للحرية 000أغنى 0 (1)     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
000مازلت أهتف للحرية 0وأنادى بأعلى صوتى :ما قيمة السلطان 000إذا كان يحكم شعبا من عبيد ??ما قيمة السلطة إذا كان صوتها هو الصوت الوحيد ??? ما قيمة شعب 000لا وجود له إلا على الورق??
أذكر ما قاله الشاعر الأسبانى العظيم (لوركا )ضحية الطاغية فرانكو : ((ما الإنسان دون حرية ياماريانا ??قولى لى:كيف استطيع أن أحبك إذا لم أكن حرا ?? كيف أهبك قلبى إذا لم يكن ملكى ??))) 0
الطغاة 000فى كل العصور 00قتلة الحرية 000يمزقونها أشلاءا أشلاءا ، يفتكون بمن ينادى بها 0000
الطغاة والطغيان 00الإستبداد والمستبدون 00صناعة شرقية على أعلى مستوى من المهارة والحنكة والخبرة والممارسة والتمرس 0
دراسة التاريخ 000تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أو الريب ، أن الطغاة فرضوا أنفسهم على الشعوب وكلفوهم بما لا يطيقون ، منعوا الهمس ، كمموا الأفواه ، قطعوا الألسنة ، حرموا النظرات ، صادروا التجوال 0
عبادة الطغاة فى بابل وفارس ومصر 000يحكى أن الأسكندر الأكبر وغزواته فى بلدان الشرق والغرب وحروبه المدمرة والساحقة للبلاد والعباد ، وغزوه بلاد فارس ?إيرا ن ? سجد له رجالاتها وقادتها ، كما كانوا يسجدون للأكاسرة ، ولما عاد إلى وطنه مقدونيا ، طلب من أبناء وطنه أن يسجدوا له !!!!????إنها العدوى التى انتقلت إليه ، تضخم الذات ، والإستعلاء والإستخفاف 000وفى مصرنا القديمة والحديثة ، كان الفرعون يقول لشعبه :ما لكم من إله غيرى 00!!!!صار الفرعون إلها ، واهب الحياة ، وباعث الحركة والنشاط ، والقوة والحياة ، وهو النور الذى يعم الوجود ، وهو الفيضان الذى يجرى فى النيل ، وهو البهجة التى تجيش بالصدور ، وهو الخير العميم للبلاد والعباد 0000وياويلنا إذا مات الفرعون 000اختل توازن الأشياء ، واحتجبت الشمس ، وكف المطر ، بل قد تؤدى الوفاة ، إلى تصدع نظام الحكم وانفلات النظام العام والآداب العامة ، والفوضى تضرب بأطنابها فى عموم البلاد وتوالى الإنكسارات والهزائم ، حزنا من أجل الزعيم الملهم ، والأب الحنون ، والبطل الهمام ، والمثقف الأول 0000وما أشبه الليلة بالبارحة 0عندما توفى الزعيم الخالد على مر العصور والدهور / جمال عبد الناصر ، وجوقة المشعوذين والطبالون وصناع الكلمات البراقة والأناشيد العاهرة يدبجون المجلدات ويسحون الدموع الزائفة ، وهزيمة يونيو 1967الساحقة الماحقة تنهش وبقسوة فى البلاد والعباد ، وعار وأى عار عشنا فيه ونعيش ، 0000ياآخر الأنبياء 0000وأعظم العظماء 000
الطغاة يحكمون شعوبهم بيد من حديد 0فلا حرية إلا منحة منهم ، ولا قدم تسعى إلا بتصريح منه ، ولاصوت يعلو فى حضرة السطان إلا بإذن منه ،ولا كتاب ينشر ولاخبر يقرأ إلا بالموافقة السامية منه ، وليس ببعيد ما ذكره الدكتور / رفعت السعيد فى كتابه (مجرد زكريات ) أن الصحف القومية ولم يكن موجودا غيرها ، لابد من اطلاع الزعيم / عبدالناصر ، على البروفات وقبل الطبع ، وحتى تطرح للقراء فى الصباح !!!!!!!!الرقابة لا تكفى وجيش الموظفين لايكفى !!!!
ولنا فى التاريخ حكايات وحكايات 0000عبد الملك بن مروان ?عندما اعتلى العرش ?قال :والله لايأمرنى أحد بعد مقامى هذا بتقوى الله إلا ضربت عنقه 00ولم ينس التاريخ مقالة الحجاح بن يوسف الثقفى : والله لا آمر أحدا أن يخرج من باب من أبواب المسجد (بالمناسبة كان يخطب خطبة الجمعة ))فيخرج من الباب الذى يليه إلا ضربت عنقه 00ضرب العنق والتصفية الجسدية ، الشعار الأبدى الذى يرفعه الإستبداد عاليا خفاقا فى كل العصور 0000هم الذين يصنعون القانون ، وهم الذين يطبقون القانون ، هم الخارجون على القانون ، بل هم القانون 000وعلينا السمع والطاعة 0000مهما ابتعد الزمان وتبدلت الأحوال ، من إقطاعية إلى ملكية إلى جمهورية 00000تتغير الأسماء فقط ، ويبقى الجوهر واحدا لاشريك له 00ألا وهو الإستبداد والطغيان والإستخفاف بالناس ، ما أرخص عنق المواطن ، ، وما أكثر الإمتهان الذى يتعرض له يوميا !!!! |