مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث


يوميات دير العاقول

بل أتزّوجها أنا!!   

تاريخ النص : 961 ب.م
المكان : [ الفسطاط | دمشق ]
ولما توفي المعتمد على الله وتولى المعتضد بالله بادر خمارويه بالهدايا الجليلة على يد الحسين بن عبد الله بن منصور بن الجصاص الجوهري، فأقره المعتضد بالله على ما بيده من الأعمال.
وسأل خمارويه المعتضد أن يزوج ابنته قطر الندى للمكتفي بالله ولي العهد، فقال المعتضد بل أنا أتزوجها، وكان ذلك في سنة ثمانين، وحملت إليه في سنة إحدى وثمانين ومائتين، وأصدقها ألف ألف درهم.
وقيل: إن المعتضد أراد بزواجها إفقار الطّولونيّة، وكذلك كان؛ فإن خمارويه قد جهزها بجهاز لم يسمع بمثله، حتى إنه قيل إنه كان لها ألف هاون من الذهب، وشرط المعتضد على خمارويه أن يحمل كل سنة مائتي ألف دينار، بعد القيام بجميع وظائف مصر وأرزاق الجند، فأجاب إلى ذلك.
وما مضى عام حتى قتل في دمشق، وكان سبب قتله أنه قيل له إن جواري داره قد اتخذت كل واحدة منهن خصياً وجعلته كالزوج، وقال له الناقل إن شئت أن تعلم صحة ذلك فقرر بعض الجواري بالضرب، فكتب من وقته إلى نائبه في مصر أن يسيّر له الجواري، فاجتمع جماعة من خدم الخاصة وتواعدوا على قتله، فذبحوه على فراشه ليلاً.
فلما قتل، قتل من خدمه الذين اتهموا بقتله نيف وعشرين نفساً.
وحمل خمارويه إلى مصر فدفن بجبل المقطم.
وكانت مدة ملكه اثنتي عشرة سنة وأياماً.
اذهب إلى صفحة اليوميات