بلغني إن ابن رائق إشترى من ابنة عبد الله ابن حمدون نديم الخليفة الراضي جارية مغنية يقال لها شيرين بأربعة عشر ألف دينار، وتسلمت الجارية، وحمل المال من عند أبي الحسين البريدي، وحملت هي إلى واسط. فاستعظمت ذلك، وقلت في نفسي راحلة ابن رايق بأربعة عشر ألف دينار، وراحلتيّ هما الفقر والأدب:
أَذاقَني زَمَني بَلوى شَرِقتُ iiبِها |
|
لَو ذاقَها لَبَكى ما عاشَ iiوَاِنتَحَبا |
فَسِرتُ نَحوَكَ لا أَلوي عَلى أَحَدٍ |
|
أَحُثُّ راحِلَتَيَّ الفَقرَ وَالأَدَبا |
|