مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : الإمام الشعراني (ت 282هـ) (العلم الضائع)    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
13 - نوفمبر - 2008
قضيت صباح اليوم في البحث عن ترجمة الإمام الحافظ أبي محمد الشعراني المتوفى في شهر محرم من عام (282هـ) وهو علم مغمور بحق، وقد اتهم بالكذب والمغالاة في التشيع، فكان ذلك سبب إهماله عند طائفة من المؤرخين، وخالف آخرون فنعتوه بأجل الألقاب، ومنهم الإمام الذهبي، حيث ترجم له ترجمة موسعة في (سير اعلام النبلاء) نعته فيها بالإمام الحافظ المحدث الجوال. كما سيأتي، بينما وردت ترجمته في كثير من الكتب مختزلة، كما فعل ابن الجوزي في (المنتظم) وابن عساكر في (تاريخ دمشق).
أما شهرته بالشعراني فلأنه كان يرسل شعر رأسه على كتفيه، كما هو مذكور في ترجمته، وبذلك اشتهر، وقد ترجم له السمعاني مرتين، مرة في مادة (الشعراني) وأخرى في مادة (الريوذي) وسأنقل ذلك كله في تعليقات لاحقة.
وتأتي أهمية الشعراني أنه انفرد برواية كتب جليلة عن أئمة كبار، ولم يصلنا من هذه الكتب شيء ؟؟ قال السمعاني:
وقد تفرد برواية كتب بنيسابور عن أئمة لم يروها بعده أحد، فمنها التاريخ الكبير عن أحمد بن حنبل، وكان من الملازمين له، والتفسير عن سنيد بن داود، والقراءات عن خلف بن هشام، والتنبيه عن يحيى بن أكثم، والمغازي عن إبراهيم بن المنذر الخزامي، وكتاب الفتن عن نعيم بن حماد.
وتاتي أهميته الشعراني أيضا أنه من نسل باذان (ر) عامل كسرى على اليمن، والذي طلب منه كسرى أن يأتيه بمحمد (ص) مكبلا بالأصفاد، فكانت القصة المشهورة في سبب إسلام باذان، وإسلام الأبناء في اليمن.

 1 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ترجمة الإمام الشعراني في (سير أعلام النبلاء)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وهذه ترجمة الإمام الشعراني (ت 282هـ) في (سير أعلام النبلاء) المنشور على الوراق
(الإمام الحافظ المحدث الجوال المكثر أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير بن يزيد بن كيسان بن الملك باذان صاحب اليمن الذي أسلم بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الخراساني النيسابوري الشعراني عرف بذلك لكونه كان يرسل شعره وهو من قرية ريوذ: من معاملة بيهق.
سمع بمصر:
سعيد بن أبي مريم وعبد الله بن صالح وسعيد بن عفير وطبقتهم >
وبالبصرة:
سليمان بن حرب وسهل بن بكار وقيس ابن حفص وعدة
وبالكوفة:
أحمد بن يونس ووضاح بن يحيى وضرار بن صرد
وبالمدينة:
قالون وإسماعيل بن أبي أويس وإسحاق الفروي
وبحلب:
أبا توبة الربيع بن نافع
وبحمص (1):
حيوة بن شريح.
وبالثغر:
سنيد بن داود
وبخراسان:
يحيى بن يحيى التميمي وابن راهويه
وبواسط:
عمروبن عون
وبحران:
أبا جعفر النفيلي
وتخرج: بعلي بن المديني وابن معين وبرع في هذا الشأن وسأل أحمد بن حنبل وأخذ اللغة عن ابن الأعرابي وتلا على خلف بن هشام وقدم بعلم جم.
حدث عنه: ابن خزيمة وأبو العباس الثقفي والمؤمل بن الحسن وأبو عمرو أحمد بن محمد الحيري وأبو حامد بن الشرقي ومحمد بن هانئ شيخ الحاكم وأبو منصور محمد بن القاسم العتكي وعلي بن حماد ومحمد بن يعقوب الشيباني ومحمد بن المؤمل الماسرجسي وأحمد بن إسحاق الصيدلاني وحفيده إسماعيل بن محمد بن الفضل وعدة. وجمع وصنف.
قال أبو نصر بن ماكولا: قرأ القرآن على خلف وعنده عن أحمد ابن حنبل تاريخه وعن سنيد المصيصي تفسيره. (2)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: تكلموا فيه.
وقال أبو عبد الله بن الأخرم: صدوق غال في التشيع. (3)
قال الحاكم: لم أر خلافاً بين الأئمة الذين سمعوا منه في ثقته وصدقه رضوان الله عليه.
وكان أديباً فقيهاً عالماً عابداً كثير الرحلة في طلب الحديث فهما عارفاً بالرجال تفرد برواية كتب لم يروها أحد بعده التاريخ الكبير عن أحمد والتفسير عن سنيد والقراءات عن خلف والتنبيه عن يحيى بن اكثم والمغازي عن إبراهيم الحزامي والفتن عن نعيم بن حماد.
سمعت إسماعيل بن محمد يقول: توفي جدي الفضل في المحرم سنة اثنتين وثمانين. وسمعت محمد بن المؤمل يقول: كنا نقول: ما بقي في الدنيا مدينة لم يدخلها الفضل في طلب الحديث إلا الأندلس.
سمعت محمد بن القاسم العتكي سمعت الفضل الشعراني سمعت يحيى بن أكثم
يقول: من قال: القرآن مخلوق يستتاب فان تاب وإلا ضربت عنقه. وقال ابن الأخرم: كان ابن خزيمة يتولى الانتخاب على الفضل بن محمد. وقال مسعود السجزي: سألت الحاكم عن الفضل بن محمد فقال: ثقة مأمون لم يطعن في حديثه بحجة. وأما الحسين القباني فرماه بالكذب فبالغ.
------------------
(1) ربما يكون  الذهبي  قد سها عن ذكر سماع الشعراني في دمشق، أو لم يصح عنده ذلك. انظر ترجمته في (مختصر تاريخ دمشق) لابن منظور وفيها ،أنه سمع بدمشق...إلخ
(2) وردت هذه الفقرة في تاريخ الإسلام للذهبي على النحو التالي: (وقال ابن ماكولا: كان قد قرأ القرآن على خلف بن هشام.وكان عنده تاريخ أحمد بن حنبل، عنه، وتفسير سنيد بن داود، عنه).
(3) وردت هذه الفقرة في تاريخ الإسلام على النحو التالي:
قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله بن الأخرم وسئل عنه فقال: صدوق. إلا أنه كان غالباً في التشيع.
قيل له: فقد حدث عنه في الصحيح.
قال: كان كتاب مسلم ملآن من حديث الشيعة.
وقال أبو أحمد الحاكم: سئل عنه الحسين القباني، فرماه بالكذب.
*زهير
13 - نوفمبر - 2008
ترجمة جده باذان (ر)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لباذان ترجمة في كل الكتب التي ترجمت للصحابة، ونختار منها (الإصابة) للحافظ ابن حجر، وفيها:
 باذان آخره نون ويقال ميم الفارسي من الأبناء الذي بعثهم كسرى إلى اليمن وكان ملك اليمن في زمانه وأسلم باذان لما هلك كسرى وبعث بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستعمله على بلاده ثم مات فاستعمل ابنه شهر بن باذان على بعض عمله ذكر ذلك بن إسحاق وابن هشام والواقدي والطبري وذكره في الصحابة الباوردي وغيره وسيأتي له ذكر في ترجمة جد جميرة في حرف الجيم وأخباره مذكورة في التاريخ والسير.
قال الثعلبي: هو أول من أسلم من ملوك العجم وأول من أمِّر في الإسلام على اليمن وقال الفاكهي: حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا علي بن عاصم حدثنا داود عن الشعبي قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى فمزق كتابه وكتب إلى باذان: أرسل إليه من يأمره بالرجوع إلى دين قومه فإن أبي فقاتله فذكر الحديث وفيه قال: فخرج باذان من اليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلحقه العنسي الكذاب فقتله).
 
قلت أنا زهير: وقد فصل الحافظ ابن حجر خبر إسلام باذان في ترجمة قهرمانه (بابويه) فقال:
بابويه الفارسي الكاتب قال ابن أبي الدنيا في دلائل النبوة: حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا محمد بن إسحاق قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ابن حذافة إلى كسرى بكتابه يدعوه إلى الإسلام فلما قراه شقق كتابه ثم كتب إلى عامله على اليمن باذان أن ابعث إلى هذا الرجل برجلين جلدين فليأتياني به فبعث باذان قهرمانه بابويه وكان كاتبا حاسبا وبعث معه رجلاً من الفرس يقال له خسرة (1) إلى النبي صلى الله عليه وسلم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى وقال لبابويه ويلك انظر إلى الرجل ما هو وائتني بخبره فقدما الطائف ثم قدما المدينة فكلمه بابويه إن شاهنشاه كسرى كتب إلى الملك باذان يأمره أن يبعث إليه من يأتيه بك فإن أجبت كتبت معك ما ينفعك عنده وإن أبيت فإنه مهلكك ومهلك قومك ومخرب بلادك.
