البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : رأي ابن خلدون في رسم المصحف    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
11 - يونيو - 2006

أحببت أن أشير إلى هذا الموضوع لما بينه وبين الموضوع السابق من مناسبةٍ ، ولكني قرأت في غير كتابٍ مناقشة العلماء لابن خلدون في هذا الرأي وترجيحهم خلافَ ما ارتآه . وقد سبق ابن خلدون إلى هذا الرأي القاضي أبو بكر الباقلاني وجماعةٌ من العلماء . ويتلخص رأيهم في : أن رسم المصحف اصطلاحي ؛ أي باجتهاد الصحابة ، ولذلك فهو غير واجب الاتباع ؛ وإنما يستحب اتباعه تبركًا ، ولذلك أيضًا فهو غير مشيرٍ إلى معانٍ أو لغاتٍ أو قراءاتٍ من التي أشار العلماء عداهم إلى إشارته إليها . أما مذهب الجمهور فهو : أن خط المصحف توقيفيٌّ ، فهو واجب الاتباع ، وهو متضمن لمعانٍ وقراءاتٍ مقصودةٍ منه . وأحيل من أحب زيادة الاطلاع في هذا الموضوع إلى المبحث التاسع من كتاب : (( المدخل لدراسة القرآن الكريم )) للشيخ / محمد أبو شهبة = كمرجعٍ جيِّدٍ .

شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ليس توقيفياً    كن أول من يقيّم
 

كيف يكون خط المصحف توفيقياً وقد نسخه البشر، وأضافوا إليه النقاط والشكل? وإنما حرص المسلمون على الخط الذي وجدوه عليه خوفاً من التصحيف والتحريف، ولكن في هذا العصر لا يمكن قبول هذه الحجة، في زمن التحقيق العلمي، غير أن رهبة موضوع الخط القرآني (وهو خط فيه الكثير من خصائص الكتابة القديمة كالحيرية والنبطية والأنبارية) تقف عائقاً أمام الناس. وهناك سؤال مهم: ألم يكن الوحي ينزل على نبي أمي? ومعنى ذلك أن رسم الحروف والخط كان مما عهده وعرفه كتاب الوحي ليس غير، فلا يجوز أن يكون رسمه بوحي إلهي، إذ لا يوحى إليهم كما يوحى إلى النبي، مثل ترتيب الآيات التي وردت فيها أحاديث نبوية في صددها. وخلاصة القول أن الحفاظ على الرسم القرآني الأول هو كالحفاظ على أي وثيقة تاريخية لا يستحب فيها التغيير، لأنه صورة عن نمط الكتابة في زمن الرسالة، فلا بأس أن يبقى رسم المصحف على ما هو عليه، ولكن يجب التبسط في الاستشهاد والنقل منه بأن تكتب الآيات وفق القواعد الخط المعاصر.

ركان
15 - يونيو - 2006
أضف تعليقك