البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : ظاهرة الغش في الإمتحان.. ما الحل??    قيّم
التقييم : التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 عبد الصادق 
22 - نوفمبر - 2005

فقد الامتحان قيمته ولم يعد ذلك المعيار الصحيح والحقيقي لتقويم

مستوى الطالب بسبب تفشي ظاهرة الغش وتطور أساليبها حتى

أصبحنا اليوم نتحدث عن الغش الجماعي المنظم.............. ..

 الكثير من الطلاب يقضون الأسبوع الأخير قبل الامتحان في

الاستعداد لتهيئ  وسائل وأدوات الغش ويبتكرون أحسن الأساليب

التي لا يمكن للمراقب ضبطها ونذكر منها على الخصوص؛ كتابة

 الدروس في أوراق وتصغيرها بواسطة آلات النسخ لتأخذ مساحة

 أقل ويمكن إخفاؤها في أكمام القمصان أو بين طيات أوراق الإجابة...

 وهناك أيضا الكتابة على الأيدي، والسيقان، والأدرع، وكذلك على

 المقاعد،ثم أيضا الكتابة على أدوات الهندسة البلاستيكية الشفافة

 والتي لا تظهر الكتابة عليها إلا إذا وضعت على الورق الأبيض

 بطريقة تشبه الحبر السري... وهناك الآن ساعات تحتوي على

 كومبيوتر صغير به ذاكرة يمكنها أن تخزن العديد من الدروس..

 وبالإضافة إلى ما ذكرنا، نشير إلى الغش بواسطة الهاتف الجوال

 وذلك عن طريق إخفائه في الملابس وتوصيله بسماعة وقت الحاجة

 وتحويل رنينه إلى طريقة الاهتزاز حتى لا يسمع.. وعبره يبعث

 الطالب لصديقه أو أحد أقاربه بالسؤال مكتوبا ويتلقى الجواب

مسموعا  أو كتابة حسب ظروف المراقبة.... ومن الطلبة من يذهب

 إلى المرحاض وقد يصاحبه أحد المراقبين حتى الباب وبالداخل

 يقوم باتصال هاتفي أو يبحث عما يريد فيما يحمل معه من أدوات

الغش ...........

على كل حال أساليب الغش في الامتحان عديدة، وكل يوم

 يبتكر الطلبة الجديد في هذا المجال،،، لكن أخطر ما يتداول على

 الساحة التعليمية حاليا وأصبح  حديث الخاص والعام هو ما يسمى

 بالغش الجماعي؛ وهو عبارة عن تواطؤ بعض المسؤولين عن مركز

 الامتحان مع المراقبين الذين يتغاضون عن عمليات الغش أو أحيانا

 يتعاونون مع الطلاب حتى وصل الأمر بالمدرس المراقب أن يقوم

 بنقل ورقة الغش من طالب لأخر... وقد يكون سبب ذلك هو الرغبة

 في الحصول على نسب مرتفعة للنجاح قصد التباهي بها، أو أحيانا

 يقوم أهالي المنطقة بإكرام المراقبين بما لذ وطاب من الأطباق الشهية

 وتهيئ أحسن الإقامة لهم مما يجعل المراقبين في حرج، لأن الأهالي

 لم يكرموهم إلا بغية التساهل مع أبنائهم.... في ظل هذا التحول السلبي

 في مجال التقويم التربوي، لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل عن جدوى

 الامتحان بطريقته الحالية التي أصبحت بدائية ومتجاوزة ما دام الطلبة

 لا يجدون صعوبة في اختراقها.فالتطور الذي يشهده العالم لحظة بعد

 أخرى، يقتضي منا أن نغير مناهجنا التربوية وأساليب تقويمنا للمتعلمين

 على الدوام.... إذن لنكون متيقنين أن الامتحان المحروس تجاوزه الطلبة

 وتغلبواعلى عقباته...... فما الحل??..

 هل نبقى أوفياء للطريقة التي يجرى بها الإمتحان حاليا????.. وما مصير

الطلبة الجادين المخلصين المعتمدين على مجهوداتهم??? وأين نحن من

تكافؤ الفرص????

 

تحياتي.

 

 

شاهد التعليقات الأخرى حول هذا الموضوع
أضف تعليقك
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الغش في الامتحان هو الوجه الآخر للغش على كافة المستويات في مجتمع معين    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الغش في الامتحان هو الوجه الآخر للغش على كافة المستويات ، غير أننا كمربين ، او بعضنا على الأقل ممن لم يتورط يوما ما في ممارسته هو ايضا ، ربما لهول المسالة ، او ربما لكوننا نعايشه بقساوته ، وبخبثه الذي لا خلاف حوله ، أو ربما لأننا ندرك اكثر من غيرنا تبعاته العاجلة والآجلة ، لا نتعامل مع هاته الظاهرة التعامل الذي ينبغي ان تعامل به . وبالتالي لا نسلط اللوم إلا على من يمارسها .وفي هذا السياق اتذكر قولة قالها المرحوم الدكتور احمد زكي في واحدة من افتتاحيته لمجلة العربي ، عندما يكون التخلف يكون شاملا، فكيف ننحن نعيش التخلف حتى الثمالة ، ونتوقع ان ياتي أبناؤنا سلوكات لا تعكس هذا التخلف ، وفي تصوري ليس الغش في الامتحانات غير واحد من هاته السلوكات . الغش كلنا متورطون فيه ، قد يكون التبان من حيث نسبة التورط ، ولكن التورط الجماعي في هذه المسالة لا مجال للتنصل منه .لا اقول هذا بحثا عن مبررات للغش او عن مسوغات له ، أو تلميحا إلى ان المصيبة إذا عمت هانت  . لا . ثم لا . وختاما ، حبذا لو ان المسالة ـ الغش في الآمتحانات ـ ظلت حبيسة الطلبة والمتعلمين ، وأن ابتكاراتهم (الطلبة ) بخصوص هذا الأمر ظلت ملكهم هم وحدهم .إذ الواقع، وهذا ما لم يتفطن إليه صاحب "ظاهرة الغش في الامتحان ، ما الحل ? " ، شاركهم في ذلك حتى بعض الساتذة والمعلمين ، وهنا أتكلم من موقع إنسان شاركت في حراسة وتصحيح اكثر من امتحان مهني يخص رجال التعليم بالمغرب ، معلمين واساتذة إعدادي وثانوي ، وأتحمل مسؤوليتي الكاملة فيما أبوح به علنا .....
larbi
22 - نوفمبر - 2005
أضف تعليقك