مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : سيرة محمد خورشيد أمير مكة    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
20 - سبتمبر - 2010
قصيدة صالح مجدي بك،  (ت 1298هـ) في سيرة محمد خورشيد باشا أمير مكة وصاحب المعارك الشهيرة مع الوهابية (ت 1265هـ) كان عبدا رقيقا اشتراه محمد علي من سوق الرقيق وكان اسمه جرجي فأدخله الإسلام وسما (محمد خورشيد) وقد طلب ابنه إبراهيم باشا حليم من صديقه الشاعر صالح مجدي أن يكتب سيرة أبيه في قصيدة ففعل، وكانت هذه القصيدة وعدة أبياتها 247 بيتا.
أما صالح مجدي فترجمته مشهورة ولكن يفهم من قصيدة له في مدح باي تونس (محمد الصادق) أنه تونسي الأصل، وهو قوله:
وَكَـيـفَ  وَإنـي بـانتمائي لتونس عَـلت  بي إِلى أَوج الفَخار iiالمَراتب
عَـلـى  أَن أَسـلافي بِها قَد تناسَلوا وَقَـد  كـانَ لـي فيها ومنها iiأَقارب
لِـذاك حَـنـيـني نَحوَها في iiزِيادة وَرُوحي بِها وَالجسم في مصر راسب
وَلا سـيـمـا لَـمـا سَما بِكَ iiمُلكُها وَحَـولك  دارَت في حِماها iiالمَواكب
وأعيد هنا نشر ترجمته حسب نشرة موسوعة الشعر الإصدار الثالث:
صالح مجدي
1242 - 1298 هـ / 1827 - 1881 م
محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين.
باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية.
وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ.
وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط)، و(ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط).
وفيما يلي قصيدته موضوع هذا الملف:

 1  2 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مقدمة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بَـعـدَ  حَـمـد لِـلّه جَلَّ iiسَناهُ وَثَـنـاءٍ لَـهُ أَضـاء iiسَـنـاهُ
وَصَـلاة عَـلـى نَـبـيٍّ كَريمٍ جـاءَ بِـالـدين وَالإِلَه iiاِصطَفاه
وَعَلى الآل وَالصحاب iiخُصوصاً دَولـة الـراشـديـن مِن iiخُلَفاه
كَـالإِمـام الصدّيق ثُمَ أَبي iiحف ص الَّـذي عـم عَـدلُـه iiوَتُقاه
وَاِبـن عَـفـان الَّذي جَمع iiالقر آن  فـي مـصحف تَعالَت ذُراه
وَعـلـيّ  صهر النَبي الَّذي iiشا م عَـلـى الشُرك سَيفه وَانتضاه
قالَ ذو العَجز صالح وَهوَ مَجدي أَصـلـح الـلَـه حـالَهُ iiوَهَداه
وَبِـدُنـيـاه هَـذِهِ iiوَبِـأُخـرى نـالَ مـا رام وَاسـتجيب iiدُعاه
وَسَـقاه  مِن حَوض خَير iiالبَرايا فـي غَـدٍ شُـربـةً تبلُّ iiصَداه
قَـد أَراد الـحَـلـيم أَكرمُ iiشبل زانَـهُ  فـي زَمـانـه iiأَصغراه
أَن أَحـلِّـي جيد الطُروس iiبعقد درُّهُ  يَـزدَهـي بـحـسنِ iiنَقاه
فَـأَجـبت  الأَمير طَوعاً إِلى iiما يَـتَـمـنّـى وَتَـبـتَغي جُلَساه
وَتـصـدّيـت لِـلقَريض iiوَإِني مـا أَرانـي أُعَـدُّ مِـن iiشُعَراه
بَـيد  أَني أَطلقت أَفراس iiفكري مَـع جِـيـادٍ فُـرسـانها iiأُدَباه
فَـجَرت  بي في ذكر شَهمٍ iiنَبيلٍ فـاضَ كَـالـغَيث مِن يَديهِ نَداه
*زهير
20 - سبتمبر - 2010
من سوق النخاسة إلى الإمارة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
اعتمد صالح مجدي في التأريخ لحوادث السيرة التي يكتبها تاريخ الجمّل المشهور في تلك الحقبة كقوله:
وَتـرقـى أَميرلايَ بحاءٍ لامِ راءٍ وَالغينُ عينُ غِناه
أي عام 1238
وسأبين هذه التواريخ لإتمام الفائدة من نشر القصيدة. قال
هـوَ هَـذا مـحـمـد iiخورشيد شَـمـس هَـذا الزَمان في iiقُرَناه
جـاءَ مـصراً وَعمرُه نَحوَ iiتسعٍ وَهـوَ جـرجي وَلَيسَ فيهِ iiاِشتِباه
وَالـخـديـوي محمد رَب iiمصر صـارَ  مَـولـى لَهُ بِها iiوَاجتَباه
وَاشـتـراهُ كَـيوسفٍ وَهو iiطفلٌ دَهـرُه عَـن دِيـاره قَـد iiنَـفاه
وَاصـطـفـاه  لـمـا رآه iiلَبيباً عـاقِـلاً  سـامـيـاً عَلى رُفَقاه
فَـائِـقـاً في لِسان عُرْبٍ iiوَتُركٍ مُـحـسِـناً  في لِسان رومٍ iiحَواه
قَـد  تَـحـلَّـى بِقامةٍ تَحتَ iiبَدرٍ حـسـن الـخَـلق وَالوَقار علاه
وَعُـيـون  دُعجٌ وَصدرٌ iiرَحيبٌ وَجَـبـيـن كَـالصبح زاهٍ iiزهاه
فـسعى  بعد ساعة في ركاب iiال داوري لـلـحـجـاز دام iiبَـقاه
وَاِمـتَـطى صَهوة الجِياد iiفَهابَت بَـطـشَه  الأُسدُ في مبادي صِباه
كَـيفَ  لا وَهوَ قَسوَرٌ لا iiيجارَى فـي حُـروبٍ كَـمـا أَراد iiالإِلَه
مارس الحَرب وَهوَ في سنِّ عشرٍ بـاجـتـهـادٍ  وَسـاسَها iiبحجاه
وَاِنـتَـضى سَيفه فَطارَت iiرُؤسٌ عَـن جُـسـوم وَمِن دِماها iiرَواه
وَالـرديـنـيْ  كَحيةٍ مِنهُ iiتَسعى لَـهـزبـر بِـهِ سَـريـعاً iiرَماه
فَـلَـكم بِالرَصاص أَهلك مِن iiلَي ثٍ عَـبـوسٍ يَـهـابه مَن iiيَراه
وَلَـكـم  في مَواقف الرَمي iiأَلقى هَـدفـاً  قَـد أَصـابَـهُ iiفَـبَراه
وَلَـكـم  خاض فَوقَ مَتن iiكُمَيتٍ بَـحـرَ حـرب كَاللَيل عَمّ iiدُجاه
كُـل هـذا رآه مِـنـهُ iiبِـنَـجد وَسِـواهـا عِـنـدَ اللِّقا iiخُصَماه
وَالـخـديوي  يَرى وَيَسمَعُ iiعَنهُ مـا  بِـهِ سُـرَّ لـبُّـه وَحَـشاه
تِـلـكَ أَفـعاله وَما جاوز iiالعش ريـن عـامـاً وَمـا بَدا iiشارباه
وَأَتـى  مـصـرَ بَعد فَتح حِجازٍ فـي  رِكـاب العَزيز يَرجو وَلاه
فَـتـولـى أَمـر المَماليك iiجَمعاً مُـذ  لَـدى المالك اِستَحق iiاِرتَقاه
وَعَـلى  الصدق وَالأَمانة iiجوزي مِـن مَـلـيك ما خابَ فيهِ iiرَجاه
وَتـرقـى أَمـيـرلايَ iiبـحـاءٍ لامِ راءٍ وَالـغـيـنُ عـينُ iiغِناه
أي عام 1238
*زهير
20 - سبتمبر - 2010
حروبه حتى توليه إمارة مكة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وَغَـدا ثالثُ المشاة iiمُطيعاً لِأَمـيـر لَحمُ الأُسود iiغِذاه
وَلـطاءٍ  مِن بَعد لامٍ iiوَراءٍ جُندُ مُورا طَغى وَأَبدى قِلاه
يعني عام 1239 وفيها كان عصيان مورة
فَـاِسـتعدّت لَهُ عَساكرُ iiمَصرٍ وَأَرادَت بَــوارَه iiوَفَــنـاه
وَألاي  الأَمـيـر قَد كانَ فيهم وَهـوَ يَـمـشي أَمامه iiوَوَراه
فَلَكم في الوَغى مِن الرُوم أَفنى كُـلَّ قـرنٍ غَـريمُه قَد iiرَثاه
بِـحـسـام أَعـدّه iiلِـجـهادٍ فـي  سَبيل الإِلَه يَبغي iiرُضاه
وَرِماحٍ  ما أَخطأت صَدرَ iiباغٍ مُـلـحـد جـاحد أَطاعَ هَواه
وَسِـهـامٍ تُـصمي فُؤاد iiعَنيد غـرّه جَـهـلُـه لِفَرط iiعَماه
وَشَـواظٍ مِـن البَنادق iiيَشوي أَوجـهَ  الرُوم في النِزال لَظاه
وَبِـرَأي فـي كُـل أَمر سَديد مَـع  حَزم وَالنَصر مِن iiحُلَفاه
وَاِهـتِـمـام وَيَقظة وَاِكتِراث وَهُـجـوم  عَـلى عَدوّ غزاه
وَثَـبـات  تـلاه فَـتح iiمُبين بَعد  خَمس وَمَصر تَشكو iiجَفاه
يعني عام 1244
ثُـمَ عادَ الأَمير بِالنَصر iiللأو طان يَسعى وَالشُكر كانَ جَزاه
وَتَـرقـى في عام دالٍ iiوَميمٍ رُتـبـة لِـلِّواء تَحكي iiصَفاه
يعني عام 1244
وَلَـهُ ثـالـث المشاة مَع iiالثا من صارا في الجُند تَحتَ لِواه
وَتـولّـى بِرَهطه حفظَ iiتَختٍ جَـوهَـرٌ قـائـدُ المُعِزِّ iiبَناه
فَـاِستَقامَت  فيهِ الأَمُور iiبِعَدلٍ مَـعَـهُ عاشَت ذِئابُها iiوَالشِياه
وَاِطـمَأنت مِن المَخاوف iiقَوم نَـزَلـوا آمِـنـين حَول فِناه
وَتَـولَّـى  مِن بَعد ذَلِكَ أَيضاً حـفـظ مَـنصورةٍ لِأَمرٍ iiأَتاه
وَبِـهـا أَحـكم السِياسة iiعاماً فـيهِ  أَلفى أَخو العِضال iiدَواه
وَتَـخـلَّى  عَن العَساكر iiفيها وَسَـرى  كَالنَسيم حَيث iiحَكاه
وَلِـواوٍ مِـن بَـعدِ ميمٍ iiتَولَّى حـفـظ ثَغر تَفاخَروا في بِناه
أي عام 1246
وَبِـثَغر  الإِسكَندرية iiهَذا قامَ عاماً بِالأَمر يَجلو iiقَذاه
وَعَلى عاشر المشاة وَثاني عَشرِهِم  كانَ حُكمُه iiوَنَداه
ثُـم  نُودِي لِحفظ مَكةَ iiلَمّا سادَ في قَومِهِ عَلى iiنُظَراه
وَبِـها  دَبَّر الأُمور iiلِزاي بَعدَ  ميم وَماج بَحرُ iiسَخاه
أي عام 1247
*زهير
20 - سبتمبر - 2010
العودة إلى مصر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وَاِنتَحى نَحوَ مَصره بَعد عام بِـوَقـار وَسُـؤدد iiأَلِـفـاه
أي عام 1248
وَبِـهـا قَـلّدوه تَفتيشَ iiكُلِّ مِن جُنود العَزيز عَمَّت جُداه
فَاِعتَنى بِالأُمور سِراً iiوَجَهراً وَتَـحـلَّى  مِن الوَفا iiبِحُلاه
وَلِـهَـذا  أُقيم في طاء iiميم كَـأَصيل  بِمَنصب فيهِ iiجاه
أي عام 1249
هو ديوان جُند مَصر الَّذي كا ن  لِـهَـذا الأَمير فيهِ iiاِنتِباه
وَبِـهِ قَـد أَقام عامين iiوَالأَل سنُ تُطري في مَدحِه iiوَالشِفاه