فقال لهما: ارجعا حتى تأتياني غدا فأوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سلط على كسرى ولده فقتله في ساعة كذا من ليلة كذا من شهر كذا.
فلما أصبحا أخبرهما بذلك فقالا: نكتب بذلك عنك إلى باذان قال: نعم وقولا له إن أسلمت أقرك على ملكك ثم أعطي خسرة منطقة فيها ذهب وفضة فرجعا إلى باذان فأخبراه الخبر فقال: ما هذا بكلام ملك ولئن كان ما قال حقاً فإنه لنبي مرسل فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه يخبره بقتل كسرى ويأمره بأخذ الطاعة ممن قبله ولا يتعرض للرجل الذي كتب إليك كسرى في أمره قال فأسلم باذان وأسلمت الأبناء (2) من فارس ممن كان منهم باليمن.
وكان بابويه قد قال لباذان: ما علمت أحداً كان أهيب عندي منه.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن علي بن الجعد عن أبي معشر عن سعيد المقبري مختصراً جدا ولم يسم خسرة ولا بابويه.
______________________
(1) كذا وقد ترجم له الحافظ مرتين، مرة باسم (خرخسره) ومرة باسم (جد جميرة) وقال في هذه :
جد جميرة بجيمين ويقال خرخسرة بمعجمتين وسين مهملة الفارسي رسول باذان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأمر كسرى ثم أسلم بعد.
(2) يقول صديقنا الأستاذ عبد الله السريحي، وهو في جواري أثناء كتابة هذا التعليق: ولا يزال أحفاد الأبناء حتى اليوم موجودين في مناطق متفرقة في اليمن، ومنها بلدة تسمى (الأبناء)  ولا يزال أهلها محتفظين في سحنتهم ببعض الملامح العجمية. وتقع هذه البلدة في منطقة بني حشيش (شمال شرق صنعاء) وهذه المنطقة في صنعاء بمثابة الغوطة من دمشق.
*زهير
13 - نوفمبر - 2008
من نوادر باذان    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وفي الأنساب للسمعاني في مادة (ذمار) نادرة يحسن ذكرها، ونسأل صهرنا جواد آغا  ابن الأستاذة ضياء خانم عن شرح ما ورد فيها من الألفاظ الفارسية، وهل الصواب (قال باذان وهو في السوق) ... قال :
الذماري: بكسر الذال المشددة المعجمة وفتح الميم بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية باليمن على ستة عشر فرسخاً من صنعاء.
وحكى أن الأسود العنسي كان معه شيطانان يقال لأحدهما سحيق وللآخر شقيق وكانا يخبرانه بكل شيء يحدث من أمر الناس،، فساد الأسودُ حتى أخذ ذمار وكان باذان إذ ذاك مريضاً بصنعاء فجاءه الرسول فقال له بالفارسية: خدايكان تازيان ذمار كرفت: قال باذرن: وهو في السوق: اسب زين واشتربالان وأسباب بي درنك، فكان ذلك آخر كلام تكلم به حتى مات، فجاء الأسود شيطانه في إعصار من الريح فأخبره بموت باذان وهو في قصر ذمار، فنادى الأسود في قومه: يا آل يحابر ويحابر فخذ من مراد إن سحيقاً قد أجار ذمار وأباح لكم صنعاء، فاركبوا وعجلوا، فسار الأسود ومن معه من عبس (1) وبني عامر وحمير حتى نزل بهم.
________________
(1) كذا في الأصل والظاهر انها تصحيف عنس
*زهير
13 - نوفمبر - 2008
جعفر بن عبد السلام الأبناوي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
استوقفني في حديث صديقنا الأستاذ عبد الله السريحي، ما حكاه عن واحد من أفذاذ (الأبناء) في اليمن، وهو القاضي جعفر بن عبد السلام الأبناوي (ت 573هـ) والذي يعتبر منعطفا مفصليا في تاريخ المعتزلة في اليمن، فهو الذي أدخل مدرسة الاعتزال البصري إلى اليمن، حيث كان الفكر الاعتزالي في اليمن حتى عصر جعفر بن عبد السلام امتدادا لمدرسة الاعتزال البغدادي. فطلبت من صديقنا السريحي أن يمدني ترجمة لهذا القاضي فلباني مشكورا، وبعث لي بهذه الترجمة، مرفقة بتعليق يتضمن نبذة عن الفرق بين معتزلة البصرة ومعتزلة بغداد.
