عرب أم مسلمون ؟؟ كن أول من يقيّم
العرب هم الناطقون باللسان العربي، وهم أهل الجزيرة العربية. والمسلمون هم الذين اتخذوا الإسلام دينا، أيا كان انتماؤهم الجغرافي، لا فرق بين عرب وعجم. العلوم التي ظهرت إلى الوجود بعد الحضارة الرومانية وقبل عصر النهضة، توصل إليها أفراد ومجتمعات، ليس بصفتهم عربا، بل بكونهم مسلمون، باسم الإسلام وفي ضل أنظمة إسلامية كانت مدركتا لأهمية العلم والمعرفة. جل هؤلاء العلماء وأبرزهم كانوا عجما مسلمين، ناطقين باللسان العربي وليس عربا، فدرسوا العلم ودونوه باللسان العربي لأنه لسان القرآن. فليس كل ناطق بالعربية عربي. لكن سواء عربا أم عجما، هذا غير مهم في الإسلام، بل التقوى هي أساس الإسلام. علماء المسلمين السابقون طلبوا العلم لأن الإسلام يوصي به، ولأنه بالعلم يكتمل الإسلام ويزداد قوة وكذلك المسلم، وهذا أساس أول للنهوض بالعلم، وتمكنوا من العلم لأن ظروفا بيئية مواتية ومناسبة للتطور العلمي أحاطت بهم، اجتماعية واقتصادية وسياسية، لولاها لما حققوا أبدا ما فعلوه، وهذا أساس ثاني. |