مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث


يوميات دير العاقول

فاتك وشبيب   

تاريخ النص : 962 ب.م
المكان : [ الكوفة ]
وقلت بعد وصولي الكوفة:

وأسود أمّا القلب منه فضيّقٌ   نخيبٌ   وأمّا   بطنه  iiفرحيب


والنخيب: الفارغ الخالي، ويقال للجبان: نخيب.
ومنخوب الفؤاد: يعنون أن صدره فارغ لا قلب فيه.
والرحيب: الواسع.
أقول: هذا أسود ضيق القلب بالعطاء، جبان ليس فيه فؤاد، وبطنه واسع عظيم، أو أنه شره ليس له همة إلا جوفه.


يموت به غيظاً على الدّهر أهله   كما  مات  غيظاً  فاتكٌ  وشبـيب


أقول: إن الناس إذا رأوا حالة كافور ماتوا غيظاً على الدهر - حيث ألقى الدهر إليه أزمة الملك - كما مات شبيب العقيلي وفاتك المجنون غيظاً على الدهر.


أعدت  على  مخصاه  ثمّ iiتركتـه   يتبّع منّى الشّمس وهي تغيب


أقول: أخزيته بهجائي له، فكأني خصيته ثانية، ثم رحلت عنه وتركته ينظر إلى الشمس وقت غروبها.
أي لا يصل إلي، كما لا يصل إلى الشمس إذا غابت.
اذهب إلى صفحة اليوميات