البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : القصة القصيرة    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 7 أعضاء )

رأي الوراق :

 salwa 
24 - مايو - 2007
في صباح يوم من الشهر الفائت ، جرت مناقشة بيني و بين صديق عزيز و أخ كريم لي حول كتاب قرأه . و تطرق النقاش الى الإبداع القصصي العالمي كإشراقة في سماء الأدب ، متفرداً بذاته ، و محتلاً موقعاً متميزاُ بين شتى الإبداعات المعروفة ..
لكنـه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما تناول موضوع القصة القصيرة التي تأخذ بالأنفاس و تُطلقها قبل أن يجد الملل الى عقولنا طريقاً ..
 
القصة القصيرة أصبحت فناً خالصاً لا شريك له في عمقه و رصانته و بهجته و شموخه .. هذا ما قاله صديقي و هذا ما آمنت به بعد قراءة قصة قصيرة أهداني إياها ..
سأحاول اليوم أن أتجول في حديقة القصة القصيرة العالمية ، قاطفة بعض زهورها اليانعة ، واثقة من العثور على عقود بنفسجية ثمينة ، مقدمة إياها بكل حب و تقدير "للـوراق" ، آمـلة أن يشاركني الجميع بتقديم ما يستطيع من قصة مترجمة أو يقوم بترجمتها ، لعمالقة هذا الأدب القصصي الرفيع ، المنتشرين في بقاع العالم و المتكلمين بلغاته، و لتتسع بيننا دائرة الحوار و النقد البناء .
شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
قصة كتبتها انا     كن أول من يقيّم
 
الاربعينى الخمسينى
 
أهداء إلى/ قهوة البورصة التجارية – المنشية – الإسكندرية
 
لأنى أحب هذا المكان, لأنى أحب ذلك الزمن الأربعينى الخمسينى, قررت أن أنزوى فى ركن هذا المكان الذى يتميز بجفرافية تاريخية فريدة, يجعلنى أعيش كما عاش السابقون فى تلك الأزمنة الماضية , اليوم استشعر ذلك الماضى بكل معطياته و قد تجلى كل ذلك فى الزى الرسمى للقهوجية , أعمدة المكان,أبواب القهوة الضخمة و المتعددة ذات المساحات الزجاجية الكثيرة و الكبيرة, يختلط مع ذلك الجو القديم رائحة اليود المنبعثة من البحر القابع على بعد أمتار تفصله عن القهوة و المساحة الضيقة التى يجلس فيها صاحب القهوة المحصورة بين عمودين ضخمين .
أتعرف على ذلك التاريخ و أعيشه بكل تفاصيله على تلك الموائد الرخامية و بين ادخنة الشيشة المنتمية لكل مفردات ذلك الزمن , أنا ابن الثمانينات و زمن الواقع الرقمى الذى لم يتنفس رحيق ذلك الزمن و لو من بعيد, التى لم يراها ألا فى المسلسلات و عرفها إلى حد ما بين صفحات الكتب من روايات و تاريخ , أدعى اليوم و بكل سعادة أنى استطعت اليوم أن أشم رائحة ذلك الزمن الماضى.
و لأنى ابن الواقع الرقمى  فانى طوعت برامج الرسم الاليكترونى لهواجسى الشخصية       و اعدت تشكيل ملامح وجهى من جديد لتنتمى إلى ذلك الزمن بالتحديد فلبست الطربوش      و الصقت شارب تخين فوق شفتى مستدير الاطراف إلى اعلى و أضفت بعض الشيب إلى رأسى و التجاعيد دقيقة التصميم أسفل عينى و حولها و لمسات أخرى رقمية على وجهى احالتنى إلى ذلك الزمن لرجل فى الستين من عمره , منحت نفسى بذلك حق الانتماء إلى ذلك الماضى بكل سخافته و حلاوته و سذاجته, ذلك الزمن الغبى المعقول الرائع الباهت!!
و لأنى اعلم أن هذا الأنتقال الزمكانى ذو محدودية زمنية مكانية تنتهى بمجرد ان اخطو خارج مساحة القهوة  متحولا مرة أخرى إلى واقعى الرقمى  ألا أننى اعلم ان الاجيال القادمة ستحمل نفس الشعور بالاشتياق إلى الواقع الرقمى الذى احياه حاليا باعتباره ماضى جميل و غبى     و رائع و باهت  و واقع بكل الألوان و ماضى يعتز بلونين الأبيض و الأسود.
                                                                      
 
 
                                                                             مروان محمد
22 / 12 / 2005
 
   
 
 
 
marawan
27 - ديسمبر - 2008
أضف تعليقك