مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : الاعجاز العلمي في القرآن    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 دكتور 
1 - أكتوبر - 2005

 

 

في المؤتمر العلمي الأول عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي عقد في إسلام آباد تقدم الدكتور صلاح الدين المغربي وهو عضو في الجمعية الأمريكية لطب الفضاء وهو أستاذ لطب الفضاء بمعهد طب الفضاء بلندن ببحث عن حالة الصدر في طبقات الجو العليا فقال : لنا حويصلات هوائية . والأوكسجين إذا دخل في الهواء ينفخ هذه الحويصلات الهوائية فنراها منتفخة , لكن إذا صعدنا إلى طبقات الجو العليا ينقص الهواء , وينقص الأكسجين فيقل ضغطه فتنكمش هذه الحويصلات ويقل الأكسجين فإذا انكمشت هذه الحويصلات ضاق الصدر .. يضيق .. ويتحرج التنفس ويصبح صعبا . قال من سطح البحر إلى 000 و10 قدم لايحدث تغير . من 000و10 قدم إلى 000و16 قدم في هذه المنطقة يبدأ الجسم في تكييف نفسه ليعدل النقص الذي حدث والتغيير الذي حدث ومن 000و16 قدم إلى 000و25 قدم يبدأ الضيق الشديد في الصدر فيضيق الصدر , ويصاب صاحبة بالإغماء , ويميل إلى أن يقذف وتأخذه دوخة , ويكون التنفس حادا جدا وهذه الحالة تقع للطيار الذي تتعطل أجهزة التكييف في كابينة الطائرة فكلما صعد الإنسان إلى أعلى نقص الأكسجين فيتعذر التنفس وتتحرج العمليات الحيوية , ويضيق الصدر لعدم وجود هواء يضغط على هذه الحويصلات الهوائية بل بعد 000و25 قدم تتمدد الغازات في المعدة فتضغط على الحجاب الحاجز فيضغط على الرئتين ويضيق الصدر قال : كل هذا يشير إليه المولى في قوله تعالى : ( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) سورة الأنعام : 125 يضرب مثلا بحال من يصعد في السماء .. هل كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عنده من الطيران ما يمكنه من معرفة تلك الحقائق ?! لقد كان عنده أكثر من ذلك عنده الوحي يأتيه الوحي من الله هذا البحث تقدم به أربعة من علماء الأرصاد في جامعة الملك عبد العزيز بجدة اشتركوا معه فيه.

 

 

