باختصار أنا أعد موضوعاً عن قبة الصخرة لمادة في تاريخ الفن الاسلامي، أغلب المصادر لدي بالانجليزية وأغلبها تناقش رأيي اليعقوبي والمقدسي، حيث يؤكد الأول أن سبب بناء قبة الصخرة كان لأسباب سياسية، فعبد الملك بن مروان عندما أمر ببناء قبة الصخرة كان ينوي تحويل رحلة الحج من مكة إلى القدس، ويستشهد بذلك على الخلاف الذي وقع بين عبد الملك وابن الزبير الذي كان أمير مكة في ذلك الوقت، حيث تؤكد بعض المراجع أن عبد الملك منع الناس في الشام من الحج أثناء خلافه وابن الزبير.

أما رأي المقدسي وهو أقل شيوعاً لكنه أقرب للمنطق، أنه وإذ كان يناقش عمه عن الأموال التي كان الخليفة عبد الملك بن مروان في ذلك الوقت ينفقها على بناء المساجد وتزيينها بدل أن ينفقها على حاجات الناس والمرافق العامة التي تفيد الرعية، أجابه عمه بأنه لا يمكن أن يلوم الخليفة على الإسراف في بناء المساجد، في مدينة تحوي أجمل المباني الدينية المسيحية واليهودية. وهو يذهب أن عبد الملك بن مروان إذ بنى قبة الصخرة فإنه أراد بذلك إبعاد الناس عن الفتة، وإظهار انتصار المسلمين وقوتهم في مدينة المسيح نفسه. وهو يستدل على ذلك بنقوش الفسيفساء التي تزين القبة من الداخل، والتي تحوي آيات قرآنية من سورة مريم، معلنة أن عيسى ابن مريم رسول الله وعبده، وليس ابنه على أية حال.

لكن إذا كان الهدف من بناء قبة الصخرة كمسجد، او مكان للصلاة، لماذا صمم بشكل دائري، وليس كما هو دارج في تصميم المساجد إذ غالباً ما تكون مستطيلة الشكل أو مربعة، لماذا بناء قبة الصخرة الدائري يوحي بإحدى طقوس الحج وهو الطواف?

مع ذلك تبدو فكرة اليعقوبي والذي كان معادياً لخلافة الأمويين غير منطقي البته، فمن المستحيل أن يقوم عبد الملك بن مروان بشيء في منتهي الغباء كهذا، أن يغامر بخلافته، ليحول مكان الحج فيدعى كافراً، ساعتها لن يفقد كرسيه فقط بل قد يحل دمه.

من لديه مصادر بالعربية تناقش هذا الموضوع فليخبرني بها.

كان السبب الرئيسى لبناء قبة الصخرة المحافظة على الصخرة المشرفة التى ارتبطت برحلة الإسراء والمعراج وللمحافظة عليهامن العوامل البيئية، اما التخطيط المثمن فكان تاثيرا من المبانى البيزنطية القديمة فى القدس،

من المراجع التى كتبت فى هذا الموضوع مؤلفات أحمد فكرى- فريد شافعى- عفيف بهنسى