مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : صدفة    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 فهر 
10 - نوفمبر - 2008
هذه الخاطرة من تأليفي :
كيف أقول لهم بأن قلبي لم يعد ملكي كيف يصدق عقلي بأنه لايزال يحبها رغم أن الصدفة هي التي جمعتنا فكانت هي التي أبعدتنا
ورغم هذا لايزال قلبي يحن بأن تأتي الصدفة لكي أراها

 1  2 

*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
هل الصدفة كلمة عربية ؟؟    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
 
مضى زمن كان فيه المبدع يحيط نفسه بعدد من القواميس المتنوعة التخصصات ؛ لا يشك في كلمة إلا ويبحث عنها ، ولا يهدأ له بال حتى يتأكد من معناها وصحة استعمالها .
كل ذلك بدافع الحرص على أشياء تعتبر في غاية الأهمية لكل كاتب مسؤول منها : الحذر من ارتكاب خطأ قد لا يغفره القارئ ، وتجنب الإساءة إلى اللغة العربية، والخوف من أن يصغر في أعين القراء بعد اكتشاف مستواه اللغوي الضحل.
إن الكاتب الحق هو ذلك الذي يحترم اللغة ويتعامل معها تعاملا لا يشي بالاستهانة بها. أليْستْ بحْـرا ؟ بلى ورب الكعبة إنها كذلك.
لذلك يُقرفني أحيانا استخفاف بعض مبدعينا الشباب الذين لا يخجلون من صفع القارئ بعدد كبير من الكلمات التي يوردونها في غير مواضعها؛ جاهلين استعمالاتها ومتكاسلين عن البحث عنها في المعاجم ..
ولقد أدهشني عنوان ديوان شاعر كنت أراه أحد الشعراء المغاربة الجدد الذين يحترمون أنفسهم ويجِدُّون في تقديم ماهو جيد .إنه الشاعر جمال الموساوي الذي اختار لمجموعته الشعرية الثانية عنوانا أراه غريبا جدا وهو "مَدِينٌ للصُّدْفَةِ" مع أن كلمة "الصُّدْفة" لا أصل لها في اللغة العربية .
من أين جاء بها إذاً؟ إنها لا توجد إلا في اللهجة المصرية وأغاني عبد الحليم وشادية ،وبعض النصوص التي لا يعتبر أصحابها حجة في اللغة كجورج جرداق الذي تغني له أم كلثوم :
صدفة أهدت الوجود إلينا وأتاحت لقاءنا فالتقينا
والموجود في العربية "الصَّدَفَة" (بفتح الصاد والدال) أي المحارة والقوقعة؛ ويقابلها في الفرنسية (le coquillage) .
أليس هذا مثالا على كسل المبدع وتهاونه واستخفافه بالعربية العظيمة.
من أين لك يا أخي الشاعر بكلمة صُدْفة المضمومة الصاد والساكنة الدال؟ لمَ لمْ تكلِّف نفسك عناء البحث في أبسط المعاجم كمنجد الطلاب - مثلا- إنك شاعرٌ وعضو اتحاد كتاب المغرب، وتكتب منذ التسعينيات لكنك الآن تقدم للقارئ ما ينال من مستواك .
ما ضرك ياأخي لو أنك قمت بتشغيل محرك البحث في الأنترنيت حيث يوجد عدد كثير من المعاجم القيمة كلسان العرب وحاولت التأكد من الكلمة .ارجع إلى لسان العرب والمحيط وأساس البلاغة وتاج العروس و.. و.. و لتعرف حجم الصفعة التي اعتمَدْتَها عتبةً أولى لديوانك الثاني وبئس هذا النوع من العتبات . كان عليك أن تقول : "مَدينٌ لِلْمُصَادَفَةِ" من فعل صَادَفَ ،يُصَادفُ . وليس صَدَفَ يصْدِفُ صَدَفًا وصُدوفًا بمعنى عَدلَ وأعْرَضَ( أنظر اللسان).
هذا وقد استفزتني عبارة أخرى في إحدى قصائدك، أوردتَ فيها الضمير "إياها " الخاص بالنصب في موضع الجر وهي قولك ".. في الفجوة إياها " هلا تفضلت عزيزي الشاعر بإعراب هذا الضمير إنك تصدمني وتصدم عشاق الشعر؛ وعليك أن تعتذر إليهم لأنك أسأت إلى اللغة والشعر وإليهم.
محمّـد شعّــــو HESPRESS.com
 
