سؤال قيم وجواب سليم ، ومثال غير مناسب ، فالمثال ( أنه لا إله إلا هو) لا يمكن إدغامه لأن الهاء تفصل بين النون واللام .. وأرجو قبول مشاركتي المتواضعة : ثمة أخطاء تاريخية في بعض الكلمات ، أي ورثنا كتابتها غير الصحيحة عبر التاريخ ، فكلمة الضحى وأمثالها يجب أن تكتب الضحا مثلا ، وإذن الناصبة للمضارع وهي قليلة الدوران تكتب إذاً وهي هكذا إذا الشرطية المنونة .. وكذلك الحال في ( ألا .. و.. أن لا ) فكما قال Alsaadi وأرجو أن يكون ( السعدي ) فالأداة ( أنْ ) إما أن تكون أنْ الناصبة للمضارع ، وهذه تدغم في لا ، فنقول :يجب ألا نهملَ أي : ( يجب أنْ لا نهملَ ) وإما أن تكون أنْ المخففة من أنَّ الثقيلة أي من الحرف الناسخ أو المشبه بالفعل ، وهذه تدغم في لا فنقول ( آمنت ألا كتاب خير من كتاب الله ) والمعنى ( أنْ لا كتاب ) بحذف الهاء التي هي اسم أن المخففة وتدعى ضمير الشأن كما قال السعدي مشكورا مأجورا .. أي ( أنـَّـه لا كتاب ) وإدغام واحدة دون الأخرى للتفريق ، أما لماذا أدغموا أن الناصبة ولم يدغموا أن المخففة ، فهكذا ورد عن العرب ، ولا تعليل له فيما أعلم ، وليس التعليل مهماً ؛ لأنه تعليل نظري افتراضي لا علاقة له بالواقع . والخلاصة : يجب أن نكتب : أشهد أن لا إله إلا الله ، بفصل النون عن اللام ؛ لأننا في عمل كتابي إملائي .. ومن يدغمها خطاً ( أشهد ألا إله إلا الله ) فليس خطأ جسيما لأنها مظنة الخطأ الشائع في كثير من المؤلفات قديمها وحديثها .. أما إدغام النون باللام إدغاما بلا غنة ، فهو إدغام لفظي صوتي ، أي إنه يقع لفظا لا كتابة ، ولو كان الإدغام اللفظي يستدعي الإدغام الكتابي لتغير الكثير من رسم القرآن الكريم واللغة العربية ..والحمد لله رب العالمين .