وَقَـد  اهتمّ فيهما حَيث iiأَنشا مَـكـتَباً  كانَ لِلمشاة iiاِعتَزاه
وَسَـعى في تَجديد آخر iiللبي طـار فـيهِ تَعليمُه ما اِشتَهاه
وَبَـنـونٍ وَهَـمزةٍ قَد iiتَرقَّى رُتـبةَ  الميرمران زادَ iiعلاه
يعني عام 1251
*زهير
20 - سبتمبر - 2010
افتتاحه مدرسة تعليم اللغات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وَأَعان الأَمير مُختار في السر رِ  عَـلـى فَتح مَكتَبٍ iiأَملاه
هُـوَ لِـلأَلسُنِ الغَريبةِ iiيُعزَى وَبِـهِ  أَدرَك الـفـخارُ iiمَداه
وَلِـهَـذا كـانَ الأَمير جَديراً بِـمَـديـح  لَهُ الأَديب iiاِنتَقاه
حَـيث عَنّا بِسَعيهِ زالَ iiجَهلٌ وَكِـلانـا بِـالـعلم نالَ iiمُناه
وَبِـمـيـدان أَلـسن iiوَفنون جـالَ  فكري في مَدحه iiوَثَناه
*زهير
20 - سبتمبر - 2010
حروب عسير ونجد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وَعَـسـيـرٌ  لَـمـا تَمرَّدَ iiفيها عَـبـدُ سُـوءٍ أَضرَّ مِنهُ iiاِعتَداه
وَعَـصـى  الـدَولةَ العَليةَ iiبغياً مُـذ لـه حَـسَّـنوا قَبيحَ iiخُطاه
وَرَأى أَوحَـدُ الـسَـلاطين iiناراً أَحـرَقَـت  فـي دِيـاره iiأَولياه
أَلـزم الـداوريَّ صاحبُ iiمصرٍ بِــهَـلاك الَّـذي أَراد iiغـزاه
فَـأَجـاب  العَزيز بِالسَمع وَالطا عَـةِ مَـولى تَبَّت يَدا مَن iiعَصاه
وَاِهتَدى لانتِخاب صاحب هَذا ال ذكـر إِذ رَأيُـه الـسَديد iiاِقتَضاه
وَلَـقَـد كـانَ قَـبـلُ بَين iiيَديهِ فَـرَمـانٌ فـي طَـيِّـهِ iiمُشتَهاه
فـرمـانٌ  حَـوى وِلايةَ iiأَرضٍ حـصـنُـها  أَحكَم المجيد اِبتَناه
فَـلِـهَـذا  ما سارَ لِلشام iiيَرعى حَـلـبـاً وَهـيَ لا تَروم iiسِواه
بَـل  تَـخـلَّى لِذلك الأَمر iiعَنها وَبـبَـيـت  الإِلـه أَلقى عَصاه
وَتَـولى  حَربَ الجَديدة iiوَالصَف راء وَالـنَـصـرُ أَمَّـهُ iiوَتَـلاه
وَتَـغـنـى  بِـشُـكره كُلُّ حاد أَطـرب  الـسامِعين حسنُ iiحداه
وَزَعـيم الخَوارج الشَهم سَعد iiب نُ جـزاءٍ زلَّـت بِـهِ iiقَـدَمـاه
سعد بن جزاء بن عامر الأحمدي شيخ بني عمرو من قبائل حرب توفي في جمادى الآخرة من عام 1289 وخلفه على مشيخة القبيلة ابنه حذيفة. وكانت ثورة الشيخ سعد عام 1254
وَبِهِ حَلّت الخُطوب فَأَضحى نـادِماً  سادماً عَلى ما iiجَناه
وَرَأى  أَنَّـهُ إِذا رامَ iiيَـلقى قـائد الجَيش كانَ مِن iiقَتلاه
فَـاِخـتَفى  بَعد شدّة iiوَعَناء وَأَتـى يَطلُب الرضا iiعُرَفاه
وَاِبـنُ  مَحمودٍ المقاتلُ iiزَيدٌ أَسَروه في اللَيل قَبلَ iiاِنزِواه
وزيد بن محمود شيخ قبائل حرب، أسر في تلك المعركة عام 1254 وحمل إلى مصر ثم أطلق سراحه بعد الثورة التي قام بها ابن أخيه فهد بن أحمد عام 1255
وَطَريقُ الحَجيج بِالفَتح iiأَمسى خـالـيـاً مِـن فَساده iiوَوباه
وَبِـهِ نـامَ آمِـناً بَعد iiخَوف كُـلُّ  غـاد وَرائـح iiقَصَداه