Tuesday, November 25, 2008
 
*
*abdelhafid
29 - نوفمبر - 2008
شكراً أخي عبد الحفيظ    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
           ونُصَّ الحيث إلى أهله ** فإنّ الوثيقة في نصّه
لقد نصصتَ الحديثَ إلى الناقد المغربي محمد شعو ، فلكَ مني الاحترام والتقدير
 يا أخي المحترم الأستاذ عبد الحفيظ....
واللهِ يا أخي لولا تمثلي بقول الشاعر:
إنّ الكرام إذا صحِبتهمُ** ستروا القبيح وأظهروا الحسنا
لأريتك ..... وهذا مثال أفصح من المقال :
كسل الشعراء
الناقد المغربي : محمد شعو
 
[ من أين جاء بها إذاً؟ إنها لا توجد إلا في اللهجة المصرية وأغاني عبد الحليم وشادية ،وبعض النصوص التي لا يعتبر أصحابها حجة في اللغة
في أبسط المعاجم
قمت بتشغيل
( أنظر اللسان)].
التصويب:
*إذن : هكذا ترسم ، سواءٌ أكانت ناصبة أم حرف جواب وجزاء.[ التنوين للأسماء فقط].
*يُعَدّ : " وما لنا لا نرى رجالاً كنا نَعُدُّهم من الأشرار" الآية.
اعتبر، يعتبر : أخذ العِبرة.
*أسهل :  " وأَرض بَساطٌ وبَسِيطةٌ: مُنْبَسطة مستويَة " (اللسان).
*المعجمات : وزن ( مُفْعَل) إذا كان اسماً ، جُمِعَ على( مُفْعَلات). أمّا ( مُصحَف) فإنه ( مُفعَل) : صفة ، وهو كلام الله عز وجل ، فإنه يُجمَع على ( مَفاعِل) : مَصاحِف .
شغّلتَ : أمّا قمت ، وقعدت فهذا ليس عربيَّ الأسلوب بتةً.
اُنظُر : هكذا ؛ لأنها همزة وصل .
 
نحن الآن يا أخي عبد الحفيظ في زمن ضاعت فيه(الطّاسة)......فأي معجم، وأي إملاء، وأي قواعد.....
 
*د يحيى
30 - نوفمبر - 2008
بل هي كلمة عربية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بل (الصدفة) كلمة عربية مولدة من (المصادفة) في وقت قديم، فلا يؤاخذ المعاصرون في استخدامها، وإن لم ترد في معاجم اللغة. فالأحرى أن نقول إنها كلمة مولدة وليست فصيحة.
قال ابن منظور: والمصادفة الموافقة.
قلت: وقول المعاصرين: هذا من عجائب الصدف كقول القدماء هذا من عجائب الاتفاق.
وأما فعل (صادف) فوارد في شعر الجاهلية ورودا متواترا، وأشهره قول يزيد بن الطثرية:
أَتاني هَواها قَبلَ أَن أَعرِفَ الهَوى فَـصـادَفَ  قَـلـباً خالِياً iiفَتَمَكَّنا
وقد رأيت أعلاما كبارا استخدموا لفظ (الصدفة) ما يدل على قدم اشتقاقها.
ومنهم البهاء زهير (ت 656هـ) في قوله:
عَسى نَظرَةٌ مِن حُسنِ رَأيِكَ صُدفَةً تَسوقُ  إِلى جَدبي بِها الماءَ iiوَالكَلا
ومنهم صاحب (خريدة العجائب) قال:
شنترية: بها قوم من البربر وأخلاط العرب، وبها معدن الحديد والبريم، وبينها وبين
الإسكندرية برية واسعة. يقولون: إن بها مدناً عظيمة مطلسمة من أعمال الحكماء
والسحرة، ولا تظهر إلا صدفة.
ومنهم  موفق الدين الأنصاري في قصيدته (مد المقصورة) التي خمس بها مقصورة ابن دريد، وجعلها في رثاء الحسين (ر) ورواها اليونيني في ذيل مرآة الزمان:
إن صـادرتـه هجمة صادرها أو  بـادرتـه صـدفة iiبادرها
وكـم  لـه مـن وقعة iiبادرها إذا هـوى فـي جـثة iiغادرها
من بعد ما كانت خساً وهي زكا
ومنهم في العصر الحديث الأستاذ الإمام محمد عبده، كما في كتاب (جواهر الأدب) للهاشمي حيث نقل وصفه لكتاب نهج البلاغة قال: (أوفى لي حكم القدر بالإطلاع على كتاب (نهج البلاغة) صدفة بلا تعمل أصبته على تغير حال وتبلبل بال وتزاحم أشغال وعطلة من أعمال فحسبته تسلية وحيلة للتخلية فتصفحت بعض صفحاته وتأملت جملاً من عباراته من مواضع مختلفات ومواضيع متفرقات ...)
ومنهم أبو الفضل الوليد (ت 1940م) وقوله:
على العشبِ أبصرتُ الحبيبةَ صدفةً وفـي  يدِها البيضاء زهرُ iiالقرُنفُل
فـقـالـت وقـد مالت إليَّ iiببسمَةٍ هـو  الزهرُ فانشُق وانتعِش iiوتعلّل
 
