البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : نهار ضاحك من ليل حالك    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
13 - فبراير - 2012
بسم الله الرحمن الرحيم
(( تَكَالِيفُ الْحُرِّيَّةِ فِي قِصَّةِ الْكَرَامَةِ السُّورِيَّةِ ))
-   منذ أن اندلَعَتِ الثَّوْرَةُ المجيدةُ في سُورِيَّةَ تتسعَّر دمًا ونارًا = والأفئدةُ تهفو إلى رحمةِ اللهِ بهذا البلدِ المسلمِ ، شهورٌ تتمادى من الحرب بين غاشمٍ مُبيدٍ وفدائيٍّ شهيدٍ ، لا رأفةَ بطِفْلٍ ، ولا حُرْمةَ لِمَرْأةٍ ، ووجوهٌ جالعةٌ على التلفاز تُزَوِّرُ الحقائق العارية ، ومجتمعٌ عربِيٌّ ودوليٌّ يتفرَّجٌ بأعصابٍ باردةٍ ، فصبرًا يا سورية !؛ ( فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِندِهِ ) .
-   وأنا في هذه الظروفِ العصيبةِ أكتب أبياتًا من الشِّعْرِ لا تُسْمِنُ ولا تُغْنِي من جُوعٍ ، ثم تركتُها مبتورةَ الذَّنَبِ ، ثم نَحَّيْتُها جانبًا ؛ لأنِّي لم أعرِفْ موقِعَها من الإعرابِ في هذه النازلةِ الشَّديدةِ ، ثُمَّ أحببتُ نَشْرَها على حياءٍ ، وأَكِلُ أَمْرَهَا إلى القُرَّاءِ فيما يَحْسُنُ بها من تهذيبٍ وتشذيبٍ وحَذْفٍ ، فهم أبْصَرُ بِمَواقِعِ النَّبْلِ ، والله المستعانُ .
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
في الطريق إلى الحرية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
تحية وسلام وبعد .. 
لقد غادرت الوراق منذ مدة، ولم يتسن لي أن أعود إلى صفحاته ونفحاته إلا بعض دقائق سرقتها في غفلة من الظروف .. ولكنها من بعد ضاقت ، فتسللت تحت جنح الظلام ، عبر الوديان والهضاب والأشواك ، وتجاوزت الحدود ، وصرت خارج الوطن الحبيب ، والحمد لله ..
حاولت إدخال نصي هذا في موضوع مستقل فتعذر علي ، فلجأت إلى هذا الموضوع المقارب ، ودخلت من دون أن أطرق الباب ، فالتمسوالي العذر أيها الأفاضل . مع إعجابي بما قدم الأخ الدمنهوري .. وأكتب هذا أيضا في فرصة قد لا تواتيني كلما أردت .. 
في الطريق إلى الحرية
قضى الله فينا أن تتم المطالب       إذا صدقت منا النوايا الرواتب
ولكن بعض القوم قد عزّه التقى       فأبطأ نصر الله والله عاقب
فيا أيها الأحرار في كل بقعة       أئما النوى فينا وإما النوادب؟
لحا الله من لم يرع للحق حرمة       إذا هَمّ يوما أعوزته المراكب
غدوتُ غريب الأهل والدار نازحا       وكم من كريم غرّبته النوائب
وصرتُ طريدا لاجئا في عصابة       وكم من عزيز ألجأته العواقب
خرجتُ شريدا ، خلِّ عِطفيك جانبا       نجاءً برأس شيبته التجارب
أطوّف في الآفاق بين أحبة       كرام إذا عُدّ الكرام النجائب
وقد كنت قبل اليوم كالسيف ينتضى       ويغمد إما يرتضي أو يُغاضِب
فما كل ما ناب الكريم مصيبة       إذا نزلت بين الكرام المصائب
أتزعم أن القوم في خير موطن       وموجبهم يوم الحقيقة سالب
وحاكمهم وغد ومرشده عمٍ       ونائبه يجفوه حتى الأقارب
وقائدهم في السلب والنهب حاضر       ولكنه في مشهد الخير غائب
وحارسهم لص وصالحهم ردٍ       وآمنهم خوفا من الأمن هارب
وشاعرهم غاوٍ وقائلهم كذا       فليس له قول إذا قال صائب
وزائرهم ضيف ثقيل مغلق       وراحلهم همٌّ ثقيل مغالب 
ممثلهم في البرلمان مصفق       ووازرهم مَن وازرته المخالب
عصابة إرهاب يسمَّون دولة       وشذاذ آفاق وقومٌ ثعالب
يروغون من حقد علينا مسلط       فليس لهم بين الرعية صاحب
يسوسون بالإجرام والجهل أمة       لها منهج في العلم والحلم لاحب
بلينا بحكام كبطن جهنم      تفوح المخازي منهمُ والمثالب
بُلينا بهم خمسين جفت ضروعنا      وآضت خلاء أرضنا والملاعب
لقد كذبوا خمسين طقت قلوبنا      بما حملت من كذبهم فهي حاقب
ومن قبل كان الضيف يلقي رحاله      لدينا ويثوي وهو غرثان لاغب
فيطعم من جوع ويرتاح من عنا      ويلقى أماناً وهو غاد وآيب
ينام قرير العين ملء جفونه      يراود عينيه الكرى ويداعب
وكنا أناسا قبل أن نَحمَد السرى      ننوء بأثقال السرى ونغالِب
وكنا زمانا قبل أن نهجر الكرى      ونسعى إلى العلياء لا نتثاءب
تنام شعوب الأرض ملء جفونها      خلا أنّنا ملءُ الجفون الترائب
ننام من الإعياء والخوف من غد      وليس لنا إلا المدى والكواكب
ونحلم أن نفنى فنرقى فإن نعش      عبيدا فنشقى أوجعتنا المصاعب
فكم وجد الأحرار في عقر دارنا      لهم ملجأ يحمي وجارا يواكب
بذلنا لهم مأوى كريما وموطنا      عزيزا ومغنى فيه للود جانب
ولكنّ أبناء التمتع أسرفوا      وطاشت بهم أحلامهم والرغائب
فقد طفح الكيل الذي كان طافحا      وطال بنا شوق إلى الحق لاهب
خبرناهم قبلا وبعدا وبينها      مطامعهم لا تنقضي والمآرب
همُ أوجه في السلم أقفاءُ في الوغى      وليس وراء السلم والحرب عائب
وهم لعنة في الوجه ثنتان في القفا      فليس لهم بطن وظهر وقالب
وتخزيهم في القول والفعل صورة      فما بَدؤه كِذب فعقباه كاذب
ثلاثون والجولان يسأل جاهدا      أضاع المكان والزمان المناسب؟
فكم وعدوا والغدر فيهم سجية      وقد جاء وعد الله والله غالب  
وكم ولوا الأدبار في كل وقعة      وأنحو علينا اللوم لِمْ لا نحارب
وكم هربوا في كل ساح وأجلبوا      على الشعب يالله ما الظلم جالب
وما انتصروا يوما سوى أن جيشهم      يصب علينا ناره وهو سارب
نظام يولّي ثم يفخر أنه      أتيح له نصر من الله لازب
ثلاثون لم ندر السلاح الذي اشتروا      أآتٍ إلى الأوطان أم هو ذاهب
إلى أن رأينا وجهه لصدورنا      ولم نر يوما وجهه وهو قاطب
لقد جندوا أبناءنا لقتالنا      غباء عجيب أم حلوم عجائب
فلما قضينا من هوان وذلة      وقمنا نراعي حقنا ونطالب
وجدنا من الحكام طيشا وخفة      وكل إناء بالذي فيه ناضب
ولما نهضنا نطلب العز والعلا      ونرجو الذي كنا عليه نواظب
وجدنا من الأيام ما هي أهله      عقوق وإهمال وشيء مقارب 
سمعنا كلاما ليس للفعل بعده      سبيل وكم من ناطق يتلاعب
لئن قالت الأتراك ثم بدا لها      فقد فعلت ساسان والغرب غارب
رمانا ذوو الأحلام من عترة الدجى      فهل للدجى حِلم وذقن وشارب
لنا الله لا مولى سواه فمن يثق      بمولى سواه فهو للحظ نادب
لنا الله قلناها ونعلم حقها      وأن ولي الشرق والغرب خائب
لعمرك ما أَرضي علي بموطن      إذا كان فيها للخسيس المراتب
فما وطن إن لم تعش فيه سالما      ورأسك مرفوع وقلبك راغب
وعيشك موفور وعرضك صيّن      وربك وهّاب وكفك واهب
يفيض عليك الرزق من كل وجهة      لكل فقير فيه حق وواجب
سقى الله في الأوطان أهلا وجيرة      لهم في الحشا مني هوى متراكب
لنا موعد في الدار آن أوانه      إذا ما هممنا أعجلتنا الحقائب

داوود
17 - فبراير - 2012
أضف تعليقك