمَرْءَ يُعْجِبُهُ و أَن يَّقُولاَ ، v وَأَسْلَمُ لِلْمَرْءِ أَن لاَّ يَقُولاَ ! ،
فَأَمْسِكْ عَلَيْكَ فُضُولَ الْكَلاَمِ ؛ v فَإِنَّ لِكُلِّ كَلاَمٍ فُضُولاً ،
وَلاَ تَصْحَبَنَّ أَخَا بِدْعَةٍ ، v وَلاَ تَسْمَعَنَّ لَهُ الدَّهْرَ قِيلاً ،
فَإِنَّ مَقَالَتَهُمْ كَالظِّلاَ v لِ تُوشِكُ أَفْيَاؤُهَا أَن تَزُولاَ ،
وَقَدْ أَحْكَمَ اللهُ آيَاتِهِ ي ، v وَكَانَ الرَّسُولُ عَلَيْهَا دَلِيلاً ،
وَأَوْضَحَ لِلْمُؤْمِنِينَ السَّبِيلَ ؛ v فَلاَ تَتْبَعَنَّ سِوَاهَا سَبِيلاً ،
أُنَاسٌ بِهِمْ رِيبَةٌ فِي الصُّدُورِ ، v وَيُخْفُونَ فِي الْجَوْفِ مِنْهَا غَلِيلاً ! ،
إِذَا أَحْدَثُوا بِدْعَةً فِي الْقُرَانِ v تَعَادَوْا عَلَيْهَا ؛ فَكَانُوا عُدُولاً(1) ،
فَخَلِّهِمُ و وَالَّتِي يَهْضِبُونَ ، v وَوَلِّهِمُ و مِنكَ صَمْتًا طَوِيلاً .
وأنشد الشيخ ابن الحاج - رحمه الله - هذه الأبيات في كتابه ( المدخل ) :
لَيْسَ التَّصَوُّفُ لُبْسَ الصُّوفِ تَرْقَعُهُ v وَلا بُكَاؤُكَ إِنْ غَنَّى الْمُغَنُّونَا
وَلا صِيَاحٌ وَلا رَقُصٌ وَلا طَرَبٌ v وَلا اخْتِبَاطٌ كَأَنْ قَدْ صِرْتَ مَجْنُونَا
بَلِ التَّصَوُّفُ أَنْ تَصْفُو بِلا كَدَرٍ v وَتَتْبَعَ الْحَقَّ وَالْقُرْآنَ وَالدِّينَا
وَأَنْ تُرَى خَاشِعًا للهِ مُكْتَئِبًا v عَلَى ذُنُوبِكَ طُولَ الدَّهْرِ مَحْزُونَا
*محمود العسكري
29 - سبتمبر - 2010
(1/5) : الخشوع في الصلاة ، وذوق الوضوء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
هذه نقول من حاشية إعانة الطالبين .
قال إسماعيل المقري - غفر الله لنا وله - :
تُصَلِّي بِلا قَلْبٍ صَلاةً بِمِثْلِهَا v يَكُونُ الْفَتَى مُسْتَوْجِبًا لِّلْعُقُوبَةِ ،
تَظَلُّ وَقَدْ أَتْمَمْتَهَا غَيْرَ عَالِمٍ v تَزِيدُ احْتِيَاطًا رَّكْعَةً بَعْدَ رَكْعَةِ ،
فَوَيْلَكَ تَدْرِي مَن تُنَاجِيهِ مُعْرِضًا ! ، v وَبَيْنَ يَدَيْ مَن تَنْحَنِي غَيْرَ مُخْبِتِ !،
تُخَاطِبُهُ ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) مُقْبِلاً v عَلَى غَيْرِهِ فِيهَا لِغَيْرِ ضَرُورَةِ ،
وَلَوْ رَدَّ مَن نَّاجَاكَ لِلْغَيْرِ طَرْفَهُ v = تَمَيَّزْتَ مِنْ غَيْظٍ عَلَيْهِ وَغَيْرَةِ ،
أَمَا تَسْتَحِي مِن مَّالِكِ الْمُلْكِ أَن يَّرَى v صُدُودَكَ عَنْهُ يَا قَلِيلَ الْمُروءَةِ ؟! ،
إِلَهِي اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَخُذْ بِنَا v إِلَى الْحَقِّ نَهْجًا فِي سَوَاءِ الطَّرِيقَةِ .

نقل في حاشية إعانة الطالبين ( 1/54 ) : (( قال القيصري : ينبغي للمتطهر أن ينوي مع غسل كفيه : تطهيرهما من تناول ما يبعده عن الله تعالى ، ونفضهما مما يشغله عنه ، وبالمضمضة تطهير الفم من تلويث اللسان بالأقوال الخبيثة ، وبالاستنشاق إخراج استرواح روائح محبوبة ، وبتخليل الشعر حله من أيدي ما يهلكه ويهبطه من أعلى عليين إلى أسفل سافلين ، وبغسل وجهه تطهيره من الأنفة والكبر ، وبغسل العين التطهر من التطلع إلى المكروهات ، والنظر لغير الله بنفعٍ أو ضرٍّ ، وبغسل اليدين تطهيرهما من تناول ما يبعده عن الله ، وبمسح الرأس زوال الترؤُّس والرياسة الموجبة للكبر ، وبغسل القدمين تطهيرهما من المسارعة إلى المخالفات واتباع الهوى ، وحل قيود العجز عن المسارعة في ميادين الطاعة المبلغة إلى الفوز برضا الكبير المتعالي ، وبما ذكر يصلح الجسد للوقوف بين يدي الله تعالى الملك القدوس )) .
*محمود العسكري
30 - سبتمبر - 2010
(1/7) : أحاديث جامعة - أ -    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
هذه أحاديث جامعة في فضل تلاوة القرآن والعمل به ، وكلها أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
- أبي هريرة . (( من نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ؛ يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ؛ إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه )) .
- أبي ذر . (( قلت : يا رسول الله أوصني ، قال : عليك بتقوى الله تعالى ؛ فإنها رأس الأمر كله، قلت : يا رسول الله زدني ، قال : عليك بتلاوة القرآن ، فإنه نورٌ لك في الأرض ، وذخرٌ لك في السماء )) .
- أنس بن مالك . (( إن لله أهلين من الناس ، قيل : من هم يا رسول الله ؟ ، قال : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته )) .
- أبي أمامة الباهلي . (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )) .
- النعمان بن بشير . (( أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن )) .
- علي . (( حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله )) .
- عبد الله بن مسعود . (( من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، أما إنِّي لا أقول : الم حرف ؛ ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف )) .
- عبد الله بن عمرو . (( يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ؛ فإن منـزلتك عند آخر آية تقرؤها )) .
- عائشة . (( عدد آي القرآن عدد درج الجنة ، فمن قرأ القرآن من أهل الجنة فليس فوقه درجة)).
- أبي هريرة . (( يجيء القرآن يوم القيامة ؛ فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول : يا رب زده ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ، فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة )) .
*محمود العسكري
1 - أكتوبر - 2010

 
   أضف تعليقك
 1  2  3