*زهير
30 - نوفمبر - 2008
بل هي من أوهامهم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
هذه من أوهامهم يا أستاذي زهير ، ورحم الله الحريري وكتابه : ( دُرّة الغوّاص في أوهام الخواص).
صيغة ( أفعال) تأتي للمفرد وللجمع : " وإنّ لكم في الأنعام لَعِبرةً نُسقيكم مما في بطونه"(النحل/66)، ".....بطونها" (المؤمنون/24)....هذا خافٍ على معظم أهل الاختصاص. وإلا ، فكيف الآية : " إنا خلفنا الإنسان من نطفة أمشاج" ؟.
نحن إلى الآن نرى فطاحل يكتبون (800) هكذا : ثمانمِائة ؟ وهل هذا صحيح إذا كتبه محمد عبده وغيره؟ ، وأين ياء الإضافة ...إنّ استعمالهم ( صدفة) لا يعني أنهم مصيبون ، بل إنهم خواص ، وهذه من أوهامهم ، ذلك بأنّ علم الصرف علمٌ عزيز ، عالي الهمة ،بالغ السدرة ؛ لأنه القاضي النزيه الذي يدقق في بنية الكلمة....
*د يحيى
30 - نوفمبر - 2008
الصدفة في معاجم المعاصرين    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
سوف اخالفك الرأي يا أستاذ يحيى:
فالذي ذكرته في مشاركتي السابقة هو ما اختاره معظم المعجميين في العصر الحديث، من أن (صدفة) وجمعها (صدف) كلمة مولدة.
اختار ذلك بطرس البستاني في (محيط المحيط) قال: صادفه مصادفة وجده ولقيه على غير قصد، والعامة تقول صدَفهُ إذا لقيه اتفاقا.
والصدفة: اسم من المصادفة للقاء اتفاقا من دون قصد أو انتظار، وهي مولدة، والجمع صِدَف.
وفي معجم (الصحاح في اللغة والعلوم) لنديم مرعشلي:
الصدفة: لفظة مولدة بمعنى المصادفة والاتفاق.
وفي المنجد الذي أحال إليه كاتب المقالة:
الصدفة: (ج) صدف: لفظة مولدة بمعنى المصادفة والاتفاق. وصادفه قابله على غير قصد.
ومن المعجميين المعاصرين من لم ينص على أن الكلمة مولدة، وأجراها مجرى الفصيح، ومنهم جبران مسعود في معجمه (الرائد) قال:
الصدفة: المصادفة، الاتفاق، (ج) صدف.
ومن ذلك (القاموس الجديد للطلاب) تأليف علي بن هادية وبلحسن البليش والجيلاني بن الحاج يحيى، وفيه: الصدفة هي المصادفة والاتفاق، (ج) صدف.
وفي معجم (الهادي إلى لغة العرب) للأستاذ حسن سعيد الكرمي: صادف يصادف مصادفة الرجلُ صاحبه: لقيه على غير موعد، ويقال: هذا العمل صادف استحسانا، كما يقال: هذا الكلام صادف محله، ويقال في اصطلاح الناس: صادف انني كنت في الشارع حين حدث الحادث، أي اتفق.
وصِدفة، والناس يقولون: (صُدفة) بالضم: لقاء على غير موعد أو قصد. ويقال لقيته في الطريق صدفة أو مصادفة، ولقيته بطريق الصدفة أو بالصدفة) ا. هـ
ورأيت عبد الله البستاني لم يدرج الكلمة في معجمه (البستان) واكتفى بقوله: صادفه مصادفة قابله على غير قصد. تصادفا: تقابلا على غير قصد.
وكذلك الشيخ أحمد رضا فقد أهمل ذكر (الصدفة) في معجم متن اللغة. وأحمد قبش في (معجم الفيصل)
وأعود هنا لأكرر أن كلمة الصدفة وجمعها (صدف) شيء مولد: لم يكن معروفا في لغة العرب، ولو كان معروفا لوجد في شعرهم، ولكان أبو العلاء استخدمه في اللزوميات، وقد وصلنا جناس نادر لفعل (صدف) في ديوان أبي الفتح البستي (400هـ)، وليس فيه أي ذكر للصدفة، قال :
صدفَ  الحَبيبُ iiبوصَلِه فـجفا رُقادي إذْ iiصدَفْ
ونـثَـرتُ لـؤلؤَ iiأَدْمُعٍ أضحى لَها جَفني صَدَفْ
ولو بلغته هذه اللفظة لأدرجها في الجناس، كأن يقول، مثلا:
وصدفته في iiمائها وأنا مدين للصدف
وهو القائل أيضا:
فهِمْتُ كتابَكَ يا سيِّدي       فهِمْتُ ولا عجبٌ أنْ أهيما
وصادَفْتُهُ صدَفاً للعُلو       مِ ضمّنَ مِنها البَديعَ اليَتيما

ومن ذلك قول طلائع بن رزّيك ( ت 556هـ)
اني ابن رزّيك لو أن الورى صدفوا عـنـكم وخصص بالدنيا لما iiصدفا
وقـد  صـفا لي وردي في iiمحبتكم لـكـنـه  عن سواكم رغبة iiصدفا
ومن انصاف الأبيات السائرة في العصر الحديث: (وحبذا صدفة من غير ميعاد) وقد عثرت عليه في ديوان عبد اللطيف الصيرفي (ت 1322هـ  1904م) من أهل الإسكندرية، في قوله:
فَحَبَّذا لَيلَةً بِالأُنسِ زاهِرَةً       وَحَبَّذا صُدفَةً مِن غَيرِ ميعادِ
ومن عجائب الصدف ما سأذكره في تعليق لاحق، وقد وقع لي أثناء كتابة هذا التعليق