أما الترجمة فمنقولة كما يقول من (موسوعة أعلام اليمن) وقد اعتمدت لقب (البهلولي) ليكون مدخلا لترجمة جعفر بن عبد السلام، وهو اعتماد عشوائي، والصواب أنه اشتهر في التاريخ باسمه (جعفر)مضافا إلى اسم جد أبيه وهو (عبد السلام) ويظهر الخطأ فادحا في التواريخ المعتمدة في مقدمة الترجمة وليس فيها شيء صحيح سوى تاريخ الوفاة بالهجري (573هـ)  كما في قولهم: (المركز: حضرموت) كلام غير مفهوم، فأين حضرموت من صنعاء... وهذا نص الترجمة:
@البهلولي
جعفر بن أحمد بن يحيى بن عبد السلام بن أبي يحيى البهلولي.
المحافظة: صنعاء.
المركز: حضرموت.
القرية: سناع
التخصصات: فقيه، مؤلف، مدرس
الولادة: 1120هـ / 1708م
الوفاة: 573هـ / 1177م
شمس الدين، الأبناوي؛ تُوُفِّيَ في هجرة (سناع)، وهي بلدة عامرة من متنزهات صنعاء في الجنوب الغربي منها، على بعد ستة كيلو مترات، وقد اتصل عمرانها.
فقيه زيدي، محدث، اشتغل بالقضاء، عاصر الإمام (أحمد بن سليمان)، وكان من أكبر أنصاره، وكان في الأصل مطرفيّاً، و(المطرافية) معتقد منحرف يقوم على أساس أن الله لم يخلق غير العناصر الأربعة: الماء، والهواء، والنار، والطين، وما عدا ذلك؛ فإنما خُلِقَ بتفاعل الطبيعة في هذه العناصر الأربعة، وهي طائفة من (الزيدية الشيعية)، وهو مذهب الطبيعيين في العصر الحديث.
سافر صاحب الترجمة إلى العراق، وعلم أن (المطرفية) ليست على شيء؛ فعاد من أكبر خصومها، وقد قيل: إنه سافر من اليمن، وهو أكبر علماء اليمن، وعاد من العراق، وهو أكبر علماء العراق، وقد عاد من العراق يحمل الكثير من كتب المعتزلة، وهي عقيدة الزيدية الهادوية.
وفي رحلته الثانية إلى العراق، عاد ومعه أمهات الكتب: في الأصول، والفروع، والمعقول، والمسموع، ثم تصدى للتدريس بقرية (سناع)، فلما تسامع الناس به وصلوا إليه من قريب وبعيد، فكبر ذلك في صدور أتباع المذهب (المطرفي)؛ فناهضوه، وتألبوا عليه، وهجوه، وكانوا يقولون عنه: إنه باطني ابن باطني، وقاموا ببناء مدرسة مقابل مدرسته التي بناها في (سناع) تضييقاً عليه، ودعاهم لمناظرته، فلم يقبلوا، ومع ذلك فقد أثر في أتباعهم، فاتبعته طائفة منهم.
ومما يذكر عنه أنه ذهب إلى مدينة إبّ؛ لمناظرة القاضي (يحيى بن أبي الخير العمراني) في مسائل أصولية، فلم يتم له ذلك.
