إلى الأستاذ زهير     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
عدت اليوم بعد أن أجريت بحثاً صغيراً حول الموضوع ساعدني فيه بعض الأصدقاء الإيرانيين ، مشكورين ، لجهة الترجمة ، وتوصلت إلى التالي مما يتجاوز الموضوع :
ـ ليس لقرة العين أهمية تاريخية من حيث كونها شاعرة ، ولا يوجد لها أية مجموعة أو ديوان شعري .
ـ كل الأشعار التي نسبت إليها مأخوذة من كتاب : " ظهور الحق " من تأليف ، جناب ميرزا أسد الله مازنداراني ، وهو كتاب في العقيدة البهائية التي تنتسب إليها وكانت من مؤسسيها .
ـ بعض المؤرخين ينفي ، أو يستبعد بأن تكون قد كتبت شيئاً في حياتها القصيرة والمضطربة بالأحداث ، منهم : مستشرق ورحالة فرنسي عاصر وشاهد أحداث تلك الفترة وكتب عنها مطولاً في مؤلف بعنوان : الفلسفة والدين في آسيا الوسطى ، وهو من ضمن مجموعة أخرى له وهو :
Gobineau , oeuvres . Bibliotheque de la Pleiade 1983
وهو يقول صفحة 628 : "بأن قرة العين لم تؤلف شيئاً ، على حد علمي ، وحتى لو حصل ، فلن يكون شيئاً يذكر "
وهناك كاتب إيراني معروف وضع مؤلفاً عن الشعراء الإيرانيين بتلك الفترة بعنوان :
رز صبا تا نيما ، أي من صبا إلى نيما وهما شاعران . المؤلف أسمه : آرين بور . ( الب هي P)
يقول بأن الأشعار المنسوبة إلى قرة العين هي على الأرجح ليست من نظمها وأنها نسجت بطريقة مستوحاة من شاعر آخر هو : ملا محمد باقر صحبت لاري المتوفي عام 1251 هجرية . ويورد أمثالاً للمقارنة تثبت فعلاً التشابه الكبير . يبدو بأن أصحاب هذه الفرقة أرادوا تضخيم أهميتها ونسبوا لها كثيراً مما لم تقله . الأرجح أنها قالت أشياءاً بسيطة كتلك الأبيات التي كنت قد ذكرتها لها في حديثك عنها .
ـ حتى الأشعار المنسوبة إليها لا تشبه أبداً النص الذي ورد معنا لمنذر حلاوي لا من حيث النظم ولا من حيث الأسلوب ، ولكن على الأخص لا يوجد فيها كل هذا التجريد من حيث المعنى ، ناهيك عن اللغة .
ـ ربما يكون قد إستعار بعض المفردات التي يستخدمونها إصطلاحاً مثل : الملكوت ، الأثير ، السر العتيق .... وهو قد إستعمل لفظة : قرة العين التي أثارت في نفسك الشك . هذه مصطلحات صوفية تضفي طابعاً خاصاً ،إلا أنني لم أجد في الأشعار المترجمة أفكاراً بمستوى النصوص التي أوردتها لمنذر حلاوي .
لو شئت لأرسلت إليك النصوص الشعرية التي حصلت عليها وتنسب إلى قرة العين وهي باللغة الفارسية وتخالطها بعض الأبيات باللغة العربية على طريقة حافظ وعمر الخيام .
وجاهزة لأي إستفسار ممكن .
|