مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : حوار بين رمضانين     قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 سليم 
20 - أغسطس - 2010
السلام عليكم
أعجب والله من حالنا,تجري الأيام ويأتي كل عام رمضان...وفي كل رمضان نسأل الله أن يمنّ علينا بالفرج...وأن يصلح حالنا...ولكن أمرنا إلى الوراء..وحالنا في إزدراء وإلى إزدراء...ومن سوء إلى أخ له شديد السوء....ومن مر إلى أب له هو العلقم وإلى جد هو الحنظل.
وقد تخيلت لو أن هذ الشهور أي رمضان التقت فيما بينها...فكيف يكون الحوار بينها.
فكان هذا الموضوع حول التقاء رمضانين...ودار حوار بينهما.
1
الأيام والسنون من آيات الله ,وتعاقبها دليل عزة الخالق سبحانه وتعالى,وفي سيرها يُكتب التاريخ, وتُسطر أحداثه,وكم من حدث جليل وأمر عظيم حدث في تاريخ الأمة الإسلامية,وكم من عظيم وقائد محنك قد سيّر الأحداث في تاريخ هذه الأمة العريقة التي بدأت تلبس ثوب الذل ولباس الهوان,حتى هانت عليها قُدْسها وحقرت استانبولها وضعفت قاهرتها وتراجعت دمشقها وتخاذلت بغدادها,وتخلت عن هندها ونسيت طشقندها وماتت بقية فروعها.
أما آن لهذه الأمة أن تفيق من نومها وتستيقظ من سباتها؟,وأما آن لها أن تعود إلى مكانتها بين الأمم وتتقلد منصبها في الصدارة؟,وأما آن لها أن تعي عدوها فتحذره ,وحميمها فتحضنه؟ وعالمها فتجلّه,وكبيرها فتعظمه,وصغيرها فترحمه؟,وضعيفها فتنصره,ومظلومها فتأزره؟.
ألم تحنّ هذه الأمة لعزها التليد, ونصرها السديد,وقبضتها الحديد؟.
ألم تحنّ هذه الأمة لدينها القويم,وربها الحكيم,ونبيها الحليم؟,
وألم تحنّ لأبي بكرها الصديق وعمرها الفاروق, وعثمانها الرشيد, وعليّها الصنديد؟
ألم تحنّ لخالدها المغوار وجرّاحها الكرّار وصلاحها الجرّار؟
وألم تحنّ لمحمدها الفاتح,وسليمانها الكاسح,وحميدها الناجح؟
ثم ألم تحنّ لجنان عرضها السموات والأرض,ونعائم لا تقدر عليها السموات ولا الأرض؟
بلى,فإن هذه الأمة أقوى من الحديد إذا صلب,وأعتى من الجبل إذا نصب ,وأغزر من المطر إذا سكب.
فصبرًا آل الإسلام صبرًا...فما بعد العسر إلا يسرًا, وما بعد الظلمة إلا نورًا, وما بعد الزوال إلا ظهورًا.
في شهر رمضان جرت أحداث هامة في الإسلام,وكتب الله لهذه الأمة النصر في كثير من تلك الأحداث,ومن أهمها نزول القرآن فيه كما قال الله تعالى في سورة البقرة:"
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ",وهي المرة الوحيدة التي ذُكر فيها الشهر باسمه,ثم بيّن الله لنا أن نزول القرآن كان في ليلة من ليالي الشهر المبارك وهي ليلة القدر,يقول الله تعالى في سورة القدر:" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ",وهي ليلة من عظيم قدرها خير من ألف شهر ,قال الله تعالى في نفس سورة القدر:" لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ
".
ومع هذا فقد شاء قدر الله أن تحل بأمة الإسلام النوازل,وأن تصيبها الهزائل,فتصدعت لها الجناب,وخرت الشباب ,وكُسرت الأبواب.
ومن حكمة الله أن بعض هذه الأحداث جاءت في شهر رمضان,فكانت شهور رمضان تئن فيها الأمة حزنًا,وتشكو فيها جرحًا,وتصبو الفرج فرحًا.
وفي رحلة خيالية في رحاب الزمان تلتقي شهور رمضان,وكل شهر يفخر بما حُققت فيه من أعمال وما جرت فيه من أحداث عظام جلال.