من مؤلفاته: 1-المسائل العشر التي فيها الخلاف بين الشيعة وما شاع لأجلها من الخلاف والقطيعة-خ، بمعهد المخطوطات بجامعة الدول العربية في القاهرة. 2-نظم الفوائد وتقريب المراد للرائد-خ، في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء. ونسختان منها برقمي 287، 503، في المكتبة الغربية للجامع الكبير. 3-الصراط المستقيم في تمييز الصحيح من السقيم-خ، مكتبة الجامع الكبير بصنعاء. 4-خلاصة الفوائد-خ، في المدرسة الشمسية بذمار، وأخرى في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء. 5-الدلائل الباهرة في المسائل الظاهرة-خ، في مكتبة الأوقاف في الجامع الكبير بصنعاء. 6-التقريب في أصول الفقه-خ، في المكتبة الغربية للجامع الكبير بصنعاء. 7-النقض على صاحب (المجموع المحيط)، بالتكليف فيما خالف فيه الزيدية في باب الإمامة-خ، مصورة في معهد (إحياء المخطوطات) في الجامعة العربية. 8-المسائل القاسمية-خ، في المدرسة الشمسية بذمار. 9-المسائل الهادوية-خ، في المدرسة الشمسية بذمار. 10-شهادة الإجماع-خ، في المدرسة الشمسية بذمار. 11-تعديل شهادة الإجماع-خ، في المدرسة الشمسية بذمار. 12-الإحياء على شهادة الإجماع-خ، في المدرسة الشمسية بذمار. 13-إبانة المناهج في نصيحة الخوارج-خ، في المدرسة الشمسية بذمار. 14-الإصدار والإيراد والتنبيه على مسالك الرشاد-خ. 15-الأربعون الحديث، وشرحها، ط. 16-شرح قصيدة الصاحب بن عباد، ط. 17-كتاب العمدة. 18-قواعد التقوية. 19-مناهج السلامة. 20-نابغة الهدى-خ، في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء. 21-تقويم المسائل وتعليم الجاهل. 22-حاشية على النكت والجمل. 23-رسالة في الرد على المطرفية-خ، في مكتبة معهد (إحياء المخطوطات) في الجامعة العربية.
وله غير ذلك من المصنفات، والرسائل، والمسائل المهمة، التى مثلت إثراء للمكتبة الإسلامية.
___________________________
تعقيب:
وأما المعتزلة فالصحيح أن الذي أتى بها إلى اليمن هو الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين سنة (285هـ)، فالزيدية في العقيدة معتزلة، وإن خالفوا المعتزلة في المنزلة بين المنزلتين، فجعلوا مكانها الإمامة، ويقول بعض الباحثين: إن اعتزال زيدية اليمن في بداية أمرهم كان على طريقتهم الخاصة بهم، وليس هو الاعتزال المعروف المنسوب إلى واصل بن عطاء وأتباعه.
وقد ظلت الزيدية على ذلك إلى أن ظهرت المطرفيَّة (1)، وانتشرت، وفشت بين الناس، وأصبحت تشكل قوة علمية وبشرية يحسب لها ألف حساب، وخصوصاً أنهم قد خالفوا السائد من عقائد الاعتزال وعقائد الزيدية في أمور أهمها: مسألة الإمامة وأنهم لا يحصرونها في أبناء علي - رضي الله عنه -، وإنما من جمع صفاتها من المسلمين، فهو أهل لها، وكذلك التفضيل بمجرد النسب لا يقرونه، فتدخلت الغيرة على العقيدة مع الغيرة على الميزة التي اكتسبها بعض الناس في مسألتي الإمامة والنسب، وعند ذلك رغب القائمون على المذهب الزيدي وعقيدته الموروثة في التصدي لهذه الفرقة، وهزيمتها فكرياً عن طريق المناظرة،ولما كان رجال المطرفية أكثر علماً وأنضج فكراً؛ وشعر الطرف الثاني بذلك؛ رغب في تسليح فريقه برجال على نفس المستوى، بل أقوى ليحملوا فكره، ويدافعوا عن أصوله ومبادئه بالطريقة التي يريدها هو، وعندما علم الإمام المتوكل أحمد بن سليمان أن أحد علماء المعتزلة وصل إلى مكة لأداء الحج عام (540 هـ) سارع باستدعائه إلى اليمن، فأجاب إلى ذلك، ووافى الإمام في محل إقامته حينها هجرة محنكة من خولان صعدة في مطلع عام (541هـ)، ومعه كتب الاعتزال، وبقي في اليمن سنتين ونصف لنشر الاعتزال على طريقة معتزلة البصرة، وهي تخالف الاعتزال الذي كان في اليمن من قبل والذي كان أقرب إلى معتزلة بغداد، وقد التقى في هذه الفترة القاضي جعفر بن عبد السلام الأبناوي بالبيهقي (2)
__________
(1) المُطَرِّفِيَّة :هي فرقة من فرق الزيدية منسوبة إلى مطرف بن شهاب من أعلام أواخر المائة الرابعة وأوائل المائة الخامسة ، وكانوا على جانب عظيم من الإقبال على العلم والاشتغال به والإخلاص في الطاعة والعبادة ، حصل بينهم وبين الإمام عبدالله بن حمزة شقاق فقضى عليهم قضاء مبرماً .انظر : الزيدية للأكوع ص ( 76 - 77 ) وتيارات معتزلة اليمن ص ( 187 ، 192 ) .
