مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث


يوميات دير العاقول

حذرناه فلم يسمع   

تاريخ النص : كانون الأول 958 ب.م
قرأ عليّ أبو الفتح بن جني قصيدتي


أغالبُ فيكَ الشَّوقُ والشَّوقُ iiأغلَبُ   وأعْجَبُ مِنْ ذا الهجرِ والوصْل أعجب


فلما انتهى إلى قولي:

لَحَا  الله  ذي  الدنيا مُناخاً iiلراكب   فكلُّ   بعيدِ   الهمَّ   فيها   معذَّبُ
ألا ليتَ شعْري هل أقول قصيدةً   ولا   أشتكى   فيها   ولا   أتعتَّبُ
وبي  ما  يذودُ الشعرَ عني iiأقلُّهُ   ولكنَّ  قلبي  يا  ابنة  القوم iiقُلَّبُ
وأخلاقُ  كافور  إذا  شئتُ iiمدحَهُ   وإن  لم  أشأ تُملي علىّ iiوأكتب
إذا   ترك   الإنسانُ   أهلاً   iiوراءه   ويمَّمّ      كافوراً     فما     iiيتغرب


فقال لي: يَعزُّ علىّ أن يكون هذا الشعر في ممدوح غير سْيفِ الدَّولةِ، فقلت: حذَّرنْاه، فما نفع فيه الحذر،
ألستُ القائلَ فيه:

أخا الجود أعط الناس ما أنتَ مالِك   ولا   تُعطينَّ   الناس   ما  أنا  iiقائلُ


فهو الذي أعطاني لكافور بسوء تدبيره، وقِلَّة تمييزه.
اذهب إلى صفحة اليوميات