وكان أول لقاء بين شهر رمضان الأول بعد قيام الدولة في المدينة_وكان هذا يوم الأحد 1 من رمضان 2هـ الموافق 26 فبراير 624م هو أول رمضان صامه المسلمون، وقيل: إن فرض صيام رمضان كان يوم الإثنين 1 من شعبان 2هـ_ وشهر رمضان يوم زالت الدولة الإسلامية_وكان هذا يوم الأحد 1 من رمضان 1342 هـ الموافق 6 نيسان عام 1924 م,أي بعد أقل من شهر من إعلان القضاء على دولة الخلافة_ فكان هذا الحوار بينهما:
شهر رمضان" الخلافة"
: ورحمة الله وبركاته_يرددها بكل عزوإباء.
شهر رمضان"زوال الخلافة
":وعليكم السلام_يرد بكل خنوع وهوان_.
شهر رمضان" الخلافة"
:الحمد لله على نعمه الوفيرة,فقد أتم الله عظيم نعمائه على المسلمين ,وفي أيامي هذه يشهد المسلمون شهر رمضان وهم في عز دولتهم وسؤدد كلمتهم,يعيشون تحت راية الإسلام بكل فخر وعز وإباء,وراية العقاب خفاقة في الآفاق وفي كل الأجواء.
شهر رمضان"زوال الخلافة
":نعم ,الحمد لله على كل حال,ولا يحمد على مكروه سواه _والدموع تهطل كأنها نهر جار,والحرقة تقطع أنفاسه من شدة البكاء_.
شهر رمضان" الخلافة"
:من أنت؟, وما بك تبكي كاليتيم على مأدبة السفهاء؟,أولست أنت شهر رمضان عام 1342؟,وكيف وصلت بك هذه الحالة البلهاء؟.
شهر رمضان"زوال الخلاف
ة":أنا,من أنا؟,لم اعد أعرف نفسي بين الأيام,ولم أعد اذكر أيامي الخوالي من الهناء؟وكأن السحب غطت لي كل سماء,وضاقت بي الأرض على رحبها والسماء.
شهر رمضان" الخلافة"
:عجبًا لك من شهر الصوم والبلاء,أوليس فيكم رجل رشيد,يقوم على الحق والدين ,ويجاهد الكفار وينشر الدين بين العالمين؟.
أو ماتت فيكم الشهامة والمروءة إلى يوم الدين
؟,أين عمر الفاروق ؟أين صلاح الدين؟, أين أنت يا خالد؟أين أنت يا محمد الفاتح؟الحقوا أهليكم من المسلمين,فقد ضلوا وضاعوا بين الناس... فهم خاسرون.
شهر رمضان"زوال الخلافة":كفى...كفى...بالله عليك أن تكف عن التجريح,فقد فقدت بصري من جهد البكاء,وخارت قواي من شدة البلاء,وأُشهد الله أنني من هؤلاء براء. فقد كسّروا عظامي وهشّموا رأسي,وقطّعوا أوصالي,وإلى الله الشكوى وسوء الأحوالِ.
شهر رمضان" الخلافة"
:لله درك من شهر فضيل...لقد أنسيتني عزي الحميد,وعمري المديد,وتاريخي العتيد,ولقد حولت فرحي إلى حزن مقيت, ونصري إلى ذل بغيض,وقوتي إلى ضعف مهيض.
شهر رمضان"زوال الخلافة
":عار لحق بنا ,وذل قصم ظهورنا,وشرف دُنس رغم أنوفنا,ولا يغفره إلا الدم كما قال شاعرنا:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى === حتى يراق على جوانبه الدم
شهر رمضان" الخلافة"
: أيعقل هذا وقد ترككم رسول الله على المحجة البيضاء, وترك فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدًا:كتاب الله وسنة نبيه".
أيعقل هذا وقد أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام وبشرنا بفتح القسطنطينية وروما؟وبشر فاتحها والجيش الآمان,الفردوس لهم وطبقات الجنان,أولم تفتحوها بعد؟أي عار هذا وأي ذل بعده!
شهر رمضان"زوال الخلافة
":أما القسطنطينية فقد فتحها قائد مسلم من آل عثمان,هو محمد الفاتح ذو الصولجان, وصدقت نبوءة رسول الله الكريم ,ونشر الإسلام في أصقاع الأرض غربًا,وأما روما_ يقولها بصوت أبح تغمره غصة في الحلق وحشرجة في الصدر_ فلم نقصدها إلا سياحة و لهوًا ولعبًا أو طلبًا للعلم.
شهر رمضان" الخلافة"
:ماذا...ماذا...ما تقوله يا رمضان ؟ سياحة ولهو ولعب؟,ولكن أين الجد والجهاد والفتح والدعوة لدين الله متين العماد؟.
حقًا... عجبًا وتباً لكم من قوم ضالين,أتركتم أحكام الله وشريعته وعثتم في الأرض لاعبين؟! أتركتم الجهاد وغدوتم سائحين؟!أهجرتم القرآن وأمسيتم تابعين ؟! أنسيتم سنة نبيه وأضحيتم تائهين؟ّأكاد لا أعرفكم من قوم مسلمين,أأنتم مسلمون...حقًا أأنتم من أتباع سيدنا محمد الأمين؟أأنتم رجال أم أشباه رجال أم أنتم ربات الحجول؟
وتقول بعد هذا طلبًا للعلم! ولماذا يذهب المعلم إلى طلابه بدل أن يحضر الطلاب إلى المعلمين صاغرين؟أقُلبت المعادلة وأصبح المعلم من المهانين,أم أن هناك أمور لا أعرفها بعد يا رزين؟؟ قل لي يا رمضان بحق الذي جعلك رمضانًا رب العالمين.

شهر رمضان"زوال الخلافة":لقد كنا أسياد البشر دون العالمين,وكنا على الدين سائرين, وملّكنا الله الأرض وجاهدنا فاتحين,وبقينا على هذا حتى قبل حين.
شهر رمضان" الخلافة":نعم ...نعم...هذا شيء طبيعي وليس به ما يشين,فالنصر من عند الله لقوم مؤمنين,يقول الله تعالى:" وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ",ولكن ما الذي قلب القوانين؟, أو من الذي قلبها بعد هذا العز الرصين؟

شهر رمضان"زوال الخلافة":لقد ضعف فهم الإسلام في العقول ,وحادوا عن الصواب ومالوا كل الميول,وأسندوا أعمالهم إلى أهل الكفر والضلال,واتبعوا أحكام الزيغ والإنحلال,فتمعيت القضايا من بقاء وزوال.
وفي عامي هذا أي 1342 بُلي المسلمون بقائد عربيد حقير,هو مصطفى كمال الصغير,الرجل الصنم بلا ضمير,فقاد الأمة إلى الهاوية بتفكير,فقام على الخليفة سلطان المسلمين العظيم,فأزال الخلافة من الحياة وهو عليم,وقضى على الخليفة في يوم ظليم,فهو عتل بعد ذلك زنيم.
شهررمضان"الخلافة":وإسلماه...وإسلماه...ضيعتم كنزًا وبددتم رمزًا,وأفسدتم حرثًا وفقدتم إرثًا,فبئس ما صنعتم ,وبئس ما حصّلتم,وبئس العاقبة نلتم.
شهر رمضان"زوال الخلافة":نعم وصلنا إلى أرثى من ذلك حال,ويا ليت لو بقي على ذلك المآل,فقد سلّم الأرض ورقاب العباد,وأدخل العلوج رحاب البلاد,ومنع الآذان وضيق على القرآن,ورفع الحجاب وأشاع الفساد ونشر الطغيان,وحجب العربية لغة البلاغة والقرآن.
شهر رمضان" الخلافة":حسبي الله ونِعم الوكيل,دعني لا أريد ان اسمع هذه الأقاويل,وخبّرني ألم يقم أحد لهذا العلج الكافر؟,ويصده عن طغيانه السافر,ويلقي به في الغائط الغائر,أم ماتت فيكم الحمية,وقبلتم الحياة الردية.
شهر رمضان"زوال الخلافة":الحق أقول لك_يتكلم وهو حاني الرأس والبال كاسف_وعلى عظم الإثم لم يتحرك خلق كثير,فقد كنا كالقطعان في الكلأ الوثير,ونرى غيرنا في أفواههم الحثير,ومع هذا فقد بان للعلج في الأفق أسود,نصحوه مرارًا وتكرارًا وعهود,ونابزوه بالحجج الساطعة العتود,فكان مصطفى التوقادي شيخ الإسلام والشموخ,والكوثري وسعيد بيرانوالنورسي رحمهم الله أجمعين,وضجت الهند وتبلبلت مصر ...وتحركت قرائح الشعراء المجيدين,ونعوا الخلافة بشعر رزين,فكان الشاعر أحمد محرم حيث قال في قصيدة مخاطباً فيها ( الأستانة ) عاصمة الخلافة:




























