البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : معلقة من العصر الحديث (رائية رائعة)    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 Long 
15 - مارس - 2010
وردتني هذه القصيدة المطولة الرائعة من صديق عن لسان الدكتور نظير كيخيا فأعجبت بها كثيراً. وأراها في طولها ووزنها وابداع كلماتها وكأنها معلقة. رغبت أن أشارك بها وأرجو أن تنال استحسانكم:
* الرجل والجنس الناعم*
قُـم نـادِ هـيّـا لـلصلاةِ iiوكبّرِ تنهى الصلاه عن كُلَّ فُحشٍ iiمُنكَرِ
شـمّـرت ثوبي ذات يوم ٍقاصداً درب الـمساجد كي أصلّي iiوأذكرِ
مـتـأنّـيـاً في مشيتي iiمتجاهلاً اِغـراء  فـاتـنةٍ تبيعُ iiوتشتري
*
مـرّت أمـامي مثل عرقِ iiقُرنفُلٍ تَـمـشي على كَعبٍ جَميلٍ iiأحمَرِ
وكـأنّها  من صوت كعب iiحِذائها نَـقَرَتْ  على شريانِ قلبي iiالأبهرِ
والـعَـبَقُ  فاح من ذيول iiنسيمها يُـحـيـي الفؤادَ تضَوُّعاً وتَعَطُّرِ
يـسـعـى لـيجذبني إلى جنّاتها ويطيرَ بي من فوق روضٍ iiمُزهِرِ
*
فـمَـنعتُ عيني أن أراها تحاشياً من أن أقَع في شَرْكِ حسنٍ مُفتري
لاكـن خـائـنـةَ العيونِ تسلّلتْ تحتَ الجفونِ لتَملى حُسنَ iiالمنظرِ
ولْـتَـسْـتَرِقْ  نَظراً ولو iiلِهُنَيْهةٍ وتَـذوبَ عيني بنورِ شمسٍ iiمُبهِرِ
*
بـجـمـالها لم تُروى عيني iiمرةً وبـسِـحرها  وبحُسنِها لم iiأُبصِرِ
قـدٌّ  كـغـصن البان مال iiتغنُّجاً مـثـل الـنـسيم تمايلاً iiوتَبَختُرِ
تـتـمـايـلُ في مشيها iiوتنادِني مـن دونِ همسٍ أو كلامٍ iiجهوري
تـرمي الفؤادَ بطرفِ لحظٍ iiساحرٍ قـد أفـعـمـتهُ بكلّ ما لم iiتَسُترِ
*
فـغدَوتُ  منها ومن عيوني مكبلاً بـجـمـالِ  ساقينِ رُخامٍ ومَرمَرِ
مـنـحـوتتينِ  من زجاجٍ iiممرّدٍ مـن تـحتِ ثوبٍ مُكسَّمٍ iiومُقصَّرِ
فـيـنـوسُ حامَ كلُّ جَرمٍ iiحَولها من أصغرِ الأجرام حتى iiالمشتري
لـن يـكفِني في وصفِها مدُّ iiالبحا رِ  ومـاحَواه مُؤلَّف iiالزامُخشُري
*
بـيـضاءُ  لاكدراً يشوبُ iiنقاؤها كـالـيـاسـمـينِ  تألّقاً iiوتَعطُّرِ
وجـهٌ كـما البدرُ تلألأ في iiالسما قـدْ  شـعَّ نـوراً مُسطِعاً iiومُنَوِّرِ
مـن تحت شَعرٍ أسودٍ مثلَ الدجى أرخـى سـدولَـه للجمالِ iiالأندَرِ
*
والـلـحظُ  سَيفٌ قاطعٌ في iiغُمِدهِ مـن  مُـقـلـةٍ وقّـادةٍٍ iiلاتَـفتُرِ
وكـأنـهـا قـالت أُحبُّكَ iiبالومى يـاويـل  حظّي من حديثٍ iiمُنكَرِ
مـا  أنـت والحبّ الذي iiتعِدينَني إلا كَـبَـرقِ سـحـابةٍ لم iiتُمطِرِ
*
أوّاه  مـاذا قـد فَـعلْتِ iiبمهجتي فـغـلبْتِها  من ذا الجمالِ iiالساحرِ
حـاولتُ  جهدي أن أقاومَ iiسِحرَكِ عـبـثـاً أحـاولُ جاهداً لم أَقدُرِ
فـسَـحرتني في صحوتي iiمُتيقِّناً وأنـا الـذي في غَفوَتي لم أُسحَرِ
*
نـبـهت  نفسي أن تعودَ iiلِرُشدِها وأقـولُ  للنفسِ أيا نفسُ iiاهجُري
وأدرتُ  وجهي عن هواها iiمطنّشاً صـوتَ  الكعابِ تطقطقاً iiوتَغندُرِ
ومَـشيتُ  في دربي أسبّحُ iiخالقي لـجـمالِ  ما خلقَ الجميلُ iiوأُكْبِرِ
*
سـبحانكَ أبدعْتَ خلقاً في iiالورى وطـلـبْتَ  منّا أن نَغُضَّ iiالأنظُرِ
إن  كـنـتُ أقدِرُ أن أمانعها يدي فـالـعـينُ لا والقلبُ لا لم iiيقدُرِ
هـل  لـي سبيلٌ أن أمجّد iiخلقَكَ مـن دونِ أن ألمُس ولا أن iiأنظُرِ
وكـأنـنـي  أرجـو مناماً حالماً وأنـا  أنـام الـلـيل بين iiالأقبرِ
هـذا لعمرُكِ مطلبٌ صعبُ iiالمنى قـد  شقّ عن نفسِ الفقيرِ iiالمُعترِ
*
كـل الـنـساءِ الساحراتِ iiفتنّني وجَـرَفـنَني كالسيلِ وَسْطَ الأنهرِ
نـفـسـي تتوقُ لكلّ جنسٍ iiناعمٍ قـلـبـي يهيمُ لِحُسْنِهِنْ لا iiأَشعُرِ
جـنسُ  النساءِ يشدني رغم التقى لـم أُخـفِ ذاك مـرَّةً أو iiأُنْـكِرِ
صِـنْعُ  الإلهِ وهل سأُنكِرُ iiصُنعَهُ فـهـو  الـمصوِّر خَلْقَهُ iiوالمُقدِرِ
*
لـكـنـني  رغم المفاتن والهوى لـم أنـزَلِـق يـومـاً ولم أتغيرِ
مـازال قـلـبـي عاشقاً iiومتيّماً بـغـرامِ واحدةٍ تلومُ iiوتفتري
وتـظـنُّ  أني عن هواها iiمباعدٌ رغـم الـلألئِ والذهبْ iiوالجوهَرِ
*
أعـطـيتها  عمري وقلبي iiطائعاً كـانت  تبيعُ وكنتُ دوماً iiأشتري
أنـشدتها  شِعري وجلَّى iiقصائدي ونَـظَـمتُ  فيها الأنثُرَ iiوالأشْعُرِ
الحرف  غنّى من جمالِ iiوصوفها والـورقُ هـامََ والـقلمْ iiوالمِحْبرِ
*
الأذنُ مـنـي لم تعد تَسمعْ iiسِوى هـمـساتها من ذا العقيقِ iiالأحْمَرِ
والـعينُ ماعادت ترى من iiعِشْقِها إلاهـا لَـو حـتّى وإنْ لم iiتَظهَرِ
أيـقـونـتي صارت إليها iiألتجي وحـديثَ  روحي وسطَ ليلٍ مقمِرِ
*
أسْـكَنتُها  قلبي وجوفَ iiحشاشتي وجـعـلتُها  نوري لِدَربي iiالمُقْفِرِ
وعَـبـدتـهـا بـعدَ الإلهِ iiمحبّةٍ لـم  أرتـجِ ثـمـناً ولم أستنظرِ
وسـأبقى  أعشقُها وأعشقُ iiوجهها وجـمـال  قدِّها والحذاءِ iiالأحمرِ
*
الله  ألْـهَـمَ نـفـسَنا خيرَ iiالتقى والله  ألْـهَـمَـهـا تَضُلُّ iiوتَفْجُرِ
فـإذا  رأت يـومـاً جمالاً خارقاّ تـاهـت بـما قد أُلْهِمَتْ لم iiتَكْفُرِ
حـتـى الرسولَ كان عنده iiتسعةٌ مـالامـه أحـدٌ ولـم iiيـتـذمّرِ
مُـتَـعُ الـحـيـاةِ لاتتمُ iiبدونِهنّ هـنَّ الـحـيـاةُ للسخيّ iiوالمُقتِرِ
مـا أبـتَـغـي منهنَّ غيرَ iiمودّةٍ ياليتَ شِعري من سيَجبُرُ iiخاطري
*
سـتـظل نفسي تهوى كلَّ iiجميلةٍ حـتـى تَـقُـومَ الساعةُ أو iiتُنْذِرِ
فـاعـذرني يا رب الكريم iiتلطفاً مـنـك أو ارحم قلبِ إن لم iiتعذرِ
واغـفِـر  لـنا ياربِّ من iiزلاتنا فـسـنَـهلَكُ إن لم تَتُبْ أو iiتَغْفُرِ
*
د. نظير كيخيا – كاليفورنيا آذار 2010
 
 
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
رد على هذا رأيي -أحمد عزو    كن أول من يقيّم
 
أشكر لك أخي الكريم ملاحظاتك اللغوية الدقيقة فلقد كان من المفترض تنقيح القصيدة قبل أن أنشرها، ولكنني أعجبت بها فتسرعت بنشرها. أما مايخص بعض الملاحظات الكتابية فقد وضعت بهدف وهو وزن الشعر ولم توضع بخطأ فادح كما ذكرت، فمثلاً الصلاه لم تذكر بالتاء المربوطة لأن المطلوب هنا أن يلزم قارئ البيت بتسكين التاء المربوطة ليستقيم الوزن فإذا وضعت التاء المربوطة لزم التحريك، وكذا الألف في كلمة لاكن فقد وضعت أيضا لضرورة الوزن (مستفعلن) وليس خطأً، ومثلها قلبِ فقد كسرت وحذفت الياء هنا وعوضت بضمير مستتر(قلب الشاعر) لضرورة الوزن.
القصيدة من بحر الرجز (مستفعلن مستفعلن مستفعلن) ويمكن استبدال مستفعلن بمتفاعلن في بعض الحالات وهي موزونة في كامل أبياتها. ويبدو أنك أيضاً وقعت في خطأ إعرابي فكسرت كلمة (تروَ) وهي مفتوحة.
أما الملاحظات بخصوص الحرام والحلال فلم أفهم قصدك هنا، هل تقصد أن نشر هذه القصيدة سوف يربي جيلاً فاسداً إذا قرأها أم أن فيها مخالفة شرعية؟
 الشعر العربي يحوي الكثير من وصف جمال المرأة وهذه القصيدة لم تخرج عن مجال الأدب والأخلاق بوصف مايراه الرجل سواء أكان مؤمناً أم كافراً وقد ذكر غض الطرف في هذه القصيدة بشكل واضح
(فأدرت وجهي عن هواها مطنشاً    صوت الكعاب تطقطقاً وتغندر)
 ولست أجد فيها ما يستحى من ذكره لذلك نشرتها بدون العودة إلى كاتبها، ففي قصيدة اعتذار كعب بن زهير للرسول صلوات الله وسلامه عليه قال ماهو أكثر من ذلك:ً
(هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة           لايُشتكَى قِصَرٌ منها  ولاطول)
أي ذات مؤخرة ضخمة، فهل ذكر مؤخرة المرأة أحل من ذكر حذائها الأحمر؟ والأمثلة في الشعر الاسلامي كثيرة وحتى في قصيدة انت نشرتها (طبعا أنت أسميتها قصيدة وأنا أسميها صف حكي – وهذا رأيي فلها مالها وعليها ماعليها) يعني أربع شفايف تشرب الشاي باللبن ويبوسو (بدون ألف) بعض وصدرها وصدره ليس خروجاً عن القوانين الشرعية؟ أم الغاية هي الانتقاد فقط؟
ليست الغاية من هذه القصيدة ياسيدي الفاضل نشر الدعوة أو إفسادها وإنما هي خواطر شعرية تمر في وقتنا المعاصر ونراها يومياً حتى في المساجد المنتشرة هنا في أمريكا وأظنها كذلك في الدول العربية مع اختلاط المرأة بالرجل في المجتمع، وأن تلفت انتباه الرجل امرأة ليست معصية ابتلي بها هذا الرجل حتى يستتر.  وددت لو اقتصر تعليقك على لغوية القصيدة ومفرداتها وليس على ما وراء المضمون من حكمك بالمعاصي ونشر الغسيل حتى لاتفهم الأمور على غير ماهي عليه ، فأنا لم أنشرها في موقع ديني بل في موقع لغوي. أصلحنا الله جميعا.
على كل ليس هذا بيت القصيد وفي كل الأحوال أشكر لك ملاحظاتك وإليك النسخة المنقحة بعد تصحيح الأخطاء التي ذكرت مع الشكر للتنبيه.
Long
24 - مارس - 2010
أضف تعليقك