قال الأسود: أنا كلّي آذان ومصر عيون. وأقول إنّني في حبسه منذ وطأت ثرى مصر. ولقد كتبت إليه استأذنه في المسير إلى الرملة لأنجز لي مالا بها، وإنما أردت أن أعرف ما عنده في مسيري ولا أكاشفه فأجابني: لا والله ما نكلفّك المسير لتنجز مالك، ولكنا ننفذ رسولاً قاصداً يقبضه ويأتيك به في أسرع مدة ولا نؤخر ذلك إن شاء الله. فقلت في ذلك: