مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : الأدب المغربي    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 إلهام 
29 - نوفمبر - 2004
أود أن أسأل هل تعرفون شيئا عن الادب المغربي شعره ونثره? هل سبق لكم ان عرفتم أن الادب المغربي غني باجناسه الابداعية، إذ نجد في الشعر مثلا نجد رواد القصيدة المغربية مثل أحمد المجاطي وعبد الكريم الطبال ومحمد السرغيني وحسن الامراني ومحمد علي الرباوي ومحمد بنعمارة... وفي مجال الاجناس السردية "القصة والرواية" نجد سعيد يقطين وعبد الكريم غلاب وخناتة بنونة وغيرهم كثر، هي محاولة مني للتعريف بهذا الادب الذي يظل رهين الرفوف والاعلام المحلي.


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الادب المغربي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الادب المغربي اصبح الان غنيا عن التعريف فيوجد ادباء مجيدون في جميع الفنون الادبية من شعر وقصة ورواية ومهرجانات ادبية تقام في البلاد لاتضاهيها اي بلاد اخرى في العالم العربي كما ان في المغرب ادباء معروفون عالميا تترجم اعمالهم الى اللغات الحية
*صبيحة
2 - ديسمبر - 2004
في ضيافة محمد شكري ..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 

معرض احتفائي بالكاتب المغربي: في ضيافة محمد شكري

عبداللطيف البازي



رحل المبدع محمد شكري منذ ثلاث سنوات لكن يبدو أنه من الصنف العصي علي النسيان ويمكن القول ان غيابه الجسدي قد كرس، بشكل، أكبر، حضوره الرمزي بيننا. قوة ابداعه وانسجام نمط حياته مع قناعاته ورؤيته للوجود وجرأته جعلته يحظي باحترام الآخرين له حتي أولئك الذين يختلفون معه. وكم من الممتع والمثير أن يشاهد المرء محمد شكري الشاب الوسيم وهو يدافع بهدوء، في أول زيارة له الي باريس سنة 1980، عن أرائه وتجاربه أمام برنارد بيفو معد البرنامج الشهير أبوستروف وكم هو مثير اعتداد محمد شكري بنفسه أمام الصحافية والكاتبة لور أدلر وهي تحاوره في برنامجها دوائر منتصف الليل بعد صدور رواية زمن الأخطاء في ترجمة فرنسية. مثل هذه المواقف، ومواقف أخري عديدة، جعلت من محمد شكري منذ البداية ما يشبه الأسطورة أو الظاهرة السوسيو ثقافية فنسجت حوله الكثير من الحكايات الصحيحة والمختلقة وساهم بدوره في اغناء هذه الدينامية الاستثنائية، ذلك أنه من المؤكد أن محمد شكري شخصية جذابة ومغرية وأنه، بالاضافة الي ذلك، كان يدبر وضعه الاعتباري بذكاء وبعد نظر لذا نجد كل من تعرف عليه أو اقترب منه في سياق ما يعتز ويفتخر بصداقته ويؤكد بحماس أنه قد جالسه بالمكان الفلاني أو الحانة الفلانية. ان السطوة الرمزية لمحمد شكري هي الآن أقوي وهذه السطوة تجد منبعها في الأهوال التي عاشها هذا الكاتب وفي الملذات التي لم يتردد قط في قطفها والفوز بها وفي كون كتاباته هي من النوع العابر للأزمنة والأوطان وهذا ما تبرهن عليه الترجمات العديدة التي كانت هذه الابداعات موضوعا لها.
والمعرض الاحتفائي بمحمد شكري الذي ينظمه المركز الثقافي الأندلس بمرتيل بتنسيق مع أسرة الراحل وبدعم كامل من طرفها والذي يمتد الي حدود 15 كانون الاول/ ديسمبر 2006 يبرز غني وتفرد حياة مبدع الخبز الخافي ويبدو ذلك بوضوح في الصور العديدة ذات السحر الخاص التي التقطت له في مختلف مراحل حياته لوحده أوورفقة مبدعين وأصدقاء مغاربة وغير مغاربة (محمد برادة، خوان غويتيسولو، محمد بنيس، عبد المعطي حجازي، وفاء العمراني، محمد الأشعري، محمد عزالدين التازي، محمد الميموني، ألبرتو مورافيا، بول بولز، جان جونيه، أدونيس، عبد الوعاب البياتي، ثريا جبران، عبداللطيف بنيحيي، نوال السعداوي...). ويبرز ثراء تجربته كذلك في مكتبته الغنية والكتب المهداة اليه والرسائل التي وصلته من أصدقائه العديدين. وقد يكون من المستعجل التفكير في أنجع السبل لحفظ تراث محمد شكري، ثراث رغم تواضع قيمته المادية فهو يتمتع بقيمة رمزية كبيرة وأكيدة مهددة بالتلف والضياع ان لم يتم حفظها بمقر أو متحف يكون بمثابة خيمة يمكن زيارتها بين الحين والآخر كما أنها ستؤكد علي أن المغاربة يقدرون الابداع وويصونون ذكري مبدعيهم. وتحضرني الآن، علي سبيل المقارنة والاستئناس، صور ثلاثة متاحف جميلة ومهيبة زرتها وشعرت بنشوة استثنائية : متحف فيديريكو غارسيا لوركا ومتحف رفائيل ألبرتي ومتحف خوسي مانويل كاباييرو بونالد.
ان محمد شكري هو أحد الكتاب العرب القلائل الذين جعلوا الكتابة شأنا عاما وجعلوا الكاتب شخصية معروفة الملامح والأهواء. والمسافة الزمنية ستعاود بالتأكيد ومن جديد اثارة شهية الباحثين والمتتبعين والقراء من الأجيال الجديدة للاقتراب من عوالم شكري وهواجسه وأحلامه وتجاربه التخومية وعوالمه الجذابة والمتفردة التي شيدها بجرأة واصرار وسجلها وكتب عنها منذ أن اتخذ قرارا بأن يتعلم الكتابة والقراءة ثم اتخذ قرارا ثانيا و"تاريخيا بأن يصبح كاتبا. وزوار المعرض الاحتفائي المذكور تملكتهم دهشة بينة وما يشبه الرهبة وأحسوا بأنهم ضبوف لدي كاتب كبير وسخي وانسان ذي شخصية قوية كما أنهم لم يتمكنوا من مقاومة رغبة جارفة في التلصص علي الأشياء الحميمة لشكري: مكتبه، أقلامه ، غليونه، حاسوبه القديم وآلته الكاتبة التي مازالت في حالة جيدة، مراسلاته وصوره وكأنهم يتساءلون : هل انتمي هذا الكاتب بالفعل الي عالمنا? وهل كانت له ارتباط مع عوالم أخري قد نتبين آثارها اللحظة?
وبقدر ما كان محمد شكري مقبلا علي الحياة بقدر ما كانت علاقته مع فكرة الموت متوترة. لذا يمكننا أن نسعد قليلا ونعتبر أنه بصيغة ما قد ر بح التحدي فقد ترك لنا ابداعاته وذكرياته ووجوهه المتعددة تحكي عنه وتضيء جوانب معتمة من شخصيته المتفردة.

المصدر:
صحيفة القدس العربي
02/12/2006
*abdelhafid
14 - ديسمبر - 2006

 
   أضف تعليقك