مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث


يوميات دير العاقول

الخياط والصناديق   

تاريخ النص : 925 ب.م
المكان : [ شيراز | الكوفة ]
حُكي أنّ عماد الدولة بن بويه أراد أن يفصّل ثياباً، فدلّوه على خياط كان لياقوت، فأحضره، فحضر خائفاً، وكان أصمّ، فقال له: لا تخف، فإنّما أحضرناك لتفصّل ثياباً؛ فلم يعلم ما قال، فابتدأ وحلف بالطلاق والبراءة من دين الإسلام أنّ الصناديق التي عنده لياقوت ما فتحها، فتعجّب الأمير من هذا الاتّفاق، فأمره بأحضارها، فأحضر ثمانية صناديق فيما مال وثياب قيمته ثلاثمائة ألف دينار، ثم ظهر له من ودائع ياقوت وذخائر يعقوب وعمروا ابنَي الليث جملةٌ كثيرة، فامتلأت خزائنه وثبت ملكه.
فلمّا تمكّن من شِيراز وفارس كتب إلى الراضي بالله، وكانت قد أفضت إليه الخلافة، وإلى وزيره أبي عليّ بن مقلة يعرّفهما أنّه على الطاعة ويطلب منه أن يقاطع على ما بيده من البلاد، وبذلك ألف ألف درهم، فأُجيب إلى ذلك، فأنفذوا له الخِلع، وشرطوا على الرسول أن لا يسلّم إليه الخِلع إلاّ بعد قبض المال.
فلمّا وصل الرسول خرج عماد الدولة إلى لقائه، وطلب منه الخلع واللواء، فذكر له الشرط، فأخذهما منه قهراً، ولبس الخلع، ونشر اللواء بين يديه، ودخل البلد، وغالط الرسول بالمال، فمات الرسول عنده بعد مدّة، فعظم شأنه، وقصده الرجال من الأطراف.
اذهب إلى صفحة اليوميات