مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث


يوميات دير العاقول

في دهليز سيف الدولة   

تاريخ النص : 962 ب.م
المكان : [ حلب | بغداد ]
بلغني اجتماع النامي والصنوبري ومن الناشئين كالببغاء والخالديّين والسريّ الرفّاء، فِي دهليز سيف الدولة، فتذاكروا الشعر وأنشدوا قصيدتي: فَدَيْنَاكَ من رَبعٍ وإن زدتنا كرْبَا فاستحسن الجماعة قولي:

نزلنا عن الأكوار نمشي كرامةً   لمن  بانَ عنه أنْ نُلِمَّ بِهِ iiرَكْبـا


فبلغني قول السريّ: لولا أنْكم بعد هَذَا إذا سمعتم مَا قلته ادّعيتم أنّني سرقْتُهُ منه لأمسكْتُ، ثُمَّ أنشد لاميّةً فِيهَا:

نُحفى وننزل وَهوَ أعْظَمُ حُرمةً   مِن  أنْ  يُدالَ  برِاكبٍ  أو ناعِـلِ


فحكموا لَهُ بالزيادة فِي قوله: نحفى وننزل.
فقلت محدثّا النفس: لقد سرق ولن يزال يسرق، ولكن أنّا لرواة الشعر الإلمام بما تلا ذلك من آيات:

وَكَيفَ اِلتِذاذي بِالأَصائِلِ iiوَالضُحى   إِذا لَم يَعُد ذاكَ النَسيمُ الَّذي هَبّا
ذَكَرتُ  بِهِ  وَصلاً  كَأَن  لَم  أَفُز  بِهِ   وَعَيشاً  كَأَنّي  كُنتُ  أَقطَعُهُ  iiوَثبا


أو هذه الشوارد:

تُهابُ  سُيوفُ  الهِندِ وَهيَ iiحَدائِدٌ   فَكَيفَ    إِذا   كانَت   نِزارِيَّةً   iiعُربا
وَيُرهَبُ  نابُ  اللَيثِ وَاللَيثُ iiوَحدَهُ   فَكَيفَ  إِذا  كانَ  اللُيوثُ  لَهُ صَحبا
وَيُخشى  عُبابُ البَحرِ وَهوَ iiمَكانَهُ   فَكَيفَ  بِمَن يَغشى البِلادَ إِذا iiعَبّا
عَليمٌ   بِأَسرارِ  الدِياناتِ  iiوَاللُغى   لَهُ  خَطَراتٌ  تَفضَحُ الناسَ iiوَالكُتبا
فَبورِكتَ  مِن  غَيثٍ  كَأَنَّ  iiجُلودَنا   بِهِ تُنبِتُ الديباجَ وَالوَشيَ وَالعَصبا


إلى أن جلوت للزمان:

مَضى  بَعدَما التَفَّ الرِماحانِ iiساعَةً   كَما يَتَلَقّى الهُدبُ في الرَقدَةِ الهُدبا
وَلَكِنَّهُ     وَلّى     وَلِلطَعنِ     iiسَورَةٌ   إِذا   ذَكَرَتها   نَفسُهُ   لَمَسَ  iiالجُنبا


اذهب إلى صفحة اليوميات