مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : النفح الفرجي في الفتح الجتجي    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
1 - سبتمبر - 2010
كتاب النفح الفرجي في الفتح الجتجي: من نوادر كتب تاريخ الحوادث والحروب، تأليف مفتي الشافعية في المدينة المنورة جعفر بن حسن البرزنجي (ت 1177هـ) (1) وصف فيه حملة والي الشام عبد الله باشا الجتجي على قبيلة حرب وإيقاعه بها وبشيخها عيد آل مضيان في معركة الخرما بالقرب من المدينة المنورة عام 1171هـ، وقد نشر المرحوم حمد الجاسر هذا الكتاب في مجلة العرب السنة 12 ص 361
واعتنى فيه بذكر قصائد الشعر التي مجدت هذه الحملة، فمن ذلك:
قصيدة لعبد الله المنوفي ومطلعها (قد شرفت بقدومك الأوطان) ص 392
قصيدة لجعفر بن محمد البيتي باعلوي (1110 – 1182هـ) أولها (بعبدالله باشا زال همي) ص 386
قصيدة لمحمد سعيد سفر ومطلعها (أقبل النصر وجيش الفرج)
قصيدة لمحمود جوربجي حيدر ومطلعها (يا عصبة كفرت بنعمة ربها)
قصيدة محمد أفندي الخليفي (ص388) وطلعها :
أبى الله إلا نصر آل محمد = وخذلان حرب بالنكال المؤبد
قصيدة محمد سعيد أفندي حفيد الملا حماد (1118 -1178هـ) ومطلع قصيدته:
الدهر أقسم صادقا (ص391)
وقصيدة شقيق المؤلف علي بن حسن البرزنجي (مولده بالمدينة المنورة سنة 1133) ومطلعها (سل الحسام على العدا من غمده.
____
(1) من مؤلفاته أيضا (الجنى الداني في مناقب عبد القادر الجيلاني) و(الروض المعطار فيما لجدي السيد محمد من الأشعار) و(الشقائق الأترجية في مناقب الأشراف البرزنجية) ونسبته إلى برزنجة إحدى قرى السليمانية (شهرزور)


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ترجمة والي الشام الجتجي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وقد ترجم المرادي لوالي الشام عبد الله الجتجي في (سلك الدرر) فقال:
(عبد الله باشا بن إبراهيم الشهير بالجتجي جته جي الحسيني الجرمكي نسبة إلى جرمك بلدة من أعمال ديار بكر ولد في بلدته المذكورة عام خمسة عشر بعد المائة وألف وجد في تحصيل العلوم وقطف من زهورها أحسن قطف وتقلبت به الأحوال إلى أن بلغ في مرامه الآمال واعتنى بتنميق الطروس بالقلم فكان في الخط المفرد العلم وحبى تواضعاً وبشاشة ومزيد وقار وأعمال بر خلصت إن شاء الله تعالى خلوص النضار ونفس أبية مرتاضه وعزيمة قوية نهاضه
يكاد من صحة العزيمة ما يـفعل  قبل الفعال iiينفعل
وسـجـايا  تنجلي عنها iiالظلما وندى ينادي أيها الرائد سل عما
يستصغر  القدر الكثير iiلرفده ويظن دجلة ليس تكفي شاربا
مع تخل عن معتاد الولاة من معاملة النفس بالاسعاف والاسعاد وتحل في مأكله وملبسه وشأنه كله بالاقتصار والاقتصاد لا يرفع للأمور الدنيوية رأساً ولا يولي أعلامها المنشورة إلا طياً ونكساً وإنما ينافس في المعالي ويسهر في طلابها الليالي اجتاز بحلب قبل الوزارة وبعدها سنة سبعين لما ولي منصب طرابلس ثم ولي حلب سنة اثنين وسبعين ومائة وألف فنزل بالميدان الأخضر أو آخر المحرم من السنة المذكورة ثم ارتحل لجهة عين تاب وكلس ثم عاد ونزل داخل البلدة وكان الغلا قد عم حتى بيع المكوك قال المصحح المكوك على وزن تنور بتشديد الكاف المكوك والمد والكيلجه والمن والرطل والبطمان والدانق كلها في كتب اللغات والأوقيانوس مطبوع والصحاح والمصباح وفقه اللغة وكفاية المتحفظ أيضاً انتهى الحلبي من الحنطة بمائة وستين قرشاً وكثرت الموتى من الجوع فعزل من حلب وولي دمشق وحج سنتين وعزل من دمشق بسبب عزله شريف مكة الشريف مساعد ابن سعيد وتولية الشريف جعفر بن سعيد مكانه فلما قفل الحجيج من مكة عاد الشريف مساعد وأزاح أخاه عن الشرافة ووليها وعرض للدولة العلية بذلك فكان ذلك أقوى سبب في عزله وولي ديار بكر فنهض اليها فدخلها وهو متوعك المزاج إلى أن توفي بها في جمادى سنة أربع وسبعين ومائة وألف وفي أول سنة من إمرته أذهب الله على يديه مردة طائفة حرب وأفرد تلك الواقعة بالتأليف العلامة السيد جعفر البرزنجي وسماه النفح الفرجي في الفتح الجتجي
وحصل وهو بدمشق سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف ليلة الثلاثاء ثامن ربيع الأول قبيل الفجر زلزلة واتصلت بالقدس وغزة وتلك النواحي وصيدا وصفد وجميع بلاد ساحل الشام وحمص وحماه وشيزر وحصن الأكراد وأنطاكية وحلب واتصلت في كل اسبوع مرتين وثلاثاً إلى ليلة الأثنين سادس ربيع الثاني من السنة المذكورة فزلزلت بعد الفراغ من صلاة العشاء الأخيرة تلك المحال المذكورة بأسرها واستقامت بدمشق ثلاث درج وخرب غالب دمشق وأنطاكيه وصيدا وقلعة البريج وحسية وانهدم الرواق الشمالي من مسجد بني أمية بدمشق وقبته العظمى والمنارة الشرقية وانهدم سوق باب البريد وغالب دور دمشق
ومساجدها ولم تزل الزلازل متصلة إلى انتهاء السنة المذكورة وأعقب ذلك بدمشق قبل انتهاء السنة الطاعون الشديد وعم قراها وما والاها وحصل لغالب مساجدها التعمير من وصايا الأموات وعمر جامع دمشق والقلعة والتكية السليمانية بأموال صرفت من كيس الدولة العلية العثمانية.
*زهير
1 - سبتمبر - 2010

 
   أضف تعليقك