*زهير
1 - ديسمبر - 2008
من عجائب الصدف    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ومن عجائب الصدف أني وبينما أنا اكتب التعليق السابق عن (الصدفة: في معاجم المعاصرين) إذا بأستاذنا الشيخ عبد الله الحبشي يدخل عليّ مكتبي وهو يردد: (يا محاسن الصدف، ويا لها من صدفة). فصرت أضحكُ، وهو يعجب من ضحكي، ثم أطلعته على ما أكتب، وسألته عن صدفته فقال: كنت أبحث في كتاب (ذيل الأعلام) للأستاذ أحمد علاونة عن ترجمة المرحوم إبراهيم الترزي (ت 1422هـ 2001م) الأمين العام لمجمع اللغة العربية في القاهرة، فرأيت أثناء ترجمته رسالة منه بخطه، قد بعث بها إلى المرحوم إبراهيم السامرائي، فلما قرأت الرسالة رأيتها تتعلق بترشيحي لأكون عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
قلت أنا زهير: وقد قرأت هذه الرسالة، وهي مؤرخة يوم الوقفة 9/ 12/ 1413هـ الموافق30/ 5/ 1993م ونصها:
بسم الله الرحمن الرحيم:
أخي الكريم الأستاذ الجليل الدكتور إبراهيم السامرائي: أطيب التهنئات والأمنيات بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم وعلى أسرتكم الكريمة، وعلى الأمة الإسلامية بالخير والعزة والسؤدد. ولا يفوتني الإشادة بإسهامكم العلمي العظيم في أعمال مؤتمرنا كالعهد بكم دائما، لا يحرمنا الله من لقائكم به كل عام.
أخي: وصلتني رسالتكم مشفوعة بمطبوعين للأستاذ عبد الله محمد الحبشي، وبتعريف به وبمؤلفاته الغزيرة، ويكفي في ترشيحه ثقتكم به وبعلمه وأدبه، وإن كنت أطمع بالمزيد لأتعرف عليه من مؤلفاته المتنوعة الحافلة، لأتقدم بترشيحه للعضوية المراسلة. كما أرجو أن تبعثوا إلي بما يتاح لكم من مؤلفاتكم الجليلة، وبخاصة معجمكم الفذ عن علامة العربية وأديبها: الجاحظ.
وتقبلوا خالص تحياتي ومودتي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... إبراهيم الترزي (9/ 12/ 1413هـ 30 / 5/ 1993م)
ولكن وللأسف فإن ترشيح الأستاذ عبد الله الحبشي رفض كما بلغني وكان وراء ذلك الأستاذ مصطفى حجازي بسبب كلمة قالها الأستاذ الحبشي في مقدمة نشرته لكتاب (بهجة الزمن في تاريخ اليمن) لتاج الدين اليماني (ت 743هـ) (ص 10) وهو الكتاب الذي ضمه النويري مختصرا إلى (نهاية الأرب) حيث قال الحبشي: (فعندما وقف على هذا المختصر الأستاذ مصطفى حجازي اهتبل الفرصة ونشره مستقلا، جازما بسلامة النص ... إلخ) وكانت المشكلة هي فعل (اهتبل) وكيف يقال (اهتبل) لواحد من أعمدة مجمع اللغة.
 
*زهير
1 - ديسمبر - 2008
لساننا العربي أصيل ، وغير المعروف نكرة.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أنا معك يا أستاذي زهير في كلماتك :
 
 " وأعود هنا لأكرر أن كلمة الصدفة وجمعها (صدف) شيء مولد: لم يكن معروفا في لغة العرب، ولو كان معروفا لوجد في شعرهم، ولكان أبو العلاء استخدمه في اللزوميات.."، ولكن هذا المولد ليس أصيلاً ، بل هو مخالف لسنن العربية . وهل لساننا العربي ضاق حتى ينتظرهذه المخالفات؟ ثم لاحظ يا أستاذي: كنّا مع ضم الصاد، ثم صححتم ضبطها إلى كسرها؟ إنّ ضوء الصباح يُغني عن المصباح ......وهل تعدّ يا أستاذي هذه المولدات مستدركات على تاج العروس ولسان العرب وسواهما من المعجمات ؟ شتان بين المصدر والمرجع....رحم الله أحمد راتب النفاخ ، ومحمد عبد الخالق عضيمة ...لقد تلمذنا لهم ونفخر بهم ...
أتوقع يا أستاذي أن يكون عندك سيل من الأدلة التي تجيز حذف ( لا) من لاسيما ؛ لأنها شائعة في كتابات بعضهم...وغداً نَعُدُّها (مولدة). مع احترامي لك وتقديري.
*د يحيى
1 - ديسمبر - 2008
أدب الحوار: شعر المرحوم علي الجارم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
هذه قصيدة من روائع المرحوم علي الجارم (ت 1949م) ولا سيما القطعة التي يذكر فيها أدب الحوار، رأيت من المناسب أن أنشرها هنا في هذا الملف لسخونته، وهو يرثي بها صديقه المرحوم أحمد الإسكندري، صاحب (الوسيط في الأدب العربي وتاريخه) وكان من أعمدة مجمع اللغة العربية في القاهرة.
القصيدة تقع في (46) بيتا، تعرض فيها إلى ذكر صديقه حسين والي (من أعضاء المجمع) والمستشرق الإيطالي كارلو نلينو (ت 1939م) رئيس تحرير مجلة الدراسات الشرقية وصاحب كتاب (علم الفلك تاريخه عند العرب في القرون الوسطى)، و(تاريخ الآداب العربية من الجاهلية حتى عصر بني أمية) وكان من اعضاء المجمع أيضا.
والمختار من القصيدة هذه الأبيات:


غـداً  فـي سَـمـاءِ الْعبْقَرِيَّةِ iiنلتقي وتـجـتـمـع  الأَنْـدَادُ بَعْدَ iiالتَّفَرُّقِ
ذَكَـرْتُ  أَحِـبَّـائي وقَدْ سَارَ iiرَكْبُهُمْ إلـى غـيـر آفـاقٍ على غير أَيْنُقِ
أُودِّعـهـم  مـا بَـيْـنَ لَوْعَةِ iiوَاجدٍ تَـطِـيـرُ  به الذِّكْرَى وَزفْرَةِ iiمُشْفِق
تـعـلـقـتُ  بالحَدْباء حَيْرانَ iiوَالِهاً وكـيْـف ومَـاذَا نـافِعي من iiتعلُّقِي
مَـضَى حَارِسُ الفُصْحى فَخَلَّده iiاسْمُه كـمـا خـلَّد الأَعْشى حَديثَ iiالْمُحَلَّقِ
أَأَحْـمَـدُ إِنْ تَـمْـرُرْ بِـوَالي iiفَحَيِّه وَبَـلِّـغْـه  أَشْـوَاقَ الفُؤادِ iiالمُحَرَّقِ
طَـويـنـاه  صـيَّادَ الأَوابدِ لَمْ iiيَدَعْ عَـزِيـزاً  عَـلَى الأفْهامِ غَيْر iiمُوَثقِ
لَـهُ نَـظْـرَةٌ لم يحتَمِلْ وَقعَ iiسِحْرِهَا غريبُ ابن حُجْرٍ أَو عَوِيصُ الفَرَزْدَقِ
أَحَـاطَ بـآثـار الْـخـلِيلِ بْنَ iiأَحْمَدٍ إِحـاطَـةَ  فـيَّـاضِ الـبَيَانِ iiمُدَقِّقِ
إذا  مَـسَّ بـالـكَفِّ الجبينَ iiتدافَعَتْ جُـيُـوشُ الـمـعانِي فَيْلقاً إِثْرَ iiفَيْلَقِ
ويـومـاً مـع الإِسـكـندريّ iiرأيته يُـجـاذِبـهُ فَـضْلَ الْحَدِيثِ iiالمشَقَّقِ
فَـهَـذَا  يَرَى فِي لَفْظَةٍ غَيرَ مَا iiيَرى أَخـوه ويـخـتـارُ الـدليلَ iiوَيَنْتَقي
فـقـلـت  أرى لـيـثاً وليثاً تَجَمَّعَا وأَشْـدَقَ  مِـلءَ العَيْنِ يَمْشِي iiلأَشْدَقِ
وأَعْـجَـبَـنِـي  رأيٌ سَلِيمٌ iiوَمَنْطِقٌ يَـصُـولُ عـلى رأيٍ سليمٍ iiومَنْطِقِ
وقـد لـوَّحـتْ أيْـدِيـهِـمَا iiفكأنّها إِشـاراتُ رايـاتِ تـروحُ iiوتَـلتَقي
ولـم أَرَ فـي لـفْـظَيْهِمَا نَبْرَ عَائِبٍ ولـم  أَرَ فـي عَـيْنَيْهِمَا لَمْحَ iiمُحْنَقِ
فـقـلـتُ هِيَ الفُصْحَى بِخَيرٍ iiوَإِنَّهَا بـأَمـثـالِ  هَـذَيْن الْحَفيَّيْنِ iiتَرْتَقي
وَلَـمْ  أَنْـسَ نَـلِّينُو وقَدْ جَاء فَيْصَلاً بِـحُـجَّـةِ  بَـحَّـاثٍ وَرَأْيِ iiمُحَقِّقِ
وَفِـكْـرٍ  لـهُ مِـنْ فطْرَةِ الرُّومِ دِقَّةٌ ومِـنْ نَـفَـحاتِ العُرْبِ حُسْنُ iiتَأَلُقِ
يُـنَـسِّـقُ  عـلـم الأوّلين iiمُجاهِداً ولاَ خَـيْـرَ فـي عِـلْمٍ إذَا لَمْ iiيُنَسَّقِ
تَـقَـاسَـمَـهُ غَـرْبٌ وشَرْقٌ iiفَأَلَّفَتْ مَـنَـاقِـبُـهُ  ما بَيْنَ غَرْبٍ ومَشْرِقِ
فَدَعْ  ما يُغَطِّي الرّأس واسْمَعْه لا iiتجِدْ سِـوَى عَـرَبِـيٍ في العُرُوبَة iiمُعْرِقِ
إِذا  صَـالَ ألْـقَى الرُّمحَ كُلُّ iiمُنَازِلٍ وإِن هـو دَوّى سَـفّ كـلُّ iiمُـحَلِّقِ
عَـشـقْـناه وَضَّاحَ الْخَلاَئِقِ iiمُخْلِصاً وَمَـنْ يَـكُ وضّـاحَ الخلائق iiيُعْشَقِ
فَـيَـا  مَـجْمَعَ الفُصْحى عَزَاءً iiفَكُلُّنَا إلَى  الشاطِىءِ المَوْعُودِ ركّابُ iiزَوْرَقِ
ومـا  عَـقِـمَتْ أُمُّ اللُّغَاتِ ولا خَلَتْ خَـمـائِـلُـها  منْ سَجْعِ كلِّ iiمُطَوَّقِ

*زهير
1 - ديسمبر - 2008
إن منكم محدّثين    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
القصيدة التي نشرتها في التعليق السابق، ذكر قطعة منها الأستاذ محمد رجب البيومي في كتابه (من اعلام العصر) أثناء ترجمته للعلامة المرحوم عبد القادر المغربي، نائب رئيس المجمع العلمي بدمشق، وكان قد زاره صحبة الشيخ أحمد الشرباصي في منزل شيخ الأزهر محمد الخضر حسين:
قال: وكان العلامتان رحمهما الله يتناقشان في معنى كلمة (محدَّث) الواردة في قول رسول الله (ص) (إن منكم محدّثين، وإن منهم عمر بن الخطاب) فأفاض المغربي في معنى كلمة المحدَّث وصلتها بالإلهام، وتكلم كثيرا في أمور تتعلق بالاشتقاق والدين والتاريخ، ثم استطرد إلى مواقف تاريخية ظهر فيها إلهام الله للفاروق، وكان الخضر حسين يستمع مبتسما، ثم اتسع له مجال التعقيب حين سكت المغربي، فقال: إنه عثر على رواية (مُحْدِث) بضم الميم وكسر الدال، وأخذ يفسر المعنى على لفظها، ودار نقاشٌ أخذ يرتفع عن مستواي، تواردت فيه أسماء ابن جني والاستراباذي والشهاب الخفاجي، ثم سكت الخضر فوجدت العلامة المغربي ينظر إلي مبتسما ويقول: وما رأيك انت ؟ فقلبتُ كفا على كف وقلت: لا إله إلا الله: أأصدر رأيي في مسألة لغوية دينية يتناولها شيخان من أعلام المسلمين، من أنا ؟ حسبي أن أسمع، فربت الرجل على كتفي بيده الكريمة وقال: من يدري ؟ لعلك تسبق ؟ فتشجعت وقلت: إن هذا النقاش المثمر يذكرني بنقاش بين العلامة الإسكندري والعلامة حسين والي، وكلاهما كان زميلا لكما بالمجمع، وقد حضره الشاعر الكبير الأستاذ علي الجارم فقال عنه، والحديث عن حسين والي:
ويـومـا مع الإسكندري iiرأيته يـجاذبه  فضل الحديث المشقق
فَهَذَا يَرَى فِي لَفْظَةٍ غَيرَ مَا يَرى أَخـوه  ويـختارُ الدليلَ وَيَنْتَقي
فـقـلت  أرى ليثاً وليثاً iiتَجَمَّعَا وأَشْدَقَ مِلءَ العَيْنِ يَمْشِي لأَشْدَقِ
وأَعْـجَـبَنِي رأيٌ سَلِيمٌ iiوَمَنْطِقٌ يَصُولُ  على رأيٍ سليمٍ iiومَنْطِقِ
وقـد  لـوَّحـتْ أيْدِيهِمَا iiفكأنّها إِشـاراتُ  راياتِ تروحُ وتَلتَقي
ولـم أَرَ في لفْظَيْهِمَا نَبْرَ iiعَائِبٍ ولـم أَرَ في عَيْنَيْهِمَا لَمْحَ iiمُحْنَقِ
فقلتُ  هِيَ الفُصْحَى بِخَيرٍ iiوَإِنَّهَا بـأَمـثالِ هَذَيْن الْحَفيَّيْنِ iiتَرْتَقي
فقال الخضر رحمه الله: أنشد الجارم هذه القصيدة في تأبين الإسكندري بالمجمع، وقد سمعتها في حينها، وسررت بمعانيها قدر سروري بجودة إلقاء الجارم
*زهير
1 - ديسمبر - 2008
صدَفَه..مشاركة متواضعة في ملف ساخن    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ومات الشريف كبش بن جماز من بني حسين. وكان قد مالأ حيدر بن دوغان على قتل أمير المدينة مانع بن علي، ومضى يريد القاهرة ليلة إمرة بالمدينة حتى لم يبق بينه وبين القاهرة إلا نحو يوم واحد، صَدَفَهُ جماعة من بني حسين، لهم عليه دم، فقتلوه في أخريات جمادى الآخرة.
السلوك لمعرفة دول الملوك
المقريزي
الصفحة : 1388
 
ثم مشى إلى أن التفت إلى نحو العتبة التي تكون على شماله تجاه باب الجامع الناصري، فرأى على درجات الباب المذكور جماعةً من المماليك الأجلاب من أول الدرج إلى آخرها، فسلم عليهم كما فعل مع من صَدَفَهُ منهم قبلهم، فلم يرد أحد منهم السلام.
النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
ابن تغري بردي
الصفحة : 2003
 
*فعندما توجه في أثناء الطريق صَدَفَهُ رستم، مقدم عساكر جهان شاه؛
*فلما كان عند باب النصر صَدَفَهُ وقد أسفر النهار،
*وأخذ يدور في الشوارع والأسواق، وهو على تلك الحالة حتى صَدَفَهُ على ما قيل الزيني عبد الباسط، وأخذ يُسَكّن ما به،
المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي
ابن تغري بردي
الصفحة : 471
*عمر خلوف
2 - ديسمبر - 2008

 
   أضف تعليقك
 1  2