(2) هو زيد بن علي بن الحسن البيهقي المعتزلي ، حج سنة ( 540 هـ ) فاستدعاه الإمام أحمد بن سليمان إلى اليمن فوصل صعدة سنة ( 541 هـ ) ومكث يدرس كيب الاعتزال في مسجد الهادي بصعدة سنتين ونصف ثم رحل إلى بلاده فمات في تهامة . انظر : تيارات معتزلة اليمن ص ( 132 - 134 ) .
، وأخذ عنه علوم الاعتزال وأسلوب المحاجة والمناظرة استعداداً لمناظرة المطرفية، ثم لما عزم البيهقي على العودة إلى العراق عزم معه جعفر بن عبد السلام ليتزود من المنبع الأصلي للاعتزال،غير أن البيهقي مات في تهامة في طريق العودة، فلم يثنِ ذلك عزيمة ابن عبد السلام، بل واصل المسير إلى العراق وفارس، وأخذ في كل بلد حلّه عن علماء المعتزلة فيه (1)، ثم عاد يحمل كتب المعتزلة معه، وبهذا تكامل وجود المعتزلة في اليمن، بل إن من الباحثين من يرى أن المعتزلة لم تدخل اليمن إلا من ذلك التاريخ.
ولكن الحق أن الذي دخل في ذلك التاريخ هو فكر وعقيدة معتزلة البصرة التي تخالف الاعتزال الذي ظل قائماً في المجتمع منذ دخل الهادي إلى أن ظهر جعفر بن عبدالسلام في أيام المتوكل على الله أحمد ابن سليمان المتوفى سنة (566 هـ) (2).
__________
(1) ملخص من تيارات معتزلة اليمن ص ( 132-135 ) .
(2) انظر الصلة بين الزيدية والمعتزلة ص ( 71 ) ، للدكتور أحمد عبدالله عارف ، طبع المكتبة اليمنية صنعاء ودار أزال بيروت ، الطبعة الأولى ( 1407هـ -1987 م ).
(3) سورة الحجر آية ( 9 ) .
(4) تقدم تخريجه ص ( 73 )
 
 
*زهير
13 - نوفمبر - 2008
خشنام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ترجم السمعاني في فاتحة مادة (الشعراني) لخشنام هذا ترجمة مختزلة، أردت أن أذكرها هنا لكيلا تختلط بترجمة الإمام الشعراني الحافظ. 
قال: (وأما الشعراني بالشين المعجمة والراء فهو خشنام الشعراني الزاهد، بخاري، حدث عن ابن المبارك، روى عنه سهل بن خلف بن وردان).
قلت أنا زهير: رجعت إلى مادة (خشنام) في كتاب (الأنساب) فرأيت السمعاني يقول:
الخشنامي: بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح النون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداده وهو خشانام، وكنت أظن أن هذا الإسم بفتح الخاء - أعني هو خوشنام بالعجمية فعرب حتى رأيت بخط والدي رحمه الله في اسم أبي علي الخشنامي النيسابوري بضم الخاء.
والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود (1) أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن خشنام بن باذان الخشنامي  أخو منصور بن باذان كان أمير خراسان، من أهل نيسابور، وكان أديباً شاعراً معروفاً فاضلاً، له الشعر الأنيق السائر والتصرفات الحسنة في كل فن، سمع مع ابنه أبي علي نصر الله الكثير من مشايخ عصره مثل أبي الحيري (2) وأبي سعيد الصيرفي، روى عنه ابنه أبو علي، وتوفي في يوم عيد الأضحى من سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الحيرة
وابنه أبو علي نصر الله بن (3) أحمد بن الحسن الحيري وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وأبا الحسن علي بن أحمد بن عبدان وجماعة سواهم، سمع منه القدماء مثل والدي رحمه الله، وأدركت من أصحابه أكثر من عشرين نفساً، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ووفاته في غرة شعبان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بنيسابور.