فَسيُجزَى  هَذا الأَميرُ عَلى ما قَـدّمـتـه  مِن الأَيادي iiيَداه
وَبِـهَـذا الـجِهاد يَجعله iiاللَ هُ عَزيزاً في الخُلد مَع أَصفياه
فَـهَـنيئاً  لَهُ بِتضعيفِ iiأَجرٍ وَثَـوابٍ  لا يَنقضي بِانقِضاه
وَبـأمِّ  الـقُـرى تَشرَّف لَمّا مَـهَّد الدَربَ وَاِنمَحَت iiسُفَهاه
وَاِبتَغى  مِن عَميد نَجدٍ iiجمالاً لِـعَـسـير  تَسير قَبل iiشِتاه
المقصود بعميد نجد هنا فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود صاحب نجد في تلك الفترة. توفي عام 1282هـ
وَهـيَ  إمّـا بِـأُجرةٍ أَو iiشِراءً لا اِغـتِـصاباً كَما العَميد iiاِدّعاه
فَـأَبـى  أَن يَـكون إِلا iiعصيّاً وَمُـثـيـراً  لِلحَرب مَع أَشقِياه
وَالخديوي مِن مَصر أَرسل إسما عـيـل  في عَسكر يردّ iiاِفتراه
فَـاِسـتَـطال  العَميد هَذا iiعَلَيهِ فـي  الـفَيافي بِبطشه iiوَاِجتَراه
وَرَآه  مـجـرّداً عَـن iiثَـباتٍ وَسَــدادٍ  وَهـمـةٍ iiفَـاِزدَراه
وَأَمـير  اللوا رَأى الأَمر iiصَعباً فَـاِشـتَـكى لِلعَزيز ما قَد iiدَهاه
فَـاِستفزَّ  العَزيزُ فاتحَ دَرب iiال حـجِّ  فَـوراً وَعَن عَسير iiنَهاه
بَـعـد مـا جهَّز المجرّبَ iiإِبرا هـيـمَ  حالاً لحربها iiوَاِصطَلاه
وَأَعـدَّ اِبـنَ أخـته الشَهمَ iiهَذا لِـعـقـاب  الَّذي الغرور غَواه
فَـتـلـقَّى فَتى الجديدة هَذا iiال أمـرَ  بِـالامـتثال حَيثُ iiعَناه
وَتَـمنَّى  أَن لا يَكون عَلى iiغَي ر  يَـديـهِ لِـلـخَصم إِلا عَفاه
ثُـمَ مِـن مَـكـةٍ تـجرّد iiحالاً لـطـغـاة بالإفك جاؤا iiوفاهوا
زَعـمـوا أَنَّـهُ كَمَن iiعارَضوه فـي  مَضيق وَاِنحلَّ حبلُ iiوِكاه
فَـاِسـتـعـدّوا  لَهُ وَما جَرَّبوه فـي قِـتالٍ لِذاك ضَلّوا iiوَتاهوا
وَسَـطـا  سَطوة الأُسود iiعَلَيهم فَـاِسـتـجاروا مِن بَأسه وَدَهاه
وَأَطـاعـوا رَغم الأُنوف وَذلّوا لِـعَـزيـز تَـخـافـه iiغُرَماه
لَـهُـمُ  الـوَيل ما الأَمير لَدَيهم كَـسـواه إِذا الـعَـدو iiغَـشاه
هُـوَ لَـيـثٌ لَـهُ بَسالةُ iiعَمروٍ وَشَـبـيـبٍ  وَعَـنترٍ في iiلِقاه
وَسُـلوك الدروب وَهيَ iiصِعاب كـانَ سَـهـلاً عَليهِ عِندَ iiسُراه
لِـمَ لا وَهـوَ كُـلَّما رام iiخَصمٌ مِـنـهُ حَـربـاً يَـهوله iiمُلتَقاه
*زهير
20 - سبتمبر - 2010
حرب فيصل    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وَنَـحـا نَـحـوَ طيبةٍ بَعد حَجٍّ وَاِعـتِـمارٍ  وَبَعدَ رَمي iiحَصاه
وَبِـهـا جـنَّـد الجُنود iiوَنادى: بـادروا فَـيصَلاً وَصيدوا iiظِباه
وَادخـلوا  نَجده وَصولوا iiعَلَيها وَاِفـجَـعـوا فـيهِ أَهلَه iiوَنِساه
ثُـمَ  جَـدّوا مِن خَلفه في iiجِبال لَـيـسَ فـيـها لِلواردين iiمِياه
وَاِسـتَمَرُّوا عَلى المَسير إِلى أَن أَدرَكـوا إِسـمـاعيل عِند iiبِلاه
أَدرَكـوه  وَفي الرِياض iiتَوارى مِـن جُـنـود هَمّوا بِسفك iiدِماه
وَهـوَ مِـن رَوعه هُنالك iiيَشكو ضـيـقَ حَصرٍ أَضناه فيهِ iiبكاه
وَيُـنـادي يا عصبة الشر iiكفُّوا عَـن  سَـقيم قَد طارَ عَنهُ كَراه
وَاِرحَـمـوه  وَلا تَجوروا iiعَلَيهِ فَـعَـسـى  يَخمد اللَهيب عَساه
يا لَقَومي هَل مِن سَبيل إِلى كَسـ ر عَـدّوٍ تَـعـدَّدت نُـصَـراه
يـا لَقَومي هَل مِن نَجاة وَقَد iiسا لَ  عَـلَـينا سَيل العَفا من جباه
كُـل هَـذا يَـقوله داخل iiالحَي ي  بـضـعـف وَجُـندُه بِإزاه
وَزَعـيـم الـعصاة أَقسم أَن iiلا يَـتَـوانـى  عَن أَسره iiوَاِستباه
وَبـأثـنـاء ذَلك الخَطبِ iiوافى عَـسـكـر الـقائد المبيد iiعِداه
فَـاِستشاط  الأَمير غَيظاً iiوَبِالجم لـة  أَدمـى وَاِشتَد جمرُ iiغَضاه
وَأَبـاد  الأَعـدا بِـطَعن iiمَهول فـرّق الـجَمع عَن عَنيف iiظُباه
وَأَمـيـر  الـلـوا تَخلَّص iiمِمّا كـانَ  فـيـهِ مِن بُؤسه iiوَشقاه
ثُـمَ  إِن الأَمير صاح عَلى iiالقَو م  فَـفـرّوا عِندَ اِستِماع iiصَداه
وَاِقتَفى أَثرَ فيصلٍ بَعد حَرب شَـيَّب  الطفلَ مِن أَليم iiعَناه
وَغَـشـاه فـي وَقـعة بَعد iiأُخرى وَهُـوَ لا يَـسـتَـطيع يحمي iiأَخاه
بَـل  يـولِّـي وَيَختفي في iiكُهوف مِـن  رَواس أَعـدّهـا لاخـتـفاه
وَهـوَ مَـع جُـنـده يَـجول عَلَيهِ فـي جَـمـيـع الدُروب مَهما iiرَآه
وَلَـقـد ظَـل يَـقـتـفيهِ إِلى iiأَن عـاقَـهُ عَـن مَـرامـه iiوَالـتقاه
فَـالـتـجـا مِـنهُ بَعدَ هَول iiبحيّ هـوَ وَالـخـائِـفـون مِن iiشُرَكاه
هُـوَ  بِـالـنَـص وَالأَدلة حي iiال دلـم الـمـوحـش المخوف iiخلاه
وَكـأن الَّـذي اِبـتَـنـاه بِخط iiال خـرج لِـلـحـفظ وَالأَمان iiرصاه
وَهوَ كالحصن في الرصانة وَالوَض ع مـعـيـنٌ عَـلـى مَزيد اِحتَماه
وَبِـهِ  اِنـحـاز صاغِراً شيخُ iiنَجدٍ مَـع  ذَويـه وَطـالَ فـيهِ iiاِشتَكاه
وَأَحـاطَـت بِـهِ الـفَوارسُ iiفَازدا د شُـجـونـاً وَقـلّ مِـنـهُ iiعَزاه
وَاِمـتَـلا  قَـلبُهُ مِن الرُعب iiحَتّى كـادَ يـنـفـلّ عُـمـرُه iiوَشـباه
وَالـرَئـيس الكميّ قَد جَدّ في iiالزَح ف عَـلَـيـهِ بِـالـجُند بَعدَ iiالتِجاه
وَلَـهُ  أَظـهـر العَجائب في iiالحر ب  وَمـن حـاوَل الـبـراز iiنكاه
وَإِذا مـا أَتـى مِـن الـبـدو iiآتٍ يَـطـلـب الـحـي صدّه وَصراه
وَدنـا مِـنـهُ فـي الـمَجال iiفَولّى راجِـيـاً لِـلـنَـجـاة مِما iiاِعتَراه
فَـإِذا كـانَ فـي الـوَغى ذا iiثباتٍ حـزَّ  بِـالـسَـيف رَأسَه أَو iiسباه
وَأَقـام  الـحِـصـار تِسعين iiيَوماً حَـولَـه  بِـالـجُـنـود مَع iiنُقَباه
وَرَمـاهُ  بِـالـبُمبِ في الحيّ iiحَتّى ضـاقَ  ذرعاً حَيثُ اضمحلّت iiقِواه