أعـنْ  خـطـب الخلافة iiتسألينا أجـيبي  يا ( فروق ) فتى iiحزينا
هوى العرشُ الذي استعصمت منه بـركـن الـدهر واستعليت iiحينا
فـأيـن الـبـأسُ يـقتحم iiالمنايا ويـلـتـهـم الكتائبَ iiوالحصونا
ويـلـتـهـم الكتائبَ iiوالحصونا وإن جـعـل الـسّـماك له سفينا
مـضـى الخلفاء عنك فأين iiحلُّوا وكـيـف بـقيت وحدك؟ iiخبّرينا
ألـيـس الـدهـر كان لهم iiلسانا إذا  نـطـقـوا وكـان لهم iiيمينا
تـمـرّد يـنـفضُ التيجانَ iiعنهم ويـنـتـزع الـعروشَ وما ولينا
تـولّـوا فـي البلاد تضيقُ iiعنهم جـوانـبُـهـا  وكانوا iiالموسعينا
إذا وردوا الـمـمـالـكَ iiأنكرتهم وكـانـوا  لـلـمـمالك iiمنكرينا
لـقـد فـجـع المروءة فيك دهر أصـابـك  فـي ذويـك iiالأولينا
ومـا نـفـع الخلافة حين iiتمسي حـديـثَ خـرافـةٍ iiلـلـهازلينا
ثـوت تـتـجـرعُ الآلام iiشـتى عـلـى أيـدي الـدهاة iiالماكرينا
تـغـيـث المسلمين إذا iiاستغاثوا وتـنـصـرهم على iiالمستعمرينا
فـلـمـا  جَـدَّ جِدُّ الحرب iiكانوا قـوى الأعـداء ترمي iiالناصرينا
مـنـعـنا الظلمَ أن يطغى iiعليهم فـخـانـونـا وكـانوا iiالظالمينا
نُـصـاب  لأجلهم ونُصاب iiمنهم فـإن تـعـجـب فـذلك ما iiلقينا
وجاء أحمد شوقي بقصيدة غراء,نعى الخلافة فيها وأهلها الضياع:










ادت أغـانـي العرس رجعَ iiنواح ونُـعـيـت  بـين معالم iiالأفراحِ
كُـفّـنـت  في ليلِ الزفاف iiبثوبه ودُفـنـت  عـنـد تبلّج الإصباحِ
شُـيّـعت  في هلعٍ بعبرة iiضاحكٍ فـي  كـل نـاحية وسكرة iiصاحِ
ضـجّـت عـلـيك مآذنٌ iiومنابرٌ وبـكـت  عـلـيك ممالكٌ ونَوَاحِ
الـهـنـدُ والهةٌ .. ومصر iiحزينةٌ تـبـكـي عـلـيك بمدمعٍ سحّاحِ
والـشـام  تسأل والعراق iiوفارس أمـحـا من الأرض الخلافةَ iiماحِ؟
وعـلاقـةٌ  فُصمت عرى iiأسبابها كـانـت  أبـرَّ عـلائقِ iiالأرواح
جمعت على البِّر الحضورَ ، وربما جـمـعـتْ عـليه سرائر iiالنزاحِ
نظمت صفوفَ المسلمين iiوخطوَهم فـي كـل غـدوة جـمعةٍ ورواحِ
شهر رمضان" الخلافة":حسنًا...حسنًا....هذا ما كان من أمر الشعراء وبعض العلماء,ولكن ماذا فعلتم بعد هذا البلاء؟,أأعدتم حكم الله في أرضه,وطبقتم أحكامه على عباده؟أم أن الدولة الإسلامية زالت ولم تقم لها قائمة في عهدكم وماتت؟
ومسحتم تاريخًا وميراثُا بناه أجدادكم على التضحية والدماء,وبجرة قلم بيد مهين أصبحتم أذلاء,عجبت والله لكم أولم تفتكوا بذئب الخراف؟,أما ثرتم على الذئاب والأيام العجاف؟

شهر رمضان"زوال الخلافة":لا والله,لم نثر ولم نفتك بالذئب ,وأصبحنا كالخراف,بل أصبحنا دولاً ودويلات لا نقوى على الجزاف,فهِنّا وتكالبت علينا الأمم من كل فج وأطراف.

شهر رمضان" الخلافة":هذا مصير من يأم الضلال سبيلًا,وحال من يتخذ الكفار خليلًا,ألم تدركوا قول الحق :"لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ",فها أنتم لستم من الله في شيء.

شهر رمضان"زوال الخلافة":بلى ,أدركنا وفينا العلماء والحكام,ولكنهم علماء السلاطين,وحكام الرويبضات,ونعلم أن هذا ما أخبرنا به الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام,حيث قال:"سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".فنحن كما قلت لك دول ودول وكل دولة لها حكامها وعلماؤها,فالحكام أذناب والعلماء لهم أذناب.

شهر رمضان" الخلافة":تعلمون هذا ودمتم على الخنوع,أدركتم هذا وما قصدتم الرجوع...أي ناس أنتم؟,وأي بشر أنتم بحق الله خالقكم؟

شهر رمضان"زوال الخلافة":بل أمرنا أسوء من هذا, فلم نعد نعرف طعم الوحدة وذوق الإتحاد,حتى هلال شهرالصوم أصبح أهلة وفي ازدياد ,وكل دولة لها قمر وهلال, وكل دويلة لها دار فتوى ومجلس علماء,فيصوم بعضنا لقول فلان, ويفطر آخرون لقول علان, وضربنا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام:"صوموا لرؤيته, وافطروا لرؤيته" عرض الحائط والجدران.

شهر رمضان" الخلافة": حسبنا الله ونعم الوكيل, ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم,أخي رمضان عام 1342 هالني ما سمعت منك وأضناني الذهول, وغمني سوء الحال وسواد الوجوه.
دعني اتنقل بين النجوم والطرائق,علني التقي برمضان جاء من بعدي فائق,فيعيد في نفسي الثقة وفي قلبي الأمل,فيمحو بعض هذه المحن والنوازل الجلل.




