البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : إحياء التراث العربي في إيران    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمد 
8 - أكتوبر - 2008
الكتب التراثية المطبوعة في إيران باللغة العربية
 
كانت إيران (بلاد فارس) من أكثر البلدان الإسلامية إنتاجاً في اللغة العربية في مختلف المجالات ولحد الآن تعد اللغة العربية لغةَ الدين والشؤون الدينية واللغة السائدة في المعاهد الدينية وهناك كثير من أساتذة الحوزات العلمية والجامعات الأخصائيين في العلوم الإسلامية يتقنون اللغة العربية على الأقل قراءةً وكتابةً.
 
وشيء آخر هو اهتمام الباحثين الإيرانيين بإحياء كتب التراث الإسلامية باللغتين العربية والفارسية، ولكن يبدو أن ما تنشر في إيران باللغة العربية لا تشق طريقها في الأوساط العربية.
 
إذن أنا في هذه الصفحة الجديدة أريد أن أعرّفكم على كتب عربية تراثية نشرت في إيران بتحقيق رائع وعلى أساس مخطوطات ثمينة، وسأحاول أن أتناول بالبحث في كل أسبوع على الأقلّ كتاباً أو كتابين.
 
الكتاب الأول: "شرح فصوص الحكم" لصائن الدين علي بن محمد التُركة الإصفهاني (674-835)، تحقيق محسن بيدارفر، الطبعة الأولى: قم، انتشارات بيدار، 1420، في مجلدين، 1209 صفحة.
 
قام المحقق الباحث الأستاذ محسن بيدارفر بكتابة مقدمة ضافية في 75 صفحة عن سيرة الشارح صائن الدين التُركة وكتبه ومكانته العلمية وعصره ننقل قسماً ضئيلاً منها:
 
سيرته:
عاصر صائن الدين سلطنة الأمير تيمور الكوركاني (771-807) وابنه شاهرخ بن تيمور (807-850) وأسرته كانوا من العلماء والمحققين طوال قرنين قبله وإن جده وأخاه بالأخص كانا عالمين، فقد صرح بأنه تعلم العلوم المتعارفة عند أخيه. أسرة ابن تركه كانت من خجند (مدينة كبيرة تقع في تاجيكستان اليوم) أصلاً، ولكنهم كانوا في إصفهان زمان فتح تيمور الكوركاني لهذا البلد. بعد استيلاء تيمور على إصفهان أمر بتسفير أسرة ابن تركة إلى سمرقند وكان صائن الدين آنذاك شاباً بلغ من العمر حوالي خمس وعشرين عاماً. سافر لطلب العلم كثيراً واشتغل بالقضاء في مدينة يزد لفترة ولكن مخالفيه نسبوه إلى التصوف والانحراف في العقيدة ووشوا به إلى السلطان، فاضطر إلى الدفاع عن نفسه وكتب رسالة "نفثة المصدور" بالفارسية خطاباً إلى شاهرخ وقد شرح فيه أعذاره ودافع عن نفسه ورد على مخالفيه. وبعد محاولة اغتيال شاهرخ في سنة 830 استفاد الواشون مما حدث وقالوا أن صائن الدين كان وراء الاغتيال فأخذوه وأمروا عليه بالحبس والنفي ومصادرة الأموال، فأرسل إلى همدان ثم إلى بعض قلاع كردستان وبالنهاية إلى تبريز. ثم سافر إلى هراة عاصمة شاهرخ وكتب رسالته "نفثة المصدور الثانية" دفاعاً عن نفسه وبقي هناك إلى أن وافاه الأجل فتوفي في الرابع عشر من ذي الحجة سنة 835.
 
أساتذته:
لا نعرف عن أساتذته وتلامذته إلا القليل فكل ما نعرف هو أنه:
1. كان يحضر في مصر درس الشيخ سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني الشافعي (724-805) في الحديث.
2. كان أستاذه في علم الحروف والعلوم الغريبة كمال الدين الحسين بن علي الأخلاطي الأفطسي الكردي.
3. شرف الدين علي اليزدي.
 
تلامذته:
1. محمد بدخشي 2. أحمد لاله
 
تأليفاته:
حصل الباحث المحقق على 48 كتاباً ورسالة من آثاره وعرفها جميعاً في مقدمته ومن حسن الحظ أن هناك مخطوطة ثمينة (في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي في طهران، رقم 8503) تحتوي على معظم كتبه ورسائله وقد نُسخ القسم الأعظم منها في حياته وعرض عليه ويوجد خط يده في مواضع متعدده منها.
ونشير هنا إلى بعض كتبه للاختصار:
1. شرح فصوص الحكم لابن عربي (بالعربية) وهو هذا الكتاب.
2. التمهيد في شرح قواعد التوحيد (بالعربية). هذا أشهر كتب صائن الدين وقد طبع مرات عديدة في إيران، شرح فيه كتاب "قواعد التوحيد" لجده أبي حامد محمد التركة الإصفهاني.
3. الإنزالية (بالعربية) شرح فيها معنى الإنزال للكتاب.
4. البائية (بالعربية) بحث فيها عن وجه تصدّر الباء في القرآن الكريم ووجّه الأمر بإحدى عشر وجه.
5. الأطوار الثلاثة (بالفارسية). أظهر في المقدمة أنه يريد أن يكتب رسالة جامعة لثلاثة أطوار من الصوفية يعني المحققين منهم والأبرار والأخيار، فإن كلاً من ابن عربي (ت 638) ونجم الدين الكبرى (ت 618) وشهاب الدين السهروردي (ت 632) منسوب إلى طور منها. وذكر في الرسالة أنه لقي في سفره إلى الشام وزيارته مقبرة ابن عربي أحداً من أكابر المحققين اسمه الشيخ أحمد الشقراوي.
6. شرح التجلي الذاتي (بالعربية).
7. أسرار الصلاة (بالفارسية). قال في آخره: "وقع الفراغ في يوم الخميس من جمادي الآخر سنة 820 ببلدة هراة صانها الله عن الآفات".
8. شرح نظم الدر (بالفارسية). شرح التائية الكبرى لابن الفارض، ألفه في الرابع عشر من ذي الحجة سنة 806.
9. شرح نظم الدر (بالعربية). شرح التائية الكبرى لابن الفارض أيضاً، فرغ من في سنة 814، وأشار في المقدمة إلى شرحه للتائية بالفارسية وقال: "والآن خطر ببالي أن أبين كيفية انتظامها بالعربية".
10. المفاحص (بالعربية). كتاب كبير في علم العدد والحروف وكيفية استفادة الحقائق منه، شرح فيه مراتب العدد وكيفية تطبيقها على مراتب الوجود، ووضع دوائر لشرح بعض الكلمات القرآنية مثل الدائرة الطهوية لكلمة طه، والدائرة الياسينية وغيرها.
11 و12. نفثة المصدور الأولى والثانية (بالفارسية). كتبهما لشاهرخ بن تيمور وتكلم عن سيرته ومذهبه ودافع عنه ونفي التهم التي وججها إليه الواشون.
13. النقطة (بالفارسية). شرح فيها الرواية المرسلة: "أنا النقطة التي تحت الباء" وشرحها بوجوه عرفانية حروفية.
 
منهج التحقيق:
عثر الباحث محسن بيدارفر على نسختين من شرح فصوص الحكم إحداهما في نفس المجموعة رقم 8503 في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي، وثانيهما في المكتبة المركزية في جامعة طهران رقم 1294 نجزت الكتابة في 20 جمادي الأولى لسنة 839، جعل المحقق النسخة الأولى المقروءة على المؤلف النسخة الأساس وقارنها بالنسخة الثانية وجعل في الهامش اختلافات النسختين.
 
كانت النسخة الأولى من كتب الفيلسوف والعارف الكبير المولى علي بن جمشيد النوري (المتوفى سنة 1246) فكتب على رسائل المجموعة تعليقات كثيرة ممتعة، وقد أتى محقق الكتاب بجميع تعليقاته في ذيل الصفحات.
 
وفي نهاية الكتاب قام المحقق بإعداد فهارس فنية في أكثر من 200 صفحة تشمل:
1. فهرس الآيات 2. فهرس الأحاديث 3. فهرس الآثار 4. فهرس الأشعار العربية 5. فهرس الأشعار الفارسية الواردة في الهوامش 6. فهرس الأعلام والفرق 7. فهرس أسماء الكتب 8. فهرس الأماكن 9. فهرس الموضوعات والاصطلاحات 10. فهرس التلويحات الحرفية 11. فهرس العناوين 12. فهرس مصادر ومراجع المقدمة والتعليقات.
 
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الکتاب الثالث (القسم الثانی)    كن أول من يقيّم
 
روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات
هذا الكتاب موسوعة كبيرة تشمل تراجم 757 شخصاً من كبار علماء الإسلام، واشتهر المؤلف بهذا الكتاب حتى لقب بـ "صاحب الروضات" ولحد الآن أولاده وأحفاده موجودون في أصبهان ولقبهم "الروضاتي" وفيهم علماء وفقهاء. رتبه المؤلف ترتيباً خاصاً كما يقول في بداية الكتاب: "مبوباً إياه على ترتيب حروف المعجم المألوف، ومرتباً غير خصوص الأسماء منه على حسب الرتبات دون  الحروف، وفاتحاً لأغلب أبوابه الثمانية والعشرين مرتين: فمرة لزمرة فقهاء الأصحاب، وأخرى لسائر أطباق الفرقتين لما في غير هذا الترتيب الرطيب، والنهج العجيب الذي لا يحمده إلا الفاكر اللبيب، من عسر التداول، وحزونة التناول، عند النظر الدقيق، والفكر العميق ..."
 
نذكر هنا أبواب الكتاب في مجلداته الثمانية المطبوعة ثم نتکلم عن طبعات الکتاب وتذييلاته:
المجلد الأول:
1.    باب ما أوله الهمزة من أسماء أعلام فقهاء أصحابنا (من الترجمة رقم 1 وهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعيد بن مسعود الثقفي الإصبهاني صاحب كتاب "الغارات" المتوفى في حدود سنة 283، إلى الترجمة رقم 33 وهو محمد أمين بن محمد شريف الأخباري الأسترآبادي المتوفى بمكة المكرمة سنة 1033)
2.    باب ما أوله الهمزة من سائر أطباق أفاضل الفريقين (من الترجمة رقم 34 وهو أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم المتوفى سنة 161، إلى الترجمة رقم 123 وهو أحمد بن محمود المشهور بالقاضي زاده المتوفى سنة 988)
المجلد الثاني:
بقية الباب الثاني (من الترجمة رقم 124 وهو أبو عمرو الأحمر إسحاق بن مرار الشيباني الكوفي المتوفى سنة 206، إلى الترجمة رقم 139 وهو أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجريري)
3.    باب ما أوله الباء والتاء والثاء من أسماء فقهاء أصحابنا المسعودين (من الترجمة رقم 140 وهو مير محمد باقر بن مير شمس الدين محمد الحسيني الإسترآبادي الشهير بميرداماد المتوفى سنة 1040، إلى الترجمة رقم 149 وهو محمد تقي بن عبد الحي الحسيني العلوي الكاشي الپشت مشهدي نسبةً إلى پشت مشهد من قرى كاشان)
4.    باب ما أوله الحروف الثلاثة المتشاكلة من أسماء سائر أطباق فضلاء الفريقين (من الترجمة رقم 150 وهو أبو نصر بشر بن الحارث بن عبد الرحمن المعروف بالحافي المتوفى سنة 218، إلى الترجمة رقم 164 وهو أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم المعروف بذي النون المصري المتوفى سنة 245)
5.    باب ما أوله الجيم من فقهاء أصحابنا الأمجاد (من الترجمة رقم 165 وهو جابر بن العباس النجفي من أعلام القرن 12، إلى الترجمة رقم 179 وهو جواد بن محمد الحسني الحسيني العاملي المتوفى سنة 1226)
6.    باب ما أوله الجيم من سائر أطباق الفريقين (من الترجمة رقم 180 وهو أبو موسى جابر بن حيان الصوفي الطرسوسي، إلى الترجمة رقم 191 وهو أبو القاسم جنيد بن محمد القواريري البغدادي المتوفى سنة 297)
 
هنا ينتهي المجلد الأول حسب تجزئة المؤلف حيث يقول: وليكن هذا آخر ما أردنا إيراده في المجلد الأول من هذا الكتاب ... وقد جف القلم من تحرير هذا التقرير وتحبير هذا التحرير في خامس عشر محرم الحرام سنة إحدى وسبعين بعد ألف ومأتين.
 
7.    باب ما أوله الهاء المهملة من أسماء فقهاء أصحابنا وأجلاء علمائهم (من الترجمة رقم 192 وهو أبو محمد الأطروش ناصر الحق الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المتوفى سنة 304، إلى الترجمة رقم 226 وهو السيد حيدر بن علي الآملي العبيدي الحسيني الذي كان حياً سنة 787)
المجلد الثالث:
8.    باب ما أوله الحاء المهملة من سائر أطباق الفريقين (من الترجمة رقم 227 وهو أبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان البلخي الأصم، إلى الترجمة رقم 281 وهو أبو زيد حنين بن إسحاق العبادي الطبيب المتوفى سنة 260)
9.    باب ما أوله الخاء المعجمة من أسماء فقهائنا المنتجبين (من الترجمة رقم 282 وهو خداوردي بن قاسم الأفشار، إلى الترجمة رقم 287 وهو خليل بن الغازي القزويني المتوفى سنة 1089)
10.                      باب ما أوله الخاء المعجمة من سائر أطباق الفريقين (من الترجمة رقم 288 وهو أبو زيد خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري المتوفى سنة 99، إلى الترجمة رقم 294 وهو خليل بن أحمد الفراهيدي المتوفى سنة 175)
11.                      باب ما أوله الدال المهملة والذال وكذلك الراء المهملة من سائر أطباق الفريقين (من الترجمة رقم 295 وهو أبو سليمان داود بن علي بن خلف الإصبهاني الظاهري المتوفى سنة 207، إلى الترجمة رقم 304 وهو رضي الدين محمد بن الحسن الإسترآبادي)
12.                      باب ما أوله الزاي المعجمة من أسماء فقهاء أصحابنا المتورعين (من الترجمة رقم 305 وهو محمد زمان بن كلبعلي التبريزي، إلى الترجمة رقم 306 وهو زين الدين بن علي بن أحمد الجبعي العاملي الشامي المشتهر بالشهيد الثاني المستشهد سنة 965)
باب ما أوله الزاي المعجمة من سائر أطباق الفريقين (من الترجمة رقم 307 وهو أبو عمرو زبان بن العلاء بن عمار بن عبد الله المازني النحوي اللغوي المتوفى سنة 165، إلى الترجمة رقم 312 وهو أبو اليمن تاج الدين زيد بن الحسن بن زيد اللغوي النحوي الكندي البغدادي المتوفى سنة 613)
محمد
19 - أكتوبر - 2008
أضف تعليقك