مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث


يوميات دير العاقول

عاد ماء وردك بولاً   

تاريخ النص : 947 ب.م
المكان : [ دمشق ]

بلغني موت أبوبكر الصوليّ هذا العام في البصرة مستتراً لأنه روى خبراً في حق علي بن أبي طالب فطلبه الخاصة والعامة فلم يقدروا عليه. وللصوليّ مصنّفات أحفظها عن ظهر قلب كأخبار أبي تمام، وكتاب الوزراء، وكتاب الورقة، وكتاب أخبار القرامطة، وكتاب الغرر، وكتاب أخبار أبي عمرو بن العلاء. وكان فلتة من فلتات زمنه في لعب الشطرنج. وأسوق إليكم حادثة لا تخلو من ظرف عن خبره مع الماوردي في حضرة الخليفة المكتفي:
وكان قد ذكر لي أن الصولي في بدء دخوله على المكتفي، وقد كان ذكر له تخريجه في اللعب بالشطرنج، وكان الماوردي اللاعب متقيداً عنده، متمكناً من قلبه، معجباً به للعبه، فلما لعبا جميعاً بحضرة المكتفي، حسن رأيه في الماوردي، وتقدم على نصرته، وتشجيعه، وتنبيهه، حتى أدهش ذلك الصولي في أول وهلة. فلما اتّصل اللعب بينهما، وجمع له الصوليّ متانته وقصد قصده، غلبه غلباً لا يكاد يرد عليه شيء، وتبين حسن لعب الصولي للمكتفي فعدل عن موالاة الماوردي فقال مخاطبا إيّاه: عاد ماء وردك بولاً.
اذهب إلى صفحة اليوميات