 
(1) أبو مسعود الخشنامي: من شعراء اليتيمة وترجمته مشهورة، ومنصور بن باذان من مشاهير رجالات عصره وكان شاعرا مجيدا، ترجم له ابن المعتز، وذكر أن أبا دلف تزوج اخته سعاد بنت باذان.
(2) كذا في نشرة الوراق، والصواب (أبي بكر الحيري) المتوفى سنة 421هـ  انظر ترجمته في تاريخ الذهبي نشرة الوراق (ص 3031)
(3) كذا في نشرة الوراق والصواب( نصر الله بن أحمد سمع أبا بكر أحمد بن الحسن الحيري)
*زهير
13 - نوفمبر - 2008
اشتربالان    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
مساء الخير أستاذي : عافاك الله ، وشكراً لك هذا الموضوع النادر والمميز يضاف إلى جملة الفوائد التي تتحفنا بها يومياً .

أنت تمزح طبعاً بسؤالك لجواد ، وجواد لا يحسن حتى الآن إلا الضرب في الطابة ، دع الأستاذ جميل أو الأستاذ عبد الحفيظ يتوجهان إليه بأسئلة من عالم الكرة وسترى إجاباته المذهلة حينها ! أما هذا الموضوع الذي سألت فيه فيلزمه اختصاصي بالفارسية القديمة لأن التعابير المستعملة هي من البهلوية . يقول " أبو جواد " ، بالكثير من الحذر فهو لم يدرس البهلوية لكنه يفهم تعابيرها أحياناً لأنها قريبة من لهجة أهل الجنوب ، بأن الجملة الأولى
(خدايكان تازيان ذمار كرفت ) تعني بتقديره : " مولاي ، لقد ذهبت ذمار إلى العرب " ، والجملة الثانية ( اسب زين واشتربالان وأسباب بي درنك ) تعني : " أسرج الخيل ونادي على الجمالة واجمع الحوائج بدون تأخير " . وكلمة أشتربالان حيرته كثيراً وظنها في البداية العنقاء أو أي طائر خرافي آخر لأن بالان تلصق بما له جوانح ، لكن أشتر  معناها جمل ، والصيغة التي جاءت بها الجملة تستدعي التفسير الأول .


*ضياء
13 - نوفمبر - 2008
شكرا لأبي جواد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وكل الشكر لك أستاذتي الغالية، وللصديق العزيز أبي آريان، وأرحب به (ضيف شرف) في سراة الوراق، فقد لبانا المرة تلو المرة، وكانت إجاباته تدل على اهتمام واعتناء بما نطرحه عليه من أسئلة،وتحياتنا لأفراد أسرتك الكريمة وضيفتك العزيزة صفاء، والأستاذة فاطمة بنت البلد، والصديقة بريجيت، وتصبحون على خير
*زهير
14 - نوفمبر - 2008
س . لـ جواد ..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحية طيبة أستاذنا زهير، والأستاذة ضـياء وجواد وسائر أفراد الأسرة الكريمة .
 
أردت في هذه المشاركة القصيرة أن أخبرك بأن زكرياء لايختلف عن جواد كثيرا !!
 وهو الذي اقترح علي هذا السؤال الذي سنخبربه جواد :
 
- من هما هدافا أوروبا حاليا ؟ وكم عدد الأهداف التي سجلاها  في عشر مباريات من البطولات
 المحلية فقط ؟؟ ( بدون اعتبار دوري أبطال أوروبا ) .
    
           
*abdelhafid
14 - نوفمبر - 2008
ريثما يعود    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
كل التحية لكم جميعاً ولأستاذنا العزيز زهير ، والجميع هنا أستاذي يشكرونك ويهدونك السلام . وإلى العزيز زكرياء الذي لا يختلف كثيراً عن جواد ، أعانك الله يا أستاذ عبد الحفيظ وأعان والدته ، أقول بأنني سأنتظر عودة جواد لأطرح عليه سؤالك لأنه غائب حتى مساء الغد ، وسلامي لك ولندى ولوادي الحسيمة ودمتم جميعاً بخير .
*ضياء
15 - نوفمبر - 2008
جواب جواد على سؤال زكريا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
يقول جواد لزكرياء بأن أفضل هدافين في أوروبا حالياً هما : كريستيان رونالدو البرتغالي وليونل مسي الأرجنتيني ولكنه لا يعرف عدد الأهداف التي سجلاها ، وهو يحييك ويهديك السلام ويشكرك على اهتمامك .
*ضياء
17 - نوفمبر - 2008

 
   أضف تعليقك
 1