مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث


يوميات دير العاقول

حكاية الأمير والدجاجة   

تاريخ النص : 949 ب.م
المكان : [ حلب | بغداد ]
سمعت أبا عبد الله بن أبي موسى الهاشمي يقول: كنت بحضرة ناصر الدولة ببغداد، فاستدعى بشيء يأكله متعجلاً، ليتعلل به.
فجاءوه بدجاجة مشوية، ورغيف واحد، وسكرجتي ملح وخل، وقليل بقل.
فجعل يأكل، وأنا أحادثه، إذ دخل الحاجب فأخبره بحضور قوم لا بد من وصولهم?، يحتشمهم.
فأمر برفع الدجاجة، فرفعت، ومسح يده، ودخل القوم، فخاطبهم بما أرادوا، وانصرفوا.
فقال: ردوا الدجاجة، فأحضر، فتأمل الدجاجة ساعة، ثم حرد.
وقال: أين تلك الدجاجة? فقالوا: هي هذه.
فقال: لا، وحق أبي، علي بالطباخ، فحضر.
فقال: هذه هي تلك الدجاجة? فسكت.
فقال: اصدقني ويلك.
قال: لا.
قال: فما عملت بتلك? قال: لما شيلت، لم نعلم أنها ترد إليك، فأخذها بعض الغلمان الصغار وأكلها، فلما طلبتها، أخذنا هذه فكسرنا منها، وشعثنا، مثلما كنت كسرت وشعثت، طمعاً في أنك لا تعلم بذلك، وقدمناها.
فقال له: يا حمار، تلك كنت قد كسرت منها الفخذ الأيمن، وأكلت جانب الصدر الأيسر، وهذه مأكولة جانب الصدر الأيمن، مكسورة الفخذ الأيسر، لا تعاود بعدها لمثل هذا.
قال: السمع والطاعة.
وانصرف الطباخ.
فجعلت أعجب من تفقده وهو ملك لمثل هذا.
اذهب إلى صفحة اليوميات