مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : معجم الجذور العربية للكلمات الأمازيغية    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 علاء 
28 - أغسطس - 2008
 أصدر الدكتور عثمان سعدي رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية، كتاباً جديداً بعنوان معجم الجذور العربية للكلمات الأمازيغية.
يقع المعجم، الذي أصدره مجمع اللغة العربية بليبيا وطبعته دار الأمة بالجزائر، في 356 صفحة وهو يحوي أكثر من 10 آلاف كلمة أمازيغية أثبت سعدي أنها كلمات عربية من خلال الرجوع إلى أمهات معاجم اللغة العربية وهي لسان العرب لابن منظور والمعجم الوسيط وأسرار البلاغة للزمخشري وفقه اللغة للثعالبي.
ويقول سعدي كما نقلت عنه صحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن الأمازيغ العرب عاشوا منذ آلاف السنين بلغتهم العروبية في محيطهم العروبي قبل الفتح الإسلامي وبعده، ويقصد بـاللغات العروبية اللغات العربية القديمة التي قال إنها تسمى خطأ اللغات السامية والتي تفرعت عن العربية الأم منذ آلاف السنين كالبابلية والأشورية والأكدية والكنعانية الفينيقية والآرامية والحميرية والمصرية القديمة والبربرية وغيرها.
وكان البربر يتحدثون لهجاتٍ شفوية تدور حول الكنعانية "الفينيقية" المكتوبة مدة 17 قرناً قبل الفتح الإسلامي الذي جاء بالعربية العدنانية لتحل محل الكنعانية، وتستمر الأمازيغية لهجاتٍ شفوية حولها، ولم يحدث أبداً أن قال الأمازيغ إن العربية ليست لغتنا، بل تعاملوا معها كلغتهم وساهموا في نشرها وتطويرها، إلى أن جاء الاستعمار الفرنسي في 1830 فعمل على إحداث الفرقة والعداوة بين العرب والأمازيغ تطبيقاً لسياسة فرِّقْ تسُد واستمر في مساعيه بعد استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962 فأنشأ الأكاديمية البربرية بباريس قصد استبدال عروبة الجزائر والمغرب العربي كله بما يعتبره مغرباً بربرياً ومن ثمَّة ضمان استمرار هيمنة اللغة الفرنسية على إداراته.
ويقول سعدي إن 90 بالمائة من الكلمات الأمازيغية هي عربية أو مستعربة، ونحْوُ الأمازيغية متوافق مع نحْوِ العربية، فمثلاً العمود الفقري للأمازيغية هو وزن أفعول مثل أغروم أي خبز الدار و أكسوم وهو اللحم.
ويورد سعدي أمثالاً كثيرة عن الأصالة العربية للكلمات الأمازيغية ومنها أخرَّاز: صانع الأحذية، وفي العربية خرَزَ الجلدَ أي خاطه، وهي أفصح من الإسكافي، أخنفوف: الأنف والأنفة، وفي العربية: خنف بأنفه أي شمخ به كِبراً.
آلغم: الجمل، وفي العربية اللُّغام هو الزبد الذي يخرج من أفواه الإبل، آر، إيزم، إيراد: الأسد، ومن أسماء الأسد بالعربية: الهر، الصم، الورد.
إيريغ: الثعلب، وفي العربية يسمى الثعلبُ الرِّواغ، أخيدر:العقاب، وفي العربية: عقاب خيدراء:عقاب سوداء، أزلاغ: التيس، وفي العربية السَّالغ من تسميات التيس وقد قلبت السينُ زاياً.
أفيغر: الثعبان، وفي العربية يُقال فغر الثعبانُ فاه ولا يقال فتحه، كما أن من أسماء الثعبان بالعربية: الفاغر، إيغيد: جدْيٌ، وفي العربية: الغيدان من الشباب أوَّله.
أحلوف: الخنزير، وفي العربية يسمى: الهِلُّوف، تاسكورت: الحجلة، والسِّكة من أسماء الحجل في اللغة العربية، إزمر: الحمل، الخروف الصغير، وفي العربية زمُر: قصر صوفه.
ومن أسماء الأشياء التي أوردها سعدي بالأمازيغية وأكد أصولها العربية: أمُّورث التي تعني الأرض، وفي العربية: أرضٌ ممرَّثة إذا أصابها غيثٌ قليل.
أضَّان: المرض، وفي العربية الضنى، أبريد: الطريق، وفي العربية البريد هو المسافة بين رحلتين، أمرار:الحبل، وفي العربية المِرار من أسماء الحبل.
كما أورد سعدي الكثير من الأفعال الأمازيغية التي أكد أيضاً أصولَها العربية ومنها يتَّكَّاذ: يخاف، وفي العربية أكذى يكذي: إصفر وجهُه من الفزع.
إكَّرْ: وقف، وفي العربية وكرَ الظبيُ إذا وثب، يَلَّفْ: طلَّقَ، وفي العربية لفأت الريح الترابَ: فرَّقته، والطلاق تفريق بين المرء وزوجه.
 


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
االاتفاق على صيغة أفعول وحروف الكتابة يبن الأمازيغية والعربية الجنوبية (في اليمن ) ماذا يعني!!    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
منذ مدة ليست بالطويلة اطلعت من خلال شاشة التلفزيون على حروف الكتابة للغة الأمازيغية ورأيت شبها كبيرا بينها وبين حروف لغة النقوش السبئية والحميرية في اليمن والجزيرة العربية - شبها كأنه التطابق- ثم إن وزن أفعول موجود بكثرة في أسماء الأماكن في اليمن، وللباحث المؤرخ اليمني الأستاذ إسماعيل بن علي الأكوع بحث قيم حول الأسماء في اليمن على هذه الصيغة، وكان قد نشره منذ الثمانينات من القرن الماضي في مجلة الإكليل اليمنية، فإذا كانت حروف الكتابة وصيغ الاشتقاق متشابهة أو متفقة بين اللغة الأمازيغية والعربية القديمة في اليمن فلا شك إذن في القرابة بينهما، وأحسب أنه من المفيد أن تقوم دراسة علمية على أوجه الشبه والاتفاق بين اللغتين الأمازيغية والعربية الجنوبية (لغة النقوش اليمنية المحفورة على لوحات من الحجارة في اليمن) وللعربية الجنوبية - كما سماها الدارسون- بقايا من الكلمات التي لم تصل إليها أسماع صانعي معاجم العربية، ولا يزال الناس يستخدمونها حتى زمننا
تحية للأستاذ الدكتور عثمان سعدي رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية، وللأستاذ علاء،
وخواتم رمضانية مباركة لكل المتابعين..25/9=/1429هـ =/ 2008م.
*عبدالله الحذيفي
26 - سبتمبر - 2008

 
   أضف تعليقك