لا ريب في أن دارس الأبحاث المعاصرة يجد نفسه أمام آراء مجترة، وضعيفة من جهة أنها نقلٌ محض أو صدى آراء المستشرقين، أو ظل الصدى لتلاميذ المستشرقين، مما جعل المصابيح المضيئة في الجهة الأخرى من ستار القمع الثقافي والحوار الحضاري، ولا ريب في أن المناهج المجتلبة تجافي مادة الثقافة العربية، مما أحدث وهناً على وهن في الأبحاث المعاصرة، ولعل قسطاً من المسألة يعود إلى سوء اختيار الباحثين لأنهم يتجهون إلى الكليات العلمية بمحض المصادفة العمياء، وليس باختيار أو تقدير يبنى على الإرادة والوعي والرغبة، ومنها ما يعود إلى ضعف التكوين الحضاري للباحث، وثمة أسباب أخرى ، أكتفي بما تقدم ليكون مهمازاً لتحريك العقول نحو تلك الأبحاث القاصرة. والسلام عليكم |