عشقتُ أدب الدكتور/ طه حسين ،وسعيتُ فى قراءة كل إبداعاته المتنوعة ، قد نختلف ونتفق فى مدى تأثيره فى مسيرة الأدب العربى ،ولن أنسى_فى لقاء معه _ ما قاله الدكتور / محمد النويهى (أن الدكتور / طه حسين هو أبرز من وعى الشعر العربى فى مختلف عصوره ، وهو الذى مهَد الطريق لمن يجىء بعده ، وفضله على الأجيال لا يُنسى )0
وكثيرا ما أجهدت نفسى ، وطال بى الجهد للعثور على أعماله الأولى ، والتى أثارت الجدل والجدال والنقاش المدوىَ آنذاك ، ومن أعماله المثيرة للجدل حتى الآن ،دراسته الرائدة (فى الشعر الجاهلى )والتى هوجم بسببها وقُدَم للمحاكمة والتحقيق معه وتم حفظ التحقيق ،بدراسة شافية عميقة ،كتبها رئيس نيابة مصر وقتئذ _محمد نور 0
ومنذ سنوات ،تجرأت مجلة القاهرة برئاسة الدكتور غالى شكرى ،والتى توقفت ، فى نشر كتاب (فى الشعر الجاهلى ) فى طبعته الأولى ، قبل أن يُرغم الدكتور / طه حسين ، على الحذف والتعديل لبعض طروحاته النقدية وتغيير اسم الكتاب إلى (فى الأدب الجاهلى )0
وسأحاول تقديم هذا الكتاب فى طبعته الأولى سنة 1926م
ربما يُثير _من جديد _نقاشاً جاداً ،وحواراً راقياً ، وفكراً ناضجاً 0
|