وَعَـلَـيـهِ تَـغـلَّـب الشَهمُ قَهراً فـي ظَـلام الـدُجـى وَصَكَّ iiقَفاه
وَإِلـى  مَـصـرَ قادَهُ في حِبال ال ذلِّ  مِـن بـعـد عـزِّه iiوَهَـنـاه
*زهير
20 - سبتمبر - 2010
شهرته في أوروبا وبلاد العرب    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وَسَليم مِن مَصر أَقبل iiللحف ظ  وَتَـسهيل ما يرام iiاِغتَذاه
لَـكن البَدو ما رَأو فيهِ iiكَالقا ئـد  عَـدلاً فَبالَغوا في iiأَذاه
وَعَـلى  الكبر قابَلوه iiبِسخطٍ وَاِجتراهم عَن جوره ما جَلاه
وَكَـذا  حزبه المحافظ iiلِلأَط راف  مَـعـه قَد مَلَّه iiوَلحاه
أبيات ناقصة
....الـتَـدبـير أَدبر iiعَنهُ سَـعدُه  في اللقا وَكُلٌّ قلاه
وَإِلى  مَصر عادَ وَهوَ ii... بَـعـدَ عز ....كانَ iiرداه
وَاستعدّ الأَمير مِن بَعد هَذا لـعـمـار ... كانَ iiمَحاه
وَإِلى بَحر فارس حُكمه iiامتد دَ سـريـعـاً بحزمه iiوَنُهاه
وَجَـميع  الأَعراب قَد iiأَلفوه وَاِسـتَقاموا  فَأَصبَحوا iiنُدَماه
وَعَـلى سائر الوَرى iiفَضّلوه لـسـخاهُ وَاِستَمسَكوا iiبعراه
وَاِسـتَـظلوا بظله iiفَاطمأنوا وَتَـوالـى  سُرورُهم iiبِعَطاه
وَتَـمنّوا أَن يَمكثوا أَلفَ iiعامٍ تَـحتَ  حُكم بِماء حلم iiسَقاه
وَالأَوربـاويـون قالوا iiبِنَجدٍ لَـيـتَـنا لَم نَزَل بِها iiنُزَلاه
لَـيـتَهُ  لَم يَزَل لِنَجدٍ iiأَميراً يَنشُر  العَدل في رُباها قَضاه
فَـهوَ  شَهم فيهِ بَديعُ iiصِفات حـارَ  في حَصرِها لَهُ iiبُلَغاه
فـيـهِ حـلم وَرَأفة iiوَعَفاف وَسَـداد فـي سـلمه وَوَغاه
وَذمـام  لِـجـاره iiوَاِحتِفال بِغَريب لَم يَنصرف عَن قُراه
*زهير
20 - سبتمبر - 2010
توسعه في اقتناء الخيول العربية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وَرَأى الـبَـدوُ أَنـهُ يَبذل iiالما ل  لِـمَـن بِالجِياد وافى iiحِماه
فَـتـجـاروا  إِلَيهِ مِن كُل iiفَجٍّ بِـكـرامٍ لِـبَـيـعـه iiوَشِراه
فَـاِشـتَرى  جملةً بِمال iiجَزيل ضـاقَ مِـن نَسلِها فَسيح iiرُباه
فَـهـيَ مِـن تَحته تَمرُّ iiكبرقٍ لا  تَـكـاد الأَبصار مِنها iiتراه
تنسف الأَرض في الوَقائع نَسفاً وَبِـهـا  يُدرَك السُها في iiسماه
وَبِـهـا يَـبـلغ الأَماني iiكميٌّ مِـن  عَـدوّ قَد فَرّ يَبغي iiنَجاه
فَـلَـكم  أَشهبٍ إِلى نار iiحَربٍ سـاقَـهُ  في لَهيبها iiوَاِصطَلاه
وَلَـكم  فَوق أَشقَر سابق iiالري ح  فَـمـا أَثَّرت بِأَرض خُطاه
وَلَـكـم أَدهَـمٍ كَـلـيل iiبَهيم ضـاقَ في رَكضه عَلَيهِ iiفَضاه
وَلَـكـم  أَبـلقٍ بِهِ بادر iiالجَي ش  فـأَمـسى في أَسره أَقوياه
وَلَـكـم أَحمَرٍ بِهِ يَطلُب iiالأُس دَ فَـيُـردي مِن بَينِها ما iiاِقتَفاه
وَلَكم  فَوقَ أَجرد أَورث الخَص م خـبـالاً وَشَـكَّـه في iiكلاه
وَلَـكم  مِن مُحَجَّلٍ في iiالمذاكي طَـلـق يـمنى للاقتحام iiاِقتَناه
وَلَـكـم فـي كرامها مِن iiأَغرٍّ قـيـل  لِـلصُبح إِنَّهُ اِبن ذكاه
وَلَـكم مِن مُضمَّر ضَمَّرَ iiالجُن دَ  عَـلَـيهِ وَاِقتَصَّ مِن رُؤَساه
وَلَـكـم أَعـوجـيةٍ في iiغبار صـارَ يَـسطو بِها عَلى iiكُمَناه
وَلَـكـم  في حجورها عادِيات أَلـقَت  الضدّ في مَهاوي iiرداه
ثُمَ لَما نَمَت وَجلَّت عَن iiالحَصـ ر  إِلـى مَـصـر ساقَها iiأُمَناه
وَبـأنـبـابـةٍ  وَكـفرِ iiحَكيمٍ شـاد ثَـمَّ اِصـطبلاتِها iiوُكَلاه
فَـبـمـصر  تَناسَلَت iiوَتجلَّت كَـعَـروسٍ زُفَّت لَها مِن iiخِباه
وَهـيَ  للقطر غرّة وَجَميع iiال خـيـل فـيهِ وَفي سِواه iiجباه
وَلَـهُ الفَضل فَهوَ أَوّل مَن iiأَت حـف مَـصراً بِما يَزين اِقتِناه
*زهير
20 - سبتمبر - 2010
صفحات من أيامه    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وَلَقَد  كانَ عَدلُه سارَ في iiالأق طـار وَاِمـتدّ في جَميع iiقُراه
وَسَرى في البِلاد شَرقاً وَغَرباً وَفَـشـا أَمـرُه لكشف iiغطاه
وَبِـبَـغداد شاعَ أَيضاً iiفَتاقت لِـلـقـاهُ وَحـلـمـهِ iiوَلُهاهُ
وَإِلَـيـهِ مَـشـى كِبار بَنيها بَـعـدَ مـا أَيد الجَميع iiاِنتَقاه
وَاِشـتَهى  أَهلُها التَمتعَ iiبِالعد ل وَكُـلٌّ إِلَـيـهِ بَـثَّ جواه
فَـرَثـى قَـلـبُه وَرَقَّ iiلِقَومٍ أَمّـلـوا قُربه وَراموا iiاِجتباه
وَلَـهـم  أَنـعم الأَمير iiبِوَعدٍ صـادق  لِـلـعَليل فيهِ iiشِفاه
لَكن الداوري رَأى عَودة iiالشَه مِ  مِـن الواجِبات قَبل iiاِنتِحاه
وَدَعـاه إِلـى الـقُـدوم iiفَلبا ه سَـريـعـاً وَآب مَع iiنُجباه
وَلَـو اِمـتَد حُكمُه نَحوَ iiشَهرٍ لـتـجـلَّـى ما رامَهُ بانتِهاه
بَيد  أَن الأَقدار قَد لا تَعين iiال مرء  يَوماً عَلى الَّذي قَد iiنَواه
وَبِـنجد  أَقام في الحُكم خَمساً كـامِـلات وَراعَـهـا iiبِنواه
وَلواوٍ مِن بَعد نُونٍ أَتى iiمص رَ  بِـعـزٍّ وَحَـولَـهُ iiحُكَماه
أي عام 1256م
وَالـدَقـهـلـية  الَّتي iiجرّبته رَجَّـحت حُكمَه عَلى مَن عَداه
وَتَـبـاهَـت بِهِ عَلى كُل واد عَـمَّـه الخَصب باعتِنا iiنُبَلاه
وَحَـبـاها وَهوَ المُدير iiعَلَيها بِـنُـهيرٍ مِن نَيل مَصر اِبتَداه
بِـنهير  يَجري فَيَروي iiرُباها وَالـتَـوابيت  حازَها iiشاطِئاه
وَلعمري إِن الخُصوبة أَضحَت تَـزدَهي  بَهجةً بِحُسن iiاِعتِناه
وَبِـهَذا  أَعطاه صاحبُ iiمَصر مـا  تَـمنى فَاِمتاز عَن iiأُمَراه
وَثَـمـانين  ضَيعة قَد iiحَواها كَـالـتـزامٍ إِلَيهِ صار iiاِنتِماه
وَبِـهـا أَنـشأ البوابيرَ iiللري يِ  فَـأَحـيـا مَـواتَها iiبِحَياه
هَكَذا في التاريخ قَد نَص iiعَنهُ وَاِقـتَصرنا مِنهُ عَلى ما iiرَواه
*زهير
20 - سبتمبر - 2010

 
   أضف تعليقك
 1  2