*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
حوار بين رمضانين    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم ينصرم قرن من الزمان حتى منّ الله على أمة الإسلام بفتح عظيم,فتح ليس في شرق الأرض ,بل في غربها الفسيح, في بلاد خضراء وجو مليح,رفع أبناء القرن الأول راية العقاب بسرور,مرفرفة تمخر عباب السماء بحبور,أقاموا حكم الله في البلاد, وطبقوا أحكام الإسلام على العباد,فكانت حضارة سامية راقية,لا تدانيها حضارة ولا علم رشيد,فعمّروها وبنوا المساجد ودور العلوم,وشيدوا القصور في المدن والأقاليم,فغرناطة وقرطبة واشبيلة تشهد على هذا الصرح العظيم,وقصر الحمراء وساحة الضراغم كلها معالم كالطود العظيم.
تلك هي بلاد الأندلس الفردوس الفريد,وبقينا على عزنا هذا التليد,قرون وقرون هي ثماينة وتزيد,وفي ليلة وضحاها أمسينا على الحديد,لا ناقة لنا ولا بعير,ولا نملك حبة خردل ولا نقير,وخذلنا أندلسنا وضيّعنا مجدنا,ومسحنا صفحة خلدنا,ونسينا بلداً لنا عزيز.
كان فتح الأندلس في رمضان عام 92 للهجرة على يد القائد المسلم الأبيّ طارق بن زياد في معركة سميت معركة وادي لكة أو "شنونة" أو حسب الاسم الإسباني"جواديليتي",واستمرت ثمانية أيام ,وانتهت بسحق جيوش "لذريق" القائد الإسباني.
وتقدمت جيوش طارق بن زياد حتى فتحت "طليطلة " عاصمة القوطيين.
وتابع موسى بن نصير الفتح وجاء من بعدهما عبد العزيز بن موسى الذي استكمل الفتح للأندلس حتى بسط المسلمون نفوذهم على الجانب الغربي من الأندلس"البرتغال اليوم".
وحدث أن التقى يوم فتح الأندلس والذي وافق شهر رمضان,وأول شهر بعد الهزيمة النكراء وطرد المسلمين من اسبانيا ,وكان هذا بعد خمسة شهور أي في عام 897 للهجرة,الموافق كانون الثاني من عام 1492.
فكان هذا الحوار:
شهر رمضان"فتح الأندلس":ها نحن المسلمون قد واصلنا فتحنا غرب العالم حتى وصلنا الأندلس ,وخضعت لسلطان الأمة الإسلامية, وأدت البيعة لخليفة المسلمين طوعًا وكرهًا, ما شاء الله على هذا الفتح الفريد,وهذا النصر السديد,نصر أيده الله لقوم مؤمنين, عارفين لدين الحق وعليه سائرين, ولا يخافون لومة لائم في دين الله رب العالمين....ولكن من أنت يا ذا الوجه الشاحب, ويا مقطب الحاجب؟,ما بك وكأن السماء سقطت على رأسك,وهموم الدنيا نسجت خيوطها على كاهلك؟.
شهر رمضان" سقوط الأندلس":أنا نقيضك من الأيام, استأسدت علي الهوام,ورميت بعقم في النصر والإقدام,فحللت عقدًا كان قد أحكمه أجدادنا العظام.
شهر رمضان" فتح الأندلس":لم أفهم قصدك يا هذا!,فأي عقم هذا وأي عقد هان؟ قل لي من أنت وكيف وصل بك هذا الهوان؟
شهر رمضان" سقوط الأندلس":أنا أعرفك من أنت ,فقد توسمت في وجهك سيمات العنفوان, وتقاسيمك تدل على النصر والآمان,وأنت لم تعرفني لما يبدو علي من ضعف وبوار,فأنا أول شهر رمضان بعد أن ضاعت أندلسك ,وفرط عقدك الفريد وسقطت فردوسك.
شهر رمضان" فتح الأندلس":ضاعت أندلسي وفرط عقدي وسقطت فردوسي!,أتقصد الأندلس التي فتحت, وعقدي الذي ربطت,وفردوسي الذي بنيت؟!
شهر رمضان" سقوط الأندلس":نعم...هي تلك كلها التي صنعت, طارت كحلم ليلة عند الصباح,وأفلت كنجم بلا رباح.
شهر رمضان" فتح الأندلس":ولكن كيف؟ما الذي حصل؟,ومتى حدث هذا البلاء؟
شهر رمضان" سقوط الأندلس":كما عاينتَ ذلك الفتح الفريد,وشاهدتَ بأم عينك النصر العتيد,وعشتَ قيام حضارة لا ند لها ولا مثيل,فكانت امتدادًا لأختها في شرقنا السليل,واستمرت خلافة بني أمية على الوتير,وتعاقب الخلفاء على نفس النهج المثير,فكان عهد الولاة حتى جاء صقر قريش الصنديد,عبد الرحمن الغافقي البطل الفريد,وبقوا على دفة الحكم أربعة قرون وتزيد,أي حتى عام 422 من هجرة الرسول الحبيب, وأصحابه الكرام .
شهر رمضان" فتح الأندلس":هذا عظيم, والله إنه ليثلج صدور المسلمين,وكل غيور على الحق والدين, وما فيه من يعيب أو يخيب.فكيف إذن حدثت المصيبة؟,وكيف حلت النازلة؟ فكلامك هذا لا يدل على التفريط,وتلك الأحداث على تدل على التوريط.!
شهر رمضان"سقوط الأندلس":نعم ,هذا عظيم حتى ذلك الزمن,واستمر الحال على نفس النغم,فكان عصر ملوك الطوائف في القمم,وبعدهم أبدع المرابطون بلا نزاع,فعجت الدولة بالعلماء والشعراء بابداع,فابن زيدون لمع نجمه في الآفاق,ففتق الشعر الأندلسي في فيه وفاق,وزرياب طار صيت صوته في الغناء,وابن البيطار فريد في علم الأعشاب والأدواء,وابن الزرقالي في الفلك والأجواء,وابن حزم عالم نحرير وصاحب "الملل والأهواء",وابن فرناس شهيد الطيران السبّاق,وغيرهم كثر لا يسعهم السياق.
شهر رمضان" فتح الأندلس":الله...الله...وما شاء الله,كل هذا في الأندلس ,والله ما خاب,ولا يجوز في حقه الغياب,فكيف هُدمت حضارة قامت على عبادة رب الأرباب؟
شهر رمضان"سقوط الأندلس":صبرًا أخي رمضان"فتح الأندلس",فقد تعاقبت الأحداث وتلاحقت الأخبار,وجاء المرابطون وهم خير الأخيار,فبرعوا وقادوا الأمة في ازدهار,حتى جاء بنو الأحمر وساءت الأزمان,فتكالب العلوج على أسيادهم في الإيمان,فانحصر الحكم الإسلامي في غرناطة والجوار,وتقلصت دولة المسلمين وحل الصّغار.
شهر رمضان" فتح الأندلس": لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم,وهل بقي ذكر للمسلمين في تلك البلاد,أم محاها من الأرض ماح جلاد؟
شهر رمضان" سقوط الأندلس":نعم ,لقد محيت من الأرض ولم يبق لها خيال,ومسح كل معلم وطواه الزوال,وطرد المسلمين من فردوسهم شر طردة,وتمزقوا شر ممزق,وقطعت أوصالهم وهم أحياء.
شهر رمضان" فتح الأندلس":هذا مصير كل تارك للجهاد ,وتلك سنه الله في العباد, يقول الله تعالى:" فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً",ويقول في موطن اخر:" سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً",فاتعظوا عباد الله,ولا تهنوا ولا تتركوا الجهاد,فلا عز لكم إلا بالقتال,ولا رفعة لكم إلا بالنزال.
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:" ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا".
ومن بوادر الضعف أيضًا الفرقة والشرذمة,فلا قوة إلا بالوحدة, ولا وحدة إلا بالإعتصام بحبل الله,فهو الوحدة الحقة وهو الإتحاد الصحيح.
شهر رمضان" سقوط الأندلس":نعم ,هذا ما حصل في الأندلس, وهكذا ضاع العقد الفريد,وانطفأ ضوء سعيد, وأفل نجم نجيد.
وقال الشعراء في رثاء الفردوس المفقود,فنظم الشاعر الأندلسي الرندي صالح بن يزيد "أبو البقاء" قصيدة سميت مرثية الأندلس:





لـكـل شـيء إذا مـا تـم iiنقصان فـلا يـغـر بـطيب العيش iiإنسانُ
هـي الأمـور كـمـا شاهدتها دول مـن  سـرهُ زَمـنٌ سـاءته iiأزمانُ
وهـذه الـدار لا تُـبـقي على iiأحد ولا  يـدوم عـلـى حـال لها iiشانُ
يُـمـزق الـدهـرُ حتماً كلّ iiسابغة إذا نـبـت مـشـرفيات iiوخرصانُ
ويـنـتـضي  كل سيف للفناء iiولو كـان  ابـن ذي يزنٍ والغمد iiغمدانُ
أيـن  الملوك ذوي التيجان من iiيمن وأيـن مـنـهـم أكـاليلٌ iiوتيجانُ؟
وأيـن مـا شـادهُ شـدّاد فـي iiإرم وأيـن  ما ساسه في الفرس iiساسانُ؟
وأيـن مـا حـازه قارون من iiذهبٍ وأيـن عـادٌ وشـدادٌ iiوقـحـطانُ؟
أتـى عـلـى الـكل أمر لا مرد له حـتـى قـضوا فكأن القوم ما كانوا
وصـار مـا كان من ملك ومن iiملكٍ كـما حكى عن خيال الطيف iiوسنانُ
فـجـائـع  الـدهـر أنواع منوعةٌ ولـلـزمـان  مـسـراتٌ iiوأحزانُ
دهـى  الـجـزيرة أمر لا عزاء iiله هـوى  لـه أحـدٌ وانـهـدّ iiثهلانُ
أصـابها العين في الإسلام iiفارتأزت حـتـى خـلـت منه أقطار iiوبلدانُ
فـاسـأل (بلنسية) ما شأن ii(مرسية) وأيـن (شـاطـبة) أم أينَ ii(جيان)؟
وأيـن  (قـرطـبة) دار العلوم iiفكم مـن  عـالـم قد سما فيها له iiشان؟
وأيـن  (حمص) وما تحويه من iiنزه ونـهـرهـا الـعذب فياض iiوملانُ
قـواعـدٌ كـن أركـان الـبلاد iiفما عـسـى  الـبقاء إذا لم تبق iiأركانُ
تـبـكي الحنيفية البيضاء من iiأسف كـمـا  بـكى الفراق الألف iiهيمانُ
عـلـى الـديـار من الإسلام خالية قـد أقـفـرت ولـها بالكفر عمرانُ
حيث  المساجد قد صارت كنائس iiما فـيـهـن  إلا نـواقـيس iiوصلبانُ
حـتى  المحاريب تبكي وهي iiجامدة حـتـى الـمنابر ترثي وهي عيدانُ
يـا غـافـلاً وله في الدهر iiموعظة إن كـنـتَ فـي سنةٍ فالدهر iiيقظانُ
ومـاشـيـاً مـرحـاً يلهيه iiموطنه أبعد (حمص) تغر المرء أوطانُ !!!؟
تـلـكَ  الـمصيبةُ أنْسَتْ ما iiتَقَدَّمَها ومـالـهَـا  من طوالِ الدَّهرِ iiنِسيانُ
يـا راكـبـينَ عتاقَ الخيلِ iiضامرةً كـأنَّـهـا فـي مجالِ السَبقِ iiعُقبانُ
وحـامـلـيـنَ سيوفَ الهندِ iiمُرهَفةً كـأنَّـهـا فـي ظَـلامِ النَّقعِ iiنيرَانُ
أَعـنـدكُـم  نـبـأٌ من أهلِ أندلُسٍ فـقـد  سـرى بحديثِ القومِ iiرُكبانُ
كَـم  يستغيثُ بنا المستضعفونَ iiوهُم قَـتـلـى وأسـرَى فما يهتزُ iiإنسانُ
لـمـاذا الـتقاطعُ في الإسلامِ iiبينكمُ وأنـتـم  يـا عـبـادَ اللهِ iiإخْـوانُ
يـا  مـن لـذلَّـةِ قـومٍ بعدَ عزَّتِهِم أحـالَ  حـالـهُـمْ جـورٌ iiوطُغيانُ
بـالأمـسِ  كانُوا مُلُوكاً في iiمنازلهِم والـيـومَ  هم في بلادِ الكفرِ iiعُبدانُ
فـلـو  تـراهُم حَيَارى لا دليلَ iiلهم عـلـيـهِـمْ مِـن ثيابِ الذُّلِ iiألوَانُ
يـا ربَّ أمٍ وطـفـلٍ حِـيلَ iiبينهُما كــمـا  تُـفـرَّقُ أرواحٌ وأبـدانُ
وطـفـلـةٌ  مـثلَ حُسنِ الشمسِ iiإذ طـلـعت كأنَّما هي ياقوتٌ iiوَمَرجانُ
يـقـودُهـا الـعِلْجُ للمكروُهِ iiمكرَهةً والـعـيـنُ  بـاكيةٌ والقَلبُ iiحيرانُ
لـمـثـلِ  هذا يبكِي القلبُ مِن iiكَمدٍ إن كـانَ فـي الـقَلبِ إسلامٌ وإيمانُ
*سليم
21 - أغسطس - 2010
كم من حضارة بادت !!!!!!!!!!!!!!!!    ( من قبل 10 أعضاء )    قيّم
 
يكرّم ربنا سبحانه وتعالى من يطيعه ويتقيه ، ويكون مؤمناً بحق : آلفاً مألوفاً....لقد حمل الأمانة ، لكنه كما قال خالقنا عز وجل : " .... إنه كان ظلوماً جهولاً" (الأحزاب33/ من72) ... وهكذا ظلموا أنفسهم ظلماً كبيراً وكثيراً بعد أن منّ الله المنان عليهم ، وكفروا آلاءه ، والوصف واضح ودائم : " إنّ الإنسان لَظلومٌ كفّار"
 ( إبراهيم14/ من34)...، ثم ألم يقل ربنا ، سبحانه، " ذلك بما قدّمت أيديكم وأنّ الله ليس بظلام للعبيد " ( آل عمران3/182) ؟ بلى قال ، وسيبقى كلام الله إلى يوم يلقاه العباد.....
لو بحثتَ يا أخي الأستاذ سليم عن أهم أسباب انهيار العائلات، والمجتمعات ، والدول ، والحضارات ، لرأيتَ الجواب في آية الأحزاب التي ذكرتُها لكم آنفاً : انظر إلى صيغة المبالغة : ظَلوم + جَهول = إذن الظلم والجهل قنبلتان ذريتان...... هل تريد إصلاحاً ؟ أعطِ العكس : العدل + العلم الشامل ، وأعني مع العلم التوحيد= تقوى الله... شتان بين النظرية ، وبين التطبيق العملي لتلك النظرية ... إنّ الله عادل يمدنا ويمدهم : " كلاً نُمِدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظوراً"( الإسراء17/20).
 " وقل اعملوا....". رحم الله أبا الأعلى المودودي : جهل الحكام ، وجبن العلماء، وبخل الأغنياء ... يعرقل : " ... حتى يغيّروا ما بأنفسهم".
لقد سعد الوراق بكم يا أخ سليم.
*د يحيى
22 - أغسطس - 2010
يقال للمدينة والدولة قرية....    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
                                      بسم الله الرحمن الرحيم
 
" وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ {96}
"في الآيةِ دلالةٌ أنَّ الكفايةَ والسَّعَةَ في الرِّزْقِ من سعادةِ الْمَرْءِ؛ أي إذا كان شَاكِراً. والمرادُ بقولهِ:لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ }[الزخرف: 33]:الكثرةُ التي تكون وبالاً على مَن لا يشكرُ اللهَ تعالى" ( الطبراني).
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ {97}
أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ
{98}
" يقال للمدينة قرية لاجتماع الناس فيها. من قريت الماء إذا جمعتَه" ( القرطبي).
أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99}
أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ {100}" ( الآيات من سورة الأعراف)
 " يخبر تعالى عن قلة إيمان أهل القرى الذين أرسل فيهم الرسل؛ كقوله تعالى:فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ ءَامَنَتْ فَنَفَعَهَآ إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ ءَامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلخِزْىِ فِى ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ }[يونس: 98] أي: ما آمنت قرية بتمامها إلا قوم يونس، فإنهم آمنوا، وذلك بعدما عاينوا العذاب؛ كما قال تعالى:{ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ }[الصافات:147-148] وقال تعالى:{ وَمَآ أَرْسَلْنَا فِى قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ}[سبأ: 34] الآية، وقوله تعالى: { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوْاْ } أي: آمنت قلوبهم بما جاء به الرسل، وصدقت به واتبعوه، واتقوا بفعل الطاعات وترك المحرمات{لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَـٰتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ} أي: قطر السماء ونبات الأرض، قال تعالى: { وَلَـٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَـٰهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } أي: ولكن كذبوا رسلهم، فعاقبناهم بالهلاك على ما كسبوا من المآثم والمحارم، ثم قال تعالى مخوفاً ومحذراً من مخالفة أوامره والتجرؤ على زواجره: { أَفَأَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ } أي: الكافرة { أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا } أي: عذابنا ونكالنا { بَيَـٰتًا } أي: ليلاً { وَهُمْ نَآئِمُونَ } { أَوَ أَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ } أي: في حال شغلهم وغفلتهم { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ } أي: بأسه ونقمته، وقدرته عليهم، وأخذه إياهم في حال سهوهم وغفلتهم { فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ } ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله: المؤمن يعمل بالطاعات، وهو مشفق وجل خائف، والفاجر يعمل بالمعاصي، وهو آمن".( ابن كثير).
*د يحيى
23 - أغسطس - 2010
في رثاء الأندلس    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
تحياتي للأستاذ سليم اسحق، وأنا سعيد لوجوده في الوراق مرة أخرى،
استمتعت بالمقامة الرمضانية الحوارية بين رمضانين، وأفدت مما جاء فيها من أفكار .. ومما أفدته منها أنه من واجبنا أن ندع التباكي على ما مضى ، لنعد العدة لتاريخ جديد ؛ تسطره النوايا الصادقة، وتمليه العقول المؤمنة النيرة ، وذلك بعون من الله وفضل..
وبمناسبة ذكر الأندلس ومرثية أبي البقاء فيها، يوجد في مجلس دوحة الشعر في الوراق موضوع يتعلق بقصيدة في رثاء الأندلس ، ربما لا يعرفها " رمضان الخلافة ".. والموضوع بعنوان: "استفسار عن قصيدة" ، والقصيدة ناظمها مجهول، وقد بلغت أبياتها قرابة مئة وخمسين بيتا . ويبدو من أبيات القصيدة أن ناظمها من " رُندة "، بلدة أبي البقاء.
*ياسين الشيخ سليمان
23 - أغسطس - 2010
النكات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
السلام عليكم
بارك الله بالأخوين الفاضلين د.يحيى والأستاذ ياسين الشيخ سليمان على مرورهما واتحافنا بما ذكراه.
*سليم
26 - أغسطس - 2010
حوار     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
السلام عليكم
الإسلام دين عظيم,وهو الدين الوحيد الذي يحض على مكارم الأخلاق, ومن هذه الأخلاق المروءة والشجاعة والنخوة وإغاثة الملهوف, فما بالك في قوم جُبل على هذه الأخلاق ومن قبل الإسلام.
والعرب قوم جُبل على هذه المكارم,وخُلق على تلك المحامد,وكانت من سجاياه وطبعه السائد.
والمرأة في الإسلام لها مكانتها وعزها الكريم,ويرى أنها في الأصل شرف يجب أن يصان,وعرض يجب ألا يهان,وهي أم أو أخت أو إبنة أو زوج ذات حنان.
والإسلام يحترم المرأة مسلمة كانت أو على غير ملة التوحيد,ولا يقبل أن تهان أو أن تبيد,فحرّم قتلها في الحروب,ويصون عفتها ويحميها من العيوب.
وكل شرف امرأة هو شرف الأمة العريقة,لا فرق بين أمة أو سيدة رقيقة,فكلهن شرف من الوجوب الدفاع عنهن,ومن الواجب رفع الضيم عنهن,وحفظ ماء وجوههن.
وقد وعى أجدادنا هذا الولاء,وفهم أولونا هذا الوفاء,وصانوا عروضهن بكل صفاء ,وحافطوا على شرفهن بكل نقاء.
أما في أيامنا  هذه السوداء,فلا شرف ولا  عرض للنساء,بل ولا كرامة لهن ولا نقاء,حتى اللواتي أسملن من بعد كفر ورياء,أصبحن سلعة تباع في الأسواق,لاقيمة لهن وهن عبء على الأعناق,ويُردنّ إلى الكفر بعد الإعتناق,كأنهن ابقار بخسة الثمن بلا خلاق.
بين أمواج الأثير وأطياف الزمان التقى رمضان "يوم عمورية" مع رمضان "يوم كاميليا" ذي الأحزان,فدار هذا الحوار بينهما :
شهر رمضان"وامعتصماه":أنا رمضان سنة 223، ,في عهدي جرد أحد الخلفاء جيشًا عرمرمًا, وجمع جندًا مؤمنًا مسلمًا, هو الخليفة بالله معتصمًا,لصرخة امرأة في غيابة البلاد,دوّت في أرجاء البلاد ,وقرعت أذان العباد,وحركت قلب كل مسلم وفؤاد.
شهر رمضان "وكاميلياه":أما أنا...فأنا رمضان عام 1431,وفي عهدي أطعت الطغاة,وفي زمني أرضيت العتاة,وفي وقتي قل التقاة.
شهر رمضان "وامعتصماه":أيعقل هذا يا رمضان, ففي شهر رمضان تصفد الشياطين,ويختم الله على أفواه العاصين,ويحبس الأشرار والكافرين.
وكيف يحصل هذا في الشهر الفضيل,والطغاة هم قوم حقير,والعتاة لا قدر لهم ولابأس,والعاصون  هم صغار الناس,والأشرار لا أوزان لهم ولا أنفاس.
شهر رمضان "وكاميلياه":هذا الفضل كان في  البدء وأما الآن فزال,ولم يعد هناك سيف أو فارس قتّال,ولا حسام بتار ولا مهند صارم عمّال.
شهر رمضان "وامعتصماه":حسبي الله, والله هذا هو الشر بعينه,والذل والشطط بشيطانه,وكأنكم في  جاهلية لعينة,وتعيشون في  غابة لئيمة,كلابها أسود وأسودها قطط وديعة.
شهر رمضان "وكاميلياه":بل الدار أوحش من غابة,والرأس أحقر من دابة,وأما باقي  الجسد فإنه يتوق ثارًا,ويتشوق حربًا ضروسًا نارًا,تأكل الزنيم الظليم الغدارَ.
شهر رمضان "وامعتصماه":أحقًا ما  تقول؟!,هذا كلام لا يرضي الله ولا رسوله,وهذه الطباع ليست من الإسلام ولا أصوله,والعين  لها تبكي والقلب لها يشكي,والفؤاد ما عاد يقدر على التصدي,فقد خار الجسم لهول القدر.
شهر رمضان "وكاميلياه":في كل يوم كالنساء أبكي,وفي كل ليلة كالطفل استجدي,وفي كل طرفة عين استنصر, لنساء أسلمن وسُلمْن إلى التنصر.
 شهر رمضان "وامعتصماه":أتسملون من أسلم لأهل الصليب والرهبان, وتردونهم إلى طريق الكفر والخزيان,ومنهم نساء طلبن العفة والإيمان,أيفعل هذا من في قلبه حس ووجدان,أنسيتم قول الله تعالى في كتابه الفرقان:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا",أسمع قولكم ولست أصدقكم,أحل بهذه الأمة داء عضال,داء يقضي على الأخلاق والخصال,داء يمحو الشهامة والشجاعة والسجال,لا شفاء منه ولا علاج,ولا براءة منه ولا سياج.
ويبيح لها أن تجوّز هتك العروض, ويعطيها الحق في تمزيق النهود,ويمنحها حق سحق الحدود...فهتكتم عرض اختكم "كاميليا" ومن قبلها "وفاء" وكم غيرهن من قبل وكم سيكون من بعدهن , ومزقتم نهودهن على المذابح في الصوامع ,وسحقتم حدود الله فيهن على موائد الأديرة والصلبان,وساومتم على شرفهن بأبخس  الأثمان.
شهر رمضان "وكاميلياه":نعم أخي رمضان هذه هي أوضاعنا, وتلك هي محننا, ولا ناصر لنا إلا الله ولينا,فنعم المولى ونعم النصير.
حتى من كنت تظن أنهم المجن الذي به يُتقى,والنصر الذي يبتغى,والظهر الذي عليه ُيستند,والعقل الذي عليه يُعتمد,كان أول من طعن, وأول من قلب ظهر المجن,وأول من خان وخذل وفجر.
شهر رمضان "وامعتصماه":تبًا لهم وما يصنعون, وبوارًا لهم وما يحنقون, وخذلانًا لهم وما يخرصون...أين رأس الإسلام؟’وأين نخوة الحكام, وأين أنتم من نخوة المعتصم ,وأين أنتم من عز قادة الأنام.
شهر رمضان "وكاميلياه":أي نخوة هذه التي تقول,وأي عز هذا الذي تسأل,فقد خرج من غير عودة, وهام على وجهه من غير رجعة,فهو كسحب  الصيف خدعة.
شهر رمضان " وامعتصماه ": أكاد أجن من هذه الأخبار, وأفقد عقلي من هذا الشر المستطير,المتحكم في زمنك أخي رمضان الحزين...وأما في عهدي
  فكان فتح عمورية جوابًا لصرخة رجت أعالي المآذن,وغوثًاً من امرأة أطلقت بملء فيها :"وامعتصماه" ,أين أهل الإيمان؟,فلبى الخليفة نحيبها وسعى إليها كأب حنّان,لبيك ...لبيك...يا أخت الرجال والشجعان,لا عشت إن لم نثأر لصوتك الرنان.
*سليم
26 - أغسطس - 2010
هدية للسراة عامة ، وللأخ سليم خاصة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
 
 
أخي الأستاذ سليم : السلام عليكم ، وتقبل الله طاعتكم....
بدت لي فورة دمك غَيرةً على ديننا الحق في مَقالك الأخير . وإذ إنّ الدِّين النصيحة ، فإني لأرجو أن تكون هادئَ الأعصاب وأنت تعبّر عن غَيرتك ، ذلك بأنك قد سلختَ نساء  المسلمين  في هذا الزمان ، وحلقت شعورهن ، وهذا غير سليم . إن الدنيا بخير مادام باب التوبة إلى الله، تبارك وتعالى، مفتوحاً ، والعبرة بالخاتمة..... لاريب في أنك ( على هذا الموقع المهدى إليكم ) قد رأيتَ الفتيات الأستراليات كيف دخلن في دين الله من خلال المناقشة التي دارت بين العالم د/ ذاكر ، ود/ كمبل...... بارك الله فيك
يا أستاذ سليم ، وحفظ الله شرفك وعِرضك.... آمين.
*د يحيى
26 - أغسطس - 2010
تعرّف إليه ؛ فإنه مفخرة.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
عالم مسلم سني
Dr Zakir Naik.jpg
ذاكر نايك
الاسم: ذاكر عبد الكريم نايك
اللقب: ديدات الأكبر[1]
ميلاد: 18 أكتوبر 1965
وفاة:
منطقة: مومباي، ماهاراشترا، الهند
مذهب: سلفي
الاهتمامات الرئيسية: مقارنة الأديان، الطب، العلوم الإنسانية، علم الاجتماع، الأخلاقيات
أعمال: Non-Muslim Common Questions About Islam,
The Concept of God in Major Religions،
The Qur'an & Modern Science Compatible or incompatible
ذاكر عبد الكريم نايك (بالانجليزية Zakir Abdul Karim Naik) أو باسمه الشهير دكتور ذاكر نايك هو داعية وخطيب ومنظر إسلامي هندي من أهل السنة والجماعة، ولد في 18 أكتوبر 1965. مهنته الأصلية هي الطب حيث أنه يحمل درجة بكالوريوس في الطب ودرجة بكالوريوس في الجراحة من جامعة مومبي [2] ، ولكنه منذ العام 1993 ركز على الدعوة الإسلامية. آتاه الله موهبة حفظ أرقام الآيات في القرآن واستحضارها بسهولة، ناظر المسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين، ويحفظ كتبهم ويقتبس منها كثيراً [بحاجة لمصدر].

محتويات

[أخف]

[عدل] هدفه

بناءاً على أقوال نايك فإن هدفه هو: " التركيز على الشباب المسلم المتعلم الذين يشعرون بأن دينهم قد عفا عليه الزمن أو أنهم يشعرون بالحرج منه".

[عدل] محاضراته ومناظراته

عادةً ما يتحدث ذاكر عن مواضيع مثل "الإسلام والعلم الحديث"، "الإسلام والمسيحية"، "الإسلام والعلمانية"، "الإسلام والهندوسية"، "الدعوة الإسلامية" و"الشبهات حول الإسلام",ألقى أكثر من 1000 محاضرة، هذه المحاضرات أقيمت في أمريكا وكندا وبريطانيا وجنوب إفريقيا والسعودية والإمارات وماليزيا والفلبين وسنغافورة وأستراليا وغيرها. أسلم على يديه عدد كبير من البشر، سواء بشكل مباشر أو من خلال أشرطته المسموعة والمرئية، من أشهر مناظراته تلك التي عقدت في 1 أبريل2000 ضد وليام كامبل في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان "القرآن والإنجيل على ضوء العلم" (The Qur’an and the Bible in the light of Science).

[عدل] شهرته

حاز نايك على شهرة كبيرة لأسباب كان من بينها قدرته على تذكر الشواهد من القرآن والحديث والكتب المقدسة الأخرى للمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين بعدة لغات. فمن عادته أثناء خطبه أو مناظراته أن يستشهد مثلاً بآيات قرآنية مع ذكر رقم السورة ورقم الآية التي يستشهد بها من ذاكرته، أو أن يستشهد بحديث نبوي مع ذكر الكتاب الذي ورد فيه ورقم الحديث في ذلك الكتاب. وهو ذات الأمر الذي يفعله عند الاستشهاد بالكتب المقدسة الأخرى.
بالإضافة لذلك فقد ساهم في شهرته أسفاره العديدة حول العالم ومناظراته حول الإسلام مع العلماء وعلماء اللاهوت وإتاحته الفرصة لأسئلة العامة. حيث قام بإلقاء مئات المحاضرات في الهند وأمريكا وكندا وبريطانيا والسعودية والبحرين وعمان والإمارات وقطر والكويت وجنوب أفريقيا وموريشيوس وأستراليا وماليزيا وسنغافورة وهونج كونج وتايلند وجويانا (في أمريكا الجنوبية) ودول أخرى. وقد أصبحت لنايك شعبية في ممباي (بومبي سابقاً) في الهند.
ويحضر خطب نايك عادة بضعة مئات أو آلاف، لكن معظم من عرفوه عرفوه عبر أشرطة الفيديو والكاسيت والأقراص المضغوطة التي تسجل خطبه والتي باتت شائعة جداً. وعادةً ما تسجل خطبه باللغة الإنجليزية لتبث في عطل نهاية الأسبوع عبر العديد من شبكات كوابل التلفزيون في مناطق المسلمين من بومبي. واليوم يظهر نايك بشكل منتظم على شاشات العديد من القنوات والإذاعات على مستوى العالم والتي تتيح له فرصة الظهور في أكثر من 100 دولة.
ويعتبر زاكر نايك أبرز شخصيات مؤسسة البحث الإسلامية في الهند (المعروفة اختصاراً بـ IRF) والتي يديرها. وقد حصل نايك على الكثير من الثناء والانتقادات خلال مسيرته الدعوية، وكان من أشهر من أثنوا عليه أستاذه الداعية الشيخ أحمد ديدات الذي سماه ديدات الأكبر وقال له: [1]
«ما فعلته يا بني في أربع سنين استغرق مني أربعين سنةً لتحقيقه»

[عدل] أعماله

من كتب ذاكر في موضوع الإسلام ومقارنة الأديان: [3]
  • Non-Muslim Common Questions About Islam
  • The Concept of God in Major Religions
  • The Qur'an & Modern Science Compatible or incompatible

[عدل] انظر أيضاً

[عدل] المراجع

[عدل] روابط خارجية

*د يحيى
26 - أغسطس - 2010
صدّق أو لا تصدّق    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
 
 
حسبنا الله ونعم الوكيل
*د يحيى
27 - أغسطس - 2010
والفضل ما شهد به أبو ماضي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
قال إيليا أبو ماضي :
 
" أمريكا كالخمر ..
مَنْ يتناولْ قدحاً منه يحنَّ إلى شــُرْبِ قدحٍ آخرَ .. ثمّ آخرَ ..
ويظلَّ يشربُ حتى يُـتــَعْتِعَهُ السُـكْرُ ..
فــَيَسْكَرَ ، ويفرحَ ، ولكنّهُ يجدُ نفسَهُ بعدَ حينٍ يتقيَّأُ ما شــَرِبَ من الخمرِ ، وما أكلَ من أفخرِ المأكولاتِ وأطيبـِها ...
ما كدتُ أطأ أرضها بقدمي حتّى وجدتُها تجرّني بناصيتي جرّاً بلا رحمةٍ ولا هَوَادةٍ ؛ لتوقفني فجأةً أمام الدولار الجبّارِ قائلةً لي :
اسْجُدْ له ؛ وإلا فلن تصلَ إلى رُبوعِ الحياةِ السعيدةِ الفاضلةِ ،فسجدتُ لذلك البعلِ حتى تقوّستْ قامتي ..
فلمّا نهضتُ من مكاني ، وفتحتُ عيني باحثاً ومفتَّشاً عنه وجدتــُهُ قد ابتعدَ عنّي هارباً منّي ..
فاستعنتُ بنفسي عَلَّني أجدُ عندها ضالّتي ، وأستعيدُ بواسطتها قوّتي وجبروتي ، ولكنني وجدتُها قد تحوّلتْ ، فأصبحتْ خرائبَ وأطلالاً دارسةً ..
وإذا أمانيَّ التي كنتُ أستعذبُ طعمَها ، وأستحضرُ صورتــَها في خاطري قد صارتْ لا لونَ لها ولا طعمَ إلا لونَ الترابِ وطعمَهُ ...
إنني عائدٌ إلى لبنانَ ؛ لأقضيَ بقيّةَ عمري في كنفِ صُخورِهِ ؛ فهي على صلابتها وقساوتها أرقُّ من قلوبِ البشرِ عليَّ في هذه البلادِ ..
وَلَأنْ أُدفنَ بين الأشواكِ هناكَ أَرْوَحُ وأهنأُ لنفسي من أنْ أدفنَ بينَ الأزهارِ والرياضِ هنا ؛ فتلك تعرِّشُ حولي لتقيني حرارةَ الشمسِ أو عبثَ الثعالبِ ، أمّا هذه فلا تلتفُّ بقبري إلا لكي تمتصَّ رُفاتيْ !!! "
" نشره في مقالة له بمجلة " السمير " التي كان يصدرها في نيويورك ، وكانت المقالة  بعنوان : ( حكاية مهاجر ) بتاريخ 15 آب ( أغسطس ) عام 1932
*د يحيى
27 - أغسطس - 2010

 
   أضف تعليقك