السلام عليكم و رحمة الله
كثيرة هي المسائل التي فيها احكام متناقضة, على سبيل المثال غطاء الوجه هل هو مفروض أو غير مفروض, ملامسة النساء هل هي تنقض الوضوء أو لا تنقض؟......الخ.
ان السؤال الذي يتبادر الى الذهن, هل هذه الاختلافات مصدرها ارادة ربانية في صياغة النصوص القرآنية بطريقة تجعلها قابلة للفهم بشكلين مختلفية وذلك بقصد التخفيف على الناس من خلال توفير اكثر حكم, و هذا رأي أغلب علماء الشرع مستندين الى حديث اختلاف أمتي رحمة, أم ان هذه الاختلافات مصدرها خطأ في المنهج المتبع في استنباط الحكم الشرعي.
و بشكل عام يمكننا ان نحدد الخيارات التالية للاجابة على هذا السؤال:
- ان النصوص مصاغة قصدآ بطريقة تسمح بفهمها بأكثر من وجه لتوفير فسحة للمسلمين بحيث يأخذ كل مجتمع الحكم الذي يناسبه.
- ان احد الأحكام هو صحيح و الباقي غير صحيح, وهنا تقع على علماء الشريعة مسؤولية كبيرة, فالسكوت عن الخطأ هو امر غير مسؤول, اما قضية ان يلتزم المسلمون بالحكم الذي يعبر حقيقة عن مقصود الآية فهذا شئ آخر, ولكن الأمانة العلمية تقتضى ان يستمر الفريقين بالبحث و التمحيص حتى يتم الاقتناع بأن احد هذين الحكمين هو الذي يمثل الحقيقة.
- قد يكون كلا الحكمين خطأ و الحقيقة هي في مكان آخر
أرجو من الأخوة المساهمة برأيهم حول هذا الموضوع, وتفضلوا بقبول فائق تحياتي
|