وقفت منشدا الأسود:
وَبِمِسكٍ يُكنى بِهِ لَيسَ بِالمِس |
|
كِ وَلَكِنَّهُ أَريجُ الثَناءِ |
فصفق لي، وصفّق من في المجلس. فقلت:
تَفضَحُ الشَمسَ كُلَّما ذَرَّتِ الشَم |
|
سُ بِشَمسٍ مُنيرَةٍ iiسَوداءِ |
فصفق أيضا، وصفق الحضور. وقلت:
وَما طَرَبي لَمّا رَأَيتُكَ iiبِدعَةً |
|
لَقَد كُنتُ أَرجو أَن أَراكَ فَأَطرَبُ |
فأبتهج وصفّق، فقلت:
فَإِن نِلتُ ما أَمَّلتُ مِنكَ فَرُبَّما |
|
شَرِبتُ بِماءٍ يَعجِزُ الطَيرَ iiوِردُهُ |
فابتسم وتلّفت فيمن حوله، فأضفت:
لَقَد شَبَّ في هَذا الزَمانِ كُهولُهُ |
|
لَدَيكَ وَشابَت عِندَ غَيرِكَ مُردُهُ |
فسرّ وابتهج وضحك حتى استلقى على قفاه.
|