مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث


يوميات دير العاقول

خليفة ليوم وليلة   

تاريخ النص : 928 ب.م
المكان : [ بغداد | الكوفة ]
أنشد ابن المعتز ذات يوم:

ألم    تر    أن   الدهر   يومٌ   iiوليلةٌ   يكّران  من سبت عليك إلى iiسبت
فقل  لجديد  العيش  لابدّ من iiبلىً   وقل لاجتماع الشمل لابدّ من شتّ


أشعر بني العباس عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد ؛ أخذ الأدب عن أبي العباس المبرد وأبي العباس ثعلب وغيرهما، كان أديباً بليغاً شاعراً مطبوعاً مقتدراً على الشعر مخالطاً للعلماء والأدباء معدوداً من جملتهم، إلى أن جرت له الكائنة في خلافة المقتدر، واتفق معه جماعة من رؤساء الأجناد ووجوه الكتّاب فخلعوا المقتدر يوم السبت لعشر بقين، وقيل لسبعٍ بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين، وبايعوا عبد الله المذكور ولقبّوه المرتضي بالله، وقيل غير ذلك من لقب، فأقام يوماً وليلة، ثمّ إن أصحاب المقتدر تحزّبوا وتراجعوا وحاربوا أعوان ابن المعتزّ وشتتّوهم، وأعادوا المقتدر إلى دسته، واستخفى ابن المعتز في دار أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن الحسين المعروف بابن الجصاص التاجر الجوهري، فأخذه المقتدر وسلمه إلى مؤنس الخادم الخازن فقتله خنقا وسلمه إلى أهله ملفوفاً في كساء، وذلك يوم الخميس ثاني شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائتين، ودفن في خرابة بإزاء داره، رحمه الله تعالى.
اذهب إلى صفحة اليوميات