مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : ...حبيبتي....    قيّم
التقييم :
( من قبل 5 أعضاء )
 الأديب 
23 - يوليو - 2008
حينما تعشق العربية وتصبح جزءا من وجدانك وقطعة من قلبك وهاجسك الوحيد في الولوج ولو بجزء ضئيل من بحرها الواسع وحينما تحس للكلام تناغم وتباعد وانسجام ،تعشق الألفاظ بل والعبارات تنعشك وتدغدغ خلجات نفسك وتحس بتقصيرك لمحبك ومعشوقك الذي يجري في كل ناحية من نواحي غرف قلبك ...
عربية لها جذور... لها أصول ...عربية أتلذذ بسماعها ،بعمق نفسها بروحها أحسها تجري في شرايين دمي في عروقي ،بل في قلبي وعقلي ...أعشقها وأترنم بها ،قلمي يعشقها من بين اللغات يهواها يهوى ترانيم حروفها لكن هل عربيتي اندثرت أم لازالت لها صدى ؟؟؟
لا اندثار.... مصانه محمية ؛لأنها الدرة المكنونة  ،والجوهرة االمصانة حفظها القرآن وصانها من عبث العابثين من بين اللغات حروفها لها أنغام ،لها همس وجهر، لها صفير بل موسيقى عذبة ترن في مسمعي ،فيها عجائب... فيها اعجاز... لها جاذبية ...لها عشق وحنين، حتى لغير المتكلم بها يقلب المعاجم يبحث هنا وهنا ؛لأجل تعلمها حتى تفتق لسانه وتمرن أعضائه!! رياضة ؟؟؟ لا. بل هي سحر القلوب لها بصمة لكل من تعلمها .تصارعت مع اللهجات واللغات امتزجت وهي الأم ولها السيادة في شموخ وعزة لمن صانها وحفظها ...
                             إنها لغة الضاد لغة محترمة مهابة ...
                                   فهل هي كذلك اليوم ؟؟؟؟؟


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
العربية ربيع دائم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
هي كذلك يا أخي، ستظل ما بقي القرآن، ما بقي الشعر منذ الجاهلية إلى اليوم، ما بقي الرجال المحبين لها، وأنت منهم، ستبقى اللغة العربية الشامخة مابقي يجري العشق في الدم؛ عشق الجمال؛ جمال اللغة، وجمال الحياة، وجمال الطبيعة من حول الإنسان النقي القلب والروح والوجدان، ولن يخلوَ العالمُ من مُحبي الجمال والخير والفن؛ الفن الراقي الأنيق، جمال الهمس بالكلام الطيب، الكلام المنبسط في بين أيدي ذوي القلوب الطاهر بساتينَ وأزهارا تغطي قشورَ الحياة المادية الجافة انظر إلى قول أبي تمام يبسط بين أيدينا جمال الربيع:
يا صاحِبَيَّ تَقَصَّيا نَظَرَيكُما       تَرَيا وُجوهَ الأَرضِ كَيفَ تَصَوَّرُ
تَرَيا نَهاراً مُشمِساً قَد شابَهُ       زَهرُ الرُبا فَكَأَنَّما هُوَ مُقمِرُ
دُنيا مَعاشٌ لِلوَرى حَتّى إِذا       جُلِيَ الرَبيعُ فَإِنَّما هِيَ مَنظَرُ
أَضحَت تَصوغُ بُطونُها لِظُهورِها       نَوراً تَكادُ لَهُ القُلوبُ تُنَوِّرُ
مِن كُلِّ زائِرَةٍ تَرَقرَقُ بِالنَدى       فَكَأَنَّها عَينٌ عَلَيهِ تَحَدَّرُ
تَبدو وَيَحجُبُها الجَميمُ كَأَنَّها       عَذراءُ تَبدو تارَةً وَتَخَفَّرُ
حَتّى غَدَت وَهَداتُها وَنِجادُها       فِئَتَينِ في خِلَعِ الرَبيعِ تَبَختَرُ
مِن فاقِعٍ غَضِّ النَباتِ كَأَنَّهُ       دُرُّ يُشَقَّقُ قَبلُ ثُمَّ يُزَعفَرُ
أَو ساطِعٍ في حُمرَةٍ فَكَأَنَّ ما       يَدنو إِلَيهِ مِنَ الهَواءِ مُعَصفَرُ
صُنعُ الَّذي لَولا بَدائِعُ صُنعِهِ       ما عادَ أَصفَرَ بَعدَ إِذ هُوَ أَخضَرُ
*عبدالله الحذيفي
23 - يوليو - 2008
تاريخ قصيدة أبي تمام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
قصيدة أبي تمام هذه هي أشهر ما قاله العرب في وصف الربيع ، ومعظم كتب البلاغة تستشهد بالبيتين الأول والثاني من القطعة التي اختارها الأستاذ عبد الله الحذيفي، من القصيدة. والقصيدة في الأصل (32) بيتاً وأولها:
رَقَّت حَواشي الدَهرُ فَهيَ تَمَرمَرُ وَغَـدا  الثَرى في حَليِهِ iiيَتَكَسَّرُ
وفيها قوله من الأبيات السائرة:
مَـطَرٌ يَذوبُ الصَحوُ مِنهُ iiوَبَعدَهُ صَحوٌ  يَكادُ مِنَ الغَضارَةِ iiيُمطِرُ
غَـيـثانِ  فَالأَنواءُ غَيثٌ iiظاهِرٌ لَكَ وَجهُهُ وَالصَحوُ غَيثٌ مُضمَرُ
ومن روائع إبداعه فيها قوله:
إِنَّ الـخَليفَةَ حينَ يُظلِمُ iiحادِثٌ عَينُ الهُدى وَلَهُ الخِلافَةُ مَحجَرُ
كَـثُرَت بِهِ حَرَكاتُها وَلَقَد تُرى مِـن فَـتـرَةٍ وَكَـأَنَّها iiتَتَفَكَّرُ
وقد توسع ابن المستوفي في كتابه (النظام في شرح شعر المتنبي وأبي تمام) بذكر الخلاف حول ممدوح أبي تمام في هذه القصيدة هل كان المأمون أم المعتصم، وأما البيت:
بالثامن المستخلف اتسق الهدى حـتـى  تخير رشده iiالمتحير
الوارد في كتاب (نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار) لابن درهم المعاصر، (ت 1943) فلا شك أنه مختلق موضوع من صناعة المتأخرين، لأن أبا تمام أصلا عيب بأنه لم يصرح في قصيدته بذكر ممدوحه.
قال ابن المستوفي في شرحه لقول أبي تمام في هذه القصيدة:
أرَبِيعَنَا في تِسعَ عشرَةَ حِجَّةً حَـقّاً  لَهِنَّكَ للَرَّبيعُ iiالأزهرُ
كان الربيع الذي وصفه به سنة تسع عشرة ومائتين، والمعتصم في ذلك الوقت ببغداد قبل أن يرحل إلى سر من رأى، لأنه رحل إلى بغداد منصرفه من طرطوس، وقد دفن فيها المأمون في رجب من سنة ثماني عشر ومائتين. ودخل بغداد مستهل شهر رمضان من هذه
السنة. وأقام بها سنتين، ثم ارتحل إلى سر من رأى، فدل ذلك على أن أبا تمام مدحه بهذه القصيدة من سنة تسع عشرة ومائتين. واتفق الربيع في ذلك الوقت فوصفه.ولم يذكر اسم المعتصم في هذه القصيدة، ولا فيها شيء يدل على أنه الممدوح غير قوله:
(تسع عشرة حجة). وهذا من أكبر العيب.
وقال أبو العلاء:
من قال أنه مدح بهذه القصيدة المأمون احتج بهذا البيت. يذهب إلى أن الطائي قال هذه القصيدة وقد مضى من ملك المأمون تسع عشرة سنة.
أي: هذا الإمام قد أقام مقام الربيع، أو أن الربيع عظم حسنه لبركة الممدوح في هذه السنين. ولا يمتنع أن يكون أراد أن سنه وقت إنشاء هذه القصيدة تسع عشر سنة.
وقوله: (لهنك): هذه كلمة تستعمل في القسم. فقال البصريون: (الهاء) بدل من همزة (أن). والأصل أن تكون اللام التي في الخبر قبل (أن) فلما غيروا الهمزة جاءوا باللام. وقال الكوفيون: المعنى: لله إنك، وإذا استعملوا هذا اللفظ جاءوا في الخبر باللام تارة،وحذفوها أخرى.
وقال الخارزنجي:
أراد: تسع عشرة ومئتين،، فأسقط المائتين استغناء عنهما. وذهب أن المعتصم كانت بيعته في سنة مائتين وتسع عشرة.
والمعنى: يقول: يا زماننا الذي كأنه الربيع بكثرة خيره وحسنه في سنة تسع عشرة ومائتين. والله أنك للربيع الأزهر الناضر بالمعتصم.
ومعنى (لهنك): والله أنك.
قال المبارك بن أحمد:
ذكر المؤرخون أن المعتصم أبا إسحاق محمد بن هارون بويع له يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ثماني عشرة ومائتين، يوم توفي المأمون أبو العباس عبد الله بن هارون.
والقول الذي ذهب إليه من ذكر: أن هذه القصيدة في المأمون أصح، لأن المأمون بويع يوم الاثنين لأربع بقين من المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة، وتوفي سنة ثماني عشرة ومائتين.
*زهير
23 - يوليو - 2008
..همسات..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أشكرك أستاذي زهير شعلة الوراق
 على التوضيح في ذكر تاريخ قصيدة
 أبي تمام وعلى حرصك ومتابعتك وعلى
 جهودك المضنية أثابك الله على ما تنجز
وتعطي وتبدع ....
        ،،، لك كل التقدير والعرفان،،،
                                                                                                                                    
*الأديب
24 - يوليو - 2008
.....همس الكلام.....    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
شكرا لك أستاذي الحذيفي
على همس الكلام ، ودافعيتك في الرد .
زرعت فينا نحن أنامل الغد المشرق للإطلاع على غد مليء بالحيوية والنشاط والتفاؤل بفكر مستنير ....
للقريض بوح آخر لجمال الحياة ....
   أحس أنني جرم صغير أيها الكوكب المنير في سماء الوراق ....
*الأديب
24 - يوليو - 2008
عاشق الكتب    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
آسف جدا أستاذي الكريم (أبا الفراهيدي) رحبت الأمس بالأستاذ الدكتور عبد الله الحذيفي، في سراة الوراق، وفاتني الترحيب بحضرتكم وهذا من آثار اضطرابي في الدخول إلى مجلس الحبيبة، فلتشفع لنا الحبيبة، ولنشكرها انها منحتنا نجمين في قافلة سراة الوراق في يوم واحد، بارك الله بك، ونفعنا بعشقك ومحبتك للكتب، 
ولا أقول: (ذكرتنا ماضيا كنا نسيناه) بل:
ذكـرتنا  ماضياً في العين iiذكراه طـالـت لياليه وامتدت iiقضاياه
أقـول  ذكـرتـنـا وداً وتسلية فـإنـما نحن طول العمر iiنحياه
أيـامنا منذ أن شف الصبا iiكتب مـنـثـورة حيث كنا في iiثناياه
فـي  جـلدها من بقايا جلده أثر نـحـسـه أبـدا فـيها iiونهواه
أبـيـع  مـكتبة في حب مكتبة نهرا من العمر بين الكتب مجراه
مـشـيـعا بعزيز الدمع iiراحلها مـسـتـقـبلا خلفا عنها iiتشهّاه
ومـا  عدوت حياتي في مخيلتي مـمـا  أودعـه فـيـها iiوألقاه
وعـاشق  الكتب مغناه iiروائحها ولـيـس  تـشـبع كفاه وعيناه
*زهير
24 - يوليو - 2008
...وليس تشبع كفاه وعيناه.....    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لابأس عليك أستاذي الموقر ....
الحمد لله ...ومن قبيل المصادفة أنني والدكتور عبدالله الحذيفي في نفس الوقت كان دخولنا، والأخ والدكتور عبدالله جدير ياأخي بالترحيب ....
أماأنا فإني متابع قديم جدا لهذا الموقع ولست جديدا عليه ؛بل لم أكن مشتركا ،رغم فقدانه الآن لبعض السراة .....
بالفعل عاشق الكتب ولكني لست مخلصا ....
وماجذبني إلى الوراق لأنه يعني من يحترف نسخ الكتب وفيه مايغذي العقول لننهل من بحره، وما يغدقون علينا رواده ...
أما الأبيات فهي رائعة وأعطتني دافعا وإصرارا قويا للمواصلة فشكرا لك ....
...أرى أنك تؤمن (لكل مقام مقال)!!!!
                 ،،،،وشكرا لك أستاذي وأخي الكريم،وسدد الله خطاك دوما ،،،،
*الأديب
26 - يوليو - 2008
لغة المشاعر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لا تعجبي لسكوتي بعد أشجاني ... فالعذر عن كل ما أهواه أسلاني
قد أرقأ الله دمعي بعد جريته ... وأنفذ القلب من هم وأحزان
فما أرى أحداً يصفي الهوى أحداً ... وجود هذا رعاك الله أعياني
لم يبق بين الورى إلا مكاشرة ... تبدو لنا عن صدور ذات أضغان
أقول لابن أبي الجوع المنافق إذ ... لم ينهه الحلم عني وهو ينهاني
أراك تقرعني سراً وتعجمني ... فهل وجدت صفاتي غير صوان
ترد في جبهة النقار معوله ... إذا تضعضع عنها كل كدان
العز داري وظهر العزم راحلتي ... والوحش أنسي وجن الأرض إخواني
*هشام الشويكي
11 - أغسطس - 2008

 
   أضف تعليقك