وصلتني رسالة هذا الصباح من الأستاذة نهلة وهي من المتابعات لما ينشر في مجالسنا، تسألني فيها عن كتاب (حنكشيات) للمرحوم الفنان نجيب حنكش.
وحتى صباح هذا اليوم لم اكن قد سمعت بالفنان نجيب حنكش حال الكثير ممن يقرأ كلامي هذا، والسبب في ذلك يعود إلى أن نجيب حنكش اشتهر في وقت متقدم من ستينات القرن الماضي، إذ كان يعمل مذيعا ومقدم برامج في تلفزيون لبنان منذ انطلاقته الأولى. واشتهر ببرنامجه (منوعات شرقية) الذي كان يقدمه في القناة (11)
وكل هذا عرفته هذا الصباح، وقد زاد فضولي للتعرف عليه لما عرفت أنه ملحن قصيدة جبران (اعطني الناي وغني) التي تغنيها فيروز . فبحثت في مستودعات الكتب عندنا في المجمع الثقافي بمدينة أبو ظبي، فعثرت في مستودع الكتب النادرة على كتاب (حنكشيات متنوعة) وهو مطبوع قديما كما تشهد النسخة اليتيمة التي يحتفظ بها المجمع، ولكنها بلا تاريخ. من إصدارات مؤسسة الجمهور للطباعة والنشر، وفي مقدمة النشرة تفخر المؤسسة بأنه حصلت على حقوق نشر كتابين من كتب ظريف لبنان نجيب حنكش وهما كتاب (حنكشيات متنوعة) و(ذكريات حنكشية) التي تأمل أن تقدمه للجمهور بعد نشرها (حنكشيات متنوعة) وقدم للكتاب المرحوم سعيد فريحة، ويقع الكتاب في (192) صفحة من القطع الصغير، اوله طرفة بعنوان (أصدقائي الحمير) والكتاب يضم ذكرياته في أوقات متباعدة من حياته، منذ أن هاجر إلى البرازيل عام 1922 وحتى عودته بعد (25) عاما، وما تلا ذلك من أحداث حتى صدور الكتاب في أوائل السبعينات كما يفهم من بعض الأحداث التي ورد ذكرها في الكتاب.
ويذكر سعيد فريحة في مقدمته للكتاب أنه قرأ لنجيب حنكش لأول مرة في جريدة التلغراف في صيف (1947) وحنكش الذي ينتسب إليه هو جده الثالث، كما يذكر في بعض مذكراته أنه نجيب بن أسعد بن شاهين بن بطرس بن حنكش. وهو يعود في كثير من نكاته للتندر على هذا الاسم الذي كان السبب الأبرز الذي زج به في عالم الظرف والظرفاء. |