مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث


يوميات دير العاقول

حمار على حمار   

تاريخ النص : 963 ب.م
المكان : [ الكوفة | بغداد ]
أبو بكر بن قريعة البغدادي، كان مختصاً بالمهلبي وكانوا يداعبونه برسايل ومسايل هزلية فيجب عنها بأسرع جواب في وقته من غير توقف، زحمه رجل راكباً على حمار فقال:

يا خالق الليل iiوالـنـهـار   صبراً على الذل والصغار
كم  من جواد بـلا iiجـواد   ومن  حمار على iiحمـار


وسئل يوما: ما يقول القاضي في يهودي زنا بنصرانية فولدت له ولداً جسمه للبشر ووجهه للبقر وقد قبض عليهما فما ترى فيهما? فكتب الجواب بديهاً: هذا من أعدل الشهود، على الملاعين اليهود، بأنهم أشربوا حب العجل في صدورهم، حتى خرج من أيورهم، وأرى أن يناط براس اليهودي رأس العجل، ويصلب على عنق النصرانيه الساق مع الرجل، ويسحبا على الأرض، وينادى عليهما : ظلمات بعضها فوق بعض.
كان على ما ذكر لي يحب الفالوذج السرطراط ويقول: أريدها مستغيثةً من الغرق، في ماء الورد العرق.
ويسمي القطائف لفائف النعيم، وطعام الصابرين، ويسمي اللوزينج مغرغر الحلقوم.
ودخل يوماً على الأمير وبين يديه طبق فيه موز، فأعرض عن استدعائه، فقال: ما بال مولانا لا يدعوني إلى الفوز بأكل الموز? فقال: صفه حتى أطعمك منه، فقال: ما أصف من جرب ديباجية، فيها سبائك ذهبية، كأنها زبد وعسل، وخبيص مرمل، أطيب الثمر، كأنه مخ الشجر، سهل المقشر، لين المكسر، عذب المطعم بين الطعوم، يتسلسل في الحلقوم.
ثم مد يده فأخذ وأكل.
قد صدق ابن الومي إذ يقول فيهم:

تركْنا    لكُمْ    دنياكُمُ   iiوتخاضَعَتْ   بِنَا   هِمَمٌ   قد  كُنَّ  فوق  iiالفراقِدِ
لئن  نِلْتُمُ منها حُظوظاً لقد iiغَدتْ   نفوسُكُمُ  مذمومةً في iiالمشاهدِ
كسوْتُم جُنوباً منكُم لِبْسَةَ القِلى   وعرَّيْتُمُوها   من  لِباس  iiالمحامدِ
فإن  فخرتْ  بالجُود  ألْسُنُ iiمعْشرٍ   عَضَضْتُمْ  على صُغْرٍ بصُمّ iiالجلامدِ
تَسمَّيْتُمُ     فينا    ملوكاً    iiوأنْتُمُ   عبيدٌ   لما   تحوي  بطونُ  المزاودِ
اذهب إلى صفحة اليوميات