ابن الوز عوام كن أول من يقيّم
كما يقال إبن البط أو الوز عوام
لقد فهم الكثير منكم ما أريد فمن لا يعير القراءة أهتمامه فلن يعيرها أولاده فالنجار إبنه نجار والكروي إبنه كروي والصحفي إبنه كذلك هذا بشكل عام حتى لا يقول لي أحد أن هناك من يكسر هذه القاعدة وإن قالها فالشكوى لله فقد اعترف بأنها قاعدة :).
إخوتي! ما لم ندرك أهمية القراءة فلن يدركها أبناءنا فالقارئ للجريدة اليومية تجد إبنه كذلك ومن يراه طفله يحمل الكتاب باستمرار فسيحمله ابنه ذو السنتين وسيفتحه ليهذي بقراءة خيالات مقلداً أحد والديه.
ما سبق يعتبر أولاً وثانياً:
إن كثرة الملهيات ومشتتات الذهن تبعد أولادنا عما نريد منهم أن يتعلموه كيف نريد منه ان يقرأ قصة في كتب أو حتى يشاهد ويتصفح صور ذلك الكتاب وهو يرى اضغاف اضغاف ذلك في التلفاز دون عناء مجرد تسمير عينيه على تلك الشاشة الملونة.
إننا إن أردنا لولادنا القراءة فلا بد ان نكون كذلك أولا ثم ان نجعل هذا الكتاب امتع ما يجده بين يديه للتسليه وقضاء الوقت.
يقال ان حساسية الحواس لدى البدوي في الصحراء مرهفة حيث لا تكثر المشتتات وعند ذلك يزيد التركيز فيسمع الصوت الخافت جدا نسبة لأهل المدن فهو تعود على الهدوء فأي تغير عن هذه الوتير سيلاحظه بسرعة ودقة.
كذلك الطفل عند كثرة المشتتات لن يستطيع التركيز على ما توجهه نحوه.
عبدالرحمن الناصر |