المصدر "العلم طريق الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني



*عرض كافة التعليقات
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
حول الإعجاز العلمي في القرءان الكريم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
السلام عليكم ورحمة الله ،
لنا ان نتساءل عن معنى الآية الكريمة المذكورة دليلا على الإعجاز العلمي عند من أنزلت عليهم أول مرة ، وماذا فهموا من معناها ، هم  ، ومن تلاهم من اجيال ، حتى صار الناس يعرفون التناسب العكسي بين مقدار الضغط الجوي والارتفاع عن سطح الأرض ، واثره على ضيق الصدر من جهة التنفس . أما إحساسهم ، أي القدماء ، بالمشقة وضيق الصدر خلال صعودهم إلى قمة جبل ، أو ارتقائهم سلما طويلا مرتكزا على بناية عالية ، فهي معرفة اكيدة ، ولكن المفسرين القدماء لم يربطوا ، على حد معرفتي ، بين الآية وبين المشقة وضيق النفس الحاصل من معاناة الصعود إلى الأعلى ، بل إنهم فسروا " كانما يصّعد في السماء " بمحاولة الصعود إلى السماء دون القدرة على الصعود بالطبع ، وهذا ما روي عن ابن عباس ( رضي الله عنه) . وربما يقول قائل : إن القرءان الكريم يخبر الناس في كل عصر بما توصلوا إليه من معارف ، وهذا من الإعجاز الذي فيه . ولكن هذا القول يتطلب أن يوجد في القرءان كل ما توصل إليه الإنسان ، بإذن الله ، من معارف علمية ، وهذا غير معقول . والذين آمنوا من ملايين الناس السابقين لم يكونوا ، في معظمهم ، من علماء الطبيعيات ، بل إنهم كانوا من ذوي النوايا الحسنة ، الصادقين في إيمانهم ومحبتهم للحق ، وكرههم للباطل بكل اشكاله والوانه . ومعظمنا يعلم أن من يصعد في السماء قدُما حتى ينخفض الضغط كثيرا ، فإن ضغط دمه من داخل جسمه لا يجد ما يعادله ، فينفر دمه من جسمه إلى خارجه ؛ من انفه او من اذنيه أو عينيه أو اي مكان آخر . ولا ادري إن كانت هناك آية قرءانية كريمة تصف هذه الحال! ولقد سعى الإنسان بجهده ، وبإذن من الله تعالى ، في الصعود في السماء مراحل بالغة الطول ، واستخدم الطائرة والصاروخ ، والمراكب الفضائية ، وقام بمعادلة الضغط ، وحمل معه الهواء يتنفسه ، فلا ضيق صدر ، ولا حرج ، ولا مشقة ، فما فائدة الإعجاز المتوهم في الآية عند بعضنا إذن ؟
لقد خاطب الله سبحانه عباده وعبيده جميعا بما يرونه ويلمسونه حولهم من كون دقيق منتظم ، وفي نطاق خبرتهم اليومية ، ولفت انظارهم ، واجتلب اسماعهم ، وحض عقولهم على التفكر في بدبع ما أبدع ، ليصل بالتالي إلى أنفسهم ودواخلهم ، ينقيها مما يعلق بها من شهوات فاسدة ، ومن عجب وخيلاء واغترار بقوة ، حتى يضع خطاهم على السبيل القويم الذي في سلوكهم إياه خيرهم في دنياهم وآخرتهم . هذا هو الإعجاز الحقيقي ؛ أن تنظر في السماء وما فيها من كواكب ، واقمار ، ونجوم ، وان تتفكر في المطر تسوقه الرياح اللواقح للغيوم ، فتتلقاه الأرض الجديبة فتنبت من كل زوج بهيج .
وما اجمل قول الشاعر! :
ديمة سمحة القياد سكوب  * مستغيث بها الثرى المكروب
لو سعت بقعة لإعظام نُعمى * لسعى نحوها المكان الجديب .
أو أن تنظر في نفسك كيف الله سواها ، فالهمها فجورها وتقواها ، لتعلم علم اليقين أن من يزكي نفسه يكون من الفالحين ، وان الذي يدسّيها فيترعها بالمعاصي والذنوب ، يكون من الفاشلين الخائبين . هذا هو الإعجاز المعجز .
ومن الآيات الكريمات آية يظنها بعض الناس انها تتحدث عن انفتاق الكواكب عن الشمس ، وينسون أن هذه نظرية علمية ، أي انها لم تصل درجة ما يسمى بالحقيقة العلمية . والآية من سورة الأنبياء ،  وهي :
" أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون.. " . هذه الآية ، من قدماء المفسرين من ذكرأنها تعني انفصال السماوات السبع عن الأرضين السبع ، ولم يذكروا على ذلك دليلا ، وهم بهذا مثل من يقول في عصرنا هذا الحاضر بالنظرية العلمية عن انفصال الكواكب عن الشمس ، وكلا الفريقين تفسيرهما غير دقيق . ولو تفكرنا في الآية قليلا لرأينا أن " أو لم ير " تعني الرؤية ُ فيها العلمَ المؤكد الذي لا حدس ولا تخمين فيه ، أو المعرفة بالمشاهدة ، أو بالنقل الموثوق ثقة مطلقة . قصة اصحاب الفيل مثلا ، والواردة في القرءان ، تبدا بـ ( ألم تر ) ، ومع ان حادثة الفيل لم يشهدها النبي عليه الصلاة والسلام إذ حدثت يوم مولده الشريف ، إلا ان أخبارها متواترة موثوقة ، من جهة حدوثها على الإجمال ، وتفصيلِ ما يلزم الناس منها قد ذكره الله تعالى . الله تعالى يخاطب الناس بما لهم قدرة على معرفته والتفاعل معه ، أو سبق لهم ان علموا عنه شيئا ، فيورده الله عبرة لهم وموعظة ، هذا ، وإن ادق تفسير واكثره إقناعا هو ما روي عن ابن عباس من فتق السماء بالمطر ، وفتق الأرض بالإنبات ، وهذا إعجاز ما بعده إعجاز .
إنني اتفق مع القائلين : إن الإعجاز العلمي في القرءان الكريم لا يتفق وهذا الفهم الذي نقرؤه في بعض الكتب ، وفي الشبكة العنكبوتية ، والذي يطلع علينا كل يوم بإعجاز جديد ، يُظن انه من الكتاب الكريم ، وما هو منه .
وفي القرءان ما ينبئنا عن شيء سوف يحدث ، ونحن نؤمن إيمانا قاطعا بما ورد في كتاب الله . فإذا كان الإخبار بيّن الدلالة قطعيّها ، فالجدال فيه من باب المراء الذي لا يرضاه أي مؤمن . ومثال ذلك ما ورد من غلبة الروم على الفرس في بضع سنين ، وهذا ما حدث في وقته بلا ريب . ومن امثلته ايضا ما ورد عن بني إسرائيل في سورة " الإسراء " من الإفساد في الأرض مرتين . وعلى هذا فإننا ، مثلا ، نؤمن بيوم البعث ، وبالثواب وبالعقاب ، دون ان تقول لنا النظريات العلمية عن الأرض إنها إلى زوال ، ودون ان تقول لنا العديد من النظريات عن العديد من التنبؤات العلمية ، بل إن العلم الطبيعي لا يثبت اليوم الآخر ولا ينكره ، لأن هذا ما زال ليس من شأنه ، على الأقل في عصرنا ، ولا ندري رأيه في مستقبل الأيام .
ومن الإعجاز الذي درج بعض الناس على ذكره ما يسمى بالإعجاز العددي ، وهم يبالغون فيه أحيانا مبالغة عظيمة ، ويخلطون بينه وبين حساب الجمل أو ماسمّي بعدّ أبي جاد ،  الذي اخترعه القدماء ، واشتغلوا فيه حتى ظن بعضهم أنه حساب له اصل من الدين ، وقد ألف بعض المعاصرين كتبا فيها من التنبؤات المبنية على هذا الحساب ما فيها ، وما كان أغنانا عن إعجازات كهذه . ومن الإعجازالذي لا ريب فيه هو ان الله ينصر المؤمنين على الكافرين الذين يعتدون على المؤمنين ، وإن كان المؤمنون قلة ، لكنهم يأخذون بالأسباب . ومن العجيب أننا نجد على الشبكة أن سرعة الضوء مذكورة في القرءان الكريم ، وكأن قول آينشتين الذي قال بثبات سرعة الضوء قول لا يعتريه الباطل ابدا ، وكان سرعة الضوء قد عرفت بدقة نهائية ، مع العلم ان هناك من العلماء من يقول بوجود ما هو اسرع من الضوء . ويفوُت اولئك أنهم لا يجوز لهم ، عقلا أو شرعا ، قياس سرعة لأمر الله ، أو لملائكته ، أو لكل ما هو من الغيب المطلق ، فالمفاهيم البشرية للزمان والمكان والحركة لا تصلح لذلك ، حتى ولو كانت تعتمد على نسبية  آينشتين ، أو غيره من علماء العلوم الطبيعية وفلسفتها .
*ياسين الشيخ سليمان
27 - فبراير - 2008

 
   أضف تعليقك