مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : كاتبة زمانها    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 نووف 
30 - يناير - 2007
يحكي لنا الزمان بأجمل وأروع بيان أنه في يوم من الأيام وكالمعتاد بعد أن أفا قت من نومها ونور الصباح يحتضن عينها, نظرت إلى ساعتها لتراها (التاسعه صباحآ).
ياإلهي لماذا لم أستيقظ مبكراً  هذا الصباح? ليس من العادة أن أتاخر في نومي.
آه لقد أخذ مني الكبر مبلغه,وشاب شعر رأسي بأكمله,والشباب يا حسرة على الشباب فما عاد يعرفني وأعرفه.
خرجت العجوز من الغرفه وحمدا لله على سلامتها ووصولها الباب,توجهت إلى مكتبها أحب الأماكن إلى قلبها,وبعد أن أحضرت لها كوبا من الشاي الممزوج بالحليب وضعته على الطاوله بالقرب منها لتستطيع تناوله.
سحبت الكرسي لتجلس عليه(ويالكرسيها المسكين)!! المكسور نصف ساقه والذي تداركته بربط أحد أطرافه بقطعة قماش باليه, فكان الله بعونها وعونه.
شربت الحليب , رتبت الأوراق من أمامها ثم أخذت قلمآ لتبدأ بالكتابه, لكن قبل أن تسترسل في أفكارها, وتكتب
ما تريد,وقعت عيناها على كتاب لها قديم, موضوع بجانب المكتب.
ربما لم تره طوال هذه المدة على مكتبها إما لكون الغبار يعلوه أو أن نظارتها لم تسعفها لأن تراه.
أمسكت بالكتاب.. مسحت من على ظاهره الغبار.. فتحته فإذا هو ذكريات وشقاوة طفولة,لم تتمالك نفسها فجاد الدمع بسيولة.
لقد حمل لها هذا الكتاب واحتضن بين طياته أجمل وأحلى صور لوالديها الراحلين , وإن كانا قد رحلا عن واقع دنياها ففي مخيلتها مازالا يعيشان, تذكرت عطفهم وحبهم وذلك الدلال  وكيف لا وهي صغيرتهم ووحيدتهم, كذلك من بين تلك الصور صور صديقاتها  صديقات الطفولة.
آه يالجمال تلك الصور! ويالجمال البسمة البريئه التي تعلو الوجوه.
هذه هند وسارة وسعاد أقرب صديقاتي إلى قلبي وأكثرهن مرحا وبشاشه,هاهي متزوجة وأم لأربعة أولاد بل جدة تحتضن الأحفاد.
وسارة ربة البيت الماهرة,وبأولادها كم هي فرحة سعيدة, وووو الكثير منهن.
أما أنا ماذا أنا ? من بعد رحيلكم أمي وأبي , أنهمكت بأشغالي بكتبي بمؤلفاتي ,أهملت نفسي بل نسيتها , وأخذت الكتابه مني جل وقتي واهتمامي.
(لكن) صحيح لم أنجب من الابناء والاحفاد مايبقي سيرتي حية خالدة, لكني أنجبت ماهو أعظم منها وأحسن تخليدآ لذكراي.
(أوراقي أقلامي كتبي ومحبرتي خلدي أسمي في الوجووود ولا تنسي من أحبتك وكوني لي أعظم وفيه كما كنت معك أنا) .
 
                                                    


*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
المرأة و الكتابة..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الأديبة الشابة..نووف..قرأت هذه الأقصوصة.. فأحسست بروح خلّاقة تتخللها..ثم ألزمت نفسي أن أتبيّن مبعث هذا الإحساس..فإذا بالإطار العام يشدني إليه شدا..إنه إطار العلاقة بين المرأة و الكتابة..إن المرأة هنا بلا اسم..بل إنها لا تعرّف حتى بوظيفتها ككاتبة..إنها فقط تستيقظ لتتحقق أثر الزمن..و الزمن غول المرأة كما يقال ( زمن المرأة هو زمن خصوبتها ) و لتتوحّد في عزلتها..معزّية نفسها بامتددادها الشيئيّ (كتب ) عوض امتدادها الطبيعيّ ( أبناء )..و أود هنا طرح التساؤل..هل لشيء ما أن يقوم  مقام الوظيفة الطبيعية للمرأة ( الحب و الإنجاب ) ? هل تصلح الكتابة بديلا..? هل الكتابة عند المرأة هروب  ? لكن ممّ ?..و شكرا لك ..نووف..على ما سمحت به أقصوصتك من نقاش.. 
*نور الدين
30 - يناير - 2007
غريزة الأمومة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
إن لغريزة الأمومة قوة لا يمكننا تجاهلها , سواء كانت المرأة مثقفة أم جاهلة , عاملة أم ربة منزل , شرقية أم غربية ...تولد هذه الغريزة مع الطفلة , ويساهم المجتمع في التأكيد على أهمية هذا الدور , وقوة العاطفة التي تتميز فيها المرأة , هي التي تساعدها في النجاح في أهم أدوارها الإجتماعية !
*محمد هشام
2 - فبراير - 2007
هل الأدب جنسي..?    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
..يظهر لي أن كل التدخلات تؤكد قوة العلاقة بين المرأة ككاتبة..وبين إحساسها بالأمومة...غير أني أتساءل..هل نستطيع بهذا الإعتبار الحديث عن أدب نسائي ?هل تكتب المرأة بطريقة مختلفة عن تلك التي يكتب بها الرجل..?هل يوجد وعي عند المرأة الكاتبة بأنها تستعمل لغة مختلفة..? هل الأدب جنسي..فيه الرجالي و النسائي..?
*نور الدين
3 - فبراير - 2007
سؤالك صعب سهل !!    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أستاذ نور الدين سؤالك صعب سهل  !! , صعب لأن التصدي لهذا الموضوع أصعب من الكلام في السياسة , وسهل لأن الجواب يلاحظه كل قارئ للأدب , وبيسر ودون صعوبة .
أدب المرأة يختلف عن أدب الرجل , لأن المرأة تختلف نفسياً عن الرجل , فعاطفتها التي أعطاها الرحمن , والتي هي ميزة تمتازها المرأة عن الرجل , تؤثر في التفكير,    والكتابة هي نتاج التفكير , لذلك أجد خصوصية في أدب المرأة .... أما أدوات الكتابة من ثقافة وأفكار ومعتقدات ومدارس أدبية فتأثيرها موجود على الجنسين بتساوي
... وإذا نظرنا للمجتمعات المتطورة , والتي تتساوى فيها المرأة مع الرجل في الحقوق والواجبات فماذا نرى ?   هل الأدباء الرجال هم الأبرز ?     أظن أن الجواب نعم وأترك لك التعليق وتبيان الأسباب ... 
*محمد هشام
3 - فبراير - 2007
أدب صراخ...    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أستاذي الكريم..من حيث المبدأ لا أري هناك تصنيفا للأدب بين نسائي و رجالي..فالأدب قيمة إبداعية لا تعير اهتماما لجنس المبدع..وإن كان هناك من خصوصية فهي ليس بالضرورة خصوصية فنية , بل خصوصية صادرة عن وعي محدد لدى الكاتبة التي تنتمي إلى إطار اجتماعي و تاريخي معين..و بالتالي  فلن تكون هناك خصوصية ثابتة لأدب المرأة و إنما متغيرة بتغير هذين الشرطين..أفتح هنا سؤالا عريضا..إذا كانت الكتابة النسوية قد وظفت في السابق رمز البطلة الرافضة للمجتمع السلطة الذكورية..و أعطتنا بالتالي أدبا يصرخ بحرية الورأة و تمردها و قلقها..فماذا بوسع المرأة أن تكتب الآن بعد ما تحقق لها الكثير مما تريد و زيادة.. ? وحول ملاحظتك أخي هشام كون الرجال أكثر إبداعا في الأدب..أقول و كذا أشهر الطباخين و الخياطين و الممرضين و أهل الموضة و الذوق ( وهذه مجالات نقول عنها نسائية ) كل هؤلاء رجال لا نساء..لا تسألني عن السبب.. فحقيقة هذه مفارقة لا أفهمها..
*نور الدين
4 - فبراير - 2007
الشطرنج مقياس عادل    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لقد وصلنا أستاذي الكريم لنتيجتين متشابهتين ماعدا
1. الخصوصية الفنية التي تتمتع فيها المرأة في الأدب وهذا رأيي الذي لاحظته وأعتقده
2. لماذا يتفوق الرجل في هذه المجالات ?        وهذا سؤال كبير ولا أظنني قادرا على الإجابة الصحيحة ولكني أورد هنا بعض ملاحظاتي كرأي قابل للنقاش  :
                                                في الذكاء الفطري المرأة = الرجل
                                                في العاطفة المرأة تتفوق على الرجل
                                                اتجاه الذكاء عكس اتجاه العاطفة
                                                ولأن العقل ( برأيي ) هو المجموع الشعاعي للذكاء والعاطفة فالرجل يتفوق على المرأة بالعقل !!!
ألم أقل لك يا أخي أن الكلام بالسياسة أسهل علي ?
قد يكون الشطرنج مقياسا عادلا لذلك فقد حاولت كثير من الدول المتطورة والتي تتبع المساواة بين الجنسين حاولت صنع لاعبات يتفوقن على الرجال وقد عملت هذه الدول بتخطيط علمي صحيح ومتطور ووفرت كل شيء للفريق العامل والنتيجة لم تتفوق المرأة  !!
   ومثال ذلك الأخوات بولغار فقد كانت الأخوات الثلاثة ( صوفيا وسوزان وجوديت ) خارقات الذكاء (الفطري ) وكان أبوهم لاعب شطرنج ومؤلف وقد قدمت هنغاريا  (بلدهم الأصلي) كل شيء لجعل إحداهن تتفوق على بطل العالم آنذاك أناتولي كاربوف وأعلنوا ذلك وكانت الصغرى بينهم (جوديت ) هي الأقوى ورفضت منذ الصغر اللعب بمسابقات السيدات ولعبت فقط بمسابقات الرجال وكانت تعلن دائما : هدفي بطل العالم     ولكنها لم تحقق هدفها !! وقد تزوجت الآن وأنجبت وتفرقت الأخوات فبقيت جوديت في هنغاريا بينما هاجرت أختاها واحدة لأمريكا وواحدة لأسرائيل.
 
*محمد هشام
5 - فبراير - 2007

 
   أضف تعليقك