مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث


يوميات دير العاقول

الإمبراطور والبطريق   

تاريخ النص : 925 ب.م
المكان : [ حمص ]
تزوّج إمبراطور الروم ليو السادس "كما يسمّونه" أربع زيجات، سعيا إلى وريث يوّليه الحكم من بعده.
كانت أولاهنّ، ثيوفانو إحدى قريباته، تزّوجها في مائتين وإحدى وسبعين، فأنجبت له طفلة، سرعان ما أدركها الأجل وتلتها أمها.
ثمّ تعلّق زوي، بنت أحد وزرائه.
وعندما أراد إضفاء صفة الشرعيّة على علاقته بها، اعترض البطريق، إلا أن كاهن البلاط وافق الإمبراطور فتزّوجها في مائتين وثمان وأربعين، وتوفيت زوى في العام التالي.
وبعد ذلك أقدم على الزواج ثالثة من يوديكا في مائتين وست وثمانين، فأنجبت له طفلا أسماه باسيل، إلا أنها ماتت وتبعها الابن بعد سنتين.
وأقام بعدها علاقة مع محظيّة تدعى زوي، التي حققّت له حلمه الذي تحرّق شوقا إليه، حيث أنجبت له في سنة ثلاثمائة ابنا اسمه قسطنطين، وعندما أراد أن يجعل ذلك رسميّا اعترض البطريق وحدثت بينهما أزمة عنيفة، وهي من الأحداث النادرة في تاريخهم انتهت بأن وافق البطريق على تعميد الطفل وتعّهد الإمبراطور بطرد الأم من القصر، ولكنّه أعادها بعد تعميد الطفل في كنيستهم في القسطنطينيّة، وتزّوجها على يد أسقفهم وتّوجها إمبراطورة ممّا جدّد الصراع بين الإمبراطور والبطريق الذي سعى الملك في عزله.
وفي ثلاثمائة وست توّج الابن إمبراطورا.
وفي العام التالي مات الأب وأصبح قسطنطين إمبراطور الروم تحت وصاية عمّه ألكسندر نظرا لصغر سنّه.
حدث ذلك وأنا صبي لم أبرح الكوفة بعد.
اذهب إلى